على مدار عقود مضت، سعت بيوت الأزياء العالمية إلى توطيد علاقتها بالمشاهير للترويج لتصميماتها، ولطالما اختارت الشخصيات النسائية اللامعة للإعلان من خلالهن عن قطعهم المميزة لجذب النساء، خاصةً ممن لديهن تأثير على الذوق العام بين المستهلكين.

وهناك قائمة طويلة من النجمات اللواتي أسهمن في تحقيق شهرة وأرباح طائلة لعدد من دور الأزياء والمصممين بمجرد ظهورهن بتصميماتها، حتى أصبحت أغلى وأشهر تصميمات الحقائب النسائية تحمل أسماء المشاهير، بل وتروي قصة خاصة وراء كل حقيبة.

وفي السطور التالية سنكشف قصص هذه الحقائب المثيرة التي ما زالت تتربع على عرش الموضة على مر العقود.

جاكي كيندي والحقيبة البوهيمية

كانت السيدات الأوليات يعرفن بحمل الحقائب الرسمية، والتي كانت تحمل توقيع بيوت الأزياء الكلاسيكية مثل شانيل وديور، حتى جاءت السيدة الأولى في أميركا جاكي كيندي لتعلن تمردها بأسلوبها الذي كان يمزج بين العصرية والرقي.

ولأنها بدأت رحلتها تحت ظلال البيت الأبيض وهي في الـ23 من عمرها فقط، كان طبيعيا أن تحمل إطلالاتها الأسلوب البوهيمي الذي انتشر على ساحة الموضة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

ومن هنا بدأ ظهورها المتكرر بحقائب دار غوتشي الإيطالية التي كانت تعرف باسم "فيفتز كونستانس" (Fifties Constance) ليتم تغير اسمها تجاريا إلى حقيبة "غوتشي جاكي 1961″، وما زالت هذه الحقيبة رائجة حتى الآن والأكثر انتشارا عبر محركات البحث.

غريس كيلي وجين بيركن نجمات أغلى حقائب العالم

النجمة الأميركية وأميرة موناكو "غريس كيلي" هي واحدة من أبرز أيقونات الموضة في العالم، وما زالت إطلالاتها مصدر إلهام للكثير من مصممي الأزياء العالميين، ولكن ربما يجهل البعض أنها كانت كلمة السر وراء حقيبة دار هيرميس الفرنسي الشهيرة، التي يطلق عليها اسم "كيلي"، والتي كانت من قبل تحمل اسم "حقيبة البريد" (Sac a Depeches).

وتعد أول حقيبة تطلقها الدار، وقام بتصميمها إميل موريس هيرميس برفقة إيتوري بوغاتي عام 1923 لتناسب متطلبات زوجة هيرمس معتمدين على البساطة باستخدام جلود التماسيح وغيرها من الجلود الطبيعية.

وظلت الدار تضيف بعض التعديلات عليها حتى خرجت النسخة التي أُطلق عليها اسم "حقيبة سفر" (Sac a main de Voyage) التي ظهرت بها غريس كيلي في فيلم "القبض على لص" (To Catch a Thief) عام 1955.

View this post on Instagram

A post shared by Grace Kelly Grimaldi (@alwaysgracekelly)

ولكن لم تحقق الحقيبة انتشارا وتفاعلا يدفع إلى تغيير اسمها لاسم النجمة الأميركية، إلا في الستينيات من القرن الماضي وبعدما أصبحت غريس كيلي، أميرة موناكو بموجب زواجها من الأمير رينيه الثالث.

وقد تعمدت إخفاء حملها بواسطة وضع الحقيبة على بطنها لتصبح الحقيبة حديث العالم وتتهافت عليها سيدات الطبقة المخملية حول العالم، حتى وصلت مدة الانتظار للحصول على واحدة منها إلى أكثر من عام.

أما بالنسبة لحقيبة "بيركن" فالصدفة البحتة كانت السبب في إنتاجها، وهذا بعدما التقى الرئيس التنفيذي للدار "جان لويس دوماس" النجمة الإنجليزية ذات الأصول الفرنسية الراحلة جين بيركن على متن إحدى الطائرات عام 1983>

وكانت معروفة آنذاك بحملها لمقتنياتها في سلة مصنوعة من الخوص، لذلك كانت مرتبكة بأشيائها في هذه الرحلة، فطلب منها دوماس أن تصمم حقيبة يد تتناسب مع احتياجات السيدات العصريات وبالفعل قامت بتصميمها وطورتها مع فريق الدار، حتى أبصرت الحقيبة النور عام 1984.

وأحدثت ضجة في عالم الموضة، لتصبح رمزا من رموز الثراء حتى وقتنا الحالي، وتتهافت السيدات على اقتنائها، خاصةً من المشاهير مثل نجمات التلفزيون الواقع كريس وابنتها كايلي جينير وجينيفر لوبيز إلى جانب عارضات الأزياء هيدي كلوم وكيت موس وغيرهما.

حقيبة كيلي المصنوعة من جلود التماسيح تتهافت عليها سيدات الطبقة المخملية حول العالم (الفرنسية)

في حين أنها تعد أغلى حقيبة في العالم، وقد يصل سعر الواحدة منها إلى مليوني دولار أميركي، خاصةً مع الإصدارات المحدودة، وهذا يرجع إلى تصنيعها يدويا بالكامل حيث لا تقل مدة تصنيع الحقيبة الواحدة عن 46 ساعة، ويستخدم في تصنيعها أفخم أنواع الجلود مثل "التوغو والإبسوم إلى جانب جلود النعام والتمساح".

كما وضعت الشركة سياسات خاصة لكي لا تفقد "هيرميس بيركن" رونقها، حيث ينتج منها 70 ألف حقيبة فقط لذلك قد تصل مدة الحصول عليها إلى عامين في بعض الأحيان.

كما أن الشركة تدرس الوضع الاجتماعي والمادي لكل المتقدمات على طلبها، لذلك أصبحت الأكثر طلبا في سوق الحقائب الفاخرة، حيث ترتفع مبيعاتها سنويا إلى أكثر من 24%، ومن هنا صار الاستثمار فيها أفضل من الذهب.

وعلى صعيد آخر تبرأت الراحلة جين بيركن من الحقيبة وصرحت لجريدة "تليغراف" (Telegraph) بأنها طالبت الشركة بضرورة إزالة اسمها من على الحقيبة بحجة أنها لا تفضل حملها بسبب ثقل وزنها.

إلى جانب زعمها أن مصنّعيها يستخدمون أساليب وحشية في نزع جلود التماسيح التي تصنع منها الحقيبة، وهو ما نفته شركة هيرميس تماما، وجاء ذلك في ظل حصول بيركن على أرباح تتجاوز الـ300 ألف دولار سنويا من مبيعات الحقيبة الفاخرة.

ديانا بين ديور وغوتشي

تعتبر أميرة ويلز الراحلة ديانا هي مرجع لكل عاشقات الموضة الراقية حتى اليوم، بالرغم من مرور أكثر من عقدين على رحيلها، وذلك يرجع إلى أنها كانت سابقة لعصرها.

ومن جانبه استغلت دار غوتشي الإيطالية الدعاية المجانية التي منحتها لها الأميرة ديانا بشكل غير مقصود من خلال ظهورها عام 1991 بإحدى حقائب "التوت" Tote المصنوعة بيد من خشب البامبوو وهي الفترة التي شهدت على تمردها على صعيد الأزياء عقب انفصالها عن الملك تشارلز الثالث،.

وبالرغم أن الدار لم تطلق عليها اسم ديانا بشكل رسمي حينها، فإنها عرفت بين المستهلكين باسم "غوتشي ديانا" حتى جاء المدير الإبداعي السابق للدار إليسندرو ميكائيل بطرح تشكيلة محدودة من الحقيبة عام 2021 لتحمل رسميا اسم ديانا، دوقة ويلز.

View this post on Instagram

A post shared by jackie (@dianaloml)

كما كان لديانا فضل آخر على دار ديور الفرنسية العريقة، فمن لا يعرف حقيبة "ليدي ديور" (Lady Dior) التي تعد الأشهر في تاريخها، وهي من بين أكثر التصميمات مبيعا لكونها تناسب كل النساء، وسميت الحقيبة بهذا الاسم، بعد أن أهدتها السيدة الأولى الفرنسية برناديت شيراك للأميرة ديانا عند زيارتها للعاصمة الفرنسية باريس عام 1995.

ولم تكن الحقيبة غزت الأسواق آنذاك وكان من المفترض أن تصدر باسم "المفضلة" (Chouchou) إلا أن وقوع الأميرة الراحلة في حبها، دفع الدار لتغيير اسمها إلى "ليدي ديور"، وما زالت تطرح بإصدارات مختلفة كل عام حتى الآن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

هنا الزاهد ترد على شائعات الهدية الفاخرة

في لقاء تلفزيوني تناولت هنا الزاهد مواضيع التي أثارت الجدل حولها في الآونة الأخيرة، وردّت على ما تردد عن تلقيها سيارة فاخرة هدية، وكشفت عن تجربتها في مسلسلها الجديد "إقامة جبرية".

ردّت هنا الزاهد على فيديو زعم أنها تلقت سيارة فارهة هدية ثمنها 20 مليون جنيه، مؤكدة أن الأمر فسر بشكل خاطئ. 

وأوضحت أن الفيديو المتداول من احتفال بعيد ميلاد طفلة لعائلة فلسطينية مقيمة في السعودية، وهي من أشد المعجبين بها، حيث تحرص هذه العائلة على حضور جميع عروضها المسرحية وتقديم الورود لها في كل مرة.
وأضافت "السيارة التي ظهرت في الفيديو كانت مزينة بالورود والتورتة، وظن البعض أنها هدية حقيقية، بينما كانت في الواقع مجرد لفتة جميلة من العائلة احتفالًا بعيد ميلاد " الطفلة.
كما عبّرت عن استيائها من الهجوم الذي تعرضت له بعد انتشار الفيديو، موضحة أن البعض سارع إلى انتقادها دون التأكد من حقيقة الأمر. وقالت: "وجدت العديد من الأشخاص يهاجمونني ويسألون لماذا أقبل هدية سيارة بهذه الفخامة؟ بينما في الحقيقة لم أفكر أبداً في ذلك، فقد كان الأمر مجرد مفاجأة لطيفة من عائلة محبة".

إقامة جبرية

تحدثت هنا الزاهد أيضاً عن التحديات خلال تصوير مسلسل "إقامة جبرية"، موضحة أنها لجأت إلى استشارة طبيب نفسي لفهم أبعاد الشخصية التي تجسدها، وقالت: "بذلت مجهوداً كبيراً في التحضير لهذا الدور، ولجأت إلى طبيب نفسي حتى أتمكن من فهم الأسباب التي تدفع الشخصية إلى التصرف بهذه الطريقة".


وعن المشاهد التي أثرت فيها بشدة، ذكرت مشهد مواجهتها لنفسها أمام المرآة بعد ارتكاب جريمتها الأولى، حيث وصفته بأصعب المشاهد التي قدمتها، قائلة: "كنت أقف أمام المرآة ودموعي تنهمر، فقد قتلت الشخص الذي أحب، كان مشهداً شديد التأثير".
وأضافت أن المشاهد التي جمعتها بصابرين كانت من أكثر المشاهد قوة، حتى أن الأخيرة شعرت بالخوف من أدائها في أحد المشاهد، وقالت لها: "لقد شعرت بالخوف حقاً، وأحسست للحظة أنكِ شخص مجنون بالفعل".

      عرض هذا المنشور على Instagram      

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Hannah El-Zahed‎‏ (@‏‎hannahelzahed‎‏)‎‏

لقاء ماثيو ماكونهي

وعن تصدرها التريند عقب مشاركتها في حفل Joy Awards، واستلامها جائزة أفضل ممثلة سينمائية من ماثيو ماكونهي، قالت: "لم أتمكن من النوم في تلك الليلة بسبب التوتر، فقد كنت مقبلة على حدث ضخم، بحضور شخصيات عالمية بارزة، وكان فستاني ثقيلًا للغاية، بلغ وزنه حوالي 20 كيلوغراماً، وكنت خائفة أن أسقط أثناء الصعود على المسرح".
وأضافت أنها تفاجأت بمحاولة ماثيو ماكونهي مساعدتها أثناء صعودها، لكنها أصرت على الصعود بمفردها، لتجد نفسها فجأة على وشك السقوط. وتابعت"كان لطيفاً للغاية، سألني عن بلدي، فأجبته بأني من مصر، ثم تساءلت شقيقتي لاحقاً ما إذا كان قد تابعني عبر وسائل التواصل الاجتماعي!".

      عرض هذا المنشور على Instagram      

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Hannah El-Zahed‎‏ (@‏‎hannahelzahed‎‏)‎‏

شريك حياتها

وتطرقت هنا الزاهد إلى حياتها الشخصية، مؤكدة أنها لا تفضل الارتباط مجدداً بوج من الوسط الفني، بل تفضل أن يكون بعيداً تماماً عنه، على أن يكون متفهماً لطبيعة عملها الفني. وقالت: "أنا أؤمن بالحب، ولكني لا أرغب في الارتباط بمخرج أو منتج أو أي شخص يعمل في المجال الفني، بل أفضل أن يكون بعيداً عن هذا الوسط".
وأضافت أنها تبحث عن شريك حياة يتمتع بشخصية قوية، لكن عطوف ويدعمها في مسيرتها الفنية، موضحة: "حياتي هادئة للغاية، ولا أميل إلى كثرة الخروج أو الانخراط في تجمعات فنية، بل أفضّل الخصوصية في حياتي الشخصية".


مقالات مشابهة

  • جريمة فاريا... توقيف والدة المرتكب والفتاة التي كانت برفقته
  • ‏حماس تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها اتفاق غزة ووقف الانتهاكات
  • لماذا اختار "الشرع" السعودية أولاً؟: زيارة الرئيس السوري تحمل رسائل غير متوقعة
  • كندا تردّ على الرسوم الجمركية التي فرضتها عليها أميركا
  • بالفيديو.. مسؤولون: الهليكوبتر التي تحطمت كانت ضمن وحدة استعداد في حالة هجوم على أمريكا
  • هنا الزاهد ترد على شائعات الهدية الفاخرة
  • سر حقيبة الهدايا الثانية التي أرسلتها حماس مع الأسير الأمريكي
  • رويترز: طائرة الإسعاف الأمريكية المحطمة في فيلادلفيا كانت تحمل شخصين
  • برلماني: مصر الصخرة التي تتحطم عليها أطماع الطغاة
  • ترامب: المروحية العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت تحلق على ارتفاع عالٍ جدا