أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، عدم وجود تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت، قال القيادي في الحركة أسامة حمدان "لا تقدم في المفاوضات حتى الآن، بل تراوح مكانها رغم كل جهودنا، مع الأسف".
وأضاف "رغم المرونة الإيجابية العالية التي أبدتها حركة حماس في المفاوضات، لأجل تسهيل الوصول لاتفاق، لا زال موقف الاحتلال النازي متعنتا ورافضا الاستجابة والقبول لمطالب شعبنا الوطنية".
وتابع "بعد جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، لا تزال حكومة الاحتلال تراوغ، وصارت المفاوضات تدور في حلقة مفرغة، والاحتلال لا زال يرفض مطالب شعبنا ومقاومتنا المشروعة بوقف شامل لإطلاق النار، أو الانسحاب من قطاع غزة أو عودة النازحين، أو تبادل حقيقي للأسرى".
إصرار حماسمن جهته، قال محمود مرداوي القيادي في حماس إن الحركة ما زالت تصر على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والسماح للنازحين بالعودة إلى مدينة غزة، وشمال القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية والبدء بإعمار غزة".
واعتبر مرداوي هذه المطالب "إنسانية قبل أن تكون سياسية، خاصة أن الشعب الفلسطيني يعاني الويلات، بسبب الحرب الإسرائيلية عليهم. فلا يمكن لأي صفقة أن تتم دون تنفيذ هذه المطالب والتي تجمع عليها كافة الأعراف الإنسانية والدولية".
وأوضح مرداوي أن جميع جولات المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل كانت تفشل أو تتعرقل بسبب تعنت "الجانب الإسرائيلي، خاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي لا يهتم إلا بمصالحه الشخصية وضمان بقائه بالحكم".
وشدد مرداوي على أن إسرائيل "لم تتنازل عن تعنتها ومطالبها غير المنطقية وبالتالي لن يحدث أي تقدم في جولة المفاوضات الحالية"، مشيرا إلى أن إسرائيل بدأت تخسر من رصيد الدعم العالمي لها، في ظل "استمرارها بارتكاب الجرائم والفظائع ضد الفلسطينيين وحتى ضد موظفي الإغاثة الأجانب".
واتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إسرائيل -أمس الأربعاء- "بالمراوغة"، مكررا تمسك الحركة بمطالبها بوقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وعودة النازحين، معتبرا أن "هم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو هو البقاء على كرسي الحكم لأطول مدة ممكنة".
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن "المجلس الوزاري الأمني المصغر قرر إعطاء صلاحيات إضافية للوفد الإسرائيلي المفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى"، لكنها لم توضح هذه الصلاحيات الإضافية وأثرها على سير عملية التفاوض.
نقاط عالقةوأعلن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز في الدوحة مساء أمس الأربعاء، أن "عودة النازحين إلى ديارهم، والتي لم يقبلها الإسرائيليون بعد، هي النقطة الأساسية التي نحن عالقون عندها".
وأضاف أن النقطة الشائكة الأخرى تتعلق بعدد الفلسطينيين الأسرى الذي سيتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، معربا عن اعتقاده أن هذه القضية "يمكن حلّها".
يذكر أن قطر والولايات المتحدة ومصر تتوسط منذ أسابيع في المحادثات غير المباشرة تهدف إلى التوصل إلى هدنة في قطاع غزة المحاصر والمهدد بالمجاعة، وكذلك بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وكان الوسطاء يأملون في التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل بداية شهر رمضان، لكن من دون جدوى، في حين يتبادل الطرفان الاتهامات بشأن عرقلة أي محاولة للتقدّم.
وقال رئيس الحكومة القطرية للصحفيين "للأسف، النقاط التي كنّا عالقين عندها عندما تفاوضنا في باريس في فبراير/شباط هي في الأساس النقاط نفسها التي نحن عالقون عندها اليوم". وأضاف "نبذل قصارى جهدنا لإيجاد الحلول، ونبذل قصارى جهدنا لضمان إيجاد أرضية مشتركة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رسالة إيجابية من “حماس” واجتماع عاجل لـ”نتنياهو” مع فريقه المفاوض
الجديد برس|
وسط محادثات في الدوحة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، كشفت هيئة البث “الصهيوينة” أن قطر نقلت رسالة إيجابية من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى “إسرائيل”.
وقد عقد “رئيس وزراء الاحتلال” بنيامين نتنياهو على إثرها اجتماعا عاجلا مع فريقه المفاوض.
وبينما بحث ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط بالدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن مسار المفاوضات، جددت واشنطن تفاؤلها بالتوصل لاتفاق في أقرب الآجال.
ومن جانب آخر، ذكرت “هيئة البث” أن قطر نقلت رسالة إيجابية من حماس إلى إسرائيل لإحراز تقدم في المفاوضات. وتتعلق الرسالة بقائمة الأسرى ونقاط الخلاف الأخرى بين الجانبين.
ونقلت الهيئة “الإسرائيلية” عن مصادر أجنبية لم تسمها أن إسرائيل وحماس ناقشتا إمكانية وقف إطلاق نار دائم لإيجاد استمرارية بين مراحل الاتفاق، كما توصلتا إلى اتفاق أولي لمفاوضات بشأن المرحلة الثانية مع تنفيذ الأولى.
اتفاق أولي
وأشارت هيئة البث “الصهيونية” إلى أن رئيس الوزراء عقد اجتماعا عاجلا مع “وزير الحرب الإسرائيلي” يسرائيل كاتس وفريق المفاوضات إثر الرسالة الإيجابية من حماس.
وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين تأكيدهم أن هناك فجوات بين “إسرائيل” وحماس رغم إحراز بعض التقدم في المفاوضات.
وفي هذه الأثناء، قال مستشار الاتصالات بالبيت الأبيض جون كيربي إنّ الرئيس جو بايدن تحدث مع فريقه المفاوض في محادثات الدوحة. وأضاف كيربي أن العمل جار بجدية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وأشار كيربي إلى أن المحادثات لا تزال مستمرة وأن بعض التقدم قد تحقق، ولكن هذا لا يعني أن المهمة اكتملت، وفق قوله. وأكد أن واشنطن تريد التوصل لاتفاق قبل انتهاء ولاية بايدن.
من جهته، قال مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز إنه لا تزال هناك فرصة لإبرام اتفاق بشأن غزة وإنه تعلمَ بالتجربة الصعبة ألا يرفع (سقف) توقعاته.
وأضاف بيرنز أنه سيعمل بجد على إبرام اتفاق بشأن غزة حتى العشرين من يناير، وأن التنسيق مع الإدارة المقبلة جيد جدا مؤكدا أن هناك فرصة.
وأشار إلى أن الأمر ليس مجرد تفاصيل في نصوص التفاوض بل يتعلق “بالمحتجزين في ظروف جهنمية” وبالمدنيين في غزة الذين قال إنهم يعانون من ظروف مماثلة، لا سيما في فصل الشتاء.