واط تايب أوف فيفول آر يو؟
أفهم لماذا يقف الكثير من الناشطين ضد تسليح المدنيين لكل الأسباب التي يذكرونها ولا يذكرونها.

ولكن ما لا أستطيع أن أفهمه هو لماذا لا يقدم معارضو التسليح أي اقتراح أو خطة لحماية الشعب السوداني من العنف الذي لا نهاية له الذي يمارسه الجنجويد ؟
إذا كان الجيش غير قادر على حماية المدنيين، فكيف يريد المعارضون أن يحمي الشعب السوداني نفسه من عسف الجنجويد؟

هل علي المدنيين أن يجلسوا علي مؤخراتهم بكامل السلبية حتى يأتي الجنجويد لاغتصاب قراهم ونهب ممتلكاتهم الصغيرة التي حصلوا عليها بشق الأنفس؟

ما هو أسوأ من عدم وجود خطة لحماية المدنيين، أن نفس الذين يعارضون التسليح يمارسون السياسة ويتحدثون عنها بنفس الطريقة التي أدمنوها لعقود وكانهم في خرطوم ومهاجر ما قبل أبريل 2023 .

ورغم أن الحرب تمثل صدعًا كبيرًا ونقطة تحول فاصلة، إلا أن هؤلاء النشطاء ما زالوا يلوكون نفس المسلمات والولاءات والتحالفات والأولويات والتموقعات القديمة. وكأن الحرب لم تندلع وكأنهم وأسرهم ومجتمعاتهم في نفس بيوتهم يمارسون حياتهم بعادية وكأن الجنجا لم يدنسوا المدن والقري ولم يهددوا وجود السودان كدولة وثقافات.

على سبيل المثال، لماذا لا يستطيع هؤلاء وضع إنهاء عنف الجنجويد على رأس أولوياتهم بشتي الطرق السلمية مثل إطلاق حملات سياسية وإعلامية ناجعة وفعالة داخل السودان وخارجه وتعبئة مجتمع حقوق الإنسان العالمي بغرض حماية المدنيين؟

حتى أصبح الناشطون كصاحبة الهرة الموعودة بالنار لانها حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تاكل من خشاش الأرض.

لم تدع هذه الصفحة لحمل السلاح يوما ما. بل وقفت ضد العمل المسلح ضد النظام السابق حين كان موضة رائجة أيدها جل الطبقة السياسية إن لم يكن كلها. واليوم من أشعلوا الحرب أو أيدوها حين كانت ضد نظام البشير يدعون أنهم حمام سلام. ولكن هذا حمام مضروب لانه مثل إنسان زوربا الذي لم تأت صيحته “من العار أن تعضوا يا رفاق” إلا بعد أن فقد كل أسنانه.
ولكن هذه الصفحة وضعت إنهاء عنف المليشيا الدموية كأولوية قصوي لنشاطها السياسي السلمي بينما انقسم آخرون إلي مؤيدين عرفيين للجنجا أو لا-مبالين أعلنوا ضمنا أو صراحة أن الأمر لا يهمهم فلا فرق بين جنجا وجيش ولا يهم من يفوز، ناسين أن حرب الجنجا تستهدف مواطنين مدنيين ولا علاقة لهم بجيش أو فلول كما تشهد مدن الجنينة والجزيرة. وان الجنجا يستهدفون ذاكرة وهوية ووجود الشعب السوداني كما تشهد الجامعات المحروقة والمتاحف المنهوبة والاعيان المدمرة.

في فترة برلمانية سابقة أصيب نائب جنوبي متعلم بالقرف من غوغائية أعضاء البرلمان الآخرين – ربما لانه كان مطلع علي طريقة الحوار في البرلمانات الغربية. فوقف النائب يوما ما ونظر إلي زملائه من شمال وشرق السودان بكل ازدراء وعدل نضارتو وقال باكسنت جنوبي مبين ” آي رياللي دونت نو واط تايب أوف فيفول يو آر”. وبفيفول قصد بيبول.
فحسى أنا كل يوم بسال روحي واط تايب أوف فيفول جماعتنا ديل؟

معتصم اقرع معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوداني: خطة لتحرير دارفور.. والتحام الشعب مع الجيش سر الانتصارات

قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن القوات المسلحة السودانية والقيادة العليا عازمتان على القيام بكل ما يلزم للحفاظ على إقليم دارفور، خاصة عاصمته مدينة الفاشر، ومنع سقوطها في يد ميليشيا الدعم السريع، مؤكدًا أن هناك خطة لتحرير دارفور بالكامل من قبضة المتمردين.

وأشار خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، ببرنامج «ثم ماذا حدث»، على قناة «القاهرة الإخبارية»إلى أن القيادة السودانية قدمت مبادرة رسمية إلى الأمم المتحدة لمعالجة الوضع الراهن في السودان، لكنه شدد على أن التناقض بين أهداف الجيش والدعم السريع بلغ ذروته، حيث لا توجد أرضية مشتركة يمكن أن تجمع الطرفين في هذه المرحلة.

وفي حديثه عن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وصفه الدكتور علي يوسف بأنه لا يزال يعيش في وهمٍ كبير، مشيرًا إلى سلسلة من التصريحات المتحدّية التي أدلى بها حميدتي والتي ثبت بطلانها على أرض الواقع، مضيفًا: «قال قبل سقوط القصر الجمهوري إن القصر لن يسقط، وسقط، ثم قال إن الجيش لن يستطيع السيطرة على الخرطوم، فاستطاع الجيش أن يحسم المعركة لصالحه».

وأكد أن ما لم يدركه حميدتي وقيادات الدعم السريع حتى الآن هو أن الغالبية العظمى من الشعب السوداني تقف إلى جانب القوات المسلحة، معتبراً أن هذا الالتفاف الشعبي هو السر الحقيقي وراء انتصارات الجيش واستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية هامة في البلاد.

مقالات مشابهة

  • السوداني مستذكراً فاجعة الأنفال: الشعب العراقي يمضي موحداً نحو البناء والسلام
  • سيُهزم الجنجويد شر هزيمة في الفاشر ونيالا والجنينة والضعين
  • قيادي في تحالف «صمود» السوداني: نتواصل مع إدارة ترمب لوقف الحرب .. خالد يوسف قال لـ«الشرق الأوسط» إن مؤتمر لندن «مبادرة جيدة للغاية»
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو هو العدو وحرب غزة لم تقتل إلا المدنيين
  • السعودية تدعو لحماية المدنيين في السودان وتنفيذ إعلان جدة
  • عون يحذر مجددا من السلاح خارج إطار الدولة: لن يحمي لبنان إلا جيشه (شاهد)
  • عون في ذكرى الحرب: لا يحمي لبنان إلا دولته وسلاحنا هو جيشنا
  • وزير الخارجية السوداني: خطة لتحرير دارفور.. والتحام الشعب مع الجيش سر الانتصارات
  • وزير الخارجية السوداني: انتصارات الجيش ستدرس في الكليات الحربية
  • وزير الخارجية السوداني: انتصارات الجيش ستكون دراسة في الكليات الحربية