بوتين يوجه رسالة لمصر والعالم تعقيبا على كلمة السيسي
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قليلا خلال قمة "روسيا - إفريقيا"، بعد كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليوجه رسالة إلى مصر.
كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الجلسة العامة للقمة الروسية الإفريقية https://t.co/qHoNq8G78y
— RTARABIC (@RTarabic) July 28, 2023 إقرأ المزيدوقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ردا على حديث الرئيس المصري حول أن الوثائق التي ستصدر عن القمة اليوم تثبت وبحق عمق العلاقات الاستراتيجية والروابط الهامة التي تجمع دولنا الإفريقية بالجانب الروسي أوضح بوتين: "العلاقات المصرية الروسية تمتد عبر عشرات السنين، وهذا أمر واقع، ولا تهمنا الوثائق الذي يهمنا هو ما تنص عليه الحقيقة والأمر الواقع".
وتابع بوتين: "هذا الواقع يقول إن العلاقات المصرية الروسية هي علاقات استراتيجية في مجال الاقتصاد والسياسة، لدينا مشاريع كبيرة مشتركة، أريد أن أعود إلى ما تحدث إليه زميلي فيما يخص الأغذية والعجز في الأسعار والأغذية، أريد أن أكرر الصعوبات في أسواق الطاقة والغذاء ليس بالأمس وليس في أعقاب الأزمة الأوكرانية، ولكنها ظهرت في أثناء مكافحة وباء كورونا، عندما قامت العديد من الدول الصناعية المتقدمة بوقف وإغلاق عمل المصانع، اضطروا إلى دعم مواطنيهم وسكانهم".
وأشار إلى أن هذه الدول لجأت إلى تداول الأموال لدعم المواطنين لشراء الأغذية في أعقاب أزمة كورونا، مما أدى إلى حدوث زيادة كبيرة في الأسعار، وهذا ما يسمى السياسة غير المحسوبة وغير المدروسة".
وتابع بوتين: "ما يحدث في أوكرانيا هو عامل محفز، ولكن السبب الحقيقي والجذري لهذه الأزمة هو في الممارسات والسياسة النقدية غير المحسوبة في الدول الغربية، وهذا هو السبب في ارتفاع الأسعار.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة عبد الفتاح السيسي غوغل Google فلاديمير بوتين قمة روسيا إفريقيا
إقرأ أيضاً:
ترامب والتحول في العلاقات الروسية الأمريكية بين البراغماتية والتواطؤ.. دراسة
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة علمية بعنوان: "ترامب وإشكالية التحوّل في العلاقات الروسية الأمريكية"، وهي من إعداد الأستاذ الدكتور وليد عبد الحي.
تكشف هذه الدراسة أضواء جديدة مهمة حول شخصية الرئيس الأمريكي ترامب وجوانب علاقاته مع روسيا، وانعكاس ذلك على العلاقات الأمريكية الروسية.
فقد شهدت العلاقات الأمريكية الروسية مؤخراً جملة تطورات إيجابية، كالاجتماعات التي عقدت في السعودية بين مسؤولين أمريكيين وروس، وضغوط ترامب الشديدة على أوكرانيا، والميل للتعاون الاقتصادي مع روسيا. تأتي هذه الدراسة لتبحث في تلك التحوّلات في السياسة الأمريكية اتجاه روسيا، ولتضعتها ضمن ثلاث فرضيات.
وتقوم الفرضية الأولى على أساس أن سياسة ترامب تجاه روسيا هي تجسيد لنزعة محافظة تسعى لتجنب مواجهات عسكرية كبرى ومكلفة مع روسيا، ولإخضاع أوروبا لمزيد من التنازلات لصالح أمريكا، وتعزيز المصالح الأمريكية الخاصة قبل أي مصلحة دولية أخرى، وتكييف التجارة الدولية والمؤسسات الدولية لصالح أمريكا.
التوجهات الروسية تميل إلى عدم المبالغة في "التحول" الأمريكي، خصوصاً أنّ القوى المعادية لروسيا في أوساط الحزب الجمهوري وبين الديموقراطيين والدوائر الاستخبارية، تُلجم أي محاولة من ترامب للجموح في توجهاته نحو روسيا، كما أنّ فترة ترامب لا تتجاوز أربع أعوام، وهي فترة قد لا تكفي للتحول الاستراتيجي في دولة ذات بنية مؤسسية قوية كالولايات المتحدة.أما الفرضية الثانية، فتقوم على احتمالية المؤامرة أو التواطؤ، على أساس تجنيد المخابرات الروسية لترامب، أو خدمة الأجندة الروسية دون أن يكون عميلاً مباشراً. إذ أن العلاقة هي بين دولتين أولهما روسيا التي يقودها رئيس، بوتين، نشأ في جهاز أمني وعمل فيه لفترة طويلة، ما يجعله ميّالاً لتوظيف خبرته في هذا الجانب، ويقابله رئيس أمريكي تسيطر عليه نزعته المالية الصرفة إلى جانب نرجسية مفرطة تجعله هدفاً استخبارياً.
وبحسب الدراسة، فإن أصحاب هذه الفرضية يستندون إلى مسألة منطقية وهي أن توجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه دول العالم كله بما فيه حلفاء بلاده لا تتسق مع توجهات إدارته مع روسيا، وإذا ما أضفنا لذلك الملاحقات القانونية التي لاحقت ترامب منذ بروزه على الساحة السياسية، وكان أبرزها ملاحقات خاصة بمزاعم عن "صلات مشبوهة مع روسيا" وأدوار روسيا في نجاحه في المرة الأولى في الانتخابات الأمريكية، فإن ذلك كلّه يجعل منها فرضية تستحق البحث.
وتقوم الفرضية الثالثة على نزوع ترامب الحادٍ لإضعاف الصين، وإن تقرُّبه من روسيا يستهدف الإضرار بالصين طبقاً لهذه الفرضية، إلا أن الباحث رأى أنّ ايجاد صدع في العلاقة الروسية الصينية يحتاج لفترة كافية أطول بكثير من السنوات الأربع التي سيحكم فيها ترامب، ما سيجعل قدرة هذه الاستراتيجية على الاستمرار موضع شك.
وخلصت الدراسة إلى أن فرضية "فكّ العلاقة الروسية الصينية" هي الأضعف بين الفرضيات الثلاث، بينما تتوازى الفرضيتان الأخريان في وجاهة ركائزهما. وأشارت أن الفرضية الأولى المتمثّلة في النزعة الوطنية واضحة المعالم في توجهات ترامب، ويشاطره قطاع مهم من المجتمع الأمريكي في العداء للعولمة، كما أن النزعة البراجماتية في العقل الأمريكي تُعزِّز هذه الفرضية. بالمقابل، فقد أشار الباحث إلى جديّة معطيات الفرضية الثانية، سواء أكانت بالمؤامرة أم بالتواطؤ، وأشار أن قوة الشواهد التي تمتلكها تجعل رفضها ليس بالأمر اليسير، خاصة وأنها تأني من مصادر مختلفة، وهي ذات معطيات يمكن أن يتم تبنيها.
واختتمت الدراسة بالإشارة إلى أن التوجهات الروسية تميل إلى عدم المبالغة في "التحول" الأمريكي، خصوصاً أنّ القوى المعادية لروسيا في أوساط الحزب الجمهوري وبين الديموقراطيين والدوائر الاستخبارية، تُلجم أي محاولة من ترامب للجموح في توجهاته نحو روسيا، كما أنّ فترة ترامب لا تتجاوز أربع أعوام، وهي فترة قد لا تكفي للتحول الاستراتيجي في دولة ذات بنية مؤسسية قوية كالولايات المتحدة.