ايفادات الى خارج العراق تتحول الى جولات سياحية وهدر للمال العام
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
4 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تنويهاً لحالة الشبهات المتزايدة والتحقيقات المستمرة في ملف ايفادات المسؤولين، أعلنت لجنتا العلاقات الخارجية والنزاهة في البرلمان الاتحادي عن استمرارهما في متابعة هذا الملف بهدف منع أي تجاوزات تؤدي إلى هدر في الأموال العامة، وضمان تطبيق التوجيهات الحكومية بدقة.
وبالرغم من الجهود المبذولة، إلا أن الوفود المرسلة من قبل المسؤولين تترك الكثير من التساؤلات والشكوك، حيث تبدو الزيارات بلا نتائج إيجابية وتقتصر على أداء الواجب المكلف دون تحقيق أهداف محددة.
من الواضح أن الايفادات باتت تعتبر بمثابة تكريم أو وسيلة لقضاء فترة من الراحة والنقاهة في الخارج، دون تحقيق نتائج ملموسة تنعكس على مستوى إدارة مكاتب الدولة أو في زيادة الإنتاجية.
تشير التقارير إلى أن الكثير من الأسماء التي تدرجت في قوائم الايفادات يمكن أن ترتبط بعوامل المحسوبية والمنسوبية، مما يثير مزيدًا من التساؤلات حول شفافية عملية اختيار الوفود ومدى استفادتها الفعلية لصالح الدولة والمجتمع.
لذلك، فإن الضغط المتزايد من قبل لجنتي العلاقات الخارجية والنزاهة يعكس التزامهما بضرورة الكشف عن أي انتهاكات محتملة وتحقيق الشفافية والمساءلة في ملف ايفادات المسؤولين، بهدف تحقيق تحسين في إدارة الموارد الحكومية وزيادة الثقة العامة في النظام السياسي.
تُعدّ ظاهرة الايفادات الخارجية من الظواهر الشائعة في العديد من الدول، خاصةً الدول النامية، حيث يُرسل موظفو الحكومة أو القطاع الخاص في مهام رسمية خارج حدود بلادهم. تهدف هذه الايفادات إلى تحقيق العديد من الأهداف، مثل المشاركة في المؤتمرات والندوات، توقيع الاتفاقيات، تبادل الخبرات، أو حضور برامج تدريبية.
ويُثير موضوع الايفادات الخارجية جدلاً واسعًا، خاصةً فيما يتعلق بالتكلفة المالية الباهظة التي تتحملها الدول. تشمل هذه التكاليف، أجور الموظفين اذ يتقاضى الموظفون المُرسلون في مهام خارجية رواتبهم المعتادة، بالإضافة إلى بدل السفر والإقامة والطعام.
وتُعدّ تكاليف السفر والإقامة من أكبر مكونات تكلفة الايفادات الخارجية، خاصةً في حال السفر إلى دول بعيدة.
ويُخصص للموظفين مبالغ مالية لتغطية مصاريفهم اليومية، مثل الطعام والمواصلات والترفيه.
و تتطلب بعض الدول الحصول على تأشيرة دخول لدخولها، مما يُشكل عبئًا ماليًا إضافيًا.
و تشمل تكاليف الايفادات الخارجية أيضًا مصاريف الترجمة، وشراء الهدايا التذكارية، وتأمين السفر.
و في بعض الحالات، يتم إرسال موظفين غير مؤهلين في مهام خارجية، مما يُقلل من فائدة الايفادة ويُهدر المال العام.
و يتم إطالة مدة الايفادات الخارجية دون داعٍ، ممّا يُشكل عبئًا ماليًا على الدولة.
و يستغل بعض المسؤولين الايفادات الخارجية للسياحة على حساب العمل، مما يُهدر المال العام.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
دولة الاحتلال تطلب تدخل مصر لمواجهة تهديدات محتملة ضد رعاياها
طالبت "إسرائيل" السلطات المصرية بتكثيف الإجراءات الأمنية لحماية رعاياها في المواقع الحيوية والأماكن العامة، مع اقتراب عيد "الحانوكا" (الفصح اليهودي)، وسط مخاوف متزايدة من تهديدات إرهابية محتملة.
وبحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، وجهت حكومة الاحتلال دعوة واضحة إلى القاهرة لتشديد الحماية على المناطق التي يرتادها الإسرائيليون.
في السياق ذاته، أفاد موقع قناة "i24news" بأن جهاز الأمن الإسرائيلي يدرس إصدار تحذير رسمي من السفر إلى مصر، نظرًا لتزايد التحذيرات من محاولات استهداف إسرائيليين من قبل جهات إيرانية.
تحذيرات السفر تتسع
وشدد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مؤخرًا تحذيرات السفر إلى عدد من الدول، منها أرمينيا وجزر المالديف، وتم رفع مستوى التحذير إلى "تهديد عرضي" في أرمينيا، بينما ارتفع إلى "تهديد معتدل" في المالديف.
ويأتي ذلك بالتوازي مع إلغاء تحذير السفر إلى البرازيل، باستثناء المناطق الحدودية مع الأرجنتين وباراغواي.
وأصدر مجلس الأمن القومي توصيات لرعاياه في الخارج بتوخي الحذر وتجنب إظهار الرموز الإسرائيلية في الأماكن العامة. كما شدد على أهمية تجنب نشر تفاصيل السفر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتعزيز إجراءات الخصوصية الرقمية للحد من مخاطر التعرض لأي تهديد أمني.
إلغاء الاحتفالات في القاهرة وسط مخاوف أمنية
في القاهرة، قررت الجالية اليهودية الصغيرة في وقت سابق إلغاء احتفالات عيد "الحانوكا" هذا العام في الكنيس الذي تم تجديده مؤخرًا، والذي شهد احتفالات العام الماضي.
زيأتي هذا القرار بعد تصاعد التوتر الإقليمي واندلاع الحرب في غزة، التي أثرت بشكل كبير على الرأي العام المصري وزادت من التعبير عن الكراهية لإسرائيل.