نظرت المحكمة العليا الإسرائيلية بهيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة اليوم، الخميس 4 أبريل 2024، في التماس قدمته منظمات حقوقية وطالبت فيه بأن توسّع إسرائيل حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة ، في ظل معاناة سكان القطاع من سوء تغذية.

وأكد الملتمسون في بداية جلسة المحكمة أن الحرب على غزة ألحقت بالسكان المدنيين في القطاع أضرارا هائلة.

وقالت المحامية أوسنات ليفشيتس – كوهين، من منظمة "مسلك"، إن "إسرائيل تنتهك القانون الدولي وتسببت بانتشار المجاعة والعطش والأوبئة في قطاع غزة"، ولفتت إلى أن جهاز الصحة في القطاع انهار وآلاف المرضى لا يتلقون العلاج، وأن مسنين وأولاد يخضعون لعمليات جراحية لبتر أطراف من دون مواد تخدير وحتى أنهم يموتون بسبب النقص في الأدوية. وأضافت أن "الأطفال يولدون بوزن أقل من المعتاد وهذا لا يمكنهم من الصمود، و300 ألف شخص تقريبا يعانون من نقص في المياه الصالحة للشرب. والأولاد يشربون مياح مالحة مليئة بالحشرات".

وسأل القائم بأعمال رئيسة المحكمة العليا، القاضي عوزي فوغلمان، عن الأدلة التي يستند إليها الالتماس، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن قاعدة الأدلة التي قدمتها النيابة العامة ليست واضحة.

وقالت ليفشيتس – كوهين إنه توجد صعوبة في جمع أدلة "تنبع من أن الصحافيين لا يدخلون إلى شمال القطاع. فلا يمكن التقدم خطوة من دون مصادقة الدولة، ونحن نستند إلى تقارير صحافيين أو تقارير تصل من مسؤولين رفيعين في وكالات الإغاثة الذين زاروا المنطقة".

وشدد القاضي يتسحاق عَميت على أهمية الالتماس، لكنه استغرب الاختلاف بين المعطيات التي قدمتها النيابة وتلك التي قدمها الملتمسون. وقال إن "هذا التماس مهم للدولة، لكن الدولة تقول إنه لا توجد قيود على الغذاء ولا على الماء أو المعدات الطبية ولا على الدواء، وأن القيود على الوقود فقط. والدولة تقدم معطيات، ربما تكون مفاجئة، أنه تمر 44 شاحنة في الساعة. وإذا كان هذا صحيحا فأين ازدحام السير؟".

وادعى ممثل النيابة العامة، يونتان برمان، أنه اتخذت قرارات بشأن زيادة حجم القرارات، وأنه يوجد قرار بتشغيل خط المياه، الذي تم إغلاقه في 7 أكتوبر، من أجل ضخ المياه من كيبوتس ناحا عوز إلى شمال القطاع. وزعم أنه يوجد قرار بزيادة ساعات عمل معبر كرم أبو سالم.

وانتقد القاضي فوغلمان موقف النيابة العامة بشأن معابر أخرى لنقل مساعدات، وقال إنها "ليست بديلا لنقل بري من حيث حجمها"، وأشار إلى أن إجمالي عدد الشاحنات التي تدخل إلى القطاع ليس كافيا. وعبر القاضي عميت عن استغرابه لفرض قيود على الشاحنات التي تدخل إلى شمال القطاع.

وطالبت المنظمات الحقوقية التي قدمت الالتماس – وهي: مسلك، المركز لحماية الفرد، أطباء لحقوق الإنسان، جمعية حقوق المواطن وعدالة – من المحكمة العليا أن تصدر أمرا لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن، يوآف غالانت، ومنسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة، غسان عليان، يقضي بالسماح بعبور حر وسريع لكافة شحنات المساعدات والمعدات والعاملين في منظمات الإغاثة، وإلى شمال القطاع بشكل خاص، وزيادة المساعدات بشكل كبير.

وشدد الالتماس على أن إسرائيل لا تلتزم بواجباتها التي ينص عليها القانون الدولي وقوانين الحرب والاحتلال كونها القوة المحتلة في قطاع غزة. وأضاف أن "إسرائيل تمارس العقاب الجماعي الذي من شأنه أن يؤدي أيضا إلى تجويع كأسلوب قتال".

وأكد الالتماس على أن إسرائيل تسيطر على عدد الشاحنات ونوع المعدات والمنتجات التي تدخل إلى القطاع، "ولا خلاف على أن العدد اليومي للشاحنات التي تدخل إلى غزة محملة بالمواد الغذائية والمساعدات والأدوية أقل بكثير من الحد الأدنى من العدد المطلوب من أجل صمود السكان المدنيين وعمل المنشآت الحيوية".

وقال الملتمسون إن إسرائيل لا تنفذ الأمر الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي، في شباط/فبراير، بشأن اتخاذ الوسائل الضرورية للسماح بتزويد خدمات أساسية ومساعدات إنسانية.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إلى شمال القطاع التی تدخل إلى

إقرأ أيضاً:

وزراء فلسطين يؤكد سعي حكومته لتحقيق الاستقرار المالي بالتنسيق مع مُختلف الأطراف العربية والدولية

 أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى اليوم الأربعاء أن إسرائيل حولت 435 مليون شيقل إسرائيلي من أموال ضرائب شهري أبريل ومايو.

 

وقال مصطفي خلال جلسة حكومته الأسبوعية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية إن وزارة المالية الإسرائيلية حولت 435 مليون شيقل (الدولار يساوي 3.7 شيقل إسرائيلي) من مقاصة شهري أبريل ومايو.

وأكد مصطفى سعي حكومته لتحقيق الاستقرار المالي بالتنسيق مع مختلف الأطراف العربية والدولية، لافتا إلى أن إسرائيل ضاعفت من اقتطاعاتها لأموال المقاصة منذ الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي لتصل في المتوسط إلى 480 مليون شيقل شهريا.

وشدد على استمرار الجهود والاتصالات لاستعادة أكثر من 6 مليارات شيقل من الأموال الفلسطينية المحتجزة لتستطيع الحكومة الوفاء بإلتزاماتها تجاه رواتب الموظفين والموردين ومختلف مقدمي الخدمات.

وعلى صعيد الاتصالات الدولية لتجنيد الدعم المالي، أشار رئيس الوزراء إلى وجود تجاوب إيجابي من بعض الأطراف، خصوصا قرار مجلس إدارة البنك الدولي قبل أيام زيادة المنحة السنوية التي يقدمها إلى دولة فلسطين من نحو 70 مليون دولار إلى 300 مليون دولار سنويا، وهذا رقم غير مسبوق في تاريخ علاقة فلسطين مع البنك الدولي.

وأفاد مصطفى بأن المبلغ سيقدمه البنك على دفعات، وسيذهب جزء منه لدعم الموازنة، فيما الجزء الآخر لتمويل المشاريع التنموية.

واعتبر أن مساهمة البنك الدولي ستشجع الأطراف الأخرى على تقديم الدعم المالي لما يمثله البنك الدولي من مصداقية لهذه الأطراف، وهو ما يمثل رسالة دعم لحقوق الشعب الفلسطيني في ممارسة حياته بشكل معقول ومقبول.

ووفقا لاتفاقات (أوسلو) العام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، تجمع إسرائيل الضرائب وتحولها بعد ذلك إلى وزارة المالية الفلسطينية وتقدر بأكثر من مليار دولار سنويا.

وتستقطع إسرائيل نسبة 3 في المائة من إجمالي قيمة الضرائب المحولة نظير جمعها لها كما أنها تستقطع منها الديون الفلسطينية مقابل توريد البترول والكهرباء وخدمات أخرى.

من جهة أخرى، التقى محمد مصطفى اليوم مع مدير عام مفاوضات الجوار والتوسع في المفوضية الأوروبية غيرت يان كوبمان في مكتبه بمدينة رام الله.

وقال بيان صادر عن الحكومة الفلسطينية إن مصطفى بحث مع كوبمان دعم الاتحاد الأوروبي لجهود حكومته في إعادة الاعمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية عند انتهاء الحرب على قطاع غزة.

وثمن مصطفى دعم الاتحاد الأوروبي المستمر والمهم لفلسطين، من أجل دعم السلام وبناء الدولة الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين.

وفي السياق التقى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في مكتبه بمدينة رام الله كوبمان والمديرة العامة بالجوار الجنوبي وتركيا لمفاوضات الجوار والتوسع بالاتحاد الأوروبي هنريك تراوتمان.

وقال بيان صادر عن مكتبه إن الشيخ بحث مع كوبمان وتراوتمان الجهود الإقليمية والدولية لوقف "العدوان المدمر والكارثة الإنسانية المتفاقمة" في قطاع غزة.

من جهته أكد كوبمان بحسب البيان دعم الاتحاد الأوروبي الثابت للسلطة الفلسطينية، وحل الدولتين.

وتخوض إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، بحسب السلطات في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الفريق اليحيى يؤكد جاهزية الجوازات لاستقبال المعتمرين
  • وزراء فلسطين يؤكد سعي حكومته لتحقيق الاستقرار المالي بالتنسيق مع مُختلف الأطراف العربية والدولية
  • إصابة 3 إسرائيليين بجروح خطيرة في عملية طعن شمال إسرائيل
  • مباشر. حرب غزة: قصف جوي على وسط القطاع واشتباكات في رفح والشجاعية وعملية طعن بالجليل شمال إسرائيل
  • ماكرون يؤكد على الضرورة القصوى لمنع اشتعال الوضع بين إسرائيل وحزب الله
  • صحيفة أمريكية: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • إسرائيل تسعى لمنع «حماس» من ترميم نفسها في شمال غزة
  • “وول ستريت جورنال”: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • إمبراطورية المستوطنات.. هل تنجح خطة إسرائيل لاستيطان غزة مجددا؟
  • إعلام فلسطيني: طائرات الاحتلال تشن غارة على مدينة غزة شمال القطاع