خبير مياه مصري: 13 عاما من بدء بناء سد النهضة دون فائدة للشعب الاثيوبي
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
علق عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا وخبير المياه المصري على الاحتفالات الإثيوبية بسد النهضة، واصفا إياها بأنها للاستهلاك المحلي ورغبة من الحكومة الإثيوبية فى خلق "شو" (استعراض) إعلامي.
وفي التفاصيل قال الخبير المصري لـ RT: "أعلنت وسائل الإعلام في فبراير 2011 نبأ إنشاء سد الحدود (سد الهضة) بسعة 11.1 مليار م3، عقب تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وتابع قائلا: "وكان مقررا الانتهاء من المرحلة الأولى بتركيب أول توربينين في نهاية 2014، والانتهاء من بناء السد عام 2017، ولكن تم الانتهاء من تركيب التوربينين في11 أغسطس 2022 بتأخير 8 سنوات".
ولفت الخبير إلى أن "إثيوبيا تدعي حاليا انتهاء 97% من الأعمال الكهروميكانيكية رغم عدم تشغيل سوى توربينين فقط من إجمالي 13 توربين"، مشيرا إلى أنها "تأمل فى تركيب خمسة منها بنهاية العام الجاري"، وتتوقع الانتهاء من الأعمال الخرسانية خلال الشهور القليلة القادمة، في حين أن تشغيل التوربينات الأخرى قد يستغرق 3 سنوات.
وأردف الخبير بالقول: "من المتوقع الانتهاء من تعلية الممر الأوسط في مايو القادم عند منسوب 640 م فوق سطح البحر، والبدء في التخزين الخامس والأخير بإجمالي تخزين 64 مليار م3".
ونوه بأنه "ورغم التخزين في سد النهضة على مدار أربعة سنوات بإجمالي 41 مليار م3، إلا أنه لم يستفد أي مواطن إثيوبي حتى الآن سواء في توفير مياه الشرب، النقية لأن بحيرة السد حاليا عند مستوى أقل من 620م، ومعظم الشعب الاثيوبي يعيش أعلى من 2000 م فوق سطح البحر"، ولم يتم "زراعة قيراط واحد حتى الآن في منطقة السد، ولم تتم إنارة أي بيت لـ 70 مليون مواطن يعيشون بدون كهرباء وذلك لعدم وجود شبكة جيدة لنقل الكهرباء ولذلك تسعى إثيوبيا لبيعها إلى الدول المجاورة، ومن مصلحة الحكومة الإثيوبية إطالة أمد البناء في سد النهضة إلى أطول فترة ممكنة وتأجيل لحظة المواجهة مع الشعب الاثيوبي لتبرير عدم وجود منافع حقيقية من سد النهضة الذي استنفد موارد الدولة على مدار 13 عاما وأنفق أكثر من 8 مليارات دولار بعد أن كان مقررا 4.8 مليار دولار، وقد صرح من قبل رئيس الوزراء الاثيوبي بأن كل سنة تأخير في بناء السد تكلف إثيوبيا مليار دولار".
المصدر:RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر القاهرة سد النهضة ناصر حاتم الانتهاء من سد النهضة ملیار م3
إقرأ أيضاً:
بأكثر من 55 مليون ريال .. توقيع اتفاقية إنشاء محطة تنقية مياه سد وادي ضيقة
وقعت «نماء لخدمات المياه» اليوم الأحد اتفاقية بالشراكة مع القطاع الخاص لإنشاء محطة لتنقية مياه سد وادي ضيقة بولاية قريات وبالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، بتكلفة تتجاوز 55 مليون ريال عُماني، حيث وقّع الاتفاقية قيس بن سعود الزكواني، الرئيس التنفيذي لـ«نماء لخدمات المياه»، وسلطان بن عبدالله الجعفري، رئيس مجلس إدارة شركة الطائر الهندسية، الشركة المنفذة للمشروع، وذلك بحضور معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وأكد سعادة المهندس علي بن محمد العبري، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لموارد المياه أن الاتفاقية تمثل إحدى مراحل استكمال مشروع سد وادي ضيقة للاستفادة من المياه التي يخزنها السد وتوظيفها التوظيف الأمثل من خلال مدها في الشبكة العامة و دعم المزارع التي تأثرت سابقاً بالمشروع.
وأوضح سعادته أن استغلال سد وادي ضيقة يأتي ضمن عدة مراحل بينها استغلال مياه السد في إنتاج الطاقة الكهربائية وهو مشروع قيد الدراسة وسيعلن عن تفاصيله في حينه.
وسيتم تنفيذ المحطة بعقد شراكة مع القطاع الخاص من خلال البناء والتملك والتشغيل لمدة 20 عامًا حيث من المتوقع الانتهاء من إنشاء محطة التنقية والمكونات الأخرى خلال 22 شهرًا، وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمحطة 65 ألف متر مكعب في اليوم، منها 35 ألف متر مكعب في اليوم مخصصة استغلالها لمياه الشرب عبر الشبكة الرئيسية التابعة لشركة نماء لخدمات المياه، و30 ألف متر مكعب في اليوم مخصصة للاستخدام الزراعي بالتنسيق مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عبر شبكة ري لمزارع ولاية قريات، كما سيتم ربط محطة التنقية بخط تبادلي مع باقي المحطات لاستخدام هذه الميزة خلال أوقات الطوارئ والأزمات لضمان استدامة خدمة المياه وعدم انقطاعها خلال تلك الأوقات بما يضمن الأمن المائي ورفع موثوقية شبكة نقل المياه الرئيسية.
وقال قيس بن سعود الزكواني الرئيس التنفيذي لـ«نماء لخدمات المياه»: نعمل على تحقيق مستهدفات الأمن المائي، وبما يستجيب للطلب المتزايد على هذا المورد الحيوي في ظل تنامي أعداد المشتركين، ونتيجة للتوسع العمراني، ولأجل ذلك تسعى الشركة وباستمرار لتنفيذ حزمة من المشروعات لمقابلة هذه الاحتياجات، ومن ضمن هذه المشروعات يأتي مشروع إنشاء محطة لتنقية مياه سد وادي ضيقة بولاية قريات، وهو مشروع ذو بعد استراتيجي، ويكتسب أهمية استثنائية للإسهام في تحقيق الأمن المائي وضمان استمرارية الكفاءة التشغيلية واستدامة الإمداد المائي.
وأضاف: ينسجم مشروع إنشاء المحطة مع خطط «نماء لخدمات المياه» الرامية إلى تعظيم الاستفادة من مختلف المصادر المائية المُتاحة، والاستغلال الأمثل لمياه السد لمقابلة الاحتياجات المائية في المنطقة، ضمن نهج تخطيطي مدروس يستصحب الاحتياجات الآنية ويستشرف المتطلبات المستقبلية.
وأشار الزكواني إلى أن المشروع سيوفر أكثر من 100 وظيفة غير مباشرة تخدم المشروع خلال فترة الإنشاء والتشغيل، و100 ألف ريال عماني مساهمة مجتمعية بولاية قريات.
من جانبه أكد المهندس عبدالله بن محمد النعيمي الرئيس التنفيذي لعمليات التشغيل والصيانة بـ«نماء لخدمات المياه» أن إنشاء المحطة يُعد خيارًا استراتيجيًا لتنويع مصادر إنتاج المياه لتغطية الطلب على هذا المورد في محافظة مسقط في حالة حدوث أي معوقات تتسبب في خروج محطات التحلية من الخدمة، وتعويض ما قد ينتج عن ذلك من نقص في الإمداد المائي، نتيجة الظواهر التي تحدث في البحر أحيانًا مثل الأعاصير والمد الأخضر والأحمر، كما ستكون بديلًا آخر ملائمًا لتغذية ولايتي قريات والعامرات والشبكة الرئيسية، كما ستعمل على معالجة مياه السد من خلال تنقيتها باستخدام أحدث التقنيات والأنظمة العالمية المعمول بها في هذا المجال.
وأشار المهندس النعيمي إلى أن مشروع المحطة يعتبر من الأول من نوعه في المنطقة الذي يتضمن إنشاء محطة لتنقية مياه السد إضافة إلى إنشاء خط نقل للمياه بطول 7 كيلومترات من السد إلى محطة التنقية مع محطة الضخ المرتبطة، كما سيتم إنشاء خزان تجميعي بسعة تخزينية تبلغ 20 ألف متر مكعب تُضخ إليه المياه التي يتم إنتاجها في محطة الضخ التي تم الانتهاء من إنشائها وترتبط بخط نقل المياه الرئيسي من ولاية قريات إلى الولايات الأخرى بمحافظة مسقط والشبكة الرئيسية الناقلة للمياه.