وثيقة تثبت وعد الناتو لروسيا بعدم التدخل في شؤون رابطة الدول المستقلة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، أكد الناتو للسلطات الروسية أنه لا توجد خطط للتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا ودول رابطة الدول المستقلة، حسبما نشر أرشيف الأمن القومي الأمريكي.
وجاء ذلك بعد تسجيل محادثة بين الأمين العام السابق للمنظمة، مانفريد فيرنر، والرئيس السابق للمجلس الأعلى لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفييتية رسلان حسب الله توف في عام 1992، نشره أرشيف الأمن القومي الأمريكي.
وقال فيرنر لحسب الله توف: "لن نتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، وكذلك في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء المستقلة الأخرى في رابطة الدول المستقلة".
وفقًا للتسجيل المقدم للمحادثة، تم عقد الاجتماع في 25 فبراير/شباط 1992 أثناء زيارة فيرنر لموسكو، حيث ناقش الأمن في أوروبا والتعاون بين الناتو وروسيا.
وأشار فيرنر إلى أهمية ازدهار روسيا واستقرارها.
وقال فيرنر لحسب الله توف: "نحن بالتأكيد مهتمون ونسعى جاهدين لضمان ازدهار روسيا، لأنه في بلد لا يوجد فيه عمل، هناك دائمًا عدم استقرار، لذلك نحن مهتمون بازدهار روسيا".
وفي وقت سابق من اليوم، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تدهورت بالفعل إلى مستوى المواجهة المباشرة.
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول كيفية تقييمه لوضع علاقات روسيا مع حلف شمال الأطلسي، ومدى حجم مخاطر التصعيد وما هي الآفاق:
"في الواقع، تدهورت هذه العلاقات الآن إلى مستوى المواجهة المباشرة، ويواصل حلف شمال الأطلسي تحركه نحو حدودنا، وتوسيع بنيته التحتية العسكرية باتجاه حدودنا".
وأضاف: "من حيث الجوهر، يواصل حلف شمال الأطلسي إظهار جوهره، لأن الناتو تم تصوره كتحالف، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتكوينه وإنشائه وإدارته كأداة للمواجهة في القارة الأوروبية في المقام الأول".
حلف شمال الأطلسي (الناتو) يحتفل مرور 75 عاما
ووسط تهديد روسي متزايد له بشأن حرب أوكرانيا، يحتفل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الخميس، بمرور 75 عاما من الدفاع الجماعي في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، أن على الولايات المتحدة المحافظة على "التزامها المقدّس" حيال الحلف، بعدما قوّض منافسه في الانتخابات دونالد ترامب بند الدفاع الجماعي الوارد في معاهدته، نقلا عن فرانس برس.
وقال بايدن في بيان: "علينا أن نتذكر أن الالتزام المقدّس الذي نقدّمه لحلفائنا بالدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو، يمنحنا نحن أيضا الأمان".
يشعر حلفاء الناتو بالقلق بشكل متزايد من احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية.
وأفاد ترامب مؤخرا بأنه سيشجّع روسيا على مهاجمة أي دولة منضوية في الناتو لا تنفق ما يكفي على الدفاع. وعندما كان في السلطة، فكّر في الانسحاب من الحلف إثر اتهامات بأن الدول الأخرى لا تفي بالتزاماتها المالية.
بدوره، أشاد بايدن بوحدة الناتو على مدى العامين الماضيين مع زيادة الحلف الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة "الغزو الخبيث" الروسي.
وقال إنه عبر انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف غداة حرب أوكرانيا، بات "أكبر وأقوى وأكثر تصميما من أي وقت مضى".
وأضاف بايدن: (81 عاما): "خطط أعداؤنا لكسر وحدة صفنا اللافتة، وصمدت ديمقراطياتنا".
ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة قمة بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الناتو في واشنطن في تموز/يوليو.
هذا وتعهد كبار دبلوماسيي الحلف بمواصلة المسار في أوكرانيا رغم تنامي سيطرة القوات الروسية المسلحة بشكل أفضل على ساحة المعركة.
وأعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، الخميس، خلال احتفال بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الحلف، أن الولايات المتحدة وأوروبا "أقوى" معاً في إطار الناتو.
أقوى وأكثر أماناً"
وقال ستولتنبرغ متحدثا على خلفية تنامي القلق في أوروبا بشأن الالتزام الأميركي في حلف الناتو "أؤمن بأميركا وأوروبا معاً في حلف شمال الأطلسي، لأنّنا أقوى وأكثر أماناً معاً".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وثيقة وعد الناتو روسيا التدخل شؤون رابطة الدول المستقلة رابطة الدول المستقلة الولایات المتحدة حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
روسيا "الأخطر" .. الاستخبارات الأمريكية تحذر من التدخل في الانتخابات
كثّف كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية يوم الاثنين، تحذيراتهم بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات، خاصة من جانب روسيا.
ويأتي هذا القلق من مكتب مديري الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، بعد تحذيرات صدرت يوم الجمعة بشأن هذا التدخل.
أخبار متعلقة هزة أرضية تضرب ولاية فيكتوريا الأستراليةسول: كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا جديدًاوقالت الوكالات الثلاث إنها "رصدت خصوما أجانب، وخصوصا روسيا، يقومون بعمليات تأثير إضافية تهدف إلى تقويض ثقة الجمهور في نزاهة الانتخابات الأمريكية وإثارة الانقسامات بين الأمريكيين".
وأوضحت أن هذه الجهود ستتكثف طوال يوم الثلاثاء، يوم الانتخابات، وما بعده، وستكون مركزة على الولايات السبع الرئيسية التي قد تحسم الفائز في التصويت وهي: أريزونا ونيفادا وميشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا ونورث كارولاينا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التصويت المبكر لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 - د ب أ
روسيا الأكثر خطورة
وجاء في البيان المشترك: "تعد روسيا التهديد الأكثر نشاطا".
وقال الفريق إن "جهات التأثير" المرتبطة بروسيا تنتج مقاطع فيديو وأخبارا مزيفة لتقويض شرعية الانتخابات، وتخويف الناخبين من العملية، وإيهامهم بأن اشخاصا من ذوي الآراء السياسية المعاكسة يستخدمون العنف ضد بعضهم البعض.
وأضافت الوكالات: "هذه الجهود قد تثير العنف، بما في ذلك ضد مسؤولي الانتخابات".
وتابعت: "نتوقع أن يقوم الفاعلون الروس بنشر محتوى مصطنع إضافي بهذه المواضيع خلال يوم الانتخابات وفي الأيام والأسابيع التي تلي إغلاق صناديق الاقتراع".
وأضاف البيان: "هؤلاء الفاعلون قاموا أيضا بإنتاج وتضخيم مقطع فيديو حديث يصور بشكل زائف مقابلة مع شخص يدعي وجود تزوير انتخابي في أريزونا لدعم نائبة الرئيس كمالا هاريس".
وأضاف: "سكرتير ولاية أريزونا قد نفى بالفعل الادعاء الوارد في الفيديو باعتباره كاذبا".
إيران تمثل تهديدًا أيضًا
وجاء في البيان أيضا أن إيران أطلقت "أنشطة سيبرانية خبيثة" تهدف إلى التأثير سلبا على ترامب.
كما تحاول الحكومة في طهران التأثير على الانتخابات من خلال مقاطع فيديو ومنشورات مزيفة تهدف إلى تأجيج العنف.
وأضاف مسؤولو الاستخبارات أن إيران لا تزال مصممة على الثأر لمقتل قاسم سليماني، الذي قتل في العراق في غارة جوية أمريكية بأمر من ترامب في يناير 2020.