حث الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي بينهما على تمكين المفاوضين الإسرائيليين من التوصل لاتفاق مع حركة "حماس"، دون تأخير لإعادة المحتجزين إلى إسرائيل.

وذكر البيت الأبيض في بيان: "تحدث الرئيس بايدن هاتفيا مع رئيس الوزراء نتنياهو، وناقشا الوضع في غزة".

وأشار البيان إلى أن بايدن حث نتنياهو "على تمكين مفاوضيه من التوصل إلى اتفاق دون تأخير لإعادة الرهائن إلى ديارهم".

وأضاف البيان: "شدد بايدن على أن الضربات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني غير مقبولة، وأوضح أن سياسة أمريكا فيما يتعلق بغزة سيتم تحديدها من خلال تقييمنا للإجراء الفوري الذي ستتخذه إسرائيل لحماية المدنيين وعمال الإغاثة"، مؤكدا "أن الوقف الفوري لإطلاق النار ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء".

وأفاد البيان أنه تم مناقشة التهديدات الإيرانية العلنية ضد إسرائيل والشعب الإسرائيلي. وأوضح بايدن أن أمريكا تدعم إسرائيل بقوة في مواجهة تلك التهديدات".

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع، منذ نحو 6 أشهر، حيث دمر أحياء بكاملها، وتسبّب بنزوح 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، وأثار أزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.

وفي 7 أكتوبر الماضي، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوبي إسرائيل، أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية.

وردًا على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة، أودى بحياة نحو 33 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

وفي ذات السياق، أفادت مؤسسات الأسرى، اليوم الخميس، بأن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل في سجونه أكثر من 200 طفل فلسطيني، منهم 23 طفلا من قطاع غزة محتجزون في سجن "مجدو"، وهم رهن الإخفاء القسري، كما كافة معتقلي غزة، علما أنّ هذا المعطى الوحيد المتوفر بشأن أطفال غزة المعتقلين، وقد يكون العدد أعلى من ذلك.

 

وأضافت مؤسسات الأسرى، في بيان لها لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من نيسان من كل عام، أن هذا العام شكل أكثر الأعوام دموية بحقّ الأطفال الفلسطينيين، في ضوء عدوان الاحتلال الشامل وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة حتى اليوم.

 

وبينت أن الأسرى الأطفال يواجهون بعد السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، إجراءات انتقامية فرضها الاحتلال على مختلف فئات الأسرى في السجون كافة، فعمل بداية على عزل الأسرى عن العالم الخارجي بشكل تام، وعزلهم عن بعضهم البعض في داخل السجون، وسحب كافة الأدوات الكهربائية ومستلزماتهم من داخل الغرف، وقطع المياه الساخنة عنهم وصادر ملابسهم، واكتفت إدارة السجون بتقديم وجبات طعام ضئيلة للغاية وبنوعيات رديئة جدا، كما انتهجت قوات الاحتلال التّعذيب بحق الأسرى بوتيرة غير مسبوقة.

 

وبينت أنه منذ بداية العدوان، بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال في الضّفة الغربية أكثر من 500، إذ تشكّل سياسة اعتقال الأطفال إحدى أبرز السياسات التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود وحتى يومنا هذا، فمنذ سنوات الاحتلال الأولى للأرض الفلسطينية، استهدف الاحتلال الأطفال بشتى ومختلف السبل والوسائل وبشكل مباشر، دون أدنى مراعاة لأي اتفاقيات تضمن للأطفال حقوقهم، حيث يعتبرهم الاحتلال هدفا رئيسا.

 

يذكر أن دولة الاحتلال تعتبر الدولة الوحيدة في العالم التي تحاكم بشكل منهجي ما بين 500 و700 طفل فلسطيني أمام المحاكم العسكرية كل عام، بشكل يفتقر إلى الحقوق الأساسية للمحاكمة "العادلة".

 

 وأوضحت مؤسسات الأسرى، في بيانها، أن الأطفال الأسرى كان لهم نصيب من الأساليب الانتقامية المستخدمة بحق الأسرى والأسيرات، فبحسب شهادات لأسرى أطفال أفرج عنهم في الفترة الأخيرة، عمل الاحتلال منذ اليوم الأول على عزلهم عن باقي الأسرى والأقسام، كما سجلت عدة شهادات تفيد بتعرضهم للضرب المبرح خلال فترة مكوثهم داخل السجون.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بايدن نتنياهو التوصل لاتفاق حماس رئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

حماس: استخدام إسرائيل للأسرى دروعا بشرية جريمة حرب

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته العسكرية في قطاع غزة جريمة حرب مكتملة الأركان، داعية إلى محاكمته.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في تصريح صحفي إن استخدام جيش الاحتلال النازي، المعتقلين الفلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته الإرهابية في قطاع غزة، جريمة حرب مكتملة الأركان، واعتبر ذلك انتهاكا صارخا لكل قوانين الحروب وحقوق الأسرى، واستهتارا بكل المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية.

وتابع الرشق أن جريمة الدروع البشرية تضاف لسجل الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في معسكرات الاعتقال النازية، والتي شملت كل أشكال الانتقام الوحشي مـن تجويع وإذلال وتنكيل.

ولفت إلى أن من تلك الانتهاكات أيضا الإهمال الطبي المتعمد، والحرمان من الغذاء والدَّواء، وتكسـير للأطراف، وقتل بطيء، وإعدامات ميدانية.

وطالب الرشق محكمة العدل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية بإضافة جرائم الدروع البشرية إلى ملف جرائم الحرب التي يُحاكم عليها قادة الاحتلال.

وكانت قناة الجزيرة نشرت صورا تظهر استخدام جنود إسرائيليين لأسرى فلسطينيين كدروع بشرية في غزة.

وتظهر الصور، بحسب القناة، إجبار جنود الاحتلال لأسيرين على البحث عن متفجرات وأنفاق، وتثبيت كاميرات على أجساد الأسرى للتحكم في حركتهم عن بعد، وإجبار أسير على دخول نفق بعد ربطه بحبل وتثبيت كاميرا على جسده.

كما تظهر الصور التي بثتها الجزيرة استخدام الجيش لأسير جريح درعا بشريا وإجباره على دخول منازل مدمرة في غزة، وإجبار الأسرى على ارتداء ملابس عسكرية أثناء استخدامهم دروعا بشرية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، مما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تغلي.. نتنياهو في عين العاصفة
  • حكومة الاحتلال: نتنياهو طلب إجراء فحص فوري حول هوية الأسرى المفرج عنهم
  • حماس: استخدام إسرائيل للأسرى دروعا بشرية جريمة حرب
  • بن غفير: ممنوع التوصل إلى اتفاق مع حماس وإذا توقفت الحرب ضدها لن أكون في الحكومة
  • نتنياهو: موقف إسرائيل ثابت بشأن صفقة الرهائن المدعومة من بايدن
  • نتنياهو: لا تغيير في موقفنا تجاه ما طرحه بايدن وهذه هي العقبة الوحيدة
  • نتنياهو: الحرب مستمرة حتى هزيمة حماس تماماً وقواتنا تعمل فى كل مكان بقطاع غزة
  • ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • ذوو الأسرى بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • حماس: مستعدون للتعامل بإيجابية مع أي مقترح لوقف إطلاق النار