حسن الوريث: أطفال الشوارع فئة منسية ولوحة مخزية
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
تتوسع ظاهرة أطفال الشوارع وتنتشر في مختلف محافظات الجمهورية وإن كانت في العاصمة صنعاء بشكل أوضح وأكبر وبالتأكيد أن هذه الظاهرة لها أسبابها المختلفة التي تتنوع من الأسباب الاجتماعية والأسرية إلى الأوضاع الاقتصادية لكن النتيجة هي وجود ظاهرة مقلقة ومخيفة انتشرت في شوارعنا نشاهدها ونتألم على هؤلاء الأطفال الذين انتقلوا من حياة طبيعية مفترضة إلى الشوارع.
مصلح أطفال الشوارع على الأطفال الذين يجوبون في الشوارع معظم أوقاتهم ومن هم دون سن البلوغ أو أقل من ثمانية عشرة عاماً وقد يكون بعض هؤلاء الأطفال دون مأوى أو قد تكون روابطهم الأسرية مفككة، مما يدفع بعض الأشخاص إلى استغلالهم، وإرسالهم للشوارع بهدف تشغيلهم والمتاجرة بهم، وتعتبر ظاهرة أطفال الشوارع من أكثر انتهاكات حقوق الطفل، وواحدة من أكبر المشكلات الاجتماعية التي تواجه أي مجتمع يسعى للتطور والنمو..
ظاهرة أطفال الشوارع نراها ونشاهدها في كافة الجولات والمناطق والشوارع نرى أطفال ذكوراً وإناثاً في عمر الزهور البعض منهم يتسول مباشرة والبعض الأخر يتسول عبر بيع بعض الأشياء والبعض يحترف السرقة في الشوارع والمساجد والجولات المرورية لكنهم في نهاية المطاف يشكلون لوحة مخزية ومزعجة وربما مؤلمة فبالتأكيد أن ما يحز في النفس هو مشاهدة هؤلاء الأطفال خارج المنازل والمدارس وخارج نطاق الرعاية الحقيقية لأسرهم وللدولة في نفس الوقت ..على الدولة والحكومة دراسة هذه الظاهرة بشكل حقيقي عبر كافة الأجهزة المعنية سواء الحكومية أو منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ووضع المعالجات اللازمة لها وأن يتم التّعاملُ مع أطفال الشّوارع بطُرقٍ وأساليب خاصّة والعمل على توفير نظامٍ اجتماعيٍّ يهتمّ بتفعيل آليّةٍ لرصد أطفال الشّوارع المُعرَّضين للخطر وإنشاء مؤسَّسات اجتماعيّة تهتمّ بالتّدخل المُبكّر لحماية الأطفال وأُسَرهم من أنواع العنف والاستغلال المختلفة وكذا التّدخل لحماية الأطفال ضحايا الأُسَر المُفكَّكة، والأطفال العاملين في بيئات ضارّة وغير آمِنة، ومنذ سنّ مُبكّر وكذا تطوير برامج مكافحة الفقر وتأهيل أطفال الشّوارع نفسيّاً ومهنيّاً لأن إهمالنا لهذه الفئة سيتركهم فريسة سهلة للعصابات الإجرامية والمنظمات الإرهابية وهذا بدوره يؤثر على مستقبل الوطن .. فهل ستحظى هذه الفئة بالاهتمام ام أن الأمر سيبقى كما هو ونساهم بتغافلنا وهروبنا من معالجة الوضع في ضياع مستقبل بلدنا وتحويل شبابه إلى عصابات إجرامية وإرهابية والأمر بين يدي من يهمه الأمر ؟.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
بمناسبة أعياد الكريسماس.. "بابا نويل البلجيكي" ينشر البهجة بقلوب أطفال الغردقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في لمسة إنسانية رائعة، وصل بابا نويل قادمًا من بلجيكا إلى مدينة الغردقة، حاملًا معه أجواء الاحتفال وعلب الهدايا الملونة. استقبله الأطفال السائحون بحماس بالغ وهم يتسابقون للحصول على نصيبهم من المفاجآت. هذه اللفتة الكريمة أسعدت قلوب الصغار وكسرت روتينهم اليومي، مؤكدة أهمية نشر روح العطاء والتسامح في مثل هذه المناسبات.
فيما تحتفل مدينة الغردقة بأعياد الكريسماس وتساهم هذه الزيارة في تعزيز مكانة الغردقة كوجهة سياحية عالمية، وتجذب المزيد من الزوار خلال فترة الأعياد.
وتأتي هذه المبادرة لتؤكد على أهمية السياحة في تنشيط الاقتصاد المحلي.
بينما يعكس هذا مشهد التنوع الثقافي، حيث قام بلجيكي الجنسية، مرتديا ملابس البابا نويل بتوزيع الهدايا على السياح خاصة من الأطفال، والتحدث معهم بلغتهم.
وساهمت هذه اللحظات الساحرة في تقريب الثقافات وتعزيز روح التسامح بين الشعوب.
Screenshot_٢٠٢٤١٢٢٤-١١١٢٣١_Facebook Screenshot_٢٠٢٤١٢٢٤-١١١٢١٨_Facebook Screenshot_٢٠٢٤١٢٢٤-١١١٢٠٥_Facebook Screenshot_٢٠٢٤١٢٢٤-١١١١٤٣_Facebook