الملك تشارلز الثالث يهنئ "الناتو" بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيسه
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
هنأ الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، اليوم الخميس، حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيسه، وذلك في رسالة بعث بها إلى السكرتير العام للحلف ينس ستولتنبرج.
وقال تشارلز الثالث -حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية- "إنه قبل خمسة وسبعين عاما، اجتمعت 12 دولة في واشنطن العاصمة للدعوة إلى إنشاء تحالف دفاعي وهو رمز للرابطة الدائمة بين أوروبا وأمريكا الشمالية".
وأضاف أن "توقيع المملكة المتحدة على معاهدة واشنطن يمثل التزامنا الأساسي تجاه منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) باعتبارها حجر الزاوية لأمننا والقيم التي نعتز بها".
وتابع الملك - في رسالته إلى ستولتنبرج - "بينما نرحب بمواطني السويد وفنلندا للحماية التي يوفرها الناتو، تظل أفكارنا مع الشعب الأوكراني"، مضيفا أنه "في مواجهة غزو غير مبرر، أظهر حلف شمال الأطلسي دعما ثابتا لأوكرانيا في معركتها الشجاعة من أجل السيادة".
وأشار إلى أن "المملكة المتحدة كانت حاضرة هناك منذ البداية.. وربما انتقل المقر الرئيسي لحلف شمال الأطلسي من ميدان بلجريف في لندن إلى شوارع باريس والآن إلى بروكسل ولكن مهمته الأساسية لا تزال قائمة وهي حماية مليار مواطن من مواطني حلفائنا في الناتو".
وأوضح ملك بريطانيا إلى أن هذا التحالف الحيوي يواصل الازدهار والتكيف في مواجهة التهديدات والتحديات الجديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الملك تشارلز الثالث بريطانيا ناتو شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
بحرُ أحمر مشتعل.. ومركز أمني أمريكي يقر: تحالف واشنطن الأوروبي ينهار تحت الضربات اليمنية
يمانيون../
في اعتراف صريح بحجم الأزمة التي تهزُّ الغرب، كشف مركز الأمن البحري الدولي (CIMSEC) أن أزمة البحر الأحمر فضحت هشاشة التحالف الأمريكي الأوروبي، وعرّت واشنطن التي باتت عاجزة عن قيادة حلفائها وسط صعود متسارع للاتحاد الأوروبي كلاعب أمني مستقل.
في تحليل ناري نشره المركز ضمن أسبوع القوة البحرية لحلف الناتو بعنوان “تشريح أزمة البحر الأحمر: الناتو في مواجهة الاتحاد الأوروبي”، أكدت الكاتبة آنا ماتيلد باسولي أن الولايات المتحدة وجدت نفسها معزولة في قلب الأزمة، بينما مضت أوروبا بعيدًا عن مظلتها العسكرية التقليدية، متخذةً قرارها بالعمل تحت راية الاتحاد الأوروبي.
وأكد التقرير أن الخلاف لم يعد مجرد سوء تفاهم عابر، بل تحوّل إلى صراع صامت على من يقود ومن يتبع. أوروبا رفضت الانخراط في عملية “حارس الرخاء” الأمريكية، مفضّلة دعم مهمة “أسبيدس” الأوروبية الدفاعية، في ضربة قوية لهيبة واشنطن التي طالما اعتبرت قيادة التحالف الغربي أمرًا مسلمًا به.
الرسائل المسربة من داخل الإدارة الأمريكية حملت مشاعر مرارة وإحباط، حيث أبدى مسؤولون امتعاضهم من “اضطرار أمريكا لإنقاذ أوروبا مرة أخرى”، غير أن الوقائع على الأرض تفضح فشل واشنطن في التكيف مع واقع جديد باتت فيه أوروبا ترفض الحلول الأمريكية الهجومية، وتصر على حماية مصالحها بنهج دفاعي مستقل.
التقرير لم يكتفِ برصد الانقسام، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة باتت ترى الأزمة فرصة لاستعراض قوتها البحرية ومقارعة الصين، بينما لا تبالي أوروبا بهذا الصراع، متمسكةً بأولوية حماية التجارة وتأمين طرق الملاحة فقط.
ولفت التحليل إلى أن انشقاق دول مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا عن المبادرة الأمريكية عرّى هشاشة القيادة الأمريكية، في حين أن بعض الدول كإسبانيا امتنعت تمامًا عن تقديم أي دعم، على الرغم من استفادتها من استمرار الملاحة عبر مضيق باب المندب.
وعلى الجانب الآخر، كشف التقرير أن أمريكا لا تزال عالقة في وهم قيادة الناتو، غير مدركة أن أوروبا باتت تمضي بثبات نحو بناء كيان أمني مستقل تحت راية الاتحاد الأوروبي، مدفوعةً بما وصفه التقرير بـ”العدوانية الأمريكية” التي تدفع الحلفاء نحو مزيد من الاستقلال.
في مشهد بالغ الرمزية، بينما كانت السفن الأوروبية ترفع علم “أسبيدس” بعيدًا عن التوتر الأمريكي، كان الحوثيون يحكمون قبضتهم على البحر الأحمر، ويوجهون ضربات موجعة أربكت الأسطول الأمريكي وأفقدت ميناء إيلات الصهيوني أنفاسه الاقتصادية.
واختتم التقرير برسالة واضحة وصادمة:
الوقت ينفد أمام الولايات المتحدة لتدارك الأمور، فإما استراتيجية جديدة تراعي الواقع الأوروبي، أو الغرق أكثر فأكثر في وحل الهزيمة والانقسام.