عبدالله أبو صافي… تفوق واجتهاد أوصله إلى التميز في الأولمبياد العلمي السوري
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
درعا-سانا
بالإرادة والتصميم ومتابعة المحاور والأساسيات في مادة الرياضيات والسعي للحصول على مركز متقدم على مستوى سورية والدعم اللامحدود من الأهل والمدرسة نال اليافع عبدالله أبو صافي من أبناء محافظة درعا الميدالية البرونزية على مستوى سورية في الأولمبياد العلمي السوري.
وخلال حديثه لـ سانا الشبابية أشار أبو صافي إلى أن الاجتهاد والتفوق هما ثمرة جهد وتعب، وفترة تحضير طويلة تخللها الاطلاع على المحاور والأساسيات والدورات السابقة في المادة.
ونوه بدعم أهله وأساتذة الرياضيات في مجال التدريب وثانوية المتفوقين بدرعا التي شجعته ووفرت له الإمكانيات والمراجع وكل ما يلزم وصولاً للتفوق، مؤكداً أنه يطمح بالوصول إلى المستوى العالمي ليرفع اسم سورية عالياً في المحافل الدولية.
مدير تربية درعا المهندس منهل العمارين قال: “إن التفوق ثمرة طبيعية للعمل والاجتهاد وطريق المبدعين”، منوهاً بجهود عبد الله وأسرته التي رعته منذ طفولته ليصل إلى هذا التميز، ومؤكداً ضرورة متابعته للوصول إلى المكانة المميزة التي يصبو إليها.
معاون مدير ثانوية المتفوقين بدرعا مروة الرفاعي أكدت تميز عبد الله في مرحلة التعليم الأساسي وحصوله على الترتيب الأول في اختبار القبول للصف العاشر.
ونوهت بتفوق عبد الله الدائم في الرياضيات وتميزه في المواد العلمية ما دفع بالمدرسة إلى رعايته بما تحتويه من كوادر تدريسية مؤهلة ومدربة، وذلك من خلال تكثيف الجلسات التدريبية له وتسخير كل الإمكانيات ليصل الى المركز الأول على المستوى الوطني، مؤكدة أن حصوله على الميدالية البرونزية في الأولمبياد جاء نتيجة تضافر جهود الطالب والأهل والمدرسة.
معالي العبود المرشدة النفسية والمسؤولة عن رعاية المواهب في ثانوية المتفوقين بدرعا بينت أن أساتذة الرياضيات في ثانوية المتفوقين اكتشفوا قدرات عبد الله، واطلعوا على علاماته في كل المراحل وتبين لهم تفوقه في كل المواد، ولا سيما العلمية فتم التواصل مع الأهل لتسجيله في النوادي وإخضاعه لدورات تدريبية لتحقيق التميز على المستوى الوطني.
وعبد الله أبو صافي من مواليد بلدة نصيب بريف درعا عام 2008.
قاسم المقداد ورضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: عبد الله أبو صافی
إقرأ أيضاً:
كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
استعرضت قناة المحور قصة الطيور التي أمر الله تعالى نبيَّه إبراهيم -عليه السلام- بتوزيعها على الجبال وتعد من القصص القرآنيّة التي تحمل معاني عميقة ودروسًا عظيمة عن قدرة الله عز وجل على إحياء الموتى، وفي هذا المقال سنتحدث عن عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل، وكذلك سنعرض التفاصيل المرتبطة بهذه القصة كما وردت في القرآن الكريم.
عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعهابناءً على ما ورد في القرآن الكريم في سورة البقرة، فإن عدد الطيور التي أمر الله تعالى نبيَّه إبراهيم أن يوزعها على الجبال هو أربعة طيور. فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز:
{إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [سورة البقرة: 260]
وهكذا، أمر الله تعالى إبراهيم أن يأخذ أربعة طيور ويقوم بذبحها وتوزيع أجزائها على جبال مختلفة، ثم دعا الطيور لتعود إليه بعد إحيائها بإذن الله.
جاء في القرآن الكريم أن نبي الله إبراهيم -عليه السلام- طلب من الله تعالى أن يُريه كيف يحيي الموتى، فقال: "رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ". فكان السؤال من إبراهيم عليه السلام بناءً على رغبته في زيادة إيمانه وطمأنينة قلبه، ولم يكن من شك في إيمانه بالله وقدرته على الإحياء والإماتة. فأجابه الله تعالى قائلاً: "أَوَلَمْ تُؤْمِن؟"، فأجاب إبراهيم عليه السلام: "بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي".
ثم أمر الله تعالى نبيه إبراهيم أن يأخذ أربعة طيور، ويذبحها، ويقطعها إلى أجزاء، ويوزع كل جزء منها على جبل مختلف. بعد أن فعل إبراهيم عليه السلام ما أمره الله به، دعاهن ليأتين إليه سعيًا، فبعث الله تعالى الروح في هذه الطيور، فأتت إليه سعيًا بعد أن كانت قد ماتت، وذلك لكي يظهر له قدرة الله تعالى على إحياء الموتى ويطمئن قلبه.
هذه الحادثة تعتبر دليلاً عظيماً على قدرة الله تعالى على إحياء الموتى وعلى البعث الذي يحدث في يوم القيامة، وهو أمر يفوق إدراك الإنسان ولكنه يشهد لعظمة الله عز وجل.
دلالة القصة وأهميتهاقصة الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل تأتي لتظهر لنا قدرة الله عز وجل على إحياء الموتى، كما تبرز أهمية اليقين بالله والتأكد من قدرته على كل شيء. ولقد أكد القرآن الكريم في هذه الآية على أن الإيمان بالله يتطلب تسليمًا كاملًا بعظمته، فحتى إبراهيم -عليه السلام- وهو نبي مرسل، طلب من الله أن يُريه كيفية إحياء الموتى لكي يطمئن قلبه.