"ريف السعودية" يدعم قطاع البن بـ 61 مليون ريال
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
كشف برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة "ريف السعودية"، عن وصول إجمالي الدعم المقدّم لقطاع البن منذ إطلاق البرنامج في عام 2020م إلى (61) مليون ريال، فيما بلغ عدد المستفيدين من الدعم (3،718) مستفيدًا.
وأوضح البرنامج، أن حجم الإنتاج في قطاع البن، ارتفع من (800) طن في عام 2020م، إلى (1485) طنًا في 2023م، محققًا زيادة بنسبة (37%)، مشيرًا إلى أن المستهدف من الإنتاج هو الوصول إلى (7) آلاف طن من البن في السنة، بحلول عام 2026م.
وأكد أن صناعة البن والقهوة في المملكة تشهد ازدهارًا واضحًا، مما يزيد أهمية الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني، مبينًا أن "ريف السعودية" يهدف من خلال دعمه لهذا القطاع، إلى إدخال البن إلى التركيبة المحصولية؛ ليكون محصولًا نقديًا ومصدرًا لتنويع القاعدة الإنتاجية الزراعية، إلى جانب إضافة قيمة اقتصادية له من خلال التصنيع والتسويق، بالإضافة إلى رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من البن، وتقليل نسبة وارداته إلى المملكة، كما يهدف إلى توفير فرص عمل للشباب السعودي في مناطق الإنتاج، وزيادة دخل صغار المنتجين وتحسين سبل معيشتهم.
وبيّن برنامج "ريف السعودية"، سعيه إلى تحقيق مستهدفاته في هذا القطاع، من خلال عددٍ من المحاور والآليات، تتمثل في، تسهيل الحصول على الائتمان المالي، وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة، من خلال إنشاء المشاتل والمزارع النموذجية، وإدخال تقنيات الحصاد الآلي لتقليل الفاقد؛ تطويرًا لزراعة البن السعودي، وإنشاء جمعيات تعاونية ومراكز تسويق للبن، بالإضافة إلى إنشاء مشاريع صغيرة لحصاد مياه الأمطار، وخزانات لتوفير مياه الري، وتقديم دعمٍ مالي مباشر لصغار المنتجين، وتطوير قدرات الكوادر الفنية للمؤسسات.
وأشار البرنامج إلى أنه يعمل على تطوير قطاع البن من خلال عددٍ من المشاريع والمبادرات الإستراتيجية؛ لتحسين نمط حياة صغار المزارعين، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وزيادة الجدوى الاقتصادية للقطاعات الزراعية الريفية، ومن أبرز تلك المشاريع، إنشاء وتجهيز مصنع لإعداد وتصنيع البن في كلٍ من الباحة، وعسير، وجازان، بالإضافة إلى تجهيز مزارع نموذجية بديلة في عددٍ من المواقع بمنطقة جازان، إلى جانب إنشاء مشاتل نموذجية للبن في مناطق جازان، وعسير، والباحة.
يُشار إلى أن برنامج "ريف السعودية يعمل على تعزيز قدرات صغار المنتجين الزراعيين، وجمعياتهم التعاونية؛ لتمكينهم من الحصول على الموارد الإنتاجية والخدمات الزراعية والوصول إلى الأسواق، والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي، والاستقرار الاجتماعي للمجتمعات الريفية، إلى جانب الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فرص عمل قطاع الذات تسهيل تصنيع اقتصادي محصول خدمات مؤسسات استقرار اجتماع ریف السعودیة من خلال
إقرأ أيضاً:
تدمير نحو 70 % من الأراضي الزراعية في غزة منذ بداية الحرب
كشفت صحيفة الغارديان في تقرير جديد استنادًا إلى صور أقمار صناعية، أن نحو 70% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة قد تعرضت للتدمير أو التضرر بشكل كبير منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع فى السابع من اكتوبر لعام 2023، وتظهر الصور الجوية التي تم تحليلها تدميرًا واسعًا للمساحات الزراعية التي كانت تشكل مصدرًا رئيسيًا للغذاء والاقتصاد بالنسبة للعديد من العائلات الفلسطينية.
رغم الظروف القاسية التي يواجهها المزارعون والصيادون في غزة، فإنهم يواصلون العمل في ظروف خطرة للغاية، العديد منهم يخاطرون بحياتهم في مناطق قريبة من خطوط المواجهات أو في المناطق التي تتعرض لقصف مكثف، سعياً للحفاظ على الإنتاج الزراعي وتوفير احتياجات سكان القطاع من الطعام، تشير التقارير إلى أن كثيرًا من هؤلاء العاملين في قطاع الزراعة والصيد قد فقدوا معداتهم ومصادر دخلهم بسبب القصف، ومع ذلك، يصرون على الاستمرار في عملهم رغم المخاطر الكبيرة.
أفادت منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) بأن الإنتاج الغذائي في غزة تعرض لتدمير واسع، ما زاد بشكل كبير من خطر المجاعة في القطاع، فقد دُمرت المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الخضروات والفواكه، وكذلك الثروة الحيوانية، في حين تسببت الهجمات في تعطيل القدرة على الصيد والإنتاج البحري، وأكدت المنظمة أن القطاع يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية، مما يهدد حياة الملايين من المدنيين الفلسطينيين.
إلى جانب تدمير الأراضي الزراعية، يواجه قطاع غزة إغلاقًا جزئيًا للأسواق المحلية، مما يعوق قدرة المزارعين على بيع محاصيلهم، هذا النقص في إمدادات السوق يزيد من المعاناة، حيث تُحرم العائلات من الوصول إلى المنتجات الأساسية، في وقت يشهد فيه القطاع أزمة غذائية حادة.
تأتي هذه التحذيرات وسط توقعات متزايدة حول تفشي المجاعة في غزة، في ظل استمرار تدمير الموارد الغذائية، وبحسب التقرير، فإن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية تدق ناقوس الخطر بشأن الوضع المتدهور، محذرة من كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم بسبب نقص الغذاء والموارد الأساسية.
في ظل هذه الظروف القاسية، طالبت المنظمات الإنسانية الدولية والسلطات المحلية بزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى ضرورة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات الغذائية والأدوية.