سلطنة عمان ضمن الأسواق الناشئة الأكثر جذبا للاستثمار
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
عمان: حلت سلطنة عمان للمرة الأولى ضمن قائمة أكثر 25 سوقا ناشئة جاذبة للاستثمار خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفق تصنيف مؤشر كيرني حول "ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر".
واشار التقرير الذي تضمن نتائج التصنيف لعام 2024 الى انه من ضمن التطورات التي شهدتها جهود جذب الاستثمارات في سلطنة عمان وأدت الى انضمام عمان لقائمة الأسواق الناشئة الأكثر جذبا تأسيس صندوق عمان المستقبل الذي من المتوقع ان يقوم بدور مهم في جذب الاستثمار.
وتظهر نتائج المؤشر، انه في الأسواق المتقدمة الأكثر جذبا للمستثمرين تحتل الولايات المتحدة الامريكية وكندا صدارة التصنيف، وفي الأسواق الناشئة، فان جهود التنويع الاقتصادي وتقدم الاصلاحات في بيئة الأعمال والاهتمام المتزايد بالتقنيات والذكاء الصناعي تعطي ثقة متزايدة للاستثمار في دول الشرق الاوسط خاصة في منطقة مجلس التعاون، وهذه الجهود في سلطنة عمان عززت انضمامها لقائمة الاسواق الناشئة الأعلى جذبا، ضمن سبع دول ناشئة تدخل القائمة للمرة هي بولندا وتشيلي ورومانيا وبيرو والمجر وأوروغواي وسلطنة عمان.
وابدى المستثمرون المشاركون توجهات مهمة يمكن ان تفيد في تعزيز جاذبية الاستثمار، اذ يؤكد عدد كبير على الأولوية القصوى للاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، واشار 88 بالمائة من المستثمرين الى إنهم يخططون لزيادة استثماراتهم الأجنبية المباشرة في السنوات الثلاث المقبلة، واعتبر 89 بالمائة ان الاستثمار الأجنبي المباشر هو الأكثر أهمية لدعم ربحية شركاتهم وقدرتها التنافسية في السنوات المقبلة، كما زادت مستويات التفاؤل بشأن آفاق نمو الاقتصاد العالمي بشكل ملحوظ، وتعني هذه النتائج انه في الوقت الحالي يبدى المستثمرون رغبة أكبر في ضخ الاستثمارات على عكس حالة التردد التي سادت سابقا، وهو ما يجعل الوضع مواتيا للدول الجاذبة في تحقيق نمو إضافي في حجم التدفقات الجديدة.
ويصدر مؤشر كيرني ضمن تقرير سنوي يتضمن الاستطلاع، وتحليل استشرافي للأسواق التي ينوي المستثمرون استهدافها، ويتابعه المستثمرون لتحديد أفضل الوجهات واتخاذ القرار الفعلي للاستثمار.
وتم اجراء الاستطلاع في يناير الماضي وشارك فيه مسؤولون في شركات ومؤسسات دولية تعمل في قطاعات متنوعة في 30 دولة.
وتشهد جهود تشجيع وتسهيل الاستثمار في سلطنة عمان تقدما كبيرا، وسجل حجم تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر ارتفاعا كبيرا ليصل اجماليه التراكمي الى نحو 25 مليار ريال عماني بنهاية العام الماضي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
القمة الافتتاحية لحوكمة التقنيات الناشئة تنطلق في أبوظبي 5 مايو المقبل
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأعلن مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة «ATRC»، أمس، انعقاد القمة الافتتاحية لحوكمة التقنيات الناشئة «GETS»، في أبوظبي يومي 5 و6 مايو المقبل.
وتهدف القمة، التي ستجمع أكثر من 500 مشارك إقليمي ودولي، إلى تعزيز التعاون العالمي في مجال حوكمة التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية.
وتحمل القمة شعار «نَحو حَوكمَة فعّالة للتقنيات الناشئة واقتصاد رقمي آمن»، وتسعى إلى إرساء أطر متينة لحوكمة التكنولوجيا وتشجيع الحوار الشامل بين مختلف الشركاء وأصحاب المصلحة، مع التركيز على العدالة الجنائية، بالإضافة إلى قطاعات التمويل والتصنيع والرعاية الصحية والتعليم والصناعات الإبداعية.
ويستضيف مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، بالتعاون مع النيابة العامة الاتحادية كشريك استراتيجي، قمة GETS 2025 التي ترسي أسس استراتيجيات الحوكمة العالمية ومستقبل التقنيات الناشئة في قطاعات رئيسية مثل: العدالة الجنائية، والرعاية الصحية، والتمويل، والصناعات الإبداعية. وتُعدّ قمة GETS 2025 مبادرة بارزة تُؤكد التزام دولة الإمارات بتشكيل الحوار العالمي حول الابتكار الأخلاقي والاستخدام المسؤول للتقنيات الناشئة، كما تعكس نهج دولة الإمارات المنفتح والتعاوني تجاه سياسات الابتكار.
ويجمع الحدث نخبة من القادة من مختلف القطاعات، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين وصنّاع السياسات، والمديرين التنفيذيين العالميين في مجالي التكنولوجيا والصناعة، إضافة إلى الباحثين والأكاديميين ورواد الأعمال من الشركات الناشئة، وممثلين عن المجتمع، لاسيما بعض القادة الشباب.
وتهدف القمة إلى معالجة أحد أكثر تحديات اليوم إلحاحاً، وهو صياغة ابتكار مسؤول يحمي المجتمع، ويعزز التقدم التكنولوجي، ويعزز الحوار حول الابتكار المسؤول مع رواد التكنولوجيا العالميين، ويرسم ملامح مستقبل تتقاطع فيه الحوكمة والابتكار والشمولية لإيجاد حلول مستدامة واستشرافية.
خطوة محورية
أكد معالي فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة «ATRC»، أهمية القمة، وقال: «تُعدّ قمة GETS خطوة محورية نحو بناء مستقبل أكثر أماناً وشمولاً للتقنيات الناشئة، وبينما نواجه تحديات الذكاء الاصطناعي وغيره من الابتكارات الثورية، تتضح الحاجة إلى حوكمة تعاونية بشكل متزايد، وتُمثّل هذه المنصة فرصةً لوضع مبادئ مشتركة تُشكّل مستقبل التكنولوجيا بما يعود بالنفع على الجميع».
وقال معالي المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي النائب العام للاتحاد: «نشهد اليوم ثورة تكنولوجية متسارعة، والتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والويب 3 والحوسبة الكمومية، تفتح آفاقاً واسعة للتقدم والازدهار، ومع هذه الفرص الكبيرة، تبرز أهمية وضع أسس قوية لحوكمة هذه التقنيات لضمان مجتمع آمن وعادل ومستدام».
وأكد أن قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 تمثل منصة عالمية رائدة لتبادل الخبرات، ووضع معايير الابتكار المسؤول، وقال: «إن النيابة العامة الاتحادية تؤمن بأهمية وضع أسس قوية لحوكمة تكنولوجية تضمن أن يكون التقدم في خدمة الإنسانية، وأن يكون المستقبل أكثر أماناً وعدلاً وشمولاً للجميع، وهو ما يتطلب استمرارية ودعماً عالمياً».