بوابة الوفد:
2025-01-31@01:06:05 GMT

كيف ربى النبى أصحابه

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

إن أعظم مربى فى الوجود هو النبى صلى الله عليه وسلم، وأشرف جيل تربى على ظهر الأرض هو الجيل الذى أدبه ورباه النبى، وأجمل أوصاف وأعظم أخلاق هى ما تحلى بها أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ببركة تربية النبى محمد لهم، ولذا قيل لأحد الصالحين: هل يمكن أن يأتى جيل مثل جيل الصحابة؟ قال: لا، قيل: لم؟ قال لأنهم يلزمهم أن يصحبوا شيخاً مثل رسول الله وهذا أبدًا لن يكون فهو خير معلم وهو أشرف من تعلم.

- من هديه المبارك فى التربية الحوار واغتنام الفرص، فقد يجاورهم ليصل إلى فكرة يثبتها فى عقولهم ويرشدهم ويهذب بها نفوسهم ويدلهم على الخير الموصل إلى رضا الله تعالى.

- من هديه فى التربية كان إذا أمر بأمر ينفذه على نفسه أولاً فيكون له قدوة.

- من هديه كان يتعهد أصحابه فيسألهم عن أحوالهم وعباداتهم تنشيطاً لهم ورفعة لهمتهم.

- من هديه كان يرغب الصحابة فى الدرجات العالية ويبعث فيهم الرغبة فى التنافس فى الخير.

- من هديه كان يلفت نظرهم إلى ما يهمهم أو الأهم لهم فى دينهم ودنياهم.

- ومن هديه التلميح وليس التصريح فى نصح من أراد نصحه فلا يصرح بأسمائهم ولكن يستر عليهم، فيقول ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا.

- من هديه أنه رباهم على السمع والطاعة ومعرفة بركة الانقياد إلى السنة.

- من هديه أنه رباهم على الطاعة المطلقة لله ورسوله وما عداهم، فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق.

- ومن هديه ثناؤه على أهل الفضل والتضحية مبشراً إياهم ليكون ذلك دافعاً لغيرهم.

- ومن هديه أنه رباهم على احترام من له السبق والبذل فى الإسلام فيعرفون له قدره.

- ومن هديه رباهم على البذل والعطاء والتضحية وكان هو مثلاً أعلى فكان أجود الناس وأشجعهم.

- رباهم على الزهد فى الدنيا والرغبة فى الآخرة.

- رباهم على علو الهمة وطلب أعالى الأمور.

- رباهم على الصبر على البلاء وأن الابتلاء سنة ماضية وأهل الحق لا بد أن يبتلوا.

- رباهم على حسن الخلق مع القريب والبعيد مع العدو والصديق.

- ومن هديه يضرب المثل لينشط أذهان أصحابه مختبراً ذكاءهم.

ذ كان يشوق الصحابة للعلم ويسهل عليهم حفظه.

- رباهم على التيسير لا التعسير رغبة فى استمرارهم وثباتهم على الطاعة.

- من هديه كان يرغب الصحابة فى الاجتهاد والطاعة ببيان فضل هذه الطاعة والعبادة.

- ومن هديه كان يمازحهم لإدخال السرور عليهم ولكن لا ينطق إلا الحق.

- ومن هديه كان يحذر أصحابه من أسباب الغواية ويسد دونهم أبواب الفتن.

- ومن هديه أنه كان دائم الدعاء لهم بالخير والفلاح، وكان يربيهم على الاسقفاف والاستغناء عن الناس، ورباهم على المؤاخاة فيما بينهم وعلى زيادة محبتهم فى الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيل الذى

إقرأ أيضاً:

الأخ هو السند

لا تخسر أخاك من أجل أى شىء فى الدنيا.. فالأخ هو السند الحقيقى فى حياتك.. ويأتى فى المكانة قبل أولادك.. فالابن يعوض لكن الأخ لا يعوض أبدًا.. خاصة أن الموت أقرب إلينا من حبل الوريد.
والله لو كان الموت رجلًا لقتلته.. لا أدرى كيف أنعى شقيقى وتوأمى الروحى.. عشنا سويًا أكثر من ٦٠ عامًا.. كنا فيها كالتوأم الملتصق.. لا يظهر سعد إلا ومعه عصام والعكس صحيح.. حتى عندما كان يرسلنى والدى أو والدتى لشراء أى شيء.. كنت أقول لهما موافق بس سعد ييجى معايا.. ونفس الشىء بالنسبة لسعد.. فعلًا كنا كالتوأم الملتصق.. فقد كان سعد أقرب الأشقاء لنفسى.. وكان الفرق بينى وبينه ٤ أعوام فقط، حتى عندما قررنا بناء مقبرة فى البلد بصعيد مصر.. كان القرار لا بد وأن نبنى مقبرة واحدة تضمنا معًا دون باقى العائلة!
ولهذا يوم وفاته فعلت شيئًا غريبًا على شخصى.. فقد أصررت على أن أسبقه وأدخل قبله القبر لاستقبله بيدى.. أودعه فى ذمة الله ورحمته.. رغم أنى وطوال عمرى أصاب بالرعب من الاقتراب من المقابر.. لكن مع أخى وتوأمى تلاشى خوفى ورعبى.. وظللت معه داخل القبر.. حتى خشى على الأهل والأصدقاء من أن أصاب بأذى فصمموا على إخراجى عنوة!
لا أدرى ماذا أقول عن أخى الذى كان أقرب لى حتى من أولادى.. وكنت له أقرب إليه من أولاده!
مكالمتنا اليومية لا تنقطع ليل نهار.. نستشير بعض فى كل أمور حياتنا.. وكل ما يخص أولادنا.. لا يفعل أحدنا شيئًا إلا إذا استشار الآخر.
كنت أنا المندفع الشرس أحيانًا.. وكان هو الطيب المتسامح.. حتى إذا نشب بينى وبين الآخرين نزاعًا أو خلافًا كان الجميع يلجأ لسعد.. وكنت أسمع له وأتراجع عن خطئى.. باختصار كان هو الطيب المتسامح مع الجميع.. يؤلمنى أن أتحدث عنك يا شقيقى بصيغة الماضى فأقول كان وكان! لكنها إرادة الله ولا راد لقضائه.
رحمك الله يا شقيقى.. وآسف لكم إن كنت قد شغلتكم بأحزانى الخاصة.. فهذه الكلمات أكتبها لكم لتشاركونى بالدعاء لشقيقى.. عسى أن يكون أحدكم أقرب لربه منى فيستجيب لدعائه.

مقالات مشابهة

  • رحم الله جيل عانا وصبر وكافح
  • أيـن أنـا الآن؟
  • إسرائيل تعلن اعتراض مسيّرة مراقبة لحزب الله
  • مخازن أسلحة لحزب الله تتعرض للسرقة
  • خطبة عن فضل شهر شعبان 1446
  • “على بلاطة”
  • كراكتير عمر دفع الله
  • فيديو ـ ما يريده الله لكم يا عرب ويا مسلمين…
  • الأخ هو السند
  • من كلّ بستان زهرة 93