مطالبات باتخاذ خطوات ملموسة لحماية عمّال الإغاثة والمدنيين .. والحصيلة تتجاوز ٣٣ ألف شهيد
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
غزة واشنطن "د ب أ" "العمانية": وسط استمرار العنف الممنهج الذي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي أدّى إلى تعطل الحياة وقتل آلاف الأبرياء في القطاع، أسفرت غارات نفّذها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة عن استشهاد 8 فلسطينيين فجر اليوم، وفقًا لتقارير إعلامية فلسطينية.
تعنت إسرائيلي
قال مسؤول في حركة حماس ، اليوم إن حركته ما زالت تصر على شروطها للتوصل إلى اتفاق صفقة مع إسرائيل تفضي إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة .
وأضاف محمود مرداوي القيادي في حماس، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) ، أن "حماس ما زالت تصر على انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية والبدء بإعمار غزة".
وتابع :"هذه مطالب إنسانية قبل أن تكون سياسية خاصة وأن الشعب الفلسطيني يعاني الويلات بسبب الحرب الإسرائيلية عليهم. فلا يمكن لأي صفقة أن تتم دون تنفيذ هذه المطالب والتي تجمع عليها كافة الأعراف الإنسانية والدولية".
وأوضح مرداوي أن جميع جولات المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل كانت تفشل أو تتعرقل بسبب تعنت "الجانب الإسرائيلي وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي لا يهتم سوى بمصالحه الشخصية وضمان بقائه بالحكم".
وتشهد المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية وقطرية وأمريكية جمودا بالوقت الحالي على الرغم من استمرار الوسطاء في سد الفجوات ما بين الجانبين.
وأعلنت إسرائيل مؤخرا أنها تسلمت تصورا جديدا من الوسطاء وهي تنتظر رد حماس عليها ، منوهة إلى أنها أبدت بعض المرونة في مطالبها خاصة فيما يتعلق بعودة النازحين إلى شمال القطاع.
إلا أن مرداوي شدد على أن إسرائيل "لم تتنازل عن تعنتها ومطالبها غير المنطقية وبالتالي لن يحدث أي تقدم في جولة المفاوضات الحالية"، مشيرا إلى أن إسرائيل بدأت تخسر من رصيد الدعم العالمي لها في ظل "استمرارها بارتكاب الجرائم والفظائع ضد الفلسطينيين وحتى ضد موظفي الإغاثة الأجانب كما حدث قبل يومين".
وكان الجيش الإسرائيل قتل سبعة من موظفي المطبخ العالمي الدولي وهو منظمة دولية غير ربحية أثناء سيرهم في سياراتهم على الشريط الساحلي لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأعلن المطبخ العالمي أن من بين الضحايا خمسة أجانب يحملون الجنسيات الأمريكية والبريطانية والكندية والاسترالية والبولندية وفلسطينيان يحملان جنسيات مزودجة.
ولاقت عملية استهداف موظفي منظمة إغاثية حملة استنكار واسعة مما دفع إسرائيل للتعهد بألا يتكرر مثل "هذا الخطأ في المستقبل"، على حد تعبير نتنياهو في تصريحات صحفية.
٣٣ ألف شهيد
تجاوزت حصيلة شهداء هجمات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة 33 ألف شهيد بعد 6 مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد العائلات الفلسطينية خلال الساعات الـ 24 الماضية، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة. وأكّدت الوزارة في بيان لها اليوم، أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، حيث وصل إلى المستشفيات 62 شهيدًا و91 مصابًا. وأشارت الوزارة إلى أنَّ حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 33037 شهيدًا و75668 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الإسرائیلی على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدويري: ما يجري في غزة ثورة في إدارة الصراعات المسلحة
في تعليقه على تصاعد وتيرة عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال بمختلف مناطق قطاع غزة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المقاومة الفلسطينية في غزة أدخلت مفهوما جديدا في إدارة الصراعات المسلحة، وهو "الفرد مقابل الدبابة، ومجموعة أفراد مقابل وحدة مدرعة".
وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مناطق عدة في قطاع غزة، وأكدت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– وسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– استهداف قوات الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة وحي الشجاعية شرق مدينة غزة شمالي القطاع.
وأضاف الدويري، في تحليل للمشهد العسكري بغزة، أن المفهوم الجديد فرضته متغيرات ما بعد عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قائلا إن أداء المقاومة في غزة انتقل إلى مخيم جنين ومخيم نور شمس بالضفة الغربية.
ووصف ما يجري من معارك في غزة بأنه "ثورة في إدارة الصراعات المسلحة العسكرية"؛ إذ برز الفرد المقاتل الذي يملك سلاحا متواضعا، ويقوم باستهداف قوات الاحتلال بكمائن أو بالاستدراج وتفجير فتحات أنفاق فيها أو باستخدام قذائف الياسين. وقال إن عمليات المقاومة تقلب موازين المعركة.
وتؤكد المعارك الجارية والأداء الذي يقدمه المقاومون الفلسطينيون -وفقا للدويري- أن كتائب المقاومة في غزة لا تزال قادرة على التكيف مع الوضع الميداني التكتيكي ولا تزال قادرة على عملياتها العسكرية.
وأما التصريحات الصادرة عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين عن أن العملية العسكرية في مدينة رفح تحتاج إلى 4 أسابيع، فقد قلل الدويري من أهميتها مستدلا في ذلك بأن كتائب المقاومة لا تزال تقاتل بكفاءة عالية وبشدة وبحصاد أكبر من الجولات الأولى من المعارك.
ورأى أن مزاعم الاحتلال بالقضاء على حركة حماس لا يمكن أن تؤخذ على محمل الجد، وأن الإسرائيليين أنفسهم مقتنعون بأن الحديث عن القضاء على حماس هو مجرد رسائل سياسية ليست لها ترجمة على أرض الواقع.
ومن جهة أخرى، توقع الدويري أن محور نتساريم وممر فيلادلفيا سيدخلان مجال حرب الاستنزال المؤلمة لقوات الاحتلال، مشددا على أن عمليات المقاومة في الشجاعية وغيرها ستجبر جيش الاحتلال على إعادة الانتشار، وسينسحب عاجلا أو آجلا من قطاع غزة تحت الضغط العسكري وليس حبا في الانسحاب.