حماس: الصحف التي روجت لرواية قتلنا للأطفال في 7 أكتوبر عليها الاعتذار فورا
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن التحقيق الذي نشرته لوموند الفرنسية حول الدعاية الصهيونية الزائفة، التي رافقت أحداث السابع من أكتوبر، والذي تضمّن إقراراً من المكتب الصحفي التابع لحكومة العدو الصهيوني، بعدم صحة رواية "قطع رؤوس الأطفال" التي روّجت لها آلة الدعاية الصهيونية؛ يعد خطوة جديدة لفضح السلوك الفاشي لحكومة الاحتلال الصهيوني، والذي اعتمد على استغلال هذه الروايات ونشرها، للتحريض على شعبنا الفلسطيني، وتبرير المجازر والفظاعات وحرب الإبادة التي يشنّها ضد المدنيين العزل في قطاع غزة.
وأضافت حركة حماس في بيان: أمام هذه الحقائق التي تتكشَّف تِباعاً؛ فإن على الدول والحكومات والمؤسسات، التي تبنت الرواية الصهيونية الكاذبة؛ التراجُع فوراً عن مواقفها ضد شعبنا ومقاومته، وإن على وسائل الإعلام التي تساوَقت مع هذه الدعاية دون أي التزام بقواعد المهنية الصحفية؛ الاعتذار عن مساهمتها في تشويه نضال شعبنا الفلسطيني، وتعديل مسارها، وتكثيف الجهود لنشر وتوثيق الجرائم التي يتعرّض لها شعبنا الفلسطيني خصوصاً في قطاع غزة، من حرب تجويع ومجازر وإبادةٍ ممنهجة على يد جيش الاحتلال الصهيوني المجرم.
وفي وقت سابق اليوم، قال أسامة حمدان قيادي في حركة حماس، إنَّ ما كشفته وسائل إعلام صهيونية وعالمية عن انتهاكات مُمنهجة مروّعة وأساليب تعذيب قاسية ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزَّة، وهو ما أكدّته شهادات لأسرى تمَّ الإفراج عنهم، يمثل جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم السادية التي ينفذها جيش الاحتلال النازي.
وفي السطور التالية أبرز تصريحات حمدان في مؤتمر صحفي لحركة حماس مساء اليوم الخميس حول تطورات العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة:
نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة آلاف المختطفين والمعتقلين الذين يتعرّض لأبشع صنوف التعذيب والتنكيل الانتقامي، ونستهجن الصمت الدولي أمام استمرار جرائم الإعدام والقتل تحت التعذيب الذي يتعرّضون له، وندعو للتدخل لإنقاذهم والإفراج الفوري عنهم.
تتحمّل الإدارة الأمريكية ورئيسها بايدن شخصياً المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية عن جرائم الحرب، فهذه الإدارة لن تكون بمعزل عن المحاسبة لدعمها وشراكتها الكاملة لهذا الاحتلال في جريمة حرب الإبادة الجماعية، من خلال دعمه سياسياً ودبلوماسياً وتمدّه بجسور لا تنقطع من السلاح والقنابل والعتاد والذخائر الحربية.
لقد تم في ساعة متأخرة من ليلة أمس إبلاغ الإخوة الوسطاء في مصر وقطر بموقف الحركة، وأننا متمسكون بموقفنا الذي تم إبلاغه لهم وتسليمه يوم ١٤ مارس، بشكل رسمي.
عناصر موقفنا متمثلة بضرورة وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم خاصة في الشمال، وتكثيف وصول الإغاثة إلى كل أماكن قطاع غزَّة والبدء في إعادة الإعمار، وعملية تبادل أسرى حقيقية وجادة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس المؤسسات روجت 7 أكتوبر الاعتذار حركة المقاومة الإسلامية حماس لوموند الفرنسية الصهيونية قطع رؤوس الأطفال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
قال وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن مصر، ولأول مرة، اشترطت من أجل صفقة شاملة وإنهاء الحرب، تفكيك سلاح حركة حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح، وهو ما يتناقض مع حديث وسائل إعلام مقربة من القاهرة عن أنه مقترح للاحتلال وهي قامت بنقله فقط.
وأوضح كاتس في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع إكس: "الضغط على حماس لتنفيذ الصفقة كبير، ولأول مرة اشترطت مصر من أجل إنهاء الحرب تفكيك سلاح حماس ونزع السلاح من القطاع".
وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، في ظل التجويع، قال كاتس: "سياسة إسرائيل واضحة.. لن يسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامه مع السكان، ولا ينوي أحد في الواقع إدخال مساعدات إلى غزة، وليس هناك تحضيرات لذلك".
وأضاف: "يجب بناء آلية لاستخدام الشركات المدنية كأداة تمنع حماس من الوصول إلى هذا الملف مستقبلا كذلك".
وكانت قناة "القاهرة الإخبارية"، حذفت خبرا لها قبل يومين، ذكرت فيه أن مصر وحدها سلمت حركة حماس الورقة الإسرائيلية، التي تتضمن نزع سلاح المقاومة، وقامت بإضافة قطر إلى الخبر المحدث.
وكتبت القناة: "مصر وقطر تسلمتا مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار".
وأضافت أن "مصر وقطر سلمتا حركة حماس المقترح الإسرائيلي، وتنتظران ردها في أقرب فرصة".
وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس أن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
وجددت الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاق قادم: وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وكشف قيادي في حركة حماس، أن مصر نقلت إلى الحركة مقترحا، يتضمن نصا صريحا، بشأن نزع سلاح المقاومة، وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.
ونقلت قناة الجزيرة تصريحات عن القيادي الذي لم تكشف هويته، قوله إن المقترح الذي نقلته القاهرة يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال في الأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.
وأضاف: "وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة".
وتابع: "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".
وشدد بالقول: "حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق شعبنا ولا يخضع للنقاش".
وأثار الحديث عن مسألة نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة خلال المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة، ضمن جهود وقف إطلاق النار وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال؛ ردودا واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأ مغردون باستذكار تعليقات تاريخية لقادة المقاومة الفلسطينية بشأن هذا الملف، وأعادوا نشرها عبر وسم "سلاحنا_كرامتنا"، فيما وصف آخرون مقترح تسليم السلاح بأنه "نكتة سمجة".