بوابة الوفد:
2024-07-03@18:40:29 GMT

معركة ضمير ونفس عاشقة للذنوب

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

دائمًا ما يدهشنى توقيت رمضان كل عام وكأنه ميعاد مقدر بالثانية مع حجم الطاقة التى نمتلكها ومع فقدان آخر ذرة من طاقتنا، مع كثرة احتياجاتنا النفسية وغير النفسية، مع تقصيرنا الدينى وشتاتنا الفكرى وحيرة قلوبنا وتزاحم الأحداث فى حياتنا دائمًا ما يأتى رمضان فى موعده المناسب بالثانية وبالأمس القريب كنا فى أحضانه والآن فى انتظار رحماته.

فلست صالحاً ولست ملتزماً يتقلب حالى بين قرب من الله وأُنس وبعد عنه ووحشة ولكنى رزقت بنفسٍ لوامة لا تطيق عصيانه، فسرعان ما تضيق نفسى عند معصيته ولا تنشرح إلا بالتوبة، والشئ الأهم أنى لن أترك جهاد نفسى ما حييت ولن أملّ يوماً من إصلاح ذاتى حتى يقبلنى الله ويتوفنى على حال يحبه ويرتضيه، وسريعاً تمضى الأعوام، ما عادت زمناً بل أرقاماً، ما نكاد نعتادها،حتى تغيّر عدّاده فيبدو العام شهراً، والشهر أسبوعاً، والأسبوع يوماً ونبقى فى ذهول من أمرنا، كيف نصدّق ظلم الأرقام، عندما تصبح تلك السنوات عداد أعمارنا ولا شىء جديد سوى أن أعمارنا تزيد وأجلنا يقترب وما زلنا فى حق ربنا مقصرين، فيارب نسألك توبة لا يعقبها ذنب. السنوات والشهور مجرد أرقام فى عداد أعمارنا ويبقى الإنسان هو الفاعل وهو المفعول، الكل يتساءل الدنيا رايحة فين والبركة كمان راحت وليه الدنيا اتغيرت والحسرة على الماضى الجميل والناس الحلوة راحت فين واللمة الحلوة، فلا الصديق وقت الضيق ولا الجار للجار.. القسوة والوقاحة عنوان كل مرحلة فإلى أين نذهب يا الله!؟.. بالتأكيد ليس العيب فى الدنيا بل العيب فينا.. فنحن من نتغير والسنوات تمر لا ذنب لها، ولا علاقة للأيام بالنضج أيضا، نحن نكبر بمرور الناس بالمواقف بالأزمات والأوقات الصعبة.. لا تقارن ولا تقتبس حياتك من حياة غيرك احتف باختلافك وعش حياتك كما هى بتفاصيلها بجمالها بتفرُدها الآخرون ليسوا مقياساً لما يجب أن تكون عليه حافظ على لونك الخاص فِى عالم يحاول أن يصنع من البشر لوناً واحداً مملا، وحتى لا تتغير علينا الدنيا، لا تتسرع فى علاقاتك بعض العلاقات تكون على هيئة فخ تسعدك شهراً وتهدمك عمراً، نحن لا نعرف قيمة بعضنا إلا فى النهايات، أن تقدم وردة فى وقتها خيرٌ من أن تقدم كل ما تملك بعد فوات الأوان، وأن تقول كلمة جميلة فى الوقت المناسب خير من أن تكتب قصيدة بعد أن تختفى المشاعر، أن تنتظر دقيقة فى الوقت المناسب خير من أن تنتظر سنة بعد فوات الأوان، أن تقف موقفا انسانيا عند الحاجة إليك خير من أن تقدم مواساة بعد فوات الأوان، فلا جدوى أبدا من أشياء تأتى متأخّرة عن وقتها كقبلة اعتذار على جبين ميّت ولا تؤجل الأشياء الجميلة.. فقد لا تتكرر مرة أخرى، أشياء كثيرة خسرناها دون أن نشعر وتلاشت من حياتنا كأنها يوماً لم تكن.. لم نعد نعرف قيمة وجود العائلة حتى نفقدها، لم نعد نعرف قيمة للنقود حتى نحتاج إليها، لم نعد نعرف قيمة من نحب حتى نخسره.. لم نعد نبتسم إلا فى الصور، لم نعد نتكلم ونتفاعل معاً سوى من وراء شاشة.. لم نعد نرى أطفالا يلعبون بالكرة أو ألعابهم البسيطة فى أزقة الحارة.. ما عدنا انتظرنا مناسبة لنحتفل معاً، انحصرت احتفالاتنا عبر مواقع التواصل وإنزال الصور.. أشياء كثيرة خسرناها قد تكون بسيطة جداً لكنها كانت تعنينا.. ماذا فعل بنا العصر التكنولوجي؟ طوّرنا، تقدمنا نلنا أعلى مراتب ولكنه بالمقابل سلب منا أعظم ما نملكه، سلب حياتنا بأكملها أشياء كثيرة خسرناها دون أن نشعر، تلاشت من حياتنا كأنها يوماً لم تكن، حتى ‏تغيرت فى حياتنا كثير من المفاهيم الخاطئة والمشاعر، نحتاج احياناً لبداية جديدة لنقطة ومن أول السطر نحتاج لأن نتوقف عن كل ما فعلناه بأنفسنا نريد ترتيب أوراقنا من جديد نحكم على الأشياء بعقولنا لا بقلوبنا، نريد فتح صفحة لم يكتب فيها حرف ولم تتلوث أى خيبات أو أى ذنوب، وصلنا الجمعة الأخيرة وفى غمضة عين، اللهم ارزقنا خير رمضان وبركته، وأخرجنا منه أوّابين تائبين صابرين.

اللهم ارفع واجبر كسرنا، وانظر لنا نظرة رضا واعفُ عنا، وأدخلنا برحمتك فى عبادك الصالحين.. يا رحمن يا رحيم.

 

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية

ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية

magda [email protected]

 

 

.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لم نعد

إقرأ أيضاً:

أردوغان: نعرف كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطال علم تركيا

تركيا – أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة مساء الثلاثاء بعد انتهاء اجتماع الحكومة التركية، إن أنقرة تعرف كيف تكسر الأيادي القذرة التي تطال علم بلادنا.

وأضاف الرئيس التركي أنهم يعرفون أيضا كيف يكسرون تلك الأيدي التي تمتد إلى المظلومين اللاجئين في بلادنا.

وشدد الرئيس التركي على أنهم مستمرون في ضمان أمن تركيا وشعبها طالما أن هناك في سوريا مجرمون متعطشون للدماء يوجهون أسلحتهم نحو بلادنا.

وذكر أردوغان أنه بسبب حادثة شنيعة في قيصري تحاك بعض المؤامرات ضد تركيا.

وصرح: “نعرف جيدا جدا من حاك المؤامرة التي تمّ ترتيبها مع فلول التنظيم الإرهابي الانفصالي في إشارة لوحدات حماية الشعب الكردية التي تقول أنقرة إنها الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني”.

وتابع قائلا: “لا نحن، ولا شعبنا، ولا أشقاؤنا السوريون، سيقعون في هذا الفخ الخبيث”.

وأوضح الرئيس التركي أن النظام العام خط أحمر بالنسبة للدولة التركية ولا تسامح مع من يتجاوز هذا الخط، أو ينتهكه تحت أية ذريعة.

وأشار في السياق إلى أن السلطات المختصة اعتقلت 474 شخصا ممن شاركوا بأعمال الشغب في قيصري.

هذا، وأفاد رجب طيب أردوغان بأن الوجود التركي في الشمال السوري يضمن عدم إقامة دويلة أو ممر إرهابي عند حدودنا.

وأكد أردوغان أنه لن يسمح لأي كان بالمساس بمن لجأ إلى تركيا وطلب حمايتها.

وبين أن من يريد العودة من السوريين بشكل طوعي سنعيده إلى بلاده، مشيرا إلى أن أنقرة بحاجة للسلام والدبلوماسية والحوار مع دول الجوار.

وكانت وسائل إعلام تركية أفادت بأن مجموعات من الرجال استهدفت متاجر وممتلكات لسوريين في قيصري بوسط تركيا مساء الأحد إثر مزاعم عن تحرش شاب سوري بقاصر.

وأكدت تركيا أن المحاولات الاستفزازية لزعزعة استقرارها “لن تصل إلى هدفها”، معلنة في الوقت نفسه عن تحقيقات مستمرة بحق منشورات تحرض على الكراهية وضد اللاجئين.

واعتبرت أوساط سياسية تركية أن أحداث مدينة قيصري وسط البلاد لا تمس تركيا مباشرة، موضحة أن أطرافا ترفض التطبيع بين دمشق وأنقرة ولا تريد حل الأزمة السورية تقف وراء الأحداث.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • من حقنا نعرف
  • مسئولون أصحاب ضمير!
  • مش مجرد توفير .. أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء في حياتنا
  • آخر تصريح إسرائيليّ يتعلّق بلبنان: نعرف كيف نُقاتل
  • لبيد: السابع من أكتوبر مجرد بداية التدهور
  • قبل 24 ساعة من انطلاق الانتخابات البرلمانية البريطانية.. ماذا نعرف عنها؟
  • أردوغان: نعرف كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطال علم تركيا
  • أردوغان: نعرف كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطال علمنا
  • ورحل الشاعر محمد خميس.. آخر ضوء للإخلاص
  • شرانز: مباراة انجلترا لحظة يمكن أن نندم عليها لبقية حياتنا