ماكرون يتهم روسيا باستهداف أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
الخميس, 4 أبريل 2024 8:11 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن تنظيم حفل افتتاح الألعاب الأولمبية على ضفاف نهر السين يبقى “السيناريو المفضل” رغم خطر وقوع اعتداء، مع وضع خطط بديلة في حال “حتّمت الظروف ذلك”.
وقال ماكرون على هامش افتتاح مركز جديد للألعاب المائية في ضاحية سان دوني في باريس إن “السيناريو المفضل الذي نعدّ له والذي نختاره ونريده، هو بالطبع ذلك الذي اتفقنا عليه مع مجمل المنظمين وستكشف تفاصيله في الزمان والمكان المناسبين”.
وأقر ماكرون بأن “فرنسا تعرضت لتهديد إرهابي “لعدة سنوات”، مضيفا أن السلطات الفرنسية تعد “سيناريوهات بديلة”.
ولأول مرة، تخطط باريس لإقامة حفل افتتاح خارج الملعب، وهو ما يصعب عمليات تأمينه.
وفي ما يتعلق بملف التهديدات، قال ماكرون إنه متأكد من أن “روسيا تستهدف تنظيم الألعاب الأولمبية، لا سيما “من الناحية الإعلامية”، لإبراز فرنسا كدولة غير مستعدة لهذا الحدث”.
وتتسارع وتيرة الاستعدادات قبل نحو 100 يوم من الافتتاح.
وأفاد مقربون من ماكرون أنه في 17 نيسان “سنكون قبل 100 يوم من بدء الألعاب الأولمبية.
لذلك، اعتبارا من الأسبوع المقبل، طلب الرئيس من وزرائه التواجد على الأرض” من أجل “إجراء مراجعات للموقع” و”التأكد من أن كل شيء يتوافق مع” ما هو موجود بالرزنامة”.
وأشاد الرئيس أثناء زيارته لمركز سان دوني المائي، بخصائص “مكان جديد تماما تم التفكير فيه بجرأة، وتم بناؤه بطريقة فريدة ومثالي من وجهة نظر بيئية”.
ومركز سان دوني البحري الذي تم تسليمه قبل شهر وبلغت كلفته 188 مليون يورو، لن يستخدم لمسابقات السباحة في التجديف، وهي إحدى الرياضات الثلاث الرئيسية في الألعاب، إلى جانب ألعاب القوى والجمباز. وستجرى تلك المسابقات في”أرينا لاديفونس” في منطقة نانتير، مع تركيب حوضي سباحة مؤقتين.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
نائب فرنسي يتهم المشجعين الإسرائيليين ودعوة بأمستردام لمحاكمتهم
قال البرلماني الفرنسي رافائيل أرنو -اليوم الجمعة- إن المشجعين الإسرائيليين أضمروا مسبقاً نوايا إثارة الشغب خلال مباراة فريقهم مع فرنسا، في حين دعا سياسي هولندي إلى محاكمة مشجعي نادي مكابي تل أبيب لترديدهم "هتافات مؤيدة للإبادة" في قطاع غزة خلال المباراة مع أياكس أمستردام الأسبوع الماضي.
وأضاف أرنو العضو عن حزب فرنسا الأبية اليساري -في منشور له اليوم الجمعة على حسابه بمنصة إكس- أن هناك العديد من حوادث الشغب خارج نطاق القانون حدثت في ملعب سان دوني، إحدى ضواحي باريس، متسائلا عما فعلته السلطات من أجل منع المشجعين الإسرائيليين المتطرفين.
كما شارك منسق حزب فرنسا الأبية مانويل بومبارد بدوره لقطات تظهر اعتداء مشجعين إسرائيليين بالضرب على آخرين فرنسيين واصفاً الوضع بالمخزي، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
من ناحية أخرى، نشر صحفي فرنسي يدعى إيمانويل هوارو صورة على حسابه بمنصة إكس تظهر رفعه للعلم الفلسطيني من المدرجات خلال المباراة، وعلق قائلا "لا يمكن لأي إجراءات مقيدة للحرية أن تجعلنا ننسى المجزرة المستمرة في غزة" وشارك المنشور مع حساب وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو.
العلم الفلسطيني في المدرجات خلال مباراة فرنسا وإسرائيل (غيتي)وقد أظهرت مشاهد منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي إثارة مشجعين إسرائيليين أعمال شغب خلال مباراة فريقهم مع فرنسا، حيث اعتدوا بالضرب على بعض المشجعين الفرنسيين مما أدى إلى اندلاع شجار بين جماهير الفريقين في المدرجات.
وانطلقت المباراة أمس وسط حضور جماهيري منخفض بشكل قياسي بسبب مخاوف أمنية، إذ تم فرض إجراءات مشددة شملت انتشار 4 آلاف شرطي تحسبا لأي أحداث عنف على غرار تلك التي وقعت الأسبوع الماضي بهولندا بين المشجعين عقب مباراة "مكابي تل أبيب" و"أياكس أمستردام" ضمن الدوري الأوروبي.
"هتافات الإبادة"من جانبه، قال شهر خان المتحدث باسم مجموعة حزب "دينك" -في مجلس بلدية العاصمة أمستردام- إن جماهير مكابي تل أبيب رددت هتافات مؤيدة للإبادة الجماعية بغزة، ودعا إلى محاكمة مثيري الشغب الإسرائيليين أمام القضاء الهولندي.
جاء ذلك في حديث للأناضول حول أحداث العنف التي فجرها مشجعو النادي الإسرائيلي ضد العرب يوم المباراة مع أياكس أمستردام، في إطار الدوري الأوروبي لكرة القدم، في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
واتهم شهر خان رئيسة البلدية فيمكي هالسيما بتجاهل استفزازات المشجعين الإسرائيليين، مشيرا إلى أن الأحداث تصاعدت مع اعتداءات هؤلاء وهجومهم على الرموز الفلسطينية وإنزال أعلام فلسطين وترديدهم شعارات عنصرية.
وانتقد استخدام رئيسة البلدية هالسيما كلمة "بوغروم" لوصف الأحداث التي وقعت ليلة المباراة، وهي تسمية روسية الأصل تدل على أحد أشكال الشغب الموجه ضد جماعة معينة، سواء كانت عرقية أو دينية أو غيرها، وفق الاناضول.
ولفت إلى أن هالسيما زادت من المخاوف باستخدام كلمة "بوغروم" وأنها أثارت مخاوف الجالية اليهودية دون سبب، ولم تذكر أن مثيري الشغب في مكابي تل أبيب رددوا شعارات تدعو إلى الإبادة الجماعية.
وأعرب شهر خان عن ترحيبه بتوقيف السلطات الهولندية 10 من الإسرائيليين ليلة الأحداث، لافتا إلى أن هؤلاء جميعهم من مشجعي مكابي تل أبيب، وأنهم عادوا إلى إسرائيل.
وأوضح أنه رغم عودتهم إلى إسرائيل الآن "فإنني آمل أن تطالب السلطات الهولندية إسرائيل بتسليم هؤلاء المجرمين إلى أمستردام، وأن تتم محاكمتهم هنا إذا تم إثبات إدانتهم".
وذكر شهر خان أنه كان من المقرر أن تتصل هالسيما برئيس الوزراء الهولندي ديك شوف قبل يوم المباراة لمناقشة الخيارات المطروحة، بما في ذلك خيار لعب المباراة بدون جمهور.
وأكد أن تمديد حظر الاحتجاج في أمستردام بسبب أحداث المباراة لا يمكن أن يوقف الحركات المؤيدة للفلسطينيين، قائلا إن "الناس يتظاهرون ليس لحبهم النزول إلى الشوارع، ولكن لأن هناك إبادة جماعية (في غزة).
واتهم شهر خان الحكومة بأنها متواطئة أيضا في هذه الإبادة الجماعية "وهنا تكمن المشكلة" مؤكدا أن "مع استمرار الإبادة الجماعية، سيستمر التوتر في المجتمع وسيظهر مرة أخرى".
وقد استمرت أعمال العنف بعد المباراة التي انتهت بنتيجة 5 – 0 لصالح أياكس، حيث وقعت توترات فجرتها هتافات عنصرية أطلقها مشجعو الفريق الإسرائيلي ضد فلسطين والعرب، وفوضى وتخريب واعتداء على العلم الفلسطيني وتمزيقه، واستفزاز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.
واعتقلت الشرطة الهولندية 57 شخصا من العرب بعدما ادعت الخارجية الإسرائيلية في بيان إصابة 10 إسرائيليين وفقدان الاتصال باثنين.
وقد أظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل جماهير النادي الإسرائيلي يتباهون بقتل الأطفال في غزة، مرددين عبارة "لا توجد مدرسة في غزة لأنه لم يعد هناك أطفال".