أكد عبيد سعيد الطنيجي مدير عام بلدية مدينة الشارقة، أن المواقف مجانية أول وثاني وثالث أيام العيد، باستثناء المناطق الخاضعة للرسوم طوال أيام الأسبوع والعطلات الرسمية التي يمكن الاستدلال عليها من خلال اللوحات الإرشادية الزرقاء.
وأشار إلى أن فرق التفتيش التابعة لإدارة المواقف العامة ستواصل جهودها لرصد التجاوزات في استخدام المواقف، خصوصاً حجز أكثر من موقف أو الوقوف العشوائي خلف المركبات وإعاقة حركة السير وغيرها من الممارسات والسلوكيات الخاطئة.


وقال إن حدائق مدينة الشارقة مستعدة لاستقبال الزوار للاستمتاع بأجوائها المتميزة ومرافقها الخدمية المتنوعة في ظل ما توفره الحدائق من أجواء عائلية وترفيهية ومناطق لألعاب الأطفال وأخرى للجلوس، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية المحافظة على النظافة وعدم ترك المخلفات على الأرض ووضعها في مكانها والالتزام بالشروط والإرشادات اللازمة لزيارة الحدائق والموضحة على اللوحات الإرشادية.
وأهابت بلدية مدينة الشارقة بالجمهور الكريم ضرورة التواصل معها عبر مركز الاتصال على الرقم 993 للإبلاغ عن أي تجاوزات أو ملاحظات حيث ترحب بجميع الاتصالات على مدار الساعة.
وأعلنت بلدية مدينة الشارقة تخصيص 43 فريقاً لأداء الدور الرقابي ورصد مشوّهات المظهر العام خلال عيد الفطر ضمن استعداداتها لاستقبال العيد في كافة مناطق مدينة الشارقة ولتوفير بيئة خالية من السلوكيات السلبية التي تؤثر سلباً في المظهر العام وفي راحة السكان. كما وضعت البلدية الخطط اللازمة والاستباقية للتعامل مع بلاغات وملاحظات الجمهور والرد على استفساراتهم.
وأكد الطنيجي، أن فرق العمل التي خصصتها البلدية تشمل مختلف مجالات العمل البلدي لتنفيذ مختلف المهام التي تقوم بها البلدية، حيث ستتولى بعض الفرق متابعة المنشآت الغذائية للتأكد من التزامها بالمعايير والضوابط الصحية خاصة في ظل ما تشهده من إقبال لافت خلال العيد كالمطاعم والمخابز ومحال بيع الحلويات والمكسرات وغيرها، فضلاً عن متابعة صالونات الحلاقة ومراكز التجميل التي تحظى هي الأخرى بإقبال كبير.
وستقوم الفرق التفتيشية، بمتابعة المنشآت بصورة مكثفة على مدار الساعة، بهدف تعزيز الصحة العامة في الإمارة، والمحافظة على سلامة الجمهور، والتأكد من تطبيق معايير الصحة والسلامة الملزمة بها هذه المنشآت، واستيفاء كافة المعايير المنظمة لسير العمل.
وأوضح الطنيجي، أن فرق الرقابة والتفتيش ستكثف جهودها لرصد السلوكيات السلبية ومشوّهات المظهر العام، واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية بحق التجاوزات، منها الباعة الجائلون الذين تحذر منهم البلدية بشكل مستمر، وستحث الجمهور على عدم التعامل معهم، خصوصاً أنهم يعرضون بضاعة مجهولة المصدر ويمارسون هذا النشاط في أسواق عشوائية تشوّه المظهر العام.
وقال إن الجولات التفتيشية تشمل منافذ البيع المختلفة، للتأكد من عدم بيع وترويج الألعاب النارية كذلك لما تشكله من خطر على الفرد والمجتمع. كما تعمل فرق الرقابة والتفتيش على تكثيف الرقابة على الشواطئ بتوفير أعداد كبيرة من المنقذين عليها، وتكثيف الرقابة على المسطحات الخضراء لمتابعة التزام الجمهور بالضوابط والإرشادات والتعليمات الصادرة من البلدية خاصة الحفاظ على النظافة وترك المكان نظيفاً عند المغادرة للحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي للإمارة.

وأشار إلى أن البلدية ستعمل من خلال الفرق المختصة على تهيئة مصليات العيد وتوفير المواقف اللازمة لها وتهيئتها بالكامل لاستقبال المصلين، حيث وفرت البلدية كادراً متخصصاً ومزوداً بمختلف الآليات والمعدات اللازمة لإنجاز المهام على أكمل وجه.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الشارقة عيد الفطر بلدية الشارقة مدینة الشارقة المظهر العام

إقرأ أيضاً:

الكسوف المستمر.. شمس يناير التي ما زالت تؤذي أعيّن السلطة في مصر

تحل ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير للمرة الرابعة عشر، وبعد عيد ميلادها الأول والثاني، أبت السلطة الانقلابية في مصر منذ عام 2014 إلا أن تحيل ذلك العيد إلى مأتم، فارضة كسوفا على "شمس الحرية" التي غنى لها من قبل شباب الأولتراس، أصبح المصريين يستجدون انقشاعه بالدعوات، والدعوات فقط.

يحمل يناير من العام الحالي ذكرى سعيدة لأسرة واحدة دون المصريين، وهي أسرة الملازم أول "ياسين محمد حاتم" والذي تنتهي محكوميّته بالسجن لمدة 10 سنين. تحكي قصة الضابط "ياسين" الطريقة التي يُصادر بها النظام الحالي في مصر الحفاوة بيوم الخامس والعشرين من يناير، ففي الذكرى الأولى ليناير من عشريّته السوداء الأولى، استهل السيسي حكمه باغتيال شهيدة الورد "شيماء الصباغ" في وضح النار في ميدان طلعت حرب، حيث نزلت إلى الميدان يوم 24 كانون الثاني/ يناير لتقدم الورد لروح الشهداء من أصدقائها الذين شاركوها الثورة. واستقبلت الشرطة تلك اللافتة وما فيها من إحسان، بطلقة في رأس شيماء لترحل تاركة وراءها طفلا وصورة أيقونية ستصبح رمزا لمن سولت له نفسه أن يحتفل بذكرى ذلك اليوم الذي سرعان ما استحال شؤما بعد أن كان أملا، ورغم أن السيسي ادعى أن شيماء بمثابة "ابنته"؛ سيحظى قاتلها بالحرية في تلك السنة، بعد أن خُفف حكمه بالسجن لمدة 15 عاما.

يخطب السيسي محتفلا بذكرى عيد الشرطة ولا تُذكر الثورة إلا عبورا ولماما إن ذكرت. وفي العام الحالي، هنأ رئيس الحكومة الرئيس بثورة يناير في برقية منفردة لم تذكر عيد الشرطة، وفي العموم تُولي الدولة في ذكرى الثورة في العام الحالي كثيرا من الأهمية، وهي الذكرى التي جاءت في أعقاب شيئا آخر من روائح الربيع العربي بسقوط النظام الأسدي في سوريا
في مصر، لا يحق لأحد للاحتفال بثورة يناير سوى السيسي ورئيس حكومته الذي هنأه تلك السنة بحلول ذكرى الثورة، وحتى علاقة السلطة ذاتها بتلك الذكرى ملتبسة أيما التباس، ففي سنواته المبكرة خطب السيسي في ذكرى يناير محتفيا بشهدائها وبالمناخ الديمقراطي الذي تمخض عن الثورة، ونطقت كلماته بالعرفان للثورة أكثر من ضباط الداخلية، وهو في ذلك محق في شعوره بالامتنان لتلك الثورة، فلولاها لما كان ما أصبح عليه. وفي السنوات الأخيرة يخطب السيسي محتفلا بذكرى عيد الشرطة ولا تُذكر الثورة إلا عبورا ولماما إن ذكرت. وفي العام الحالي، هنأ رئيس الحكومة الرئيس بثورة يناير في برقية منفردة لم تذكر عيد الشرطة، وفي العموم تُولي الدولة في ذكرى الثورة في العام الحالي كثيرا من الأهمية، وهي الذكرى التي جاءت في أعقاب شيئا آخر من روائح الربيع العربي بسقوط النظام الأسدي في سوريا، ويبدو أن تلك محاولة للركوب على الذكرى، ومحاولة امتصاص ما تبعث فيه إلى النفوس من أمل مرة أخرى، مثل سنوات الرئيس الباكرة.

بالنسبة للشعب، آخرون مثل شيماء كان القدر أكثر رأفة بهم، أو أكثر قسوة، حيث لم ينالوا عقابهم موتا بل سجنا واختفاء قسريا. استطاعت الحكومة على مدار السنوات الماضية أن تحول شوارع وسط البلد إلى بؤرة شرطيّة حصرية خاصة في أيام الثورة، فبعد أن قضى السيسي على أي رمزية ممكنة، حتى بإعادة هندسة الميدان وخنقه، لم يترك ما تبقى من الأسفلت والأرصفة ملكا للناس، فبين كل زاوية وأخرى تقف مدرعة شرطة "أتاري" ويتحلق حولها خمسة أو ستة من العساكر وراءهم ضباط نوبتجية يجلسون على طاولة وأمامهم أكواب من الشاي وعلب فارغة من السجائر.

استطاعت الحكومة على مدار السنوات الماضية أن تحول شوارع وسط البلد إلى بؤرة شرطيّة حصرية خاصة في أيام الثورة، فبعد أن قضى السيسي على أي رمزية ممكنة، حتى بإعادة هندسة الميدان وخنقه، لم يترك ما تبقى من الأسفلت والأرصفة ملكا للناس، فبين كل زاوية وأخرى تقف مدرعة شرطة "أتاري" ويتحلق حولها خمسة أو ستة من العساكر وراءهم ضباط نوبتجية يجلسون على طاولة وأمامهم أكواب من الشاي وعلب فارغة من السجائر
يخضع منطق تلك الكمائن إلى إشاعة الاعتباط حتى لا يأمن أحد على نفسه، فبشكل سنوي، تحفل وسائل التواصل الاجتماعي بشهادات لأشخاص خضعوا لتفتيش أجهزتهم المحمولة دون إذن قانوني، ويروي آخرون أن لهم أصدقاء اعتقلوا من خلال تلك الطريقة الاعتباطية. وفي العام الحالي، استبق النظام في مصر ذكرى الثورة بالعديد من الاعتقالات لشخصيات من المشهد العام، بدأها باعتقال الإعلامي "أحمد سراج" لاستضافته زوجة المعتقل رسام الكاريكاتير "أشرف عمر"، وبعد أيام من اعتقال سراج وتوجيه التهمة المطاطية الخاصة بالانضمام لجماعات إرهابية.

أيضا اعتقلت السلطات محمد أحمد علام المشهور على التيك توك باسم "ريفالدو" والذي كان يهاجم الرئيس في الكثير من "لايفاته" على هذا التطبيق. في نفس الشهر أيضا اعتقل الأمن المصري شخصية مؤثرة على موقع اليوتيوب، وهو "أحمد أبو اليزيد" الذي نُسب إليه تهمة الإتجار في النقد الأجنبي. وبالنسبة للمعتقلين السابقين، لا يكون الأمر أهون. كاتب هذه السطور مثلا، وقبل خروجه من مصر، اعتاد الاختباء في ذكرى الثورة بسبب الهجمات على منزله التي يقوم بها أمناء الشرطة، وتكرر الأمر مع كثير من المعتقلين السابقين الذين قد تكون ذكرى ثورة يناير لوحدها دون أي شيء آخر كفيلا بإعادتهم إلى المعتقل مرة أخرى.

يذكر لي أحد الأصدقاء من قبل تعليقا قد تلقاه من صديق أجنبي كانا يسيران معا في شوارع وسط البلد في أحد أيام يناير الكابوسية تلك، يحمل دلالة وخلاصة عن الحال في مصر: "أحقا تعتقد أنه مثير للاهتمام لسائح أجنبي أن تجعله يزور معسكرا للشرطة؟".. هكذا تحل الثورة على مصر بشكل سنوي، وهكذا يستحيل شكل البلد إلى معتقلين من كافة الأطياف، معتقلين لكافة الأسباب، وعسكرة للميادين وخنقها، ومحاولة لتغطية الشمس بكف الأيدي الغاشمة، ولكن أتحجب الأكُف ضياء الشمس؟ هو سؤال جديرة الأيام بإجابته.

مقالات مشابهة

  • سلطان يصدر قانوناً بالموارد البشرية للعسكريين في الهيئات النظامية بالشارقة
  • قصائد الوجد والفقد في «بيت الشعر بالشارقة»
  • مهرجان بابل يحتفي بالشارقة المدينة الثقافية للعام 2024
  • مدينة الحرفيين في أسيوط.. مشروع تنموي يعزز المظهر الحضاري ويخفف الزحام المروري| تفاصيل
  • حظر استخدام مصادر المياه في كل ما يتعلق بتحسين المظهر
  • «الرقابة الإدارية» تبحث جهود زيادة معدلات إنتاج النفط
  • غوتيريش يدين استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر
  • جامعة مدينة السادات تشارك فى فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • الشمري.. القيادة المهنية
  • الكسوف المستمر.. شمس يناير التي ما زالت تؤذي أعيّن السلطة في مصر