غزة واشنطن "د ب أ" "العمانية": وسط استمرار العنف الممنهج الذي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي أدّى إلى تعطل الحياة وقتل آلاف الأبرياء في القطاع، أسفرت غارات نفّذها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة عن استشهاد 8 فلسطينيين فجر اليوم، وفقًا لتقارير إعلامية فلسطينية.

وقالت المصادر الفلسطينية إنَّ 7 شهداء سقطوا، بينهم 3 أطفال، إثر قصف الطائرات الإسرائيلية لمنزلين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بينما استشهدت امرأة فلسطينية في قصف استهدف منزلًا في حي الجنينة شرق المدينة. وشهدت المنطقة الشرقية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، قصفًا مدفعيًّا وجويًّا، واستهدفت الغارات الإسرائيلية مخيم المغازي ودير البلح، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأُصيب عدد من النازحين برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة "المواصي"، وبلدة "القرارة" شمال غرب مدينة خان يونس، وبهذا ارتفعت حصيلة شهداء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، إلى 32975 شهيدًا، وأكثر من 75 ألف جريح، أغلبيتهم من الأطفال والنساء. وأعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن غضبه من الغارة الإسرائيلية على قافلة مساعدات إنسانية تابعة لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن"، التي أسفرت عن مقتل 7 من عمّال الإغاثة. وشدد أوستن على الحاجة إلى اتخاذ خطوات ملموسة على الفور لحماية عمّال الإغاثة والمدنيين الفلسطينيين في غزة، بعد إخفاقات التنسيق المتكررة مع جماعات الإغاثة الأجنبية. وحثَّ أوستن نظيره في دولة الاحتلال يواف جالانت على إجراء تحقيق سريع وشفاف، ومشاركة نتائجه علنًا، ومحاسبة المسؤولين، وذكر أوستن أنَّ هذه "المأساة" عزّزت القلق المعرب عنه بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح جنوب قطاع غزة، مع التركيز بشكل خاص على الحاجة إلى ضمان إجلاء المدنيين الفلسطينيين، وتدفق المساعدات الإنسانية. كما أثار أوستن الحاجة إلى رؤية زيادة سريعة في المساعدات القادمة عبر جميع المعابر في الأيام المقبلة، لا سيما إلى المجتمعات في شمال غزة المعرّضة لخطر المجاعة. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنَّ قوات الاحتلال الإسرائيلية هاجمت بشكل غير قانوني مبنى سكني بغزة في الـ 31 أكتوبر دون وجود أي هدف عسكري. وفعّلت المنظومة الأمنية لدولة الاحتلال الإسرائيلي نظام التشويش على نظام تحديد المواقع (GPS) في عموم الأراضي المحتلة. وطالب وزير خارجية فنلندا إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة، والتفاوض لتنفيذ حل الدولتين. كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إنَّ الحكومة الأمريكية لا تزال ملتزمة بحل تفاوضي لدولة فلسطينية مستقلة. وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، طلب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إعادة تقديم طلب فلسطين لعام 2011 للحصول على العضوية الكاملة إلى مجلس الأمن في أبريل. وفي الوقت الذي تعصف فيه الحرب بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة، تدعو الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى إلى حل الدولتين. وفي أعقاب الغارات الجوية التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي، تتمسك الولايات المتحدة بخططها لبناء ميناء مؤقت في البحر المتوسط قبالة المنطقة الساحلية.

تعنت إسرائيلي

قال مسؤول في حركة حماس ، اليوم إن حركته ما زالت تصر على شروطها للتوصل إلى اتفاق صفقة مع إسرائيل تفضي إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة .

وأضاف محمود مرداوي القيادي في حماس، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) ، أن "حماس ما زالت تصر على انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية والبدء بإعمار غزة".

وتابع :"هذه مطالب إنسانية قبل أن تكون سياسية خاصة وأن الشعب الفلسطيني يعاني الويلات بسبب الحرب الإسرائيلية عليهم. فلا يمكن لأي صفقة أن تتم دون تنفيذ هذه المطالب والتي تجمع عليها كافة الأعراف الإنسانية والدولية".

وأوضح مرداوي أن جميع جولات المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل كانت تفشل أو تتعرقل بسبب تعنت "الجانب الإسرائيلي وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي لا يهتم سوى بمصالحه الشخصية وضمان بقائه بالحكم".

وتشهد المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية وقطرية وأمريكية جمودا بالوقت الحالي على الرغم من استمرار الوسطاء في سد الفجوات ما بين الجانبين.

وأعلنت إسرائيل مؤخرا أنها تسلمت تصورا جديدا من الوسطاء وهي تنتظر رد حماس عليها ، منوهة إلى أنها أبدت بعض المرونة في مطالبها خاصة فيما يتعلق بعودة النازحين إلى شمال القطاع.

إلا أن مرداوي شدد على أن إسرائيل "لم تتنازل عن تعنتها ومطالبها غير المنطقية وبالتالي لن يحدث أي تقدم في جولة المفاوضات الحالية"، مشيرا إلى أن إسرائيل بدأت تخسر من رصيد الدعم العالمي لها في ظل "استمرارها بارتكاب الجرائم والفظائع ضد الفلسطينيين وحتى ضد موظفي الإغاثة الأجانب كما حدث قبل يومين".

وكان الجيش الإسرائيل قتل سبعة من موظفي المطبخ العالمي الدولي وهو منظمة دولية غير ربحية أثناء سيرهم في سياراتهم على الشريط الساحلي لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأعلن المطبخ العالمي أن من بين الضحايا خمسة أجانب يحملون الجنسيات الأمريكية والبريطانية والكندية والاسترالية والبولندية وفلسطينيان يحملان جنسيات مزودجة.

ولاقت عملية استهداف موظفي منظمة إغاثية حملة استنكار واسعة مما دفع إسرائيل للتعهد بألا يتكرر مثل "هذا الخطأ في المستقبل"، على حد تعبير نتنياهو في تصريحات صحفية.

٣٣ ألف شهيد

تجاوزت حصيلة شهداء هجمات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة 33 ألف شهيد بعد 6 مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد العائلات الفلسطينية خلال الساعات الـ 24 الماضية، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة. وأكّدت الوزارة في بيان لها اليوم، أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، حيث وصل إلى المستشفيات 62 شهيدًا و91 مصابًا. وأشارت الوزارة إلى أنَّ حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 33037 شهيدًا و75668 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الإسرائیلی على قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة رهينة في قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، الأربعاء، على جثة الرهينة يوسف زيادنة واستعاداها من نفق تحت الأرض في منطقة رفح بغزة، وأعادها إلى إسرائيل.

وأوضح بيان الجيش أنه تم العثور على أغراض تتعلق بنجل يوسف، حمزة زيادنة، الذي اختطف أيضا في 7 أكتوبر، مما أثار القلق حول مصيره.

وفي وقت سابق من الربعاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأربعاء، استعادة جثتي رهينتين كانتا محتجزتين في قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وقال كاتس عبر منصة إكس، "أود أن أتقدم بأحر التعازي لعائلة الزيادنة بعد اكتشاف جثتي يوسف وحمزة، اللذين اختطفهما إرهابيو حماس في السابع من أكتوبر وتمّت إعادتهما بفضل عملية بطولية قام بها جنودنا الشجعان".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن يوسف الزيادنة (53 عاما) اختطف في 7 أكتوبر 2023 مع أبنائه حمزة وبلال وعائشة.

وأكدت أنه تم إطلاق سراح بلال وعائشة بعد 55 يوما من الاحتجاز في إطار صفقة الهدنة الأولى بين إسرائيل وحركة حماس.

وخلال الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، خطف 251 شخصا لا يزال 96 منهم رهائن في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم لقوا حتفهم.

وفي وقت سابق قال مسؤول في حماس إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح 34 رهينة في المرحلة الأولى من الاتفاق في حال تم التوصل إلى صفقة تبادل.

مقالات مشابهة

  • أسامة حمدان: المقاومة أسقطت مخطط الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية
  • حماس تحذر السلطة الفلسطينية بعد إعدام 19 شهيد في جنين
  • شهيد و3 إصابات في قصف للاحتلال على خان يونس
  • حصيلة العدوان على غزة تتجاوز الـ46 ألفا إثر مجازر وحشية متواصلة
  • "التعليم الفلسطينية": استشهاد 12 ألف طالب في قطاع غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة لـ46006 شهيدًا
  • اللواء سمير فرج: الشرطة الفلسطينية ستتولى إدارة غزة بعد انسحاب إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة رهينة في قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تشن هجوما لاذعا على المجتمع الدولي ومجلس الأمن
  • في اليوم الـ 460.. ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي بغزة لـ45936 شهيدًا