إن قوة الدفع إلى سمو الهدف أمر يدل على طيبة القلوب ونقائها، فكلما صفت النوايا خلص العمل، وكان ذلك سببًا لقبوله عند الله، لأنه يدل على طهارة اليد ونقاء النفس وعلو الهمة وسلامة النية من أجل ذلك كان سبب قبول الأعمال هو تخليصها من شبهة الرياء، وتمحيصها من النفاق، وذلك لأن سفل الغرض وانحطاط المقصد دليل دناءة النفوس وخستها، ودليل على الحصول على شهوة زائلة أو سمعة زائفة أو حيلة خادعة.
أن الله لا يرضى من النفوس أن تكون ذليلة مرهونة بسجن وبسياج شهوات تجعل الإنسان المكرم بروح وعقل أحط من حيوان أبكم لم ينل من الله مثلما نال ابن آدم الذى كرمه ربه، وأحاطه بكنفه، وكتب له رحمته، وأغدق عليه بعطفه ولطفه وفضله بالعلم الذى جعل منه قيمة وقامة بين خلق الله التى سخرها الله لخدمته.
ليس عاصمًا للإنسان ودافعًا له سوى إيمان بالله يدفعه إلى معالى الأمور، يبذل فى سبيله كل غال ورخيص لينال ما عند الله من فضله وجوده وعفوه وكرمه.
ووسائل الوصول إلى قمة الأمجاد عديدة وطرقها سهلة إذا اتخذ منها مركبًا من طاعة وعبادة ينال بها ما أعده الله لعباده من منازل الأتقياء ليتعود ويعود نفسه على السعى إلى السمو إلى ما عند الله من نعيم مقيم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
عاجل..نائب الوزير للسياسات الضريبية: رؤية جديدة للتطوير الضريبى فى مسار الإصلاح الاقتصادى
أكد شريف الكيلانى، نائب وزير المالية للسياسات الضريبية، أن الحزمة الأولى للتسهيلات والحوافز الضريبية تعكس رؤية جديدة للتطوير الضريبى فى مسار الإصلاح الاقتصادى، لافتًا إلى أن الهدف الرئيسى من هذه الحزمة هو مد جسور الثقة مع الممولين؛ بما يسهم فى رفع معدلات «الامتثال الطوعى»، وجذب ممولين جدد، على نحو يسهم فى دمج الاقتصاد غير الرسمى، وبيان الحجم الحقيقى للاقتصاد المصرى، الذى يتسم بأنه كبير ومتنوع.
أضاف أننا نسعى مع زملائنا من العاملين بالضرائب لتحويل «حزمة التسهيلات» لواقع ضريبى ملموس بكل المأموريات والمراكز الضريبية، خاصة بعد أن دخلت قوانين الحوافز والتيسيرات الضريبية حيز التنفيذ، وصدرت القواعد والقرارات التنفيذية، وشهدنا إقبالًا ملموسًا على الاستفادة بهذا المسار الضريبى المتطور، الذى يعتمد على التبسيط والتيسير والتحفيز، فى إطار من الشراكة الحقيقية والمساندة الفعالة لمجتمع الأعمال.
قال إنه يتم تقييم الأداء الضريبى بمدى رضاء الممولين عن الخدمات المُقدَّمة بالمراكز والمأموريات الضريبية، معربًا عن تفاؤله بما تم رصده من تفاعل إيجابى لزملائنا وشركائنا، الذى يشجعنا على استكمال ما بدأناه فى مسار الإصلاح الضريبى.
أشار إلى أن الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية تستهدف دعم أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وتشجيع ضمهم للاقتصاد الرسمى؛ حتى يصبحوا عناصر فاعلة وقادرة على التطور والنمو.