سفير تركيا بالقاهرة يعرب عن تقدير بلاده لدور مصر في دعم غزة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أعرب سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن عن تقدير بلاده للدور الذي تقوم به مصر لدعم غزة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير التركي خلال حفل الإفطار السنوي الذى أقامه مساء اليوم، الخميس، للصحفيين والإعلاميين المصريين.
ورحب السفير «شن» بالصحفيين المشاركين.. قائلًا، إن «تركيا ومصر تشعران جيدا بالوضع الإنساني في غزة، وإن تركيا زادت مساعداتها الإنسانية بالتعاون مع مصر».
وأشار السفير إلى أن 95% من المساعدات التي تصل إلى غزة تمر عبر مصر بدعم من السلطات المصرية، كما أن تركيا أرسلت حتى الآن 21 طائرة و8 سفن مساعدات.
ووجه السفير شن الشكر للسلطات المصرية في القاهرة والعريش، وخاصة وزارة الخارجية والهلال الأحمر المصري والجهات الأمنية، على المساعدة التي قدمتها.. موضحًا أن كل سفينة مساعدات جاءت إلى غزة حملت على متنها ما بين 2 إلى 3 آلاف طن من المساعدات.
وقال، إن الجانب الإسرائيلي، الذي يسيطر على الجانب الآخر من الحدود، يجب أن ينشط إجراءاته على الحدود من أجل وصول المساعدات إلى غزة بشكل أسرع.
وتابع «يجب على إسرائيل أن تتخذ خطوات ملموسة لضمان دخول المواد الغذائية والمواد إلى غزة».
وعبر السفير «شن» عن أمله في أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والبدء في أعمال إعادة الإعمار في أقرب وقت ممكن.. معربًا عن تقدير بلاده للدور الذي تلعبه مصر في هذا السياق.
وأوضح السفير أن تركيا مستعدة لتقديم كافة أنواع الدعم في فترة ما بعد وقف إطلاق النار، لأن الشعب التركي يشعر بمعاناة وظلم الشعب الفلسطيني مثل الشعب المصري.
وأشار السفير شن إلى الزيارة الناجحة للغاية التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر والتي عقدت خلالها اجتماعات مهمة بين البلدين في مجالات الثقافة والتعليم والأمن والتجارة.
ولفت السفير «شن» إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيقوم بزيارة إلى تركيا خلال الفترة المقبلة، حيث ستعقد خلال تلك الزيارة لقاءات هامة بين الجهات فيما يتعلق بتطوير العلاقات في المجالات الثقافية والتعليمية والأمنية والتجارية.
وكشف السفير عن عقد اجتماعات رفيعة المستوى بين البلدين خلال الفترة المقبلة للتحضير لهذه الزيارة.
وخلال حفل الإفطار.. قام السفير شن بتقديم الفنان التركي الشهير علي بوراك جيلان الذي حرص على المشاركة في حفل الإفطار والتقاط الصور الفوتوغرافية مع الصحفيين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القاهرة غزة دعم غزة سفير تركيا إلى غزة
إقرأ أيضاً:
سفير تونس بالقاهرة: العلاقات السياسية مع مصر في أبهى صورها
قال سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف، إن التاريخ حافل بالعلاقات المتميزة بين تونس ومصر، وحتى في بعض الفترات التي شهدت حدوث بعض الاختلافات في التوجهات السياسية لم تنقطع العلاقات أبدًا.
وأضاف السفير خلال استضافته في حوار مفتوح للجنة العلاقات الخارجية برئاسة حسين الزناتي بعنوان "مصر وتونس.. تحديات وطموحات مشتركة" ان العلاقات الحالية بين البلدين في أبهى صورها، والتي تجلت في زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد لمصر في أبريل ٢٠٢١ التي كانت زيارة تاريخية في فترة ما لم تكن العلاقات في المستوى الذي تشهده اليوم، وحدثت نقلة نوعية على مستوى العلاقات ونشأت كيمياء كبيرة بين القيادتين في البلدين، وكان انعكاسها إيجابيا على العلاقات الثقافية والفنية، وتلاها في 2022 عقد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين في تونس.
كما أشار إلى أنه عقدت في سبتمبر الماضي لجنة تشاور سياسي، وأنه يجري الإعداد حاليا لزيارة وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى تونس.
وذكر أن هناك تشابهًت كبيرًا بين مصر وتونس على مستوى الثقافة والانفتاح والاهتمام بالتعليم، وعشق الفن والتراث؛ فكانت ولاية المهدية التونسية مهدًا لأول دولة شيعية في تاريخ الإسلام، وهي مسقط رأس المعز لدين الله الفاطمي اول الخلفاء الفاطميين في مصر، وانشئ جامع الزيتونة على غرار الجامع الأزهر العريق وشارع الحبيب بورقيبة هو المعادل لميدان التحرير.
وأضاف: "كنا اول دولة اندلعت منها شرارة الربيع العربي ورحل الرئيس بن علي عن تونس
يوم 14 يناير 2011، ويوم 15 كان لدينا رئيس مؤقت استنادا إلى الدستور. وبفضل وعي ونضج الشعب التونسي وارتفاع نسبة التعليم لم تحدث لدينا خسائر كبيرة أو أعمال عنف وتوترات".
وتابع/ "لا يمر شهر أو شهرين إلا ويشهد علاقات على مستوى القمة أو اتصالات هاتفية، وخلال اللقاءات على المستوى العربي والدولي وتحدث دائما لقاءات بين رئيسي البلدين، وفي السادس من أكتوبر شهدنا انتخابات رئاسية في تونس وتلقينا التهاني وكانت تهنئة مصر خاصة ولم تكن مجرد رسالة تهنئة لكن اتصال من الرئيس السيسي بالرئيس قيس سعيد".
وعن مسيرة تونس الديمقراطية بعد عام 2011؛
قال "عشنا أوضاعا متشابهة مع ما مرت به مصر بعد 2011، فقد كانت هناك محاولة لأخذ البلدين نحو اوضاع لا يعرفها النسيج الاجتماعي فيهما في مجتمعين منفتحين وغير منغلقين ويؤمنان بالدولة وعشنا عشر سنوات اضطرابات عديدة بسبب طبقة سياسية لم تنجح في أخذ البلاد نحو التقدم وتجسيد طموحات المجتمع الذي قام بثورة وينتظر ان تتغير الأمور.
وتابع “ما حدث ان الأوضاع ساءت ونشأ حنين لما قبل عام 2010 والتي ثار عليها الناس، فالرئيس قيس سعيد انتخب عام 2019، لكن بعد الرئيس بن علي كنا قد انتقلنا من نظام رئاسي طبق منذ عام 59 إلى نظام برلماني مختلط ويقترب اكثر من الديمقراطية، لكنه لم يكن هينا مع التعود من قبل على النظام الرئاسي والذي كنا نعيشه في 2010، وأصبحنا وفقًا للدستور الجديد ننقسم بين ثلاث سلطات مجلس نواب يشكل الحكومة ورئيس جمهورية لديه بعض الصلاحيات، ورئيس للحكومة يعينه رئيس الجمهورية ولديه كل السلطة التنفيذية وتقسمت السلطة لوضع غريب وكانت هناك اصوات عديدة بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر”.
واستطرد بقوله “في 25 يوليو 2021 جمد الرئيس قيس سعيد مجلس النواب، حيث كانت هناك أوضاعًا مزرية وصلت للعراك ولم تكن مقبولة للمجتمع التونسي وسار في مسار ديمقراطية تونسية تكرس الحقوق والحريات للجميع وتستجيب لطموحات الشعب التونسي، وتقوم مسيرة الإصلاح هذه على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، فكانت العشرية التي مضت تشهد عدم تطبيق القانون على الجميع سواسية، وتعزز المسار الإصلاحي بتنظيم انتخابات تشريعية أسفرت عن انتخاب مجلس نواب جديد وانتخابات للمجالس المحلية وتنفيذ المجلس الوطني للجهات والأقاليم، والذين ناقشا الميزانية."
وأسفرت الانتخابات في اكتوبر الماضي عن انتخاب الرئيس قيس سعيد لفترة جديدة مدتها خمس سنوات باغلبية 69% بمشاركة 2.8 مليون تونسي، والشعار الذي رفعه الرئيس لفترته الجديدة محاربة الفساد.