الاقتصاد نيوز - بغداد

أشادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، بعمل الحكومة العراقية في ملف إزالة الألغام والمخلفات الحربية، مؤكدة أنه أسهم بالتعاون مع اللجنة و جهات دولية أخرى بتطهير ثلثي تلك المساحات، مشيرة في الوقت نفسه إلى حجم التعاون الثنائي في هذا الملف وما تقدمه من خدمات.

وقالت المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هبة عدنان، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "من بين أعمال اللجنة الدولية للصليب الاحمر في العراق ملف الألغام والمخلفات الحربية والتوعية ومساعدة الضحايا وهو يأتي من منطلق عملها الإنساني وبناءً على اتفاقيات جنيف وبنودها وكذلك لعضويتها في الاتفاقيات الدولية الخاصة بحضر الألغام والمخلفات الحربية والقنابل العنقودية".



وأضافت، أنه "في السابق وفي بداية العمل على ملف التلوث بالأسلحة في العراق كان للجنة الدولية فريق تقني يعمل على إزالة الألغام والمخلفات الحربية بالتعاون مع السلطات العراقية مع إقامة جلسات توعية من المخلفات الحربية للمدنيين في المناطق الملوثة".

وأضافت، أن "عمل اللجنة الدولية في الوقت الحاضر يتركز على بناء و تطوير قدرات الموظفين العاملين في مجال الألغام في السلطات الوطنية من أجل استجابة فعالة لمكافحة التلوث بالأسلحة وكذلك نشر الوعي بمخاطر الذخائر المتفجرة للأشخاص الأكثر تضرراً من وجود التلوث بالأسلحة للحد من تعرضهم للمخاطر ومساعدة الناس على فهم المخاطر التي تشكلها الأسلحة والذخائر غير المنفجرة".

وعن حجم المساحة الملوثة بالأسلحة والمخلفات الحربية في العراق، بينت عدنان أن "الحجم الإجمالي للمساحة الملوثة بالأسلحة والمخلفات الحربية في العراق بعد 2033 بلغ ما يعادل أكثر من  6000 كم2 وتم تطهير ما يصل إلى ثلثيها بفضل جهود الحكومة العراقية بالتعاون مع الصليب الأحمر و جهات دولية أخرى". 
وأشارت، إلى أن "المساحة المتبقية الملوثة تقدر بـ 2100 كم2"، مبينة، أن "محافظة البصرة تعتبر من أكثر المدن تلوثا في العالم حيث يصل معدل التلوث فيها إلى 1200 كم2 وتتكون هذه من الألغام الأرضية والذخائر العنقودية وغيرها من مخلفات الحرب القابلة للانفجار والتي يشار إليها غالبًا باسم حقول الألغام القديمة والتلوث".

وأكدت عدنان، أن "اللجنة الدولية تساعد آلاف الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال دعم مراكز إعادة التأهيل البدني في العراق، بالإضافة إلى أنها تدير أيضًا أكبر مركز لإعادة التأهيل البدني في العراق يقع في أربيل"، مبينة، أن "المركز الجديد ساهم في تحسين وصول الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية من إقليم كردستان العراق والمحافظات المجاورة".

وأضافت، أن " المركز يخدم أكثر من 5000 شخص سنويا من بينهم 639 من ضحايا الألغام ومخلفات الحرب القابلة للانفجار".

وبينت، أنه "وفي مطلع العام 2024 تم تسجيل عدد إجمالي يبلغ 18,239 شخصًا من ذوي الإعاقة في مركز أربيل لإعادة التأهيل البدني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في أربيل حيث إن 60% من إصابات البتر في مركز أربيل وقعت نتيجة التعرض للمخلفات الحربية وتحديدا الألغام".

وأشارت، إلى أن "المناطق التي شهدت نزاعات وتواجدا للجماعات الإرهابية وكذلك الحروب تعتبر من أكثر المناطق تلوثا بالمخلفات الحربية مثل الموصل والبصرة بما في ذلك حقول الألغام العازلة على طول حدود العراق مع إيران والمملكة العربية السعودية".

وأكدت، أن "وجود المخلفات الحربية يعيق إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرت سابقًا والمناطق السكنية والأراضي الخصبة وما إلى ذلك يجب أن تتضمن الخطط والمبادرات الرامية إلى مساعدة الأشخاص على العودة إلى مواطنهم الأصلية ومسح وإزالة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب كشرط ضروري لعودة آمنة وكريمة للنازحين داخليا".

وبينت المتحدث باسم اللجنة، أن "اللجنة الدولية تعمل على رفع الوعي بمخاطر الذخائر المتفجرة للأشخاص الأكثر تضرراً من وجود التلوث بالأسلحة للحد من تعرضهم للمخاطر ومساعدة الناس على فهم المخاطر التي تشكلها الأسلحة ففي العام 2023، تم دعم ما يقرب من 6000 شخص في المجتمعات المعرضة للخطر أو المتضررة من خلال جلسات التوعية المباشرة بالمخاطر والسلوك الآمن وبالإضافة إلى ذلك توفر اللجنة الدولية المواد اللازمة لضمان وضع العلامات المناسبة على المناطق الخطرة".

وأضافت، "في العام 2023، تم تركيب 1200 علامة تحذيرية و35 لوحة إعلانية توعوية لرفع مستوى الوعي حول تلوث الأسلحة وممارسات السلوك الأكثر أمانًا".

وأردفت، أن "اللجنة الدولية تنفذ أيضًا أنشطة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بمخاطر المتفجرات بين الأطفال في المدارس والمجتمعات المحلية في المناطق التي تأثرت سابقًا بالنزاع في العراق بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر العراقي"، مؤكدة، أن "اللجنة الدولية تشارك بنشاط في حملات سنوية لرفع مستوى الوعي حول التلوث بالأسلحة في العراق". 

وبينت، أن "هذه الحملات تتضمن التعاون مع وسائل الإعلام لنشر الوعي على نطاق واسع".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الدولیة للصلیب اللجنة الدولیة بالتعاون مع فی العراق

إقرأ أيضاً:

4 قتلى في انفجار بمدينة اللاذقية في غرب سوريا  

 

 

دمشق- قتل أربعة أشخاص في انفجار في مدينة اللاذقية في غرب سوريا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، موضحة أنه نجم عن محاولة شخص "تفكيك مخلفات حرب" في أحد المباني.

وأفادت "سانا" مقتل "4 مدنيين" وإصابة "9 آخرين بجروح، جراء انفجار وقع اليوم في محل خرداوات ضمن مبنى مكوّن من أربعة طوابق، في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية".

وأضافت أن "سبب الانفجار هو محاولة أحد الأشخاص تفكيك مخلفات حرب داخل محل الخردة في المبنى".

وأوردت "سانا" في حصيلة سابقة نقلا عن محافظة اللاذقية أن الانفجار خلّف ثلاثة قتلى.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الانفجار "حادث ناجم عن صاروخ من المخلفات الحربية، انفجر خلال تفكيكه على يد شخص يعمل في جمع الخردة في منزله".

وأفادت ورد جمّول (32 عاما) من سكّان الحي، وكالة فرانس برس بسماعها صوت "انفجار مدوٍّ". وأضافت "توجهنا إلى المكان فشاهدنا مبنى مدمّرا بالكامل وحوله عدد من رجال الدفاع المدني وسيارات الإسعاف وعدد كبير من الأشخاص الذين تجمعوا لتفقّد العالقين تحت الأنقاض".

وأظهرت صورة نشرتها وكالة "سانا" سحابة من الدخان الأبيض مرتفعة من المكان.

وتعدّ الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من القضايا الشائكة التي يبدو التصدي لها صعبا بعد سنوات من نزاع مدمر أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص واتبعت خلاله أطراف عدّة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.

وقتل وأصيب أكثر من 188 طفلا في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب، تزامنا مع عودة أكثر من مليون شخص إلى مناطقهم، وفق ما أعلنت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) في آذار/مارس.

وقال مدير "سايف ذي تشيلدرن" في سوريا بويار هوخا إن "أجزاء كبيرة من سوريا مليئة بالألغام ومخلفات الحرب المتفجرة بعد 13 عاما من الصراع".

ودعت المنظمة الإدارة السورية الجديدة والمانحين الدوليين إلى تسريع عملية إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة.

وحذر تقرير صادر من منظمة "الإنسانية والإدماج" غير الحكومية الشهر الماضي من المخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة المتبقية من النزاع المدمر الذي اندلع عام 2011.

وخلال الشهر الماضي، قُتل أكثر من ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال عندما اشتعلت ذخائر غير منفجرة في منزل في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان والدفاع المدني.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • شاهد: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة قرب حاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر (فيديو)
  • اللجنة الأولمبية الدولية تعتمد الاتحاد العالمي للملاكمة وإدراج اللعبة في لوس أنجلوس 2028
  • العراق يعزز مكانته الدولية بعد غيابه عن قائمة الحظر الأمريكية.
  • عبر الصليب الأحمر..الجيش اللبناني يسلم جثث 3 مقاتلين سوريين
  • العراق بالمرتبة 37 عالمياً والسادس عربياً بمؤشر التلوث لعام 2025
  • العراق في المرتبة 37 عالمياً والسادس عربياً بمؤشر التلوث
  • العراق في المرتبة 37 عالمياً والسادس عربياً بمؤشر التلوث لعام 2025
  • رئيس الوفد الوطني المفاوض: الغارات الأمريكية عودة لعسكرة البحر الأحمر وذلك هو التهديد الفعلي للملاحة الدولية
  • 4 قتلى في انفجار بمدينة اللاذقية في غرب سوريا  
  • أول تعليق من ترامب على عملية العراق ومقتل قائد العمليات الدولية في داعش