تقوم دعائم الصناعة الحديثة على عدة محاور منها:
- تدريب الكوادر البشرية، وهذا على قدر كبير من الأهمية لأن العنصر البشرى إذا لم يأخذ القدر الكافى من التعليم والتدريب على خطوط الانتاج والمعدات الحديثة اللازمة للصناعة لا يستطيع أن يقف على خط الانتاج ليصل إلى المعدل المطلوب الوصول له، ولا يستطيع أن يقوم بتشغيل الآلة الحديثة التى تم تركيبها على خط الانتاج.
- واستمرار إدارة الشركة فى تدريب العنصر البشرى ضرورة، ليس فقط فى إدارة معينة ولكن لكل الإدارات لأنها منظومة متكاملة تؤدى فى النهاية إلى تحقيق المستهدف طبقا للخطة الموضوعة من تشغيل المصنع للوصول إلى حجم الإنتاج المطلوب.
وهذا التدريب له روافد كثيرة حسب سياسة كل منشأة واتفاقياتها مع المؤسسات التى وردت خطوط الانتاج، أو مراكز التدريب المعتمدة التى تبنى معادلة نجاح مع الشركات والمصانع للوصول إلى الأهداف المشتركة معا وهو أقصى معدل إنتاج ممكن من وراء التدريب.
- أما المحور الآخر هو تطوير خطوط الانتاج، وهذا يمثل محورا أساسيا فى عملية الإنتاج لأن جودة المنتج تأتى من خطوط الانتاج المتطورة التى تحسن من المنتج وطاقة الانتاج، وكذلك تقليل عنصر الوقت ومراحل الانتاج فى دورة الانتاج.
- وبالقياس إلى الفرق بين انتاج مصنع واخر تكون الغلبة للمصنع الذى ضم خطوط انتاج حديثة ومتطورة لأنها تحقق العديد من المزايا للانتاج النهائى.
كما أن ضم خطوط انتاج جديدة ومتطورة يحقق اعلى جودة وفى مدة زمنية قصيرة، مما يحقق لهذا الانتاج رواجا وتنافسية فى السوق المحلى إذا كان المستهدف الاستحواذ على حصة فى السوق المحلى.
أما إذا كان المخطط له التصدير إلى الخارج فهذا يحقق منافسة فى الأسواق الخارجية بما يحمل من جودة فى الإنتاج.
لذلك من الضرورى أن يكون من اهداف أى منشأة صناعية أن تضم احدث خطوط الانتاج التى تحقق إنتاجا له جودة تحقق اعلى مبيعات فى السوق المحلى، ويكون لديها القدرة على المنافسة فى الأسواق الخارجية طبقا لمقاييس ومعايير الجودة العالمية.
وهذه الأمور لن تأتى صدفة، ولكن بعلم اسمه علم التخطيط وهو وضع استراتيجية عمل ورؤية لتحقيق الأهداف المخطط لها باتخاذ آليات ومسارات لتحقيق الهدف النهائى.
ولا نصل إلى ذلك إلا من خلال العنصر البشرى القادر على تنفيذ هذه الخطط الموضوعة حتى نستوعب ما تم وضعه دون وجود مساحة أو فجوة بين ما تم وضعه،
وما يتم تنفيذه على أرض الواقع حتى لا يحدث خلل أو عدم الوصول إلى الانتاج المستهدف فى المخطط العام.
وتأتى دراسة السوق على جانب كبير من الأهمية لانك بإنتاج السلعة تحتاج إلى مكان لها فى السوق، فلابد من دراسة هذا السوق لمعرفة مكان وجود هذه السلعة فيه.
ما مواصفات هذا السوق؟ هل يوجد به سلع مثيلة لما تنتجه، وما مصدرها؟ محلى أم مستورد من الخارج؟
واذا كان منتجا محليا فهل كل المكونات محلية الصنع ام جزء منها مستورد من الخارج وبالتالى يؤثر على سعر السلعة، كذلك درجة الجودة وشهادات الجودة التى حصلت عليها محلية ام عالمية؟
وهل المنتج الخاص بك يستطيع أن ينافس مثيله فى السوق سواء كان منتجا محليا أم مستوردا؟ ومدى ومعيار هذه المنافسة؟ وهل لدى المنتج معايير جودة تنافس المحلى والمستورد معا؟
وهل الكمية المنتجة تغطى طلبات السوق المحلى أم لا؟
وماذا يحدث لو كان المنتج لا يرتقى إلى مستوى المنافسة محليا أو خارجيا..؟
وما وضع الشركات والمصانع المصرية من كل ذلك..؟
وللحديث بقية...
عضو اتحاد الكتاب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهلا بكم الصناعة ٢ خطوط الانتاج السوق المحلى فى السوق
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يوجه بمنع استيراد العقيق الخارجي لحماية المنتج الوطني
يمانيون../
وجّه وزير الثقافة والسياحة، الدكتور علي اليافعي، بإصدار مشروع قرار بمنع استيراد العقيق الخارجي لليمن بكافة أشكاله وأنواعه، وحظر تداوله.
وأوضح وزير الثقافة والسياحة، أن الوزارة أصدرت قرارًا وتعميمًا بمنع استيراد العقيق الخارجي لليمن وحظر تداوله، ومحاربة عمليات تهريبه، وتقديم المتورطين في تداوله إلى المحاكمة، كما وجّهت مذكرة إلى وزير المالية بتوجيه الجمارك بمنع دخول العقيق الخارجي، ومحاربة عملية تهريبه.
وأعرب عن أمله في تجاوب جميع الجهات المعنية وذات العلاقة مع هذا القرار، والعمل على محاربة دخول العقيق الخارجي بكافة الوسائل والطرق.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل حاليا على تبني مسودة مشروع قرار؛ تمهيدا لرفعه إلى مجلس الوزراء لإقراره قريبا.. مبيّنا أن استيراد الأحجار الكريمة المزيّفة من الخارج له تأثير خطير على إنتاج وتجارة العقيق اليماني الأصلي الطبيعي ذات الصِّيت والشهرة العالمية منذ الأزل.
وأكد الوزير اليافعي أهمية هذا القرار لحماية العقيق اليمني الشهير كمنتج وطني نفيس من التزوير والإساءة، وذلك باعتباره جزءا من الهوية الثقافية والحضارية والتاريخية اليمنية .. مشيراً في الصدد إلى النتائج الإيجابية لقرار منع استيراد البُن الخارجي، الذي أدى إلى زيادة إنتاج البلد من البُن، وتوسيع حجم زراعته، فضلا عن أهمية مثل هذه القرارات الإستراتيجية والوطنية التي تصبّ في خدمة الصالح الوطني العام.
ولفت إلى أنه بصدور قرار المنع سيتم مصادرة أي كميات يتم الكشف عنها في السوق المحلية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتورِّطين فيها.
ويحتل العقيق اليماني، منذ القدم، قائمة أشهر منتجات اليمن وصادراته الوطنية، كما هو حال البُن والعسل، وغيرها من المنتجات، ويحظى بشهرة عالمية واسعة عابرة لحدود جماليته وبريقه.
والعقيق هو نوع من أهم الأحجار الكريمة، التي اشتهر بها اليمن، وارتبط اسمه بها منذ قرون، وهو بالنسبة لليمنيين ثروة وتراث ومنتج قومي استراتيجي، يستخرجه حِرفيون هواة من بطون الجبال بطريقة تقليدية باستخدام “الأزمير” في عمليات الحفر، وقد يصل سعر الفصِّ الواحد من العقيق اليماني المميَّز إلى أكثر من 500 دولار.