كيف يريد المعارضون أن يحمي الشعب السوداني نفسه من عسف الجنجويد؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
واط تايب أوف فيفول آر يو؟
أفهم لماذا يقف الكثير من الناشطين ضد تسليح المدنيين لكل الأسباب التي يذكرونها ولا يذكرونها.
ولكن ما لا أستطيع أن أفهمه هو لماذا لا يقدم معارضو التسليح أي اقتراح أو خطة لحماية الشعب السوداني من العنف الذي لا نهاية له الذي يمارسه الجنجويد ؟
إذا كان الجيش غير قادر على حماية المدنيين، فكيف يريد المعارضون أن يحمي الشعب السوداني نفسه من عسف الجنجويد؟
هل علي المدنيين أن يجلسوا علي مؤخراتهم بكامل السلبية حتى يأتي الجنجويد لاغتصاب قراهم ونهب ممتلكاتهم الصغيرة التي حصلوا عليها بشق الأنفس؟
ما هو أسوأ من عدم وجود خطة لحماية المدنيين، أن نفس الذين يعارضون التسليح يمارسون السياسة ويتحدثون عنها بنفس الطريقة التي أدمنوها لعقود وكانهم في خرطوم ومهاجر ما قبل أبريل 2023 .
ورغم أن الحرب تمثل صدعًا كبيرًا ونقطة تحول فاصلة، إلا أن هؤلاء النشطاء ما زالوا يلوكون نفس المسلمات والولاءات والتحالفات والأولويات والتموقعات القديمة. وكأن الحرب لم تندلع وكأنهم وأسرهم ومجتمعاتهم في نفس بيوتهم يمارسون حياتهم بعادية وكأن الجنجا لم يدنسوا المدن والقري ولم يهددوا وجود السودان كدولة وثقافات.
على سبيل المثال، لماذا لا يستطيع هؤلاء وضع إنهاء عنف الجنجويد على رأس أولوياتهم بشتي الطرق السلمية مثل إطلاق حملات سياسية وإعلامية ناجعة وفعالة داخل السودان وخارجه وتعبئة مجتمع حقوق الإنسان العالمي بغرض حماية المدنيين؟
حتى أصبح الناشطون كصاحبة الهرة الموعودة بالنار لانها حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تاكل من خشاش الأرض.
لم تدع هذه الصفحة لحمل السلاح يوما ما. بل وقفت ضد العمل المسلح ضد النظام السابق حين كان موضة رائجة أيدها جل الطبقة السياسية إن لم يكن كلها. واليوم من أشعلوا الحرب أو أيدوها حين كانت ضد نظام البشير يدعون أنهم حمام سلام. ولكن هذا حمام مضروب لانه مثل إنسان زوربا الذي لم تأت صيحته “من العار أن تعضوا يا رفاق” إلا بعد أن فقد كل أسنانه.
ولكن هذه الصفحة وضعت إنهاء عنف المليشيا الدموية كأولوية قصوي لنشاطها السياسي السلمي بينما انقسم آخرون إلي مؤيدين عرفيين للجنجا أو لا-مبالين أعلنوا ضمنا أو صراحة أن الأمر لا يهمهم فلا فرق بين جنجا وجيش ولا يهم من يفوز، ناسين أن حرب الجنجا تستهدف مواطنين مدنيين ولا علاقة لهم بجيش أو فلول كما تشهد مدن الجنينة والجزيرة. وان الجنجا يستهدفون ذاكرة وهوية ووجود الشعب السوداني كما تشهد الجامعات المحروقة والمتاحف المنهوبة والاعيان المدمرة.
في فترة برلمانية سابقة أصيب نائب جنوبي متعلم بالقرف من غوغائية أعضاء البرلمان الآخرين – ربما لانه كان مطلع علي طريقة الحوار في البرلمانات الغربية. فوقف النائب يوما ما ونظر إلي زملائه من شمال وشرق السودان بكل ازدراء وعدل نضارتو وقال باكسنت جنوبي مبين ” آي رياللي دونت نو واط تايب أوف فيفول يو آر”. وبفيفول قصد بيبول.
فحسى أنا كل يوم بسال روحي واط تايب أوف فيفول جماعتنا ديل؟
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الشعب السودانی
إقرأ أيضاً:
ترك : أنا ضد الأصنام ومن ينصب نفسه فرعونًا سيغرق
بورتسودان – متابعات تاق برس- امتدح الناظر محمد الأمين ترك، ناظر قوات مؤتمر البجا القيادة الموحدة، على الوقفة القوية لقوات البجا مع القوات المسلحة في معركة الكرامة، واشاد بدور المجلس الأعلى لنظارات البجا في الإطاحة بقوى الحرية والتغيير.
وقال ترك في مؤتمر أحزاب وحركات شرق السودان الذي أقيم في منتجع أركويت السياحي بحضور حاكم إقليم دارفور أركو مناوي، ووزير المالية د. جبريل إبراهيم، اليوم السبت ، إن وجودهم في الميدان ليس مجرد فيديوهات بل عمل ميداني حقيقي. ودعا جميع أحزاب البجا وقواتها إلى الاتفاق والوحدة من أجل توحيد الشرق ليكون داعمًا للسودان في هذه المرحلة الحرجة.
وأشار ترك إلى أنهم رفضوا مسار الشرق في اتفاقية سلام جوبا، واعتبر أن من وقعوا عليها يسعون “لبيع الشرق”، مؤكدًا أن الهدف من المؤتمر ليس طلب السلطة بل رد الجميل لمن تصدوا لمحاولات استهداف الشرق.
وتابع: “نحن مع إرادة الشعب السوداني والعدالة والشورى، لكن من ينصب نفسه فرعون سيغرق”، مؤكدًا أن قضيتهم ليست قضية أشخاص بل هي قضية الشعب السوداني.
وأضاف: “ما جئنا لطلب سلطة أو حاجة، وقصدت من الدعوة رد الجميل لأحزاب وحركات البجا لصدهم استهداف الشرق من الشلة الضالة التي طالبت الرئيس بضرب شرق السودان، ولنشكر الأبطال من مؤتمر البجا الذين تقدموا للدفاع عن البلد مع القوات المسلحة في معركة الكرامة”.
وزاد بالقول: “أنا ضد الأصنام ولازم تكسر وتحرق، ونحن مع إرادة الشعب السوداني والعدالة والشورى، لكن من ينصب نفسه فرعونا سيغرق، وما عندنا قضية شخوص وقضيتنا الشعب السوداني”.
تركشرق السودانمؤتمر البجا