إيطاليا: الحوار مع روسيا صعب إن لم يكن مستحيلًا
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أبدى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، الإيطالي، أنطونيو تاياني، تقديره لتعقيدات الحوار مع روسيا في ظل الصراع المتواصل في أوكرانيا، حيث وصف التفاوض مع الاتحاد الروسي بأمر "صعب إن لم يكن مستحيلًا".
وفي تصريحاته خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، عبر الوزير الإيطالي عن تحفظه إزاء السياسات الروسية في إشارة إلى توسيع الحدود والانتهاكات المزعومة للقانون الدولي.
وأكد تاياني أن الانخراط في حوار بناء مع روسيا يبقى هدفًا مطروحًا، مع التأكيد على ضرورة استعادة السلام في المنطقة، وتحقيق الاستقرار الإقليمي بما يتماشى مع المعايير الدولية للعدالة والأمان.
وأشار إلى أن الوضع الحالي للعلاقات مع روسيا لم ينشأ بفعل إيطالي، وإنما جاء نتيجة لسياسات الأخيرة التي تجاوزت حدود القوانين الدولية، وهو ما يدعو إلى تجاوز الخلافات والعودة إلى منصات الحوار البناء لتحقيق الاستقرار والسلام العادل في المنطقة.
في إطار تصريحاته، أشار تاياني إلى أن روسيا تظل جزءًا أساسيًا من الديناميات الدولية المستقبلية، مؤكدًا على مكانتها كدولة ذات تأثير عالمي. ومع ذلك، لم يتردد في إدانة الأفعال الروسية في أوكرانيا بشدة، معتبرًا أن تلك الأعمال تشكل انتهاكاتٍ صارخة لحقوق الإنسان وجرائم حرب.
وأوضح تاياني أن الحوار مع روسيا سيظل ضروريًا في المستقبل، تمشيًا مع مبادئ العلاقات الدولية والدبلوماسية، رغم التحديات الراهنة.
ولكنه أشار إلى أن تحقيق هذا الحوار المثمر يعتمد على تجنب الخيارات التي لا يمكن قبولها، خاصة في ظل الأحداث الجارية في أوكرانيا وما تتضمنه من تجاوزات مدانة بشدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أنطونيو تاياني أوكرانيا روسيا مع روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تسيطر على بلدة استراتيجية شرقي أوكرانيا
أعلنت روسيا، الجمعة، أنّ قواتها سيطرت بعد معارك ضارية استمرت شهوراً في شرق أوكرانيا على توريتسك، أكبر بلدة تستولي عليها موسكو في الأشهر الأخيرة.
وتسعى روسيا منذ أشهر للسيطرة على هذه البلدة الصناعية الواقعة في منطقة دونيتسك (شرق)، إذ إن هذه السيطرة ستمكّنها من عرقلة طرق الإمداد الأوكرانية الحيوية.لكنّ كييف نفت السيطرة الروسية الكاملة على البلدة.
ويقول محلّلون عسكريون إن استيلاء روسيا على هذه البلدة المنجمية سيساعدها على عرقلة طرق الإمداد العسكرية الأوكرانية، عبر خط الجبهة المترامي الأطراف.
والبلدة، التي كانت تكثر فيها سابقاً مناجم الفحم، كان يقطنها نحو 30 ألف نسمة قبل الغزو الروسي في عام 2022. لكن بحلول يوليو (تموز) الماضي انخفض عدد سكانها بنسبة 90 بالمئة بسبب المعارك، وفقاً للإدارة المحلية.
وقبيل الإعلان الروسي، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية الجمعة، إنّ البلدة أصبحت "خراباً"، ونشرت على منصة إكس صورة لمبان مدمّرة.
وأضافت "كان هذا ذات يوم منزل أحدهم. كان مكاناً عاش فيه أناس وضحكوا وبنوا مستقبلهم. الآن، لم يعد سوى خراب".