وسائل اعلام أجنبية: العراق سيصبح بديلاً لقناة السويس
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
وصفت تقارير نشرتها وكالة رويترز الدولية ووكالة سبلاش للانباء، اليوم الخميس، (4 نيسان 2024)، مشروع ميناء الفاو الكبير الذي توقعت انتهاء العمل به العام المقبل، بانه "بديل لقناة السويس،" مؤكدة، ان "العراق سيصبح خلال السنوات القليلة المقبلة "مركزا" للتجارة الدولية بين الشرق والغرب".
وقالت رويترز بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان دول الخليج على اطلاع تام بالتطور الاقتصادي الحاصل في العراق والمتوقع التعاظم قريبا مع انهاء مشروع ميناء الفاو ومشاريع الاعمال "الضخمة" ومنها الاستثمارات الخليجية في البلاد عبر انشاء المجمعات السكنية والفنادق السياحية، مؤكدة ان "الخليج بدأ يختبر المياه بنقل استثماراته الدولية الى العراق".
وتابعت "بحسب توقعات الخليج، فان بغداد ستصبح من اهم العواصم العربية للخمسة وعشرين عاما المقبلة"، مؤكدة ما أوردته وكالة سبلاش عن التطور المتوقع للاقتصاد العراقي من خلال انهاء ميناء الفاو الذي قالت انه سيحول العراق الى "بديل" لقناة السويس وممر تجاري دولي يربط بين الشرق والغرب.
الوكالة اشارت أيضا الى ان مشروع ميناء الفاو الذي تعطل منذ عام 2010، من المتوقع ان ينتهي العام المقبل مع إصرار السلطات العراقية على انهاءه بعد عقد اتفاقية مع تركيا لانشاء خطوط نقل سكك حديد وطرق بقيمة 17 مليار دولار، تضمن للبلدين التحول الى نقطة تجارية تنقل البضائع والسلع بين قارتي أوروبا واسيا.
كما وأكدت الوكالة أيضا ان الميناء الجديد سيكون قادرا على استقبال البضائع والسلع ونقلها عبر العراق الى تركيا ثم أوروبا بشكل "ضخم وغير مسبوق" من خلال استقبال سفن الشحن وناقلات النفط العملاقة، الامر الذي "سيساهم" بتحويل العراق الى مركز لتصدير النفط بالإضافة الى موقعه الجديد كبديل عن قناة السويس، بحسب وصفها.
يشار الى ان الوكالة بينت أيضا ان النقل المحدود للسفن عبر قناة السويس التي تسمح بمرور عدد قليل من الناقلات والشاحنات العملاقة سيساعد في تحول ميناء الفاو الكبير وطريق نقله الى "بديل ملائم" يسمح بتحريك كميات كبيرة جدا من البضائع والسلع دون فترات انتظار طويلة، بحسب وصفها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: میناء الفاو
إقرأ أيضاً:
بعد جولاته المكوكية.. بغداد اليوم تستوضح الدور الذي يلعبه الحسّان حالياً في العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف المختص في الشؤون الاستراتيجية محمد التميمي، اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، عن الدور الذي يلعبه وممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان في العراق حاليا.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، ان "أغلب القوى السياسية لا تولي اهتماما كبيرا للمصلحة العليا للعراق وبالتالي يقومون بتفسير الأمور بحسب مصالحهم الشخصية أو الحزبية"، مبينا ان "ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السفير محمد الحسان لا يمتلك القوة في فرض رؤية الأمم المتحدة بل انه يقدم النصح والإرشاد".
وبين ان "الأمم المتحدة تحظى بالمقبولية ورضا أغلب القوى السياسية لذلك ما يقوم به الحسان ولقاءه المستمرة في المرجعية والحكومة العراقية هي محاولات من الأمم المتحدة لتحاشي أي ضربة إسرائيلية على المنشآت العراقية وكذلك القوات الأمنية والعسكرية والسعي الحقيقي لتفكيك سلاح الفصائل، الذي اصبح يهدد استقرار المنطقة وليس العراق فقط، خاصة في ظل وجود إرادة دولية تعمل على ذلك بعد الانتهاء من نظام بشار الأسد، فالعمل مستمر على قطع كافة اذرع ايران في المنطقة".
وأضاف انه "لو كان هناك شبهة لعمل مزدوج للسفير الحسان لما استقبلته المرجعية مرتين خلال 30 يوما وهذا يعني أن التدخل الأممي في العراق يحظى بمقبولية ورضا ودعم المرجعية العليا وقراراتها يفترض أن تكون مقبولة ولا يمكن اتهام أي جهة تكون محط قبول المرجعية العليا بالعمل التخريبي او السلبي وخاصة السيستاني هو يمثل اكبر مؤسسة دينية في العراق والتشكيك بالمرجعية بمثابة استفزاز لملايين من العراقيين".
وأكد المختص في الشؤون الاستراتيجية أن "الحسان يلعب دور مهم حالياً في إيصال الرسائل المهمة والخطيرة للعراق، وهذا الامر قد يدفع بالحكومة العراقية الى الطلب من جديد الى تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، لقرب انتهاء مدة عملها بداية السنة الجديدة، فالعراق في ظل هذه التطورات الخطيرة، اكيد يحتاج الى عامل في ضبط الإيقاع وعامل يلعب دور في التهدئة وله مقبولية إقليمية ودولية".
وذكر بيان لمكتب السيد السيستاني، في (4 تشرين الثاني 2024)، تلقته "بغداد اليوم"، أن "السيد السيستاني استقبل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) محمد الحسان والوفد المرافق معه".
وقال المرجع الديني الأعلى، بحسب البيان إنه "ينبغي للعراقيين ولا سيما النخب الواعية أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار".
وأكد على أن "ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات"، مردفاً: "لكن يبدو أن مساراً طويلاً أمام العراقيين الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه".
وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في منطقتنا عبّر السيد السيستاني، عن "عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته على فرض حلول ناجعة لإيقافها أو في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الصهيوني".