مائدة طويلة تحتوى على وجبات طعام تم تجهيزها استعداداً لإفطار عدد كبير من الصائمين، بنية الدعاء للفنان الراحل سيد مكاوى، هى فكرة فتحى المزين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة خيرية بكفر الشيخ، إذ أراد التعبير عن حبه له، من خلال عمله.

يحب «فتحى» الفنان سيد مكاوى، صاحب علامة مميزة، فى تلحين عدد كبير من الأغانى، التى لا تزال حاضرة فى أذهان البعض، إذ يخلو بنفسه ويسمعها بين الحين والآخر، خاصة المرتبطة بشهر رمضان، ليقرر التعبير عن محبته بطريقة مختلفة، ويعبّر فى حديثه لـ«الوطن» عن فكرته: «طبعاً عمّنا سيد أسطورة فى التلحين، وأنا على صلة بفنه، بسمعه من وقت للتانى».

إفطار على روح الفنان سيد مكاوي

يعمل «فتحى» رئيساً لمجلس أمناء إحدى المؤسسات الخيرية، فى مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ، وقرر أن يعد إفطاراً على روح الفنان سيد مكاوى، بإعداد «مائدة رحمن» تحتوى على عدد كبير من الوجبات، عبارة عن أرز بالشعرية، ونوع من الخضار المطبوخ، ودجاج مطهى، بالإضافة إلى فاكهة: «اخترنا الفنان سيد مكاوى، عشان يبقى الإفطار على روحه، لأن أنا بحبه جداً».

ليست هذه المرة التى يقع فيها الاختيار على الفنان سيد مكاوى للدعاء، إذ تم توزيع 1000 «شنطة»، من السلع الغذائية للفقراء والمحتاجين، فى شهر رمضان الماضى: «وقتها عملنا بانر أو لافتة كبيرة، عليها صورته لأنه بيمثل إحدى أيقونات الاحتفاء بالشهر الكريم».

جرت العادة اختيار شخصاً متوفى لإعداد إفطار صدقة على روحه

جرت العادة أن تختار المؤسسة الخيرية شخصاً متوفى لإعداد إفطار أو صدقة على روحه، بنية الدعاء له، مثل توزيع «شنط رمضان»، التى تحتوى على مجموعة مختلفة من السلع الغذائية، أو تقديم وجبات إطعام: «إحنا بنعمل دعاء على طول، لأى حد بنحبه ويهمنا».

ومن ضمن الشخصيات التى وقع الاختيار عليها للدعاء، هو الشهيد أحمد منسى، جبراً لخواطر أسرته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إفطار مائدة إفطار صدقة جارية سيد مكاوي

إقرأ أيضاً:

صمود المرأة الفلسطينية.. «منى»: مصرون على الحياة

نساء فلسطين وحدهن قادرات على قهر الظروف والتحدى والصمود فى وجه الواقع الأليم منذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمّرة على قطاع غزة، حيث أصبح منهن ضحايا جرائم حرب ضد الإنسانية والإبادة الجماعية الكارثية التى ينتهجها الاحتلال، بدءاً من تهجيرهن وطردهن من منازلهن، مروراً بفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن وهن فى حيرة من أمرهن أين يذهبن ومن معهن من ويلات الحرب؟

واستمرار النزوح من منطقة إلى مركز إيواء أو مدرسة أو خيمة فى ظروف كارثية تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة، بخلاف فقدان معيل الأسرة شهيداً أو مصاباً أو أسيراً، وهنا يحملن على عاتقهن أعباء الحياة ورعاية أبنائهن، حسب وصف منى المغربى، إحدى مواطنات مدينة غزة، للوضع الذى تعيشه نساء فلسطين فى القطاع.

ورغم الدمار الذى حلّ بغزة، تواصل «المغربى» رحلتها اليومية الشاقة بحثاً عن الطعام للأطفال الجائعين، وتواجه المرأة الغزاوية ظروفاً قاسية يُعقّدها غياب المياه والكهرباء، فتضطر إلى حمل كميات ثقيلة من الخشب وأوراق الأشجار والبلاستيك لطهى بعض معلبات الطعام المتاحة من مراكز المساعدات والإيواء، وتسير مسافات طويلة للبحث عن الماء للشرب، والجلوس أمام مواقد النيران التى ينبعث منها دخان احتراق الخشب والأوراق لساعات طويلة.

وتُجسّد قصة «المغربى» معاناة المرأة الغزاوية فى ظل واقع مرير، فمع غياب المياه والكهرباء وتضاعف أسعار المواد الأساسية، تضطر المرأة إلى تقديم تنازلات قاسية، مثل حلاقة شعر بناتها لتوفير الماء ومواد النظافة فى ظل إغلاق المعابر وغياب الدعم الدولى.

وتصف «المغربى» لـ«الوطن» معاناة النساء فى مراكز إيواء غزة بأنهن يعشن ظروفاً معيشية قاسية تُهدّد صحتهن وسلامتهن نفسياً وجسدياً، فيضطر الكثير منهن إلى المكوث فى خيام مكتظة دون خصوصية، وتُفاقم هذه المعاناة صعوبة الوصول إلى دورات المياه فى بعض الأحيان، بجانب نقص المستلزمات الصحية الأساسية، مما أدى إلى انتشار الأمراض المعدية بين النساء والمُشرّدين بسبب الافتقار إلى النظافة والظروف غير الصحية، ويزيد صعوبة هذه الظروف الضغوط النفسية التى تُعانى منها النساء بسبب آثار الحرب الشعواء التى تدمّر القطاع، فالنساء فى مراكز الإيواء يفتقرن إلى كل المستلزمات النسائية والضرورية فى الحياة.

ووسط ظروف مأساوية لا تُطاق، تُثبت نساء غزة إصراراً مُذهلاً على الحياة، ورغم غياب كل المواد الأساسية، فإنهن ما زلن قادرات على صُنع شىء من لا شىء، وسط الألم والتدمير، وتُجسّد قوتهنّ الصمود اللافت فى وجه المعاناة.

مقالات مشابهة

  • الأحد .. هيام فتحى قورة فى أغانى منسية على إذاعة القاهره الكبرى
  • قرار جديد بشأن قاتل نجل مالك مقهى بمصر الجديدة
  • تعرف على اختصاصات "اللجنة العامة" بمجلس النواب
  • ردة فعل شهد ليو لحظة تقدم معجب لخطبة ريم عبدالله ..فيديو
  • ضرر كبير لحق بمسجد شبعا على طريق عين الجوز
  • النساء الحوامل في لبنان يواجهن أزمات صحية وإنسانية.. انهيار تدريجي للنظام الصحي أدى لإغلاق عدد كبير من مركز الرعاية والمستشفيات
  • إهداء لفلسطين.. «تنويه خاص» لفيلم «فجر كل يوم» في ختام مهرجان الجونة
  • كامل الباشا لـ"البوابة نيوز": مهرجان الجونة ولد كبيرًا وفخور لاهتمامه بالسينما الفلسطينية
  • صمود المرأة الفلسطينية.. «منى»: مصرون على الحياة
  • "غافة العذبة" لمريم الغفلي على مائدة نقاش "اتحاد الكتاب"