الفياض: الحشد الشعبي هو ضمانة لبقاء العراق وسيادته وعزته ونظامه الدستوري
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
4 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، اليوم الخميس، أن حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هي حكومة خدمة وطنية والجميع يلاحظ تصاعد تفاؤل الشعب و ثقته بها.
وقال بيان للحشد الشعبي إنه “برعاية رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، انطلقت اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر العشائري “العشيرة حشد وذخيرة” في محافظة ذي قار”.
وأضاف البيان، أن” المؤتمر حضره جمع غفير من الشخصيات الرسمية والشعبية ورجال الدين والقيادات الأمنية وقيادات الحشد الشعبي”.
وتابع البيان، أن “المؤتمر يأتي ترسيخاً للأواصر الكبيرة التي تربط الحشد الشعبي بشيوخ العشائر واستذكاراً لحضورهم الكبير في رسم لوحة النصر على عصابات “داعش” الإرهابية واستجابتهم لفتوى المرجعية الدينية العليا”.
وأكد رئيس هيئة الحشد الشعبي في كلمته بالمؤتمر- بحسب البيان- أن “العشائر العراقية كانت المستجيب الأول لفتوى المرجعية الدينية العليا التي غيرت الواقع من الانكسار والإحباط إلى التصدي والتقدم”، مبينا، أن “العراق تجاوز الحقبة المظلمة بالغيرة والنخوة والحمية التي يمتلكها أبناء هذا البلد وفتوى المرجعية كانت هي الشرارة”.
ولفت الفياض، إلى أن “العشيرة هي الوحدة الاجتماعية الأساسية في التاريخ”، موضحا، أن “العشائر استطاعت حفظ الأمانة وتقديم الكثير للعراق منذ ثورة العشرين مرورا بالأحداث التي مرت على العراق طيلة العقود والسنوات الماضية”.
وواصل، أن “الحشد الشعبي هو ضمانة لبقاء العراق وسيادته وعزته ونظامه الدستوري، لافتا، إلى أن “الحشد الشعبي حامي الدستور والنظام السياسي الذي ينطلق من الدستور ولن نقبل بظهور دكتاتور جديد”.
وعن عمل الحكومة وإنجازاتها على الأرض أكد الفياض، أن “حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هي حكومة خدمة وطنية والجميع يلاحظ تصاعد تفاؤل الشعب وثقته بالحكومة”، مؤكدا، أن “محافظة ذي قار تضج وتعج بكبار الشخصيات العشائرية التي لها بصمة في تاريخ العراق، ووجدنا أبناء ذي قار شهداء في سنجار والضلوعية، حيث دفعهم الواجب الوطني والديني للذود عن البلد”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الحشد الشعبی
إقرأ أيضاً:
دعوة أوجلان.. هل تنهي وجود حزب العمال في كردستان العراق؟
2 مارس، 2025
بغداد/المسلة: دعا عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، إلى حل الحزب والتخلي عن السلاح، في خطوة وصفت بالتاريخية تهدف إلى تمهيد الطريق لعملية سلام مع تركيا. وأتى هذا الإعلان بعد عقود من الصراع المسلح مع أنقرة، ليثير تساؤلات حول مستقبل الحزب وتأثيره على المناطق الكردية.
ويأمل أوجلان أن يتحول النزاع من العنف إلى الحوار السياسي، لكن ردود الفعل داخل الحزب وخارجه تشير إلى انقسامات قد تعيق هذا المسار.
ويُعتبر حزب العمال الكردستاني السبب الرئيسي وراء توغل القوات التركية داخل إقليم كردستان، حيث منح نشاطه العسكري أنقرة ذريعة لإقامة قواعد عسكرية عديدة في مناطق مثل شمال دهوك وزاخو وأربيل.
وأدى هذا الوجود إلى نزوح السكان من قرى المناطق الحدودية، مما زاد من تعقيد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
ويشير تقدير غير رسمي إلى أن أكثر من 27 قاعدة تركية تنتشر في الإقليم، بحسب تصريحات محلية كردية، بينما أقر رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدرم بوجود 11 قاعدة عام 2018.
ويتسبب وجود حزب العمال أيضاً في إحراج السلطات الاتحادية العراقية، خاصة مع قاعدة “زليكان” في بعشيقة بمحافظة نينوى، التي أثارت جدلاً حول السيادة العراقية. ويمتد تأثير الحزب إلى قضاء سنجار، حيث يُقدر أن نحو 1500 عنصر مسلح من أبناء المنطقة يتبعون الحزب، مما يعزز نفوذه هناك.
ويرى محللون أن هذا الوجود يعكس قدرة الحزب على استقطاب الشباب المحلي، لكنه يثير مخاوف من تصاعد التوترات مع القوى الأخرى في المنطقة.
وأحدث حزب العمال انقسامات داخل البيت الكردي، إذ يتهمه البعض بتقويض تجربة الحكم الذاتي في إقليم كردستان منذ تأسيسه عام 1992. ويؤكد منتقدون أن موقفه السلبي من الإقليم وصراعاته مع القوات الكردية، مثل البيشمركة، ساهما في إضعاف الوحدة الكردية. وتتجلى هذه الانقسامات في الخلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، اللذين يريان في نشاط “العمال” تهديداً لاستقرار الإقليم.
ويبقى الوضع في سنجار معقداً على المدى القريب، حيث ترفض القوى المحلية الإيزيدية الربط بينها وبين حزب العمال، معتبرة نفسها مستقلة وحامية للمجتمع الإيزيدي. وتظهر هذه التصريحات محاولة لفصل الهوية المحلية عن أجندة الحزب، لكن الواقع يشير إلى تداخل النفوذ. ويحذر خبراء من أن استمرار الصراع قد يعرقل عودة النازحين الإيزيديين، الذين يقدر عددهم بحوالي 300 ألف شخص منذ أحداث 2014.
ويتهم الحزب بإحداث “خراب كبير” في إقليم كردستان، بحسب آراء سياسية محلية، حيث يرى منتقدوه أن أنشطته العسكرية خدمت مصالح تركيا أكثر مما خدمت القضية الكردية.
ويعتبر البعض أن دعوة أوجلان قد تكون فرصة لإنهاء هذا الإرث المدمر، لكن نجاحها يتوقف على استجابة قيادات الحزب الميدانية، التي أظهرت حتى الآن تردداً في تنفيذ الدعوة.
وتُظهر الأحداث الأخيرة، مثل الاشتباكات في العمادية بمحافظة دهوك، استمرار التوتر بين حزب العمال والجيش التركي، حتى بعد دعوة أوجلان. وتشير الغارات الجوية التركية الأخيرة إلى أن أنقرة لن تتراجع عن عملياتها ما لم تتأكد من نزع سلاح الحزب فعلياً.
ويبقى السؤال: هل ستكون هذه الدعوة بداية نهاية الصراع، أم مجرد فصل جديد في سلسلة طويلة من النزاعات؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts