روسيا تدخل على الخط وتخلط حسابات أمريكا والسعودية في اليمن
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
سفن روسية في البحر الأحمر (منصات تواصل)
قالت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة طلبت من مبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ بتقليل حدة الخطاب العدائي تجاه اليمن خشية تفجير الوضع عسكريا.
وأفادت بتوجيه الاستخبارات الامريكية لليندركينغ بتعديل مقترحاته التي كان يتوقع طرحها على السعودية واعلنها قبيل بدء جولته التي شملت سلطنة عمان والرياض.
ووفق المصادر فإن الخطة الامريكية المعدلة تضمن اقناع الرياض بضرورة السير باتفاق السلام مع اليمن وعدن التصعيد عسكريا.
وأوضحت أن قرار أمريكا العودة لخفض التصعيد في اليمن جاء نتيجة مخاوف أمريكية – غربية من أن تخدم عودة الحرب الاجندة الروسية التي عززت نفوذها في البحر الأحمر وتطمح لرفع أسعار الوقود في السوق العالمية والتي قد تتأثر في حالة عودة الحرب في اليمن واستئناف قوات صنعاء عملياتها ضد منشآت النفط في الخليج وكذا الممرات الملاحية.
وتعتبر هذه الخطوة تحولا في الخطة الامريكية التي دشنها ليندركينغ هذا الأسبوع وحملت تهديد بتفجير الحرب في اليمن وتشديد الحصار في حال لم يوافق من وصفهم بـ”الحوثيين” على مطالب بلاده وقف العمليات في البحر الأحمر مقابل استئناف عملية السلام مع السعودية.
يشار إلى أن السعودية كانت قد استبشرت بالتصعيد الأمريكي الجديد في اليمن وسارعت بالفعل إلى اتخاذ خطوات منها تفجير المواجهات في كرش إضافة إلى ايعازها للمركزي في عدن بإمهال البنوك شهرين لنقل مقراتها من صنعاء.
هذا وجاء التحول في الموقف الأمريكي مع تعزيز روسيا حضورها في البحر الأحمر.
يذكر أن موسكو لمناورات عسكرية مشتركة في البحر الأحمر تضم ارتيريا.
من جهته، اعتبر العميد عبدالله بن عامر نائب متحدث القوات المسلحة اليمنية المناورة الروسية بمثابة رسالة بان موسكو أصبحت اكبر إرادة بتعزيز حضورها في البحر الأحمر بموازاة الحضور الغربي ، مؤكدا حصولها على مرادها بأسمرة.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا البحر الأحمر الحوثي السعودية اليمن روسيا صنعاء فی البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
خبير: البحر الأحمر ساحة عمليات .. وضربات اليمن رسالة لإيران
أكد الخبير الاستراتيجي أيمن الروسان أن الساحة اليمنية تشهد تصعيدًا غير مسبوق، حيث نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت مواقع الحوثيين في عدة محافظات.
أوضح الروسان، خلال مشاركته في برنامج "منتصف النهار" المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامية هاجر جلال، أن منطقة البحر الأحمر باتت تتحول عمليًا إلى ساحة عمليات عسكرية، مع توقع استمرار التصعيد في الأيام القادمة، ما قد يؤدي إلى منع الملاحة للسفن الإسرائيلية وربما الأمريكية والبريطانية.
أشار إلى أن الحوثيين يعتمدون سياسة التصعيد المضاد في مواجهة الضربات، معتبرًا أن الوضع قد تحول من الحفاظ على وحدة الساحات إلى تدميرها، مما يعكس خطورة التطورات في المنطقة.
أضاف أن الضربات الأخيرة تحمل رسالة واضحة لإيران، خاصة في ظل التطورات الدبلوماسية التي شملت إرسال رسالة أمريكية إلى المرشد الإيراني بشأن استمرار المباحثات النووية؛ ما وصفه بأنه "مفاوضات تحت النار" تهدف إلى الضغط على إيران وإضعاف نفوذها الإقليمي.
ورجح الروسان أن تكون أهداف الضربات تدمير منصات الصواريخ واستهداف قادة الحوثيين، بالإضافة إلى قطع الدعم الإيراني لهم، مع الحرص على الحفاظ على استقرار الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدًا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون لاستعادة السيطرة الكاملة على طرق الملاحة الدولية.