أثار مقتل 3 مواطنين بريطانيين في القصف الإسرائيلي على سيارة تابعة للمنظمة الإنسانية “المطبخ المركزي العالمي” في قطاع غزة، الكثير من الجدل في المملكة المتحدة، فبمجرد الإعلان عن هويات المواطنين الـ3، توالت علامات الاستفهام حول خلفياتهم وأسباب وجودهم في القطاع.

 

أما سبب هذا الجدل فهو الخلفية العسكرية للمواطنين الـ3 الذين تم اغتيالهم من طرف جيش الاحتلال، وكثر اللغط حول علاقتهم بالمخابرات البريطانية وإن كانوا فعلا في مهمة إنسانية أم أن وجودهم في القطاع كان لأغراض أمنية محضة.

 

وإن كان من الصعب الجزم بعلاقة الـ3 بالمخابرات البريطانية، فإن هناك خيطين قويين يقودان نحو التعرف أكثر على من يكون هؤلاء. الخيط الأول يبدأ من علاقتهم بالجيش البريطاني والثاني يكمن في طبيعة الشركة التي كانوا يعملون فيها.

 

القاسم المشترك بين البريطانيين الـ3 الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي، أنهم جميعا خدموا في الجيش البريطاني، بل إن واحدا منهم كان عضوا في القوات الخاصة البريطانية.

من هم العسكريون الثلاثة؟

جيمس هندرسون البالغ من العمر 33 سنة هو أحد الـ3، وقد خدم لمدة 6 سنوات في القوات البحرية البريطانية، وخلال هذه السنوات نجح في أن يصبح عضوا في القوات الخاصة المقاتلة التابعة للبحرية البريطانية، وبالنظر إلى صفحته على موقع “لينكد إن” (Linked in) فإن جيمس يصف نفسه بأنه “عسكري ملتزم وبأنه يأخذ على محمل الجد سلامة الآخرين”.

 

وغادر جيمس الجيش البريطاني سنة 2016 قبل أن يشتغل في القطاع الخاص في مجال الأمن والتأمين، وانتقل بين العديد من المناطق الساخنة في العالم إلى أن انتهى به المطاف في غزة التي كان من المقرر أن يغادرها يوم الاثنين المقبل لولا أن الجيش الإسرائيلي استهدف سيارته ورفاقه بشكل مباشر.

 

أما جون شابمان، فهو أيضا عسكري سابق يبلغ من العمر 57 سنة وكان عضوا في قوات النخبة في الجيش البريطاني وقضى سنوات طويلة في الجيش الذي التحق به مباشرة بعد مغادرته للمدرسة. وقضى جون شابمان أسابيع قليلة في قطاع غزة رفقة منظمة “المطبخ العالمي”.

 

وغادر جون الجيش البريطاني قبل 4 سنوات للالتحاق هو الآخر بشركة للأمن الخاص وهي نفس الشركة التي كان يعمل فيها جيمس هندرسون.

 

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: الحرب على غزة المطبخ المركزي العالمي الجیش البریطانی فی الجیش

إقرأ أيضاً:

سباق الجينات.. كيف غير جيمس واتسون العالم من مختبر ضيق؟

في أوائل خمسينيات القرن العشرين، لم يكن أحد يتخيل أن مجموعة من العلماء الشبان، في مختبر صغير بجامعة كامبريدج، سيفتحون أبوابًا جديدة لفهم الحياة نفسها وعلى رأس هؤلاء، كان جيمس واتسون، العالم الأميركي الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، والذي سيتحول لاحقًا إلى اسمٍ يدرس في كل كتب البيولوجيا حول العالم.

لكن القصة لم تبدأ من المجد، بل من الفضول.

لقاء مصيري… وتحول علمي

في عام 1951، التقى جيمس واتسون بعالم الفيزياء البريطاني فرانسيس كريك. 

وتشارك الاثنان شغفًا واحدًا هو فهم سر الحياة، أو بالأحرى، فهم بنية الجزيء الغامض الذي يحوي الشفرة الوراثية: الحمض النووي – DNA.

في ذلك الوقت، كانت فكرة أن الحمض النووي يحمل التعليمات الجينية مجرد نظرية، لكن لا أحد كان يعرف شكله بالضبط، هل هو خط مستقيم؟  دوائر؟ كانت الإجابة في طيات جزيئات أصغر من أن ترى ، لكنها كانت تنتظر من يفك شيفرتها.

من الورق والمجسمات… إلى التاريخ

واتسون وكريك لم يعتمدا فقط على التجارب، بل استخدما نماذج ورقية ومعدنية، يعيدان ترتيب الذرات مثل لعبة تركيب، بحثًا عن الشكل المناسب وكانا أشبه بمهندسين للوراثة، يحاولان بناء شيء لم يره أحد.

في 1953، قدما نموذجهما الشهير: اللولب المزدوج (Double Helix)، بنية مذهلة لجزيء DNA، تتكون من سلم ملتف، يحمل المعلومات الوراثية عبر روابط كيميائية دقيقة.

ونشر الاكتشاف في مجلة Nature، في مقال لا يتجاوز صفحة واحدة… لكنه غير العلم إلى الأبد.

التأثير الذي لا يمكن قياسه

بفضل اكتشاف واتسون، تحولت البيولوجيا من علم وصفي إلى علم تحليلي دقيق.

• أصبح بالإمكان فهم الأمراض الوراثية.

• ظهر علم الهندسة الوراثية.

• وبدأ مشروع الجينوم البشري، الذي يسعى لفهم كل جين في أجسادنا.

واليوم، نعرف أن الحمض النووي ليس مجرد جزيء، بل هو مفتاح لفهم هويتنا، تاريخنا، وأحيانًا مستقبلنا.

هل كان وحده؟

رغم عظمة الإنجاز، إلا أن كثيرين يطرحون سؤالًا مهمًا: هل استحق واتسون كل الفضل.

 كانت العالمة روزاليند فرانكلين تعمل في نفس المجال، و التقطت صورًا بالأشعة السينية ساعدت في بناء نموذج واتسون ولم تكرم حينها، ولم تحصل على نوبل، لأنها توفيت قبل منح الجائزة في 1962.

 ومنح واتسون وكريك وموريس ويلكنز الجائزة، لكن الجدل حول فرانكلين لا يزال قائمًا.

النهاية المفتوحة

جيمس واتسون، رغم كل إنجازاته العلمية، أثار الجدل لاحقًا بتصريحات عنصرية وغير مسئولة، أدت إلى سحب ألقابه الفخرية وتجريده من مناصب علمية

مقالات مشابهة

  • ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. اعرف أهم الأدعية والنصائح
  • سباق الجينات.. كيف غير جيمس واتسون العالم من مختبر ضيق؟
  • الرقابة الإدارية تضبط رئيسي مجلسي إدارة سابقين ﻟﺸﺮﻛﺘﯿﻦ قابضتين بتهمة الرشوة
  • السجن المشدد لرئيسين سابقين بشركة تابعة للشرب والصرف الصحي لتلقيهما رشوة
  • قائد الجيش: نكافح التهريب ونحمي السيادة رغم الصعوبات
  • بيسيرو يفعل شيئا لأول مرة في تاريخه قبل مواجهة الزمالك ومودرن سبورت بكأس عاصمة مصر
  • ماذا يفعل صيام الست من شوال للمسلم؟ اعرف الفائدة الشرعية
  • منذ 5 سنوات.. ماذا قدم الأهلي في آخر ظهور له بموريتانيا قبل مواجهة الهلال السوداني؟
  • إصابة جنود في حادث انقلاب شاحنة عسكرية بجبال شفشاون
  • فنلندا تدعو للوضوح بخصوص الجدول الزمني لانسحاب الجيش الأمريكي من أوروبا