مخاوف من ارتفاع أسعار الهواتف عالميا بسبب زلزال اليابان.. ايه اللي بيحصل؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
هز زلزال مدمر ضرب جزيرة تايوان أعصاب صناعة التكنولوجيا، وأثار مخاوف بشأن اضطرابات محتملة في إنتاج الرقائق العالمي، وعودة أزمة نقص أشباه الموصلات.
وأجبر الزلزال الذي ضرب الجزيرة الآسيوية، ووصلت قوته 7.4 درجات، وهو الأقوى الذي تشهده تايوان منذ عقود، شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية الكبرى لصناعة الرقائق TSMC على إجلاء العاملين من مصنعها.
تزايد المخاوف من نقص الرقائق بعد زلزال تايوان
تؤكد شركة TSMC أن عمالها آمنون وأن عمليات التفتيش الأولية لم تكشف عن أي أضرار كبيرة، إلا أن التقييم الكامل للأضرار لا يزال جاريا، وأدت بروتوكولات السلامة الخاصة بالشركة إلى عمليات إخلاء سريعة، مما قد يتسبب في تأخير إنتاج الرقائق.
وأثار زلزال تايوان مخاوف بشأن اضطرابات محتملة في إنتاج الرقائق الإلكترونية عالميا، حيث يتزايد القلق من عودة أزمة نقص أشباه الموصلات، إذ عاني العالم من نقص الشرائح الإلكترونية بعد أن كشفت جائحة "كورونا" عن نقاط الضعف في سلسلة التوريد العالمية، مما أدى إلى ندرة أشباه الموصلات المستخدمة في كل شيء من الهواتف الذكية إلى أجهزة الكمبيوتر العملاقة.
وقد تؤدي أي عوائق في عمليات الإنتاج الخاصة بشركة TSMC التايوانية، التي تعد من أكبر شركات تصنيع الرقائق في العالم، إلي زيادة الضغط على سلاسل الإمداد.
وقد يؤثر تأخير إنتاج الرقائق، على خطوط إنتاج شركات التكنولوجيا الكبري مثل آبل وإنفيديا، التي تعتمد على الشرائح الإلكترونية، التي تنتجها شركة TSMC، وإلى جانب بذلك، قد يؤدي تعطيل حركة الإنتاج الذي تسبب فيه زلزال تايوان، إلى ارتفاع أسعار الهواتف والأجهزة الذكية بالنسبة للمستهلكين مع تفاقم ندرة الرقائق.
وتسلط أزمة زلزال تايوان، الضوء على خطر الاعتماد المفرط على منطقة واحدة لإنتاج الرقائق، حيث أن الموقع الجغرافي للجزيرة الآسيوية يجعلها عرضة للزلازل المتكررة.
وذلك إلى جانب دعوات متزايدة لتنويع مواقع تصنيع أشباه المواصلات في السنوات الأخيرة، خاصة في ضوء التوترات المستمرة بين تايوان والصين.
وفي حين أن التأثير المباشر للزلزال يبدو ضئيلا، فإن شركات التكنولوجيا تراقب عن كثب بينما تقوم TSMC بتقييم الوضع الحالي لمصانعها وأي تأخير في الإنتاج يمكن أن يؤدي إلى تفاقم النقص الحالي في الرقائق ويكون له تأثير مضاعف على المستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وتعد TSMC من أكبر موردي الرقائق الذكية لشركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل وإنفيديا، فهي تنتج الرقائق المستخدمة في هواتف آيفون، ورسومات إنفيديا، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الحديثة مثل ChatGPT.
وإلى جانب TSMC، أكدت شركة United Micro وقف الإنتاج وإخلاء الموظفين في عدد من مصانعها في أعقاب زلزال تايوان المدمر، لذا فإن أي تعطيل لتلك الإمدادات قد يؤدي لتأثير كبير على عمليات إنتاج الهواتف الذكية وبالتالي زيادة الضغط لرفع الأسعار.
جدير بالذكر أن تايوان تعد أحد أكبر منتجي الرقائق الذكية وغيرها من المنتجات التكنولوجية المتطورة في العالم، حيت توفر ما بين 80 و90% من إمدادات الرقائق الإلكترونية المستخدمة في الهواتف الذكية وأنظمة الذكاء الاصطناعي، لذا من المحتمل أن يؤثر الزلزال على تصنيع قطاع الرقائق في العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تايوان زلزال زلزال تايوان إنتاج الرقائق أشباه الموصلات إنتاج الرقائق زلزال تایوان
إقرأ أيضاً:
النفط يتجه لأكبر انخفاض أسبوعي منذ أكتوبر بسبب مخاوف الرسوم الجمركية
العُمانية و«وكالات»: بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر مايو القادم 70 دولارًا أمريكيًّا و76 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ 56 سنتًا مقارنةً بسعر أمس البالغ 70 دولارًا أمريكيًّا و20 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مارس الجاري بلغ 80 دولارًا أمريكيًّا و26 سنتًا للبرميل، مرتفعًا 7 دولارات و10 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر فبراير الماضي.
على الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط اليوم لكنها تتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكتوبر بعدما تسببت حالة عدم اليقين الناتجة عن سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية في إثارة مخاوف بشأن نمو الطلب في وقت يستعد فيه منتجون كبار لزيادة الإنتاج. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتا أو 0.72 بالمائة إلى 69.96 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 47 سنتا أو 0.71 بالمائة إلى 66.83 دولار للبرميل. ومع ذلك، انخفض خام برنت 4.9 بالمائة منذ بداية الأسبوع ويتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ 14 أكتوبر. كما يتجه خام غرب تكساس للانخفاض 4.8 بالمائة وهو أيضا أكبر انخفاض أسبوعي له منذ تلك الفترة.
وشهدت الأسواق، بما في ذلك النفط، تقلبات حادة بسبب السياسة التجارية المتقلبة في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمائة التي فرضها على معظم السلع القادمة من كندا والمكسيك وذلك حتى الثاني من أبريل، فيما ستدخل رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ في 12 مارس كما هو مقرر. ولا يشمل القرار المعدل منتجات الطاقة الكندية بالكامل، التي تخضع لضريبة منفصلة بعشرة في المائة. وتعتبر الرسوم الجمركية في حد ذاتها عبئا على النمو الاقتصادي وبالتالي على نمو الطلب على النفط. كما تؤدي حالة الضبابية بشأن السياسة إلى إبطاء القرارات الاستثمارية مما يلقي أيضا بظلاله على الاقتصاد.
وهبطت أسعار برنت الأربعاء الماضي لأدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2021 بعد ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية وفي أعقاب قرار لمنظمة أوبك بلس، بزيادة الحصص الإنتاجية. وقالت أوبك بلس إنها قررت المضي قدما في زيادة الإنتاج المخطط لها في أبريل، بما يضيف 138 ألف برميل يوميا إلى السوق. وهدأت حدة تراجع الأسعار مع دراسة الولايات المتحدة لخطوات تهدف إلى وقف صادرات النفط من إيران، وهي منتج رئيسي في أوبك. وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في أول خطاب رئيسي له أمام مسؤولين تنفيذيين في وول ستريت: «سنوقف قطاع النفط الإيراني وقدرات تصنيع الطائرات المسيرة». ونقلت «رويترز» عن مصادر أمس أن ترامب يدرس خطة لتفتيش ناقلات النفط الإيرانية في البحر باستخدام اتفاق يهدف إلى حظر أسلحة الدمار الشامل، وذلك في إطار سياسة «أقصى الضغوط» التي يتبناها الرئيس الأمريكي لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.