قوة مخابرات السلطة بغزة.. بن غفير ينتقد التنسيق مع فتح ويعتبره عارا
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن تل أبيب تلقت مساعدة من حركة فتح لتأمين مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بالتنسيق مع رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.
وأضافت أن تفعيل عناصر فتح في غزة بموافقة حكومة الحرب تم بالتنسيق مع ماجد فرج، مشيرة إلى أن بعض عناصر حركة فتح قُتلوا على يد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردا على ذلك.
وفي أول تعليق له على العملية التي كشفت وزارة الداخلية في قطاع غزة لاحقا عن ملابساتها، وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تلقي إسرائيل مساعدة من رجال أمن من فتح بأنه "عار".
وأضاف أن الحكومة المصغرة لا تزال أسيرة فكرة أن الطرف الآخر لديه شريك يمكنه العمل معه.
وأشار إلى استطلاعات الرأي التي أجريت في السلطة الفلسطينية وكشفت "التأييد الهائل للمذبحة التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، على حد تعبيره.
ودعا الوزير المتطرف إلى "عدم استبدال الإرهاب بعوامل إرهابية أخرى"، قائلا إن الوقت حان "لحكم إسرائيلي كامل" في غزة.
اجتماع أمنيوكان مصدر مطلع قد كشف -في تصريح للجزيرة نت- عن أن القوة الأمنية التي اعتقلتها حماس بعد مرافقتها شاحنات مساعدات من الهلال الأحمر المصري، تشكلت بعد اجتماع أمني إسرائيلي مع اللواء ماجد فرج، مطلع مارس/آذار الماضي بإحدى العواصم العربية، وبحضور رئيس مخابراتها.
وأكد المصدر أنه تم تكليف فرج بإدارة فرق لمرافقة شاحنات المساعدات إلى غزة، وذلك في إطار التمهيد لإيجاد بديل عن حركة حماس بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، وبغطاء من بعض الدول العربية.
وأضاف أن فرج قدم قائمة بمئات الأشخاص المقيمين في غزة للقيام بهذا الدور، على أن تتولى الدولة العربية المعنية تنسيق دور الفرق المشكلة لمرافقة المساعدات وتوزيعها.
كما قال مسؤول أمني في وزارة الداخلية بقطاع غزة في وقت سابق إن رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطيني وضع خطة أمنية لإدارة الوضع في قطاع غزة تستند إلى 3 مراحل، وفقا لما كشفته التحقيقات.
وكشف المسؤول الأمني عن أن المرحلة الأولى هي الأمن الغذائي تحت غطاء الهلال الأحمر الفلسطيني، والثانية تستهدف العشائر، والثالثة تتعلق بالأمن الشامل.
وأضاف أن الخطة حددت مقر الهلال الأحمر بمستشفى القدس مقرا للقوة الأمنية بحماية جوية إسرائيلية.
وأشار إلى أن اللواء ماجد فرج كلّف فريقا من ضباط جهاز المخابرات الفلسطيني بمتابعة تنفيذ الخطة، وأن الضباط الذين كلفهم هم ناصر عدوي وسامي نسمان وشعبان الغرباوي وفايز أبو الهنود.
وأكد أن أفرادا من القوة كلفوا بجمع معلومات من مجمع الشفاء الطبي لصالح فرج، قبل أسبوعين من الاقتحام الأخير.
من جهتها، قالت الجبهة الداخلية في قطاع غزة إن هدف هؤلاء كان إحداث حالة من البلبلة والفوضى في صفوف الجبهة الداخلية، وإنهم تسللوا بتأمين من جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي بعد اتفاق تم بين الطرفين في اجتماع لهما بإحدى العواصم العربية الأسبوع الماضي.
"أعذر من أنذر"
وشددت الجبهة الداخلية في قطاع غزة على أنه "سيتم الضرب بيد من حديد على كل مَن تسول له نفسه أن يلعب في مربع لا يخدم سوى الاحتلال، وقد أعذر من أنذر".
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصدر رسمي فلسطيني قوله "إن بيان ما تسمى داخلية حماس بشأن دخول المساعدات إلى غزة لا أساس له من الصحة".
يذكر أن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (كان) قالت إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح تولي رئيس مخابرات السلطة الفلسطينية ماجد فرج إدارة قطاع غزة مؤقتا بعد انتهاء الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات فی قطاع غزة ماجد فرج
إقرأ أيضاً:
حماس: اعتقالات أمن السلطة يؤكد سعيها لإفشال أي حراك جماهيري لنصرة غزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، إن حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، ضد أبناء الشعب الفلسطيني عقب مشاركتهم في مسيرات وفعاليات نصرة قطاع غزة، هو مؤشر خطير وسلوك يخدم أهداف العدو، ويشكل طعنة جديدة لشعبنا وقضيتنا التي تمر في أخطر مراحلها.
وأضافت “حماس”، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أن اعتقال أجهزة أمن السلطة في الضفة عضو مجلس بلدية “بيتا” جنوب نابلس، وقمع مسيرة في رام الله واعتقال مشاركين فيها، يؤكد أن السلطة تسعى بشكل مباشر وواضح لإفشال أي حراك جماهيري لنصرة غزة ورفض جرائم العدو.
وشددت حماس ، على أن هذا السلوك يعد جريمة وطنية وأخلاقية، تستدعي تحركاً وطنياً واسعاً يضع حداً لما يجري في الضفة الغربية من قتل وتهجير وتخريب.
ودعت حماس ، جماهير الشعب الفلسطيني بالضفة لعدم الاستكانة لهذه الممارسات القمعية، وإعلاء الصوت عالياً أمام تلك الانتهاكات، واستمرار الحراك الجماهيري بوجه العدو نصرة لغزة، وللتصدي لمخططاته بتهويد القدس وضم الضفة، ونهب الأراضي وتهجير أهلها وتمرير مخططاته الخبيثة.