المغرب.. تمييز ضد النساء على الشاشة الصغيرة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قالت هيئة مغربية رسمية إن الإعلانات التلفزيونية لاتزال تقدم النساء في صور نمطية وتصورهن بشكل تمييزي، وفق خلاصة دراسة أنجزتها حول تمثيل النساء في الإعلانات السمعية البصرية.
وخلال ورشة عمل بمقرها في العاصمة الرباط، كشفت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري عن استمرار التمثيل التمييزي تجاه النساء ضمن عدد من الوصلات الإعلانية على الشاشة الصغيرة.
وقالت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة، إن نتائج الدراسة بنيت على تحليل لسنوات لأكثر من 750 وصلة إعلانية بُثت وقت ذروة المشاهدة على القنوات التلفزية العمومية خلال شهر رمضان سنوات 2020، 2021، 2022 و2023.
ورغم تسجيل الدراسة تقلص الوصلات الإعلانية التي تتضمن صورا نمطية قائمة على النوع الاجتماعي على مدى السنوات، إلا أن الهيئة أكدت استمرار التمييز ضد النساء.
وخلصت الدراسة إلى أنه في 9 سنوات تضاعفت حصة الوصلات الإعلانية المتحررة من الصور النمطية، خمس مرات؛ حيث انتقلت من 9 في المئة سنة 2014 إلى 51 في المئة سنة 2023.
وسجلت الهيئة العليا أيضا مزيدا من التنوع والتوازن في تمثيل النساء والرجال في الوصلات الإعلانية الخاصة.
ورغم هذا التحسن، تقول الهيئة إنها سجلت استمرار الكليشيهات القائمة على النوع الاجتماعي في الإعلانات كما جرى تحليلها من طرف فرق العمل داخل الهيئة.
واستمر ربط المرأة بشكل كبير بالفضاء المنزلي رغم تسجيل تقدم على مستوى تمثيلها في الفضاء المهني. كما يجري عادة تقديم الرجال في وضعيات القوة والسيطرة والنساء في أدوار ثانوية ووضعيات ارتهان.
غياب الرقابةتقول بشرى عبدو، رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، إن ما يبث من وصلات إعلانية في القنوات التلفزيونية لايزال يروج لصور نمطية للنساء رغم الجهود المبذولة لتغيير هذه الخطابات.
وترجع عبدو في حديث لموقع "الحرة" سبب استمرار الصور النمطية إلى غياب المراقبة على الإعلام رغم أنه يمول من ضرائب المغاربة.
وتسجل الناشطة عدم ملائمة الإعلانات التي تبث في التلفزيون مع التطور المجتمعي ومع الحضور القوي للنساء في مواقع القرار.
وأشارت الهيئة إلى أن هناك وصلات تتضمن خطابات وتوظف مشاهد تدفع إلى شرعنة العبء الذهني للنساء كمسؤولات أوليات وأحيانا حصريات، على راحة العائلة والقيام بأشغال منزلية والعناية بالأطفال.
وحضرت الورشة مؤسسات مهتمة بالمساواة بين الجنسين، والتي تضمنت معلنين، ووكالات إعلانية، ووسائل إعلام، وجمعيات نسائية، وفاعلين حقوقيين.
وترى الناشطة عبدو في حديثها للحرة أن الحل لوقف هذه الإعلانات المبتذلة والتمييزية ضد النساء يتجلى في فرض قوانين صارمة على الشركات المنتجة للإعلانات ودفعها لاحترام التزاماتها بهذا الشأن.
وتأتي الدراسة في وقت يشهد المغرب نقاشا حول قانون الأسرة الذي يخضع للتعديل، و تراهن الحركة النسائية في المغرب على اجتهاد فقهي منفتح ينهي ما بقي من "ظلم وتمييز" في قانون الأسرة، بعد عشرين عاما على إصلاح تقدمي لم يخلُ من نقائص.
ففي العام 2004 تبنى المغرب قانونا للأسرة أقر مسؤولية الزوجين عن الأسرة بدلا من "قوامة" الرجل، ووضع قيودا لتطليق الزوجة وزواج القاصرات وتعدد الزوجات.
وحظي القانون بتأييد المنظمات النسائية، لكنها ظلت تنبه لنواقصه وتدعو إلى إصلاح أعمق.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
Perplexity تخطط لمنافسة جوجل في مجال الإعلانات
كشف الرئيس التنفيذي لشركة Perplexity، “أرافيند سرينيفاس”، عن طموحات الشركة في أن تصبح لاعبا رئيسيا في سوق الإعلانات الرقمية، ومنافسة قوية لشركة “جوجل”، وذلك من خلال بناء متصفح خاص بها يدعى Comet بهدف جمع بيانات المستخدمين خارج نطاق التطبيق التابع للشركة.
Perplexity تخطط لمنافسة جوجل في مجال الإعلاناتوبحسب ما ذكره موقع “techcrunch”، صرح “سرينيفاس” بخطط شركته المستقبلية خلال مشاركته في بودكاست TBPN، والذي أوضح من خلاله أن أحد الأسباب وراء تطوير شركته متصفحا خاصا بها رغبتها في “الوصول إلى بيانات المستخدم حتى خارج التطبيق، لفهمه بنحو أفضل”.
وأكد “سرينيفاس” أن “بعض الاستفسارات التي تقدم للذكاء الاصطناعي تكون متعلقة بالعمل فقط، ولا تعكس حياة المستخدم الشخصية”.
وأشار سرينيفاس إلى أن البيانات المرتبطة بتفضيلات المستخدم الشرائية، والمطاعم والفنادق التي يزورها، والمواقع التي يتصفحها، توفر صورة أكثر اكتمالا عن سلوكه، مما يسهم في تخصيص الإعلانات بنحو أكثر دقة.
وأوضح سرينيفاس، أن الشركة تعتزم الاستفادة من هذا السياق العام لبناء ملف تعريفي دقيق لكل مستخدم، وعرض إعلانات ذات صلة ضمن تبويب اكتشف Discover في المتصفح.
وواجه متصفح Comet، بعض العقبات في مراحل التطوير، لكن “سرينيفاس”، أكد أنه يسير على المسار الصحيح ليطلق رسميا في شهر مايو المقبل.
وفي خطوة تعزز طموحاتها في التوسع والانتشار عبر الأجهزة المحمولة، أعلنت Perplexity شراكة مع موتورولا، سيثبت بموجبها تطبيق الشركة بنحو افتراضي في سلسلة هواتف Razr، ويمكن الوصول إليه عبر ميزة Moto AI.
وأفادت وكالة "بلومبرج" بأن شركة Perplexity تجري محادثات مماثلة مع سامسونج، دون تأكيد رسمي من الشركة.
وتجدر الإشارة إلى أن تتبع سلوك المستخدمين عبر الإنترنت يعد أحد أبرز الأساليب التي اعتمدت عليها شركات كبرى مثل جوجل وميتا لتحقيق مليارات الدولارات من الإعلانات.
وعلى غرار جوجل، تزرع ميتا تقنيتها الإعلانية في العديد من المواقع لجمع البيانات، حتى من أولئك الذين لا يملكون حسابات في فيسبوك أو إنستجرام. وحتى آبل، التي تروج لنفسها كمدافع عن الخصوصية، تجمع بيانات الموقع الجغرافي لمستخدمي بعض تطبيقاتها من أجل الإعلانات.
ويأتي تصريح سرينيفاس في وقت تخوض فيه جوجل معركة قضائية مع وزارة العدل الأمريكية، التي تتهمها بممارسات احتكارية في مجال البحث والإعلانات، وتسعى الوزارة إلى إجبار الشركة على بيع متصفح كروم كجزء من تسوية محتملة.
وفي حال تحقق ذلك، فإن شركات OpenAI و Perplexity وياهو قد أعربت عن استعدادها لشراء متصفح كروم، وهو ما يتماشى تماما مع أهداف تلك الشركات لتوسيع نفوذها في عالم الإعلانات الرقمية.