تنبأ الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ بسيناريوهين لتطور الأزمة في أوكرانيا، مشيرا إلى نجاحات الجيش الروسي، حيث يراقب الحلف تقدمه "على طول الجبهة".

وقال في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس أوكرانيا و"الناتو" على مستوى وزراء الخارجية: "الوضع في أرض المعركة صعب. نرى روسيا تتقدم على طول خط المواجهة بأكمله، وتحشد المزيد من القوات".

إقرأ المزيد أنطونوف: على الغرب أن يتخلى عن أوهامه بشأن إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا

وأضاف: "الأمر خطير للغاية، لذا هناك حاجة ملحة لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا".

وقال ستولتنبرغ: "والآن هناك سيناريوهان محتملان: أن يتمكن حلف "الناتو" من جمع المزيد من المساعدة وأن تسيطر أوكرانيا على المزيد من الأراضي، والسيناريو الثاني هو أننا لن نكون قادرين على القيام بذلك، وهناك خطر حقيقي يتمثل في أن روسيا سوف تسيطر على المزيد من الأراضي وسوف نجد أنفسنا في وضع أكثر صعوبة، لأن الطريق الحقيقي الوحيد لتحقيق السلام هو طويل الأمد في أوكرانيا أي أن يكون لدى أوكرانيا قوات مسلحة قوية، بما لا يمكن روسيا من الانتصار في ساحة المعركة".

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في وقت سابق أن القوات الروسية وجهت 192 ضربة جوية مركبة وشاملة لمواقع الطاقة الأوكرانية، وحررت 5 مدن وبلدات في الأقاليم الروسية الجديدة خلال شهر مارس.

ولفت إلى تحرير أكثر من 400 كم مربع من أراضي الأقاليم التي انضمت إلى روسيا منذ مطلع العام.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو ينس ستولتنبيرغ المزید من

إقرأ أيضاً:

«الجارديان»: الهجمات المروعة بين إسرائيل وإيران ووكلائها لن تجلب إلا المزيد من الموت والكوارث

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن الهجوم الصاروخى الباليستى الإيراني على إسرائيل الثلاثاء الماضي، كان تصعيدًا كبيرًا فى الصراع بين الدولتين، ووعدت إسرائيل بالرد، والذى قد يشمل ضربات مباشرة على طهران، مشيرة إلى أن المناوشات المروعة بين إسرائيل وإيران ووكلائها لن تجلب إلا المزيد من الموت والكوارث.

الصراع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية
وقالت «الجارديان»: «إن الجبهة الأكثر نشاطًا فى الصراع بالمنطقة لا تزال على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث تغزو القوات الإسرائيلية جنوب لبنان». وجاء الهجوم الإيرانى فى أعقاب اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله؛ والواقع أن الارتباط الوثيق بين إيران وحزب الله يعنى أنها منخرطة بشكل عميق فى نتائج الصراع فى لبنان.

فى الوقت نفسه؛ وبينما تقدم إسرائيل الغزو باعتباره عملية برية محدودة وقصيرة الأمد، فإنه يمثل تصعيدًا كبيرًا لصراعها مع حزب الله، فضلًا عن التزامها الضخم بالموارد العسكرية. وسوف يؤثر التشابك بين الجبهتين اللبنانية والإقليمية على أمن لبنان فى الأمد البعيد، ولكن أيضًا على أمن إسرائيل.

حزب الله يتعرض لحرب هجينة
ونوهت «الجارديان» إلى أن حزب الله لم يتعرض منذ تأسيسه لهجوم على مستويات متعددة فى مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن وبمثل هذه الخسائر الفادحة؛ ففى غضون أسبوعين، أخضعت إسرائيل المجموعة لحرب هجينة، ودمرت مواقعها العسكرية الرئيسية واغتالت كبار قادتها ونصر الله.

وتعهد حزب الله طوال الوقت بالبقاء متحديًا حتى مع تقليص قدراته الأمنية والتواصلية والعسكرية بشكل كبير. وقد أصرت إسرائيل فى تصريحاتها العامة على أنها ليست فى حالة حرب مع الشعب اللبناني؛ بل مع حزب الله فقط، إلا أن تصرفات إسرائيل تهدد بجر لبنان نحو حالة من عدم الاستقرار.

التوتر يسيطر على لبنان 
وأشارت «الجارديان» إلى أن لبنان يعيش حالة من التوتر الشديد؛ إذ يشعر بالقلق من أن اغتيال نصر الله قد يكون شرارة جديدة للصراع. وكانت التصريحات المدروسة التى أدلى بها خصومه السياسيون اللبنانيون بشأن نصر الله فى أعقاب اغتياله بمثابة محاولة لمنع الصدامات التى قد تتخذ طابعًا طائفيًا.

ولكن بعد ذلك جاء الغزو البرى الإسرائيلي، والذى يعمل فى الأمد القريب على حشد الشعب اللبنانى ضد إسرائيل. وذلك لأن الغزو بالقوات البرية يختلف تمام الاختلاف عن أشد الحملات الجوية كثافة. فهناك شيء غريزى فى هذا الغزو.

فبالنسبة للشعب اللبناني، فإن رؤية إسرائيل تتسلل إلى أرضه مرة أخرى جلبت معه الغضب واليأس اللذين كانا يأملان أن يكونا جزءًا من الماضى غير البعيد، عندما خاضت إسرائيل وحزب الله آخر حرب شاملة بينهما فى عام ٢٠٠٦.

إسرائيل تسعى لكسر روح حزب الله
إن إسرائيل ربما تهدف من خلال غزوها البرى إلى كسر روح حزب الله، لكنها فى واقع الأمر تكسر الروح اللبنانية؛ فحتى أشد معارضى حزب الله عنادًا فى لبنان يرفضون فكرة «التحرر» من حزب الله، كما تزعم إسرائيل على أيدى الغزاة. والواقع أن الإذلال والغضب بين سكان لبنان لا يشكلان طريقًا للسلام مع إسرائيل.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه فى الأمد المتوسط والبعيد، هناك خطر أن يلقى التاريخ بظلاله القاتمة، لقد أدت غزوات إسرائيل السابقة، وخاصة فى عامى ١٩٨٢ و٢٠٠٦، إلى إحداث شرخ بين الطوائف اللبنانية؛ ما أدى إلى تأجيج التوترات الطائفية والسياسية.

ونوهت «الجارديان» إلى أن زعماء لبنان، الذين كانوا يحاولون إخماد الحرائق بعد مقتل نصر الله، يواجهون الآن احتمال اندلاع موجة أخرى من الصراع الأهلى مع نزوح مليون شخص، معظمهم من الطائفة الشيعية الجنوبية، إلى مناطق يسكنها مجتمعات أخرى.

وأضافت «الجارديان» أنه رغم أن الناس العاديين والمجتمع المدنى يكثفون جهود الإغاثة، فإن حجم الأزمة الإنسانية غير مسبوق، فى حين عجزت الدولة اللبنانية عن تقديم حتى الخدمات الأساسية للنازحين.

وكلما طال أمد الحملة العسكرية الإسرائيلية، تزايدت احتمالات تفاقم التوتر الطائفى مع اقتراب فصل الشتاء، ونضوب الموارد، وتزايد غضب الناس ويأسهم.

كما يجد لبنان نفسه مرة أخرى ساحة لعب للجهات الفاعلة الإقليمية. وهذا يجلب معه سببًا محتملًا آخر لعدم الاستقرار، ومع تصعيد إسرائيل وإيران لمواجهتهما العسكرية المباشرة، يصبح خطر الحرب الإقليمية أعظم من أى وقت مضى.

ومع اعتبار إيران لحزب الله خط المواجهة الأول فى دفاعها عن نفسها، فقد ينتهى الأمر بلبنان إلى القتال من أجل نفسه ومن أجل إيران.

لقد تأثر لبنان دومًا بالتطورات الإقليمية فى الشرق الأوسط. ولكن فى ظل هذا المزيج المعقد من التحديات، أصبح استقرار البلاد مهددًا بشدة. فالعقبات الاقتصادية تتداخل مع التوترات الطائفية المحتملة، ويتشابك الأمن الوطنى مع الأمن الإقليمي، ومع رفض إسرائيل وحزب الله التراجع، يتم صب المزيد من الزيت على النار كل يوم.

الفقر والغضب الكارثة الأكبر
وقالت الصحيفة البريطانية: «قد تتصور إسرائيل أن سحق حزب الله عسكريًا هو السبيل لضمان الأمن فى منطقتها الشمالية، ولكن الأزمة فى لبنان تثير مخاوف بشأن الاستقرار هناك على المدى الطويل؛ فالفقر والغضب يشكلان دومًا وصفة للكارثة فى أى دولة».

وأكدت «الجاديان»، بأن عدم الاستقرار الداخلى فى لبنان لن يبشر بالخير بالنسبة للأمن القومى الإسرائيلي، خاصة أن حزب الله لن يختفى حتى لو تغلبت عليه إسرائيل عسكريًا.

وإذا وضعنا فى الاعتبار أن حزب الله استخدم باستمرار إطار «المقاومة» ضد إسرائيل كواحدة من أدوات تأكيد القوة داخل لبنان. وإذا كان هذا الصراع قد أظهر أى شيء، فهو أن الأمن الداخلى والأمن الإقليمى متشابكان.
 

مقالات مشابهة

  • شـواطئ.. روسيا والغرب.. لمن الغلبة؟ (5)
  • أوكرانيا تحقق في احتمال إعدام روسيا 4 أسرى حرب
  • أوكرانيا تحقق في قيام روسيا بإعدام أسرى حرب
  • رغم العقبات.. الأمين العام الجديد لحلف الناتو يسعى إلى زيادة الدعم لأوكرانيا
  • ستولتنبرغ يروي قصة محاولته تجنيد موظف في المخابرات الروسية
  • روسيا تعلن إحباط هجوم أوكراني بـ 113 «مسيّرة»
  • رئيس الناتو الجديد يؤيد دعوة أوكرانيا لشن ضربات عميقة على الأراضي الروسية
  • «الجارديان»: الهجمات المروعة بين إسرائيل وإيران ووكلائها لن تجلب إلا المزيد من الموت والكوارث
  • "أوكرانيا قريبة جدا من الانضمام إلى الناتو".. رئيس حلف شمال الأطسلي الجديد يزور كييف
  • أمين عام الناتو يزور أوكرانيا ويقول إنها أصبحت أقرب لعضوية الحلف