الصداقة والمحبة فى ميزان الإسلام
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
الصداقة علاقة بين اثنين قائمة على الصدق والمحبة، وهى تبادل للأرشاد والنصح بإيجابية، وهى أمر بمعروف ونهى عن منكر، برفق ولين.. والحب فى الله أعظم أنواع الصداقة، لقول النبى ص: «إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه».
وللصديق فى الإسلام صفات ينبغى مراعاتها عند اختياره منها: أن يتسم بالخق والدين والسمعة الطبية، لقول النبى ص: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل».
كذلك أن يكون الصديق قريباً فى العمر والوضع الاجتماعى والاقتصادى ما استطاع المسلم إلى ذلك سبيلًا، كذلك أن يتمتع بالصدق والإخلاص والوفاء والأمانة، وسرعة مد يد العون بكل صوره حالة الاحتياج.
الصداقة - كما بين القرآن المجيد - أن لم تكن قائمة على الطاعة فإنها تنقلب يوم القيامة إلى عداوة، فقال تعالى: «الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين».
حقوق الصداقة فى الإسلام:
أن يصحب المسلم أخاه بالفضل ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، وأن يكرمه الله لأنه يحفظه فى دينه وما له وعرضه، وألا يقصر فى مودته وزيارته والسؤال عليه. وأيضاً أن يلزم المسلم نفسه النصح لصديقه على طاعة الله.
وختاما الله تعالى يقول: «واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلام فى الصيام الشيخ محمد ربيع الصداقة
إقرأ أيضاً:
أستاذ بـ«الأزهر»: الأمانة من المقاصد الأساسية للدين الإسلامي
أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الأمانة من أعظم القيم في الدين الإسلامي وأساسًا من أسس بناء المجتمع المسلم، موضحًا أن الهدف الأساسي من الدين الحنيف هو تحسين الأخلاق وتقويم سلوك الأفراد، استنادًا إلى قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
الأمانة ليست مجرد قيمة أخلاقيةوأضاف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «مع الناس» المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الأمانة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي من المقاصد الأساسية للدين الإسلامي، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك»، مشيرًا إلى أنّ المسلم يجب أن يتحلى بأعلى درجات الأمانة في التعامل مع الآخرين، حتى وإن كان الشخص الآخر قد خان المسلم.
وأكد «تمام» أنّ الخيانة لها آثار سلبية كبيرة على الفرد والمجتمع والأمة ككل، مشيرًا إلى أنّ التحلي بالأمانة من أعظم الأخلاق التي يجب أن يتصف بها المسلم ليبتعد عن الخيانة التي تضر بالمجتمع.
وأضاف أن الخيانة تترك آثارًا خطيرة على الجميع، ويجب على المسلمين تجنب الانخراط في هذه الممارسات بأي شكل من الأشكال.
خيانة الأمانةوتطرق «تمام» إلى ظاهرة خطيرة تنتشر في المجتمعات الحديثة، وهي خيانة الأمانة أو حتى «تخوين» الأشخاص الأمناء، مؤكدًا أن بعض الأفراد قد يستخفون بثقة الناس ويخونون الأمانة التي وُضعت فيهم: «نحن الآن نشهد للأسف انتقالًا من خيانة الأمانة إلى تخوين الأمناء».
كما ذكر حديثًا مهمًا للنبي صلى الله عليه وسلم يحذر من هذه الظاهرة، إذ قال: «تأتي على الناس سنوات خداعات، يُصدق فيها الكاذب، ويُكذب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن، ويُخون فيها الأمين»، مشيرًا إلى الفساد الذي ينتج عن غياب الأمانة في المجتمع.
وناشد تمام جميع المشاهدين بضرورة تحري الدقة والبحث عن أهل الثقة والأمانة في كل المجالات، محذرًا من الانسياق وراء الشائعات أو التشكيك في الثوابت دون دليل أو تبيين.