بغداد اليوم- بغداد

أعلنت رئاسة إقليم كردستان، مساء اليوم الخميس، (4 نيسان 2024)، بأن رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، سيزور العاصمة بغداد السبت المقبل.

وقال المتحدث باسم رئاسة الإقليم، دلشاد شهاب، في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، ان  بارزاني "سيلتقي رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني يوم السبت".

ولفت شهاب الى ان بارزاني سيبحث في بغداد "تثبيت مسألة الرواتب واستئناف تصدير النفط وتنفيذ بنود الاتفاق السياسي".

وأضاف، ان بارزاني "سيؤكد خلال هذه الزيارة على تنفيذ بنود الاتفاق بين قوى الإطار التنسيقي الذي بنيت على اساسه الحكومة العراقية".

وتأتي زيارة رئيس الاقليم عقب إعلان رئيس حكومة كردستان مسرور بارزاني أمس عن التوصل مع بغداد "إلى حلّ مناسب لمسألة تخصيص رواتب الموظفين والمتقاضين في إقليم كردستان، وذلك بعد مساعٍ حثيثة وجهودٍ مكثفة بذلها فريق حكومة إقليم كردستان بالتعاون الوثيق مع فريق رئيس وزراء الحكومة الاتحادية".

وقال في بيان "سنسعى لتوزيع رواتب شهر آذار قبل حلول عيد الفطر المبارك، خاصة مع اكتمال عملية توزيع رواتب شهر شباط خلال اليومين المقبلين".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

تصعيد كردستان تزامنا مع المتغير السوري.. ورقة جديدة في مواجهة بغداد

14 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  تتواصل فصول الأزمة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق، وهذه المرة تحت عنوان ملف “رواتب موظفي الإقليم”، الذي يعاني من التجميد منذ عدة أشهر، مما أدى إلى تصعيد سياسي جديد.

و زيارة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني إلى بغداد جاءت في إطار التفاهم مع القادة السياسيين هناك، حيث عُقد اجتماع ضم أبرز القوى السياسية لبحث هذه القضية.

الاجتماع الذي شارك فيه البارزاني شهد صدور بيان يؤكد أن قضية رواتب موظفي الإقليم بعيدة عن الأجندات السياسية. لكن الواقع يحمل وجهة نظر مغايرة لدى البعض، إذ يعتبرون أن الملف يتم تسييسه ضمن الصراعات المستمرة سواء داخل بغداد أو في الإقليم.

تصريحات المتحدث باسم حكومة الإقليم بيشوا هوراماني حملت نبرة تهديد واضحة، إذ أشار إلى احتمال انسحاب الكرد من العملية السياسية إذا استمرت الحكومة الاتحادية في عدم إرسال الأموال المخصصة للإقليم. لكن مصادر مقربة من المشهد السياسي ترى أن مثل هذا الانسحاب سيضر بأربيل أكثر مما قد يزعج بغداد، في ظل اعتماد الإقليم على موارد الحكومة الاتحادية لتمويل العديد من احتياجاته.

و الأزمات بين بغداد وأربيل ليست وليدة اللحظة، فالنزاع الممتد يعود إلى قضايا شائكة تشمل إدارة ملف النفط، حيث يتهم الطرفان بعضهما بعدم الوفاء بالتزامات متبادلة، مثل تسليم الموارد النفطية وغير النفطية لبغداد، مقابل تحويل حصة الإقليم من الموازنة.

وعلى الرغم من أن البرلمان العراقي أقر حصة الإقليم في الموازنة العامة للسنوات الثلاث المقبلة، والتي تبلغ 16.609 تريليون دينار، إلا أن توزيع هذه الأموال يظل رهيناً بالتفاهمات السياسية، ما يضع حكومة الإقليم في موقف حرج أمام مواطنيها الذين يطالبون برواتبهم ومستحقاتهم المتأخرة.

ورقة الانسحاب.. ضغط مألوف

تهديد الكرد بالانسحاب من العملية السياسية ليس جديداً؛ فقد استخدمته حكومة الإقليم في مرات سابقة كورقة ضغط، لكنها لم تحقق النتائج المرجوة، خصوصاً أن بغداد عادة ما تتعامل بحذر مع هذه التهديدات فيما الوضع الحالي يعكس رغبة أربيل في استغلال التغيرات الإقليمية والدولية، مثل التطورات في سوريا وصعود حكومة سنية مناوئة للقوى الشيعية المتحالفة مع إيران، لتحقيق مكاسب جديدة في علاقتها مع بغداد.

حسابات بغداد وأربيل

حكومة الإقليم تراهن على ضعف القوى الشيعية الحاكمة في بغداد حالياً، لكنها قد تكون أساءت التقدير. بغداد، رغم أزماتها الداخلية والخارجية، لن تكون مستعدة للرضوخ لضغوط أربيل بهذه السهولة، خصوصاً أن الأزمات المتكررة أظهرت قدرة الحكومة الاتحادية على تحمل مثل هذه التهديدات من دون تقديم تنازلات كبيرة.

ما وراء الأرقام

الأزمة الراهنة تتزامن مع ظروف اقتصادية صعبة يعاني منها العراق ككل حيث الحصة التي أُقرت للإقليم في الموازنة قد تبدو كبيرة، لكنها لن تكون كافية إذا استمرت الخلافات حول آليات تسليم الأموال، وهو ما يعيد التساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الطرفين، ومدى إمكانية تجاوز هذا الصراع التاريخي الذي يعكس عمق الانقسام السياسي في البلاد.

تبدو الأزمة الحالية كجزء من لعبة شد الحبل الطويلة بين بغداد وأربيل، حيث يبقى المواطنون في الإقليم، وتحديداً الموظفون الحكوميون، هم الخاسر الأكبر وسط هذه التجاذبات السياسية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مواطنو كردستان يعرفون الجهة المقصرة بقضية الرواتب: لم تلتزم بقرار بغداد
  • إحصائيات مرعبة لحوادث الطرق الخارجية في كردستان
  • نائب كردي يحمل أربيل مسؤولية ازمة رواتب موظفي الإقليم
  • بالوثائق.. مالية كردستان ترد ببيان مطوّل على المالية الاتحادية وتتساءل: هل نحن مواطنون عراقيون؟
  • تصعيد كردستان تزامنا مع المتغير السوري.. ورقة جديدة في مواجهة بغداد
  • قريباً.. رسائل من السوداني لـتطمين دمشق بجعبة بارزاني خلال زيارته الى سوريا
  • قريباً.. رسائل من السوداني لـتطمين دمشق بجعبة بارزاني خلال زيارته الى سوريا- عاجل
  • اتفاق "نيابي - كردي" على تعديل قانون الموازنة لضمان رواتب موظفي كردستان
  • نيجيرفان بارزاني والمندلاوي: تعديل قانون الموازنة لضمان رواتب موظفي كوردستان
  • حامي الدستور: رواتب الإقليم حتى ولم تلتزم حكومة البارزاني بقوانيين الموازنة