خطف الأنظار ببراعته فى تجسيد شخصية عمر الخيام التاريخية وما تحتويه من حكمة واتزان وعلم، وعلى الرغم من أن «الخيام» صاحب تقلبات كبيرة فى المزاج والهوى استطاع الفنان اللبنانى نيقولا معوض إبرازها وتجسيدها بذكاء وحرفية فى مسلسل «الحشاشين» المعروض فى موسم دراما رمضان الجارى.

ويكشف «معوض»، فى حواره لـ«الوطن»، عن انطباعه الأول عن سيناريو عبدالرحيم كمال، ومدى إعجابه بشخصية «الخيام» وتمنيه تقديمها قبل أن تعرض عليه، كما تطرق النجم اللبنانى إلى كواليس تعاونه مع الفنانين كريم عبدالعزيز وفتحى عبدالوهاب، وطبيعة تعامله مع المخرج بيتر ميمى ورأيه فى مستوى الماراثون الرمضانى هذا العام.

حدثنا عن انطباعك الأول عند قراءة سيناريو «الحشاشين».. هل ترددت فى قبول دورك؟

- أحب شخصية عمر الخيام للغاية، وأحب رباعياته وأفكاره، وأعلم جيداً من هو قبل أن يُعرض الدور علىّ، لذلك عندما تواصلوا معى العام الماضى، واضطررت حينها للاعتذار لتصويرى مسلسل «الثمن»، كنت حزيناً، لذا كنت فى غاية السعادة عندما تواصلوا معى للمرة الثانية هذا العام ووافقت على الفور ولم أتردد لحظة، وشعرت بحماس كبير لتعاونى مع الكاتب عبدالرحيم كمال والمخرج بيتر ميمى والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

هل قرأت عن شخصية عمر الخيام بعد الحصول على السيناريو؟ وكيف حضّرت للدور؟

- كما ذكرت، كنت على دراية كاملة بشخصية عمر الخيام وسبق وقرأت عنه كثيراً قبل حصولى على ورق المسلسل، ولكن سيناريو عبدالرحيم كمال متكامل يجعلك لا تحتاج للبحث بالخارج عنه، وكنت أرغب أن أجسد الجزئية الخاصة بعمر الخيام من منظور «كمال».

حدثنا عن شخصية عمر الخيام وما جذب انتباهك لها؟

- عمر الخيام هو عظيم ومن أجمل ما يكون، هو عالم رياضيات وفلك وجبر وفى الوقت نفسه شاعر ولكن هو بالنسبة لنفسه لم يكن كذلك، وكان يشعر بعدم رضا وأن حياته ليس لها قيمة، وأحياناً كان يقع فى كآبة، ودائما يقول إنه سيموت ويصبح تراباً وإنه لم يفعل شيئاً فى حياته، لذا كنت أرغب فى تجسيد ذلك وأظهر هذه الحالة بعيداً عن كونى منجذباً للشخصية نفسها، وهو ما حاولت تطبيقه فى تجسيد الدور.

كيف استقبلت ردود فعل الجمهور على «الحشاشين»؟

- سعيد جداً بردود فعل الجمهور منذ بداية عرض المسلسل، وتفاجأت من حب الجمهور للمسلسل والشخصية منذ أول حلقة أو حلقتين، لأنه عادة ننتظر فترة قبل الحصول على رد فعل المشاهدين للحديث عن الشخصيات، وما أسعدنى أيضاً رؤيتهم لشخصية عمر الخيام كما كنت أريد تقديمها بهذا الشكل، شخصية عالم الرياضيات والشاعر، هو شخص يتمتع بعقل وحكمة كبيرة ولديه إحساس كبير وقلب.

حدثنا عن تعاونك مع الفنانين كريم عبدالعزيز وفتحى عبدالوهاب؟

- كريم عبدالعزيز وفتحى عبدالوهاب من أجمل الشخصيات الذين تعاملت معهم، ليس فقط على المستوى الفنى ولكن الإنسانى، كما أثبتوا لى نظرية مؤمن بها وهى أن الممثل الحقيقى يكون إنساناً حقيقياً سواء أمام الكاميرا أو خلفها، و«كريم وفتحى» كذلك.

كريم عبدالعزيز يتمتع بالطيبة وخفة الدم ولن أنسى تصفيقه لى.. وفتحى عبدالوهاب «ممثل إنسان"

حدثنا عن كواليس العمل مع كريم عبدالعزيز وأكثر موقف له ترك أثراً بداخلك؟

- كواليس التصوير مع كريم عبدالعزيز من أجمل ما يكون، لأنه يمتلك طيبة وخفة ظل وكرماً، ومن أكثر المواقف فى المسلسل التى أشعرتنى بتقدير كبير، تصفيق «كريم» لى بعد انتهائى من تصوير أحد المشاهد، وهذا الأمر نادراً ما يحدث بين الممثلين وهو ما يظهر نقاءه الداخلى وحب الخير للجميع.

لم أواجه صعوبات فى إلقاء الشعر لأنى خريج مسرح وسعدت بتقديم دورى باللهجة المصرية

هل واجهت صعوبات فى دورك بالمسلسل وإلقاء الشعر؟

- لم تكن هناك صعوبات وقت التحضير، وبخصوص إلقاء الشعر فأنا خريج مسرح، وسبق وعملت فى المسرح بالفصحى كثيراً فى لبنان، وأحب اللغة العربية الفصحى ولم تكن عائقاً بالنسبة لى فى المسلسل، وما أسعدنى رد فعل الجمهور المصرى وتعليقاتهم على السوشيال ميديا عن حديثى باللهجة المصرية فهى مختلفة وممتعة.

كيف تأثرت بعمر الخيام وهل هناك مرجعيات للشخصية؟

- بالطبع هناك مرجعيات وعمر الخيام هو من أكثر الشخصيات التى لها مرجعيات فى التاريخ، وعبدالرحيم كمال لديه القدرة أن يجعلك لا تريد أن تبحث خارج ورقه، فقد كتب الشخصية بطريقة رائعة ومفصلة، لدرجة أنك إذا قرأت العمل دون دراية بالشخصية ستعيش تفاصيلها، ويمكن الاعتماد على كتابته وحدها لإتقان الدور دون الاحتياج لمصادر خارجية، أما فيما يتعلق بمدى تأثرى بعمر الخيام والطبقات والتقلبات الكثيرة الموجودة بها، فقد أعجبت به كونه عالم رياضيات وشاعراً ولديه عقل وحكمة وقلب.

كيف ترى انتقادات البعض لسرد المسلسل باللهجة العامية؟

- بالطبع أؤيد أن يكون «الحشاشين» باللهجة العامية وليس اللغة العربية الفصحى، وسأتحدث بصراحة هنا إذا كان العمل بالفصحى كم شخصاً كان سيشاهده؟ والعامية هى الأقرب حالياً للجمهور المصرى أو العربى سواء العام أو الشباب بشكل خاص، وهذا العمل مصرى وتاريخى، وجرى تنفيذه بتقنيات عالمية 100%، كما أن أى عمل فنى بأى بلد بالعالم ينتج بلهجته وليس بلغة الشخصية، وسعدت للغاية بتقديم المسلسل باللهجة المصرية ولا بد أن المصريين سيكونون سعداء باللهجة العامية المصرية وليس الفصحى.

من وجهة نظرك كيف ترى مستوى إنتاج المسلسل والحالة التى ظهر عليها؟

- أى شخص سيشاهد هذا العمل سيعلم جيداً أن شركة المتحدة للخدمات الإعلامية لم تبخل عليه بأى شىء من ملابس وديكورات وسفر وتقنيات تصوير وإخراج وممثلين ومايسترو، والنتيجة تظهر بكل وضوح للجميع، واستطاع المسلسل جذب الأشخاص الذين كانوا يشاهدون الأعمال الأجنبية فحسب، لأنه أصبح يضاهى الأعمال العالمية.

ما ملخص تجربتك فى «الحشاشين»؟

- تجربتى فى «الحشاشين» من أقرب ما يكون للسينما العالمية، وفخور بكل شخص عمل فى هذا العمل الفنى ليس فقط من هم أمام الكاميرا، ولكن من بذلوا جهوداً مضنية خلفها، سواء من فنيى الصوت والصورة والإنتاج والمكياج والأزياء ومصفف الشعر، فالجميع عمل بقلب واحترافية عالية، وهو ما جعل المسلسل يصل إلى هذه الجودة.

وما رأيك فى موسم مسلسلات رمضان هذا العام؟

- أعجبنى جداً التنوع فى المسلسلات الرمضانية هذا العام، من تاريخى وكوميدى وشعبى واجتماعى، وذلك أرضى جميع الأذواق.

العمل مع بيتر ميمي ممتع

العمل مع بيتر ميمى ممتع للغاية، لأنه شخص يعلم جيداً ما يريده وفى نفس الوقت يتيح لك المجال لإضافة ما لديك، وقليلاً ما تجد ذلك الميزان من المخرجين، فهناك الكثير من يفرضون انطباعاتهم عليك، لكن «بيتر» لديه توازن فى ذلك وهو ما يميزه، كما أن لديه القدرة على رؤية الممثل جيداً، وعلى الصعيد الإنسانى لم يسبق لى أن تقابلنا قبل المسلسل، ولكن أصبحنا صديقين بعده وهو من أجمل الشخصيات التى تعاملت معها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدراما السباق الرمضانى کریم عبدالعزیز هذا العام حدثنا عن من أجمل وهو ما

إقرأ أيضاً:

سيد معوض: الأهلي فرّط في الفوز على الاتحاد السكندري

تحدث سيد معوض نجم الكرة المصرية السابق، عن تعادل الأهلي مع الاتحاد السكندري، في اللقاء الذي جمعهما مساء الجمعة ببطولة الدوري الممتاز".

وقال "معوض" خلال حواره مع الإعلامي مدحت شلبي في برنامج "يا مساء الأنوار" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر: ": "الأهلي أهدر فرصة عديدة أمام الاتحاد السكندري، وكان الأوفر حظاً في تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاثة".

وأكمل: "الاتحاد السكندري لم يشكل أي خطورة على مرمى الأهلي ألا في فرصة الهدف التي سكنت شباك محمد الشناوي".

وأضاف: "مارسيل كولر بات مدرب كلاسيكي، والتبديلات والتشكيلات أصبحت ثابتة وفي توقيت محدد".

واختتم:"مش من المنظق تواجد الثنائي رضا سليم وبيرسي تاو على مقاعد البدلاء، على الرغم من حاجة الأهلي للاعب جناح مهاجم".

مقالات مشابهة

  • تامر حبيب يشيد بمسلسل «6 شهور» ويثني على إبداع صناع العمل
  • البترول: مصر تمتلك بنية تحتية وقدرات متطورة لتصدير الغاز إلى الأسواق العالمية
  • سيد معوض: الأهلي فرّط في الفوز على الاتحاد السكندري
  • مسلسلات رمضان 2025.. كريم فهمي يشارك أول كواليس تصوير «وتقابل حبيب»
  • الصحة العالمية: جُدري القردة ما زال حالة طارئة تثير قلقا دوليا
  • هل تسجل انبعاثات الكربون العالمية مستوى قياسيًا في 2024؟!
  • منظمة الصحة العالمية: جدري القردة ما زال حالة طارئة تثير قلقا دوليا
  • محمد بن زايد ورئيس إندونيسيا يؤكدان دعم العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية
  • محمود عامر لـ "الفجر الفني": أسرار وكواليس جديدة في "المداح 5".. وحمادة هلال لديه كاريزما واحترام للجميع (حوار)
  • «الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة