حلب-سانا

بمشاركة 60 سيدة من أصحاب المشاريع الصغيرة، افتتحت مساء اليوم فعاليات بازار حلب أحلى، الذي تقيمه محافظة حلب ومؤسسة الكنانة للمعارض والمؤتمرات في مسبح نادي الاتحاد بحي الموكامبو.

وتضمن البازار منتجات مختلفة من الصناعات الفلكلورية والتراثية من مصوغات الفضة كسر الجفت والمطرزات والمشغولات الصوفية والإيتامين والكروشيه والالبسة ومستحضرات التجميل وأدوات الزينة والمنظفات والرسم على الزجاج وأنواع الطبخ الحلبي والحلويات.

ولفت عضو المكتب التنفيذي بمجلس محافظة حلب المهندس محمد فياض في تصريح لمراسل سانا إلى أهمية إقامة بازارات التسوق والمعارض، خاصة خلال شهر رمضان المبارك ودورها في تقديم نتاجات السيدات أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر للزوار بأسعار مدروسة ومخفضة تتراوح بين 25 إلى 50 بالمئة، منوهاً بالدعم الذي تقدمه المحافظة لهؤلاء السيدات ومساعدتهن على تسويق هذه المنتجات وتقديم التسهيلات اللازمة لتلبية احتياجات الأسرة، وبالتالي تفعيل الحركة الاقتصادية بالمدينة.

وبينت رئيسة مجلس مؤسسة الكنانة للمعارض والمؤتمرات كنانة علوش أن هدف إقامة البازار الذي يستمر مدة ثلاثة أيام هو فتح نوافذ جديدة للسيدات أصحاب المشاريع الصغيرة ومساعدتهن في تسوق منتجاتهن من مواد غذائية وألبسة ومشغولات فنية وتراثية وكل ما يتعلق باحتياجات الأسرة خلال الشهر الفضيل، إضافة لإحياء بعض الحرف المهددة بالاندثار، مثل صناعة الفضة والإيتامين.

وقال واجي طاغليان: إنه يشارك لأول مرة بمنتجات فضية تراثية أرمنية والتي يعمل بصناعتها منذ 40 عاماً وبأسعار مقبولة، مؤكداً أهمية الحفاظ على هذه المهنة وتعليمها للأجيال، حيث يقوم يتصنيع القطعة حسب الطلب.

وتحدثت تالين إبجيان عن مشاركتها بمنتجات من الأشغال اليدوية الكروشيه والإيتامين والمصنوعة باستخدام الإبرة والخيط والخرز والتي تعبر عن تراث الأجداد، حيث تقوم بصناعتها في المنزل وتحرص على المشاركة في البازارات والمعارض لبيعها بهامش ربح بسيط.

وقالت فاطمة مطر: إنها تقدم تشكيلة واسعة من الطبخ بأنواعه الشرقي والغربي وبنكهة حلبية من الشيشبرك والقباوات والبشاميل وشوربة العدس والمعجنات والكبب وأنواع الحلويات التي تخص شهر رمضان وبأسعار تنافسية وهذا ما أكدت عليه دانيا شاهين التي تقدم ألبسة جاهزة وجاكيتات جينز نسائية تقوم بتفصيلها وقصها وإنتاجها في المنزل بما يناسب جميع الأذواق منوهة بحسن تنظيم المعرض.

وأشارت راما البيك إلى مشاركتها بمواد التجميل وإكسسوارات زينة للسيدات وألبسة الأطفال بأسعار مناسبة مع إجراء حسم خلال فترة البازار.

قصي رزوق

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف إمكانات علاجية جديدة لسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة

اكتشف علماء جامعة بيردو في لافاييت بولاية إنديانا الأمريكية، أن عقار سوبينوكسين، وهو دواء جزيئي صغير، يمكن أن يستخدم كعلاج جديد محتمل لسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة، حسب تقرير نشره موقع "ميديكال إكسبرس" وترجمته "عربي21".

وقالت إليزابيث تران، أستاذة الكيمياء الحيوية في كلية الزراعة، إن "بعض أنواع السرطان يصعب علاجها بشكل كبير، ومن بينها سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة".

ويمثل سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة، الذي يرتبط عادة بالمدخنين، 15% فقط من جميع أنواع سرطان الرئة. وعلى الرغم من هذه النسبة المنخفضة، يُسبب سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة حوالي 250,000 حالة وفاة سنويا حول العالم، وفقا للتقرير.

وأضافت تران أن "الأمر المُحزن حقا في هذا الأمر، وهو السبب الذي دفعنا إلى دراسة سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة، هو أن متوسط بقاء المريض على قيد الحياة بعد التشخيص يبلغ حوالي 10 أشهر. في الوقت الحالي، تكاد العلاجات الكيميائية الفعالة تكون معدومة".


نشرت تران والباحث الرئيسي المشارك بينيت إلزي، الأستاذ المشارك في علم الأمراض المقارن بكلية الطب البيطري، نتائجهما في مجلة "iScience".

ويشير الفريق إلى أن السوبينوكسين سيُعالج الأورام بفعالية أكبر عند دمجه مع علاج آخر. وقد استكشفت أحدث التجارب آثار السوبينوكسين على نشاط بروتين DDX5 في سلالات الخلايا البشرية السرطانية وفي نموذج حيواني.

وصرح إلزي: "نأمل أنه بينما يُبقي السوبينوكسين الأورام صغيرة الحجم ويمنعها من النمو، يُمكننا أيضا استهداف الأورام بمواد أخرى تقضي عليها".

وأعلن فريق من الباحثين عن تخليق السوبينوكسين، المعروف أيضا باسم RX5902، في عام 2010. أظهر السوبينوكسين، المتوفر تجاريا، فعاليته في علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي شديد العدوانية.

يمنع السوبينوكسين تطور سرطان الخلايا الصغيرة (SCLC) من خلال بروتين DDX5. ونشر باحثون في مختبر تران نتائج في عام 2020 تُظهر أن DDX5 يُساعد في دعم النمو الخبيث للسرطان.

وينتمي DDX5 إلى عائلة هيليكازات الحمض النووي الريبوزي  (RNA)، وهي إنزيمات تُفكك جزيئات الحمض النووي الريبوزي لبدء عملية تسمح بأداء وظائف خلوية مختلفة، حسب التقرير.

وأفادت دراسة نُشرت عام 2020 أن حجب نشاط DDX5 في خلايا سرطان الخلايا الصغيرة (SCLC) عبر التلاعب الجيني يُقلل من الفسفرة التأكسدية. هذا يُضعف الميتوكوندريا ويؤدي إلى موتها.

وقال الباحث المشارك سوبهاديب داس، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في الكيمياء الحيوية: "تتلف الميتوكوندريا، ويحدث خلل في الفسفرة التأكسدية، بالإضافة إلى خلل في التنفس الخلوي".

وجد الباحثون أن السوبينوكسين يعمل على DDX5 لتقليل الفسفرة التأكسدية، كما أشار داس.

وبحسب التقرير، فإن الفسفرة التأكسدية تعد جزءا أساسيا من عملية التنفس الخلوي التي تُغذي تقريبا جميع الأنشطة البيولوجية والجسدية. يُولّد التنفس الخلوي ثلاثي فوسفات الأدينوزين (ATP)، وهو الجزيء الحامل للطاقة الذي يُغذي النشاط الخلوي.

دفعت الأبحاث التي يعود تاريخها إلى قرن مضى العلماء إلى الاعتقاد بأن خلايا السرطان تعتمد كليا على تحلل الجلوكوز لإنتاج ATP. ومع ذلك، ظهرت في العقد الماضي أدلة جديدة على أن بعض خلايا السرطان تعتمد على الفسفرة التأكسدية لإنتاج ATP.

وقالت تران: "لا يزال الاعتقاد السائد أن خلايا السرطان تعتمد على الطاقة فقط من خلال مسار تحلل الجلوكوز، ولكن تبين أن هذا ليس صحيحا في جميع أنواع السرطان".

ففي خلايا السرطان التي تعتمد بشكل أساسي على تحلل الجلوكوز، يتم امتصاص السكر وحرقه للحصول على الطاقة دون أن يمر الناتج النهائي لهذا التفاعل بالفسفرة التأكسدية للحصول على ATP بكميات كبيرة.

وأضافت تران: "بعض أنواع السرطان تستخدم الفسفرة التأكسدية، وإذا لم تكن لديها أي طاقة، فلن تتمكن من النمو"، مردفة بالقول "لا يزال هناك سؤال مطروح لأننا لا نعرف بدقة كيف يلعب DDX5 دورا في عملية إنتاج ATP".

انضمت تران، عالمة أحياء الحمض النووي الريبوزي (RNA)، إلى هيئة التدريس في جامعة بيردو عام 2009. ركز عملها المبكر في بيردو على استخدام خميرة الخباز كنظام نموذجي لفهم بيولوجيا الحمض النووي الريبوزي.

وقالت تران: "لقد أجرينا الكثير من الأبحاث على هيليكاز الحمض النووي الريبوزي (RNA) في هذا النظام النموذجي. اكتشفنا وظيفته في الخلية، لكننا كنا نعلم أيضا أن نظيره البشري له صلة بالسرطان، ولم نفهم السبب". دفع هذا تران إلى بدء البحث في سرطان الخلايا الصغيرة في الرئة (SCLC) عام 2018.

"لم نكن نريد فقط فهم دور نظير هيليكاز الحمض النووي الريبوزي في الخلايا البشرية، بل أردنا أيضا معرفة ما إذا كان مرتبطا بتعزيز نمو السرطان وانتشاره، فهل يمكننا إيقافه؟ هل هناك طريقة ما لاكتشاف علاج كيميائي جديد يُمكن استخدامه لعلاج أنواع السرطان؟"، حسب تران.

تروج تران لإمكانية دراسة مثبطات هيليكاز الحمض النووي الريبوزي، مثل سوبينوكسين، ليس فقط كعلاجات للسرطان، ولكن أيضا كأدوات مختبرية لمعرفة كيفية عمل الهيليكازات ووظائفها. ينتمي DDX5 إلى عائلة مكونة من ٤٠ هيليكاز الحمض النووي الريبوزي.


وأشارت تران إلى أن الفهم الأفضل لبيولوجيا الحمض النووي الريبوزي قد يؤدي إلى أهداف جديدة لعلاج الأمراض البشرية. غالبا ما تستهدف العلاجات الكيميائية الدورة التي تمر بها الخلايا للنمو والانقسام.

وأضافت: "لم يكن الحمض النووي الريبوزي (RNA) بشكل عام ضمن اهتمامات الناس. له سابقة، لكنني لا أعتقد أنه يحظى باعتراف عام". ا

وبحسب التقرير، فقد تفق إلزي على أن التعمق في بيولوجيا الحمض النووي الريبوزي (RNA) قد يُسفر عن علاجات سريرية جديدة للسرطان تستهدف عائلة بروتينات DDX.

وقال: "أتطلع إلى توسيع نموذجنا وتحسينه والإجابة على أسئلة أكثر صعوبة من خلاله".

مقالات مشابهة

  • «البلديات والنقل» تنجز مشروعاً لتحسين جودة الحياة في منطقة الفلاح
  • بازار خانقين.. مبادرة تجمع منتجات شباب كوردستان (صور)
  • الكهرباء تُعدل التعريفة للمصانع الكبيرة فقط وتستثني المنازل والمحال الصغيرة
  • بعد معاناتها من التنمر.. أحمد السعدني لـ ريهام عبد الغفور: أحلى واحدة | صورة
  • عبد الله علي إبراهيم: من الثورة إلى الحرب: الطريق الوعر لبناء الدولة السودانية (دار الموسوعة الصغيرة، 2025)
  • دراسة حديثة تكشف إمكانات علاجية جديدة لسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة
  • هنا شيحة تنعى الإعلامي صبحي عطري: « في مكان أحلى أكيد» | صورة
  • «سيدات أعمال عجمان» يناقش دور الفرانشايز في دعم المشاريع الصغيرة
  • مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض و”توتال إنرجيز” يدشّنان مشروعا رائدا للطاقة الشمسية
  • شركة كندية تطلق مشروعا لاستكشاف النحاس في تيماريغين المغربية