هل هناك علاقة بين الغلوكوز والدهون الثلاثية والصحة النفسية؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
ترتبط المستويات العالية من الغلوكوز والدهون الثلاثية بالمخاطر المستقبلية للإصابة بالاكتئاب والقلق والاضطرابات المرتبطة بالتوتر، وفق دراسة سويدية جديدة.
وأجريت الدراسة في معهد كارولينسكا، ونُشرت أمس على شبكة جاما الطبية، واستندت إلى بيانات 211 ألف شخص، خضعوا لفحص المؤشرات الحيوية كالكربوهيدرات والدهون، إلى جانب تقييم الصحة النفسية.
وخلال فترة متابعة مدتها 21 عاماً، ارتبطت المستويات المرتفعة من الغلوكوز والدهون الثلاثية بزيادة مخاطر جميع الاضطرابات النفسية التي تم اختبارها في الفحص.
ولاحظ الباحثون أنه بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق أو اضطرابات التوتر كانت مستويات الغلوكوز والدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي مرتفعة خلال السنوات الـ 10 السابقة للتشخيص النفسي.
وقال الباحثون: "تضيف هذه النتائج دليلاً إضافياً على العلاقة بين صحة القلب والاضطرابات النفسية، وربما تدعو إلى متابعة وثيقة للأفراد الذين يعانون من خلل في التمثيل الغذائي للوقاية والتشخيص المبكر للاضطرابات النفسية".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سر عودة الوزن الزائد بعد علاج السمنة
أظهرت دراسة جديدة أن الأنسجة الدهنية تحتفظ بذاكرة خاصة للسمنة حتى بعد فقدان الوزن، مما يزيد من احتمالية استعادة الوزن من جديد لدى البعض.
وتلفت الدراسة التي نُشرت في مجلة "الطبيعة" النظر إلى تأثير "اليويو" الذي يحدث مع استراتيجيات فقدان الوزن، حيث يعاني البعض من استعادة الوزن المفقود.
وفقًا للباحثين من جامعة ETH في زيورخ بسويسرا، يمكن أن تساهم هذه النتائج في تحسين استراتيجيات إدارة الوزن في المستقبل.
ويظل الهدف الأساسي خلال علاج السمنة هو تبني تغييرات في نمط الحياة لتقليل الوزن ومنع المضاعفات الثانوية مثل مرض السكري أو الكبد الدهني.
غالبًا ما يغير الناس نظامهم الغذائي ويجعلون التمارين جزءًا من روتينهم اليومي لعلاج السمنة، بينما يفقد العديد منهم الوزن على المدى القصير، إلا أن البعض يستعيدون الوزن بمرور الوقت.
ذاكرة السمنة في الأنسجة
لطالما شك الباحثون في أن السبب قد يكمن في "ذاكرة" السمنة الموجودة في الأنسجة الدهنية بالجسم، لكن الآلية الدقيقة وراء هذا التأثير كانت غير واضحة، واكتشف العلماء، في الدراسة الجديدة، أن الخلايا المأخوذة من الأنسجة الدهنية لدى البشر والفئران تظهر تغييرات في النشاط الجيني التي تظل موجودة حتى بعد فقدان الوزن بشكل كبير.
وحلل الباحثون تسلسلات الحمض النووي الريبي (RNA) للخلايا المكونة للأنسجة الدهنية من 18 شخصًا لا يعانون من السمنة مع مقارنة التسلسلات التي حصلوا عليها من 20 شخصًا يعانون من السمنة قبل وبعد فقدان الوزن بعد الخضوع لجراحة السمنة، التي تؤدي بشكل فعال إلى تقليص حجم المعدة والحد من تناول الطعام.
كما أجرى الباحثون تحليلات مشابهة بين الأنسجة الدهنية في الفئران النحيفة والمصابة بالسمنة والفئران التي كانت تعاني من السمنة سابقًا.