شهدت أحداث مسلسل الحشاشين تعامل كريم عبد العزيز الذي يجسد شخصية حسن الصباح ضمن الأحداث، بقسوة وجحود مع أبنائه، وكان مشهد قتل نجله «الحسين» الأكثر قسوة في الحلقات الماضية، ومع اتجاهه للتخلص من نجله الثاني بعد اكتشاف خيانته له، ومن وحي الأحداث يفرض السؤال نفسه: هل اللجوء إلى القسوة في تعامل الآباء مع الأبناء تسبب لهم مشكلات نفسية في المستقبل؟

خطورة استخدام القسوة مع الأبناء

لا شك أن جميع الآباء يحبون أبنائهم، لكن طرق التربية والتعامل معهم تختلف من شخص لآخر، وهناك نسبة من الآباء تستخدم القسوة والعنف في تربية أبنائهم، خاصًة الذكور، إذ يقول الدكتور إبراهيم محمود أخصائي الطب النفسي للأطفال في حديثه مع «الوطن»، إن اتباع هذا النوع من التربية يتسبب في مخاطر عديدة أهمها: 

- إصابة الطفل بالجحود والجفاء في المشاعر.

- ازدياد الخوف والرهبة من والديه.

- ميوله إلى العدوان والعنف في تعاملاته.

- الفشل الدراسي.

- التبول اللا إرادي.

- قد يتطور الأمر ويصل لمرحلة الكراهية.

نصائح للتربية السليمة 

وبحسب أخصائي الطب النفسي للأطفال، هناك مجموعة من النصائح المهمة للتربية السليمة:

- الرفق واللين في التعامل مع الأبناء، خاصًة في سن تكون شخصيتهم. 

- التعامل معهم معاملة الأصدقاء.

- إعطائهم مساحة للتعبير عن رأيهم.

- العمل على زيادة الثقة بينهم.

- عدم استخدام العنف أو سياسة التعنيف إلا في أضيق الحدود.

قصة مسلسل الحشاشين 

تدور أحداث مسلسل الحشاشين، حول شخصية حسن الصباح، مؤسس طائفة الحشاشين التي أرعبت العالم وقت ظهورها، بسبب عمليات الاغتيال التي نفذوها، كما يرصد المسلسل بعض التفاصيل عن كيفية إقناع حسن الصباح أتباعه داخل  قلعة «آلموت» لتنفيذ مخططاته.

أبطال مسلسل الحشاشين 

يجسد كريم العبدالعزيز شخصية حسن الصباح ويعاونه في البطولة، كل من: أحمد عيد، ميرنا نور الدين، فتحي عبد الوهاب، نيقولا معوض، والعمل من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج بيتر ميمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حسن الصباح الحشاشين كريم عبد العزيز فتحي عبد الوهاب مسلسل الحشاشین حسن الصباح

إقرأ أيضاً:

الترند صيحات رائجة توجه الأبناء .. وتحدٍّ متزايد للأسر

عندما يتقاطع "الترند" مع عالم الأطفال والمراهقين، يدخلون في دوامة من التحديات والمواقف التي تؤدي دورًا أساسيًا في تشكيل هويتهم وتوجهاتهم، كيف يمكن لضحكة واحدة على منصة تيك توك أن تتحول إلى تجربة مؤثرة في حياتهم، أو كيف تكتسب وجبة غير صحية شعبية وتحولها إلى "هبّة" بين الأقران، بينما يصبح مشروب ما جزءًا لا يتجزأ من حياتهم لمجرد أنه أصبح "ترند"؟

ومع سعي المراهقين لتحقيق القبول الاجتماعي، تواجه الأسر تحديًا متزايدًا، وبات الأمر يُسبب إرهاقًا لجيوب أولياء الأمور، مما يُبرز أهمية توعية الأسر بتأثير "الترندات" على الصحة النفسية للأبناء، ومساعدتهم على التمييز بين المفيد والضار.

ويقول سعيد الرحبي - أب: "الترند" كما يُسميه متابعو مواقع التواصل الاجتماعي، ويُقصد به الحدث المنتشر أو الحدث الأكثر شهرة، بات سببًا لرفع أسعار المنتجات الغذائية أو الاستهلاكية التي يندرج إعلانها ضمن تلك القائمة، فما إن يحظى منتج بصعوده إلى قمة "الترند"، حتى يهبّ بعضهم لشرائه، وإن كان بأسعار مرتفعة لا تتناسب مع قيمته الحقيقية، وفي ظل وجود "الترندات" أصبح لدى الأطفال والمراهقين رغبة في تجربته وتصوير المنتج على منصات التواصل الاجتماعي، وبات الأمر يُسبب إرهاقًا لجيوب أولياء الأمور، خاصة أن بعضهم يوفر لأبنائه "مقتنيات الترند" بحجة المساواة مع أقرانهم.

وتوضح نور السعدية - أم، أن المراهقين والأطفال يتعرضون لـ"الترندات" في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتبادلون الكلمات والمفاهيم، مما يؤدي إلى رغبتهم في التجربة، التي غالبًا ما تُترجم عمليًا من خلال شراء المنتجات، وتشير إلى أن بعض المنتجات المرتبطة بـ"الترند" تدفع مبالغ للمروجين الذين يصفونها بعبارات إيجابية، بهدف خلق رغبة في الشراء لدى فئات المجتمع الأكثر اهتمامًا، وغالبًا ما يصاحب ذلك وصفات مبالغ فيها للمنتجات، مما قد يدفع الأفراد إلى التراجع عن قرار الشراء بعد التجربة.

وتتابع قائلة: حتى الكركم أصبح "ترند" في الآونة الأخيرة، حيث أصبح البعض يصورون "ترند الكركم" وينشرونه على حساباتهم في منصات التواصل الاجتماعي، وقد ظهرت بعض الفكاهات التي تشير إلى أن تجار الكركم أصبحوا الأغنى في الوقت الحالي بفضل "ترند" لا يحمل أي معنى حقيقي.

أساليب شرائية خاطئة

وقالت أم مريم - موظفة: أمر "الترندات" أصبح مرهقًا نفسيًا وماديًا واجتماعيًا وصحيًا، وأرى أنه يولّد أساليب شرائية خاطئة ليس لدى المراهقين وحسب، وإنما للأغلبية، وهو ما نلاحظه بالأحاديث المتبادلة بين الأهل والأصدقاء في المجالس ومواقع العمل، حيث إن بعضهم يتوجهون لشراء منتج بمجرد أن الأغلبية سيقتنيه، وليس للحاجة إليه، وهو ما يجعل أسعارها ترتفع أحيانًا إلى الضعف، ولفتت إلى ضرورة توعية الأسر وأولياء الأمور بالانتباه إلى أبنائهم من مخاطر "الترندات" التي تنتشر يومًا بعد يوم، وعدم تعرضهم للاستغلال بسبب الرغبة في التقليد الأعمى.

وتقول مها المحروقية - أم: يبقى الفرد هو المسيطر على سلوكه الشرائي، فلا يُعقل أن أشتري منتجًا لمجرد رغبتي في التصوير والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي لإظهار أنني اقتنيته، وتؤكد أهمية دور الأسرة في التوعية والتوجيه.

وتضيف: من الأسباب التي تدفع الآخرين لشراء منتجات لمجرد أنها أصبحت "ترند" هي رغبتهم في عدم الشعور بالانفصال عن المجموعة، وهو ما أرفضه تمامًا، خاصة أن بعض السلع لا تتناسب مع ثقافتي الاجتماعية أو تعد غير مرغوبة في مجتمعي، مما يجعلني أتجاهلها.

وتشير إلى أنها تتحدث مع صديقاتها عن التحديات التي تواجهها في التعامل مع "الترندات" وتصحيح مفاهيمها لدى أبنائها، وتختصر حديثهن بالقول: للمشاهير على منصات التواصل الاجتماعي تأثير كبير على عقول البعض، حيث يعتبرهم البعض قدوة؛ وبالتالي، فإن مجرد امتلاكهم أو استهلاكهم لما يُطلق عليه "ترند" يُثير رغبة الأبناء في الحصول عليه.

تقليد واستعراض

ويقول محمد العمري: في ظل وجود زخم "الترندات" في مواقع التواصل الاجتماعي، أحرص على الابتعاد عن الانسياق خلف الشيء لمجرد أنه انتشر تداوله، حيث أشتري لأبنائي ما يعجبني فقط وما يتناسب مع احتياجاتهم، وفيما يتعلق بالمواد الغذائية فلا أنكر أن الرغبة في التجربة تكون موجودة، إلا أن المبالغة في السعر تجعلني أشعر بأنني أقع تحت طائلة الاستغلال، ومن ثم أمتنع عن الشراء إلى أن يتراجع ثمنها، موضحًا أن البعض يشتري منتجات "الترند" ليس بهدف الاستهلاك، وإنما للتصوير والعرض على حساباتهم في مواقع التواصل، رغبة في الاستعراض الاجتماعي أو التقليد، ومن دون علم منهم بأنهم خسروا مبالغ غالبًا ما تكون مرتفعة لشراء منتجات قيمتها الحقيقية تكون منخفضة، والرابح الوحيد هو المسوّق.

توعية المراهقين

تؤكد فاطمة البوسعيدية - أم، أن رغبات المراهقين تتأثر بشكل كبير بما يشاهدونه على منصات التواصل الاجتماعي مثل "أنستجرام وتيك توك"، ويسعى المراهقون دائمًا لمواكبة الصيحات، مما يخلق ضغطًا للشراء، وهذا السلوك قد يؤدي إلى إنفاق غير مدروس، حيث يعتقدون أن الانتماء إلى مجموعة معينة يتطلب اقتناء منتجات محددة.

وتوضح خلال حديثها أن على الأسر اتباع استراتيجيات معينة لتجنب انصياع المراهقين وراء هذه "الترندات"، من بين هذه الاستراتيجيات، فتح حوار معهم حول قيمة المال وأهمية التخطيط المالي، بالإضافة إلى توعيتهم بتأثير "الترندات" على صحتهم النفسية، وكيفية التمييز بين الرغبات والاحتياجات، كما يمكن تشجيعهم على ابتكار أفكار جديدة أو إعادة استخدام ما لديهم.

وتشير إلى أنها لاحظت خلال تجمع العائلة في نهاية الأسبوع أن الأطفال كانوا يتجمعون حول هاتف إحدى الأمهات، يحاولون تقليد "ترند" جديد بصوت "جررررر"، حيث كانوا يحركون أصابعهم بالطريقة نفسها، دون وعي بمفهوم الترند، وتعتبر أن غياب الرقابة وتجمع الأطفال مع بعضهم البعض يُعدان من أبرز الأسباب التي تُعزّز رغبتهم في تقليد "الترندات".

ويعلّق سالم الحراصي - أب قائلًا: من وجهة نظري، أرى أن بعض المراهقين يشعرون بالضغط للانتماء إلى مجموعة معينة، مما يدفعهم إلى شراء منتجات معينة لمواكبة "الترندات"، وهنا تكمن أهمية الحوار والتواصل معهم حول فهم محتوى هذه "الترندات" ومدى أهميتها من عدمها، ومساعدتهم على فهم أن ليس كل ما هو شائع يستحق الشراء، ودائمًا أحرص على طرح سؤال لأبنائي حول "الترند" الذي يسعون لاقتنائه، وهو: "هل فعلًا أنتم بحاجة لهذا المنتج؟ وماذا سيُضيف لكم؟!" مؤكدًا أن بعض "الترندات" تؤدي إلى قرارات شراء غير مدروسة.

وتوضح سمية الكلبانية - أم، أهمية مساعدة الأبناء في تمييز "الترندات" المفيدة من الضارة، وتؤكد ضرورة مناقشة الآثار الإيجابية والسلبية لكل "ترند"، وطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الصيحات تُحقق فوائد حقيقية، مثل تعزيز المهارات أو تحسين الصحة، كما تشدد على أهمية توعية الأبناء بكيفية تحديد قيمهم الشخصية، وكيف يمكن أن تتعارض بعض "الترندات" مع هذه القيم.

وتقول سمية باستياء: لقد لاحظت أن بنات العائلة في سن المراهقة يذهبن باستمرار لشراء مشروب الماتشا، ثم يقمن بتصويره ونشره على "سناب شات وأنستجرام"، لقد أصبحت هذه العادة مستهجنة، وعندما سألت عن سبب تصرفهن المتكرر، كانت الإجابة صادمة: "وين عايشة؟ هذا مشروب الترند، الكل يشربه الآن!" دون أن يكنّ واعيات لفوائده وأضراره الصحية، فقط لأنه ينضوي تحت مسمى "الترند"، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تشير إلى كيف يمكن للضغط الاجتماعي أن يدفع المراهقين إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة بشأن صحتهم، مما يستدعي ضرورة التوجيه والتوعية.

مقالات مشابهة

  • يوم غيّر رونالدو أسلوب تعامل فيرغسون مع اللاعبين
  • بحضور 400 شخصا .. المؤتمر الأول لشمامسة كنيسة مارجرجس بسوهاج
  • روسيا تحذّر من خطورة توسّع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • اعترافات لص المساكن بالمعادى تكشف استخدامه أسلوب المفتاح المصطنع
  • تفاصيل شخصية صبا مبارك في مسلسل 220 يوم قبل عرضه
  • علي الشامل: قدمت شخصية "رينجو" في "حرب الجبالي" بعفوية بعيدًا عن المبالغة
  • باحث سوري يضع تصوراته حول التحديات المعاصرة للتربية الإسلامية
  • الترند صيحات رائجة توجه الأبناء .. وتحدٍّ متزايد للأسر
  • حرقة المعدة أم مشكلة أكثر خطورة؟ متى يجب فحص آلام الصدر؟
  • الإفتاء: لا يجوز شرعًا حرمان الأب أو الأم من رؤية أبنائهما بعد الطلاق