تتوسع ظاهرة أطفال الشوارع وتنتشر في مختلف محافظات الجمهورية وإن كانت في العاصمة صنعاء بشكل أوضح وأكبر وبالتأكيد أن هذه الظاهرة لها أسبابها المختلفة التي تتنوع من الأسباب الاجتماعية والأسرية إلى الأوضاع الاقتصادية لكن النتيجة هي وجود ظاهرة مقلقة ومخيفة انتشرت في شوارعنا نشاهدها ونتألم على هؤلاء الأطفال الذين انتقلوا من حياة طبيعية مفترضة إلى الشوارع.

.

مصلح أطفال الشوارع على الأطفال الذين يجوبون في الشوارع معظم أوقاتهم ومن هم دون سن البلوغ أو أقل من ثمانية عشرة عاماً وقد يكون بعض هؤلاء الأطفال دون مأوى أو قد تكون روابطهم الأسرية مفككة، مما يدفع بعض الأشخاص إلى استغلالهم، وإرسالهم للشوارع بهدف تشغيلهم والمتاجرة بهم، وتعتبر ظاهرة أطفال الشوارع من أكثر انتهاكات حقوق الطفل، وواحدة من أكبر المشكلات الاجتماعية التي تواجه أي مجتمع يسعى للتطور والنمو..

ظاهرة أطفال الشوارع نراها ونشاهدها في كافة الجولات والمناطق والشوارع نرى أطفال ذكوراً وإناثاً في عمر الزهور البعض منهم يتسول مباشرة والبعض الأخر يتسول عبر بيع بعض الأشياء والبعض يحترف السرقة في الشوارع والمساجد والجولات المرورية لكنهم في نهاية المطاف يشكلون لوحة مخزية ومزعجة وربما مؤلمة فبالتأكيد أن ما يحز في النفس هو مشاهدة هؤلاء الأطفال خارج المنازل والمدارس وخارج نطاق الرعاية الحقيقية لأسرهم وللدولة في نفس الوقت ..على الدولة والحكومة دراسة هذه الظاهرة بشكل حقيقي عبر كافة الأجهزة المعنية سواء الحكومية أو منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ووضع المعالجات اللازمة لها وأن يتم التّعاملُ مع أطفال الشّوارع بطُرقٍ وأساليب خاصّة والعمل على توفير نظامٍ اجتماعيٍّ يهتمّ بتفعيل آليّةٍ لرصد أطفال الشّوارع المُعرَّضين للخطر وإنشاء مؤسَّسات اجتماعيّة تهتمّ بالتّدخل المُبكّر لحماية الأطفال وأُسَرهم من أنواع العنف والاستغلال المختلفة وكذا التّدخل لحماية الأطفال ضحايا الأُسَر المُفكَّكة، والأطفال العاملين في بيئات ضارّة وغير آمِنة، ومنذ سنّ مُبكّر وكذا تطوير برامج مكافحة الفقر وتأهيل أطفال  الشّوارع نفسيّاً ومهنيّاً لأن إهمالنا لهذه الفئة سيتركهم فريسة سهلة للعصابات الإجرامية والمنظمات الإرهابية وهذا بدوره يؤثر على مستقبل الوطن .. فهل ستحظى هذه الفئة بالاهتمام ام أن الأمر سيبقى كما هو ونساهم بتغافلنا وهروبنا من معالجة الوضع في ضياع مستقبل بلدنا وتحويل شبابه إلى عصابات إجرامية وإرهابية والأمر بين يدي من يهمه الأمر ؟.

 

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

هروب الفئران من السفينة!!

هناك قول شائع يقول إن الفئران هم أول من تهرب عندما تكون السفينة على وشك الغرق، لأنهم لديهم قدرة للبقاء على قيد الحياة مهما كانت الظروف، لذلك أصبحت هذه العبارة اصطلاحاً لدى بعض المعلقين السياسيين على هؤلاء الأشخاص الذين يهجِّرون ولى أمرهم عندما يشعرون بأى كارثة وشيكة، ويمكن أن يُزايدوا عليه ويحملونه كل شىء. هؤلاء لا صبر لهم على ولى الأمر، ولا يقفون طويلًا وراءه ويخشون من الانتظار، مثلهم مثل الفئران التى تهرب عندما يشعرون بالنهاية، هؤلاء لديهم قرون استشعار لا تخطئ كثيرًا. يقفزون من سفينة إلى أخرى لعل قائد السفينة يسمح لهم بالصعود، هؤلاء لا مبدأ لهم ولا دين، يطلق عليهم البعض "المتحولين سياسيًا" وقد استخدم هذا الإصطلاح الأخير على هؤلاء الذين كانوا قبل الثورة مع الملك وبعد الثورة مع الملك الجديد، ويرفعون شعار «عاش الملك مات الملك» وهذه الظاهرة ليست ظاهرة مصرية إنما عالمية، تستطيع رصدها فى أى بقعة من الأرض يتلونون حسب طبيعة المرحلة.. نهارك حسب الظروف.. هى كلها عبارات يُعلن فيها هؤلاء عن أنفسهم.
لم نقصد أحدًا!!

مقالات مشابهة

  • العقل زينة!!
  • احتفالا بشهر شعبان.. الأنوار المحمدية توزع الهدايا على مرضى الأورام بالأقصر
  • العفو الدولية: خطة ترامب بشأن غزة "مخزية وغير قانونية"
  • مناقشة مشاريع وأنشطة منظمة رعاية الأطفال الدولية في اليمن
  • ملثمون يظهرون في بيروت.. ماذا رصد مواطنون؟
  • متحدثة الأمم المتحدة بغزة: معاناة الفلسطينيين مأساوية والأطفال في صدارة الأولويات
  • انهيار كامل للخدمات | ماذا ينتظر سكان قطاع غزة بعد عودتهم؟.. تفاصيل
  • هروب الفئران من السفينة!!
  • معرض الكتاب يستقبل أطفال حي «معا» ضمن برنامج قصور الثقافة للمناطق الجديدة
  • طفح الكيل ولم يعد في الصبر متسع!