المسلة:
2025-05-01@07:50:52 GMT

الدبلوماسية العراقية – الأميركية تحت الضغط

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

الدبلوماسية العراقية – الأميركية تحت الضغط

4 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

احسان الشمري

– واجهت أربيل الكثير من المحن بسبب الهجمات الباليستية التي استهدفت حسب الادعاء مراكز تجسس الموساد والجماعات المسلحة المناهضة لإيران مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين.

– الضربات المنسقة بطائرات دون طيار التي شنتها الفصائل العراقية الحليفة لإيران والمتحالفة مع حكومة محمد شياع السوداني تسعى الى الضغط على حكومة إقليم كردستان وتحديدا على قيادات الحزب الديمقراطي لقبول انهاء تواجد قوات التحالف الدولي من العراق والاقليم.

– مسرور بارزاني يعطي الاولوية لتدويل القضية في الاقليم لردع المزيد من الهجمات الوحشية.

– جو بايدن أعرب عن مخاوفه من انهيار الإقليم إذا ظلت الأزمة المتصاعدة مع الحكومة المركزية في بغداد بشأن مخصصات الميزانية ومبيعات النفط دون حل.

– على الرغم من مشاركة إقليم كردستان في ائتلاف إدارة الدولة الذي شكله التحالف الشيعي، والذي يهدف إلى التفاوض على اتفاقيات السلطة والحقوق، إلا أنه لم يحقق النتائج المرجوة. فهناك شعور في اربيل بأن بغداد لن تسمح لهم بممارسة نفوذ أكبر يتجاوز الحدود المقررة سياسياً.

– زيارة البارزاني لواشنطن يمكن أن تعزز قدرة إقليم كردستان على الصمود في مواجهة بغداد. وبالمقابل تعمل الحكومة الفيدرالية سبل توسيع النفوذ السياسي على المشهد الى جانب الفصائل المسلحة والشركاء الآخرين، بما في ذلك إقليم كردستان.

– الجدل يدور حول توقيت استضافة الولايات المتحدة لرئيس وزراء إقليم كردستان قبل زيارة رئيس الوزراء العراقي. وكانت زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى البيت الأبيض قد تأجلت مراراً بسبب قرارات الجانب الأمريكي، رغم دعوته الرسمية من الرئيس الأمريكي جو بايدن للزيارة.

– حكومة السوداني اتت من تحالف الفصائل الموالية الى ايران، وان زيارة السوداني الى الولايات المتحدة ستتركز على انسحاب القوات الامريكية من العراق وهي في حقيقة الامر مطالب الميليشيات المتحالفة مع ايران.

– شكل عدم الترحيب بالسوداني طوال العام ونصف العام من رئاسته مصدر إحراج كبير له. ولا يمكن المبالغة في تقدير الدور المحوري الذي تلعبه واشنطن في تشكيل مصير حكومته ومسارها السياسي. ويتجلى هذا التأثير في عدة جوانب، بما في ذلك التعامل بالدولار وتوفير المساعدات الأمنية والعسكرية.

– بعد زيارة مسرور بارزاني لواشنطن، قد يواجه السوداني سؤالا محرجا او صارخاً بشأن قبوله كشريك أو حليف أو خصم لواشنطن. وهناك غموض في الغاء الدعوات الموجهة الى السوداني الى البيت البيض وقد يشير ذلك الى ان السوداني لا يحتل مكانة مهمة للولايات المتحدة الأمريكية، مما قد يشير إلى انه غير موثوق بنظر الحكومة الامريكية.

– قرار الولايات المتحدة بإعطاء الأسبقية لزيارة البارزاني يعد بمثابة مؤشر على استيائها المتزايد من قرارات الحكومة العراقية والقرارات او الاحكام التي تصدر من المحكمة الاتحادية.

– واشنطن ترى ان بغداد تتبع نهجا يسعى الى تقويض حلفائها في العراق، ولذلك سعت واشنطن إلى إيصال رسالة إلى الأحزاب السياسية ورئيس الوزراء فهي لا تزال ملتزمة بدعم حلفائها في العراق.

– تدرك الفصائل المسلحة القريبة لايران ضرورة التوصل إلى اتفاقات مع واشنطن لتخفيف التوترات، أو رفع العقوبات عن قادة معينين، أو منع اعتماد تشريع في الكونغرس يستهدف فصائل محددة وقادتها.

– يدرك السوداني ان تأجيل زيارته السابقة الى واشنطن أتاح له الوقت لمعالجة بعض وجهات النظر والالتزامات التي حددتها الولايات المتحدة بشأن العديد من القضايا الداخلية من بينها معالجة المخاوف بشأن النفوذ الإيراني، واحتكار الدولة للأسلحة، ودور الفصائل المسلحة، وتقليل الاعتماد على الواردات الإيرانية من الطاقة وحل القضايا مع إقليم كردستان، وما الى ذلك.

– تزايدت دوافع السوداني بعد زيارة مسرور بارزاني الى واشنطن مما دفعه إلى إرسال وفد من المستشارين إلى واشنطن، وهدفهم كان تحليل الترتيبات الخاصة بزيارته القادمة والقضايا المحتملة التي سيتم مناقشتها.

– أثارت زيارة البارزاني مخاوف في بغداد مما دفع حلفاء السوداني إلى استدعاء رئيس وزراء إقليم كردستان لتوضيح هدف زيارته والموضوعات التي تمت مناقشتها. وهو امر مهم لان الحكومة في بغداد لا تزال غير مطلعة على جدول الزيارة والاجتماعات الرسمية وبنود جدول الأعمال التي تمت مناقشتها في واشنطن.

– سيتم قياس نجاح زيارتي السوداني وبارزاني لواشنطن من خلال قدرتهما على تأمين مواقف أو حلول بشأن القضايا الرئيسية العالقة مع الولايات المتحدة.

 

المصدر:    CFRI

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء زيارة وزير خارجية العراق المفاجئة إلى واشنطن؟

في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، وصل وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، وبشكل مفاجئ إلى الولايات المتحدة، وأجرى لقاءات مع كبار المسؤولين، الأمر الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية عن أبرز الملفات التي يحملها ومدى انعكاسها على العراق.

زيارة حسين التي بدأت منذ 24 نيسان/أبريل الجاري، ولا تزال مستمرة حتى اليوم، التقى خلالها بنظريه الأمريكي، ماركو روبيو، الذي أكد التزام الولايات المتحدة في دعم استقرار العراق، مشددا على ضرورة أن يكون "خاليا من النفوذ الخبيث"، في إشارة إلى إيران.

أبرز الملفات

وبخصوص الزيارة وأجندتها، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي النائب مختار الموسوي، إن "اللجنة غير مطلعة على تفاصيل أجندة حسين في الولايات المتحدة ، لكننا سنستضيفه برلمانيا فور عودته للاطلاع على محادثاته، والتي نأمل أن تحقق نتائج إيجابية للبلد".

وأضاف الموسوي لـ"عربي21" أن "ما سمعناه عن أهم الملفات التي يحملها الوزير العراقي، هي مسألة توفير الحماية للأموال العراقية في البنك الفيدرالي الأمريكي، والتي يوقع عليها كل رئيس يحكم الولايات المتحدة بشكل دوري في 9 أيار/ مايو من كل عام".



الملف الآخر، يضيف الموسوي، هو "بحث مسألة تواجد القوات الأمريكية في العراق، والتي جرى في وقت سابق تحديد موعد انسحابهم في نهاية عام 2025، لذلك فإن الوزير سيؤكد على ضرورة الالتزام بالمواعيد المتفق عليها بين البلدين".

وبحسب النائب العراقي، فإن "الوزير يسعى أيضا إلى ترتيب زيارة لرئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء الرئيس ترامب، وكبار المسؤولين هناك".

وأكد الموسوي أن "ملف الطاقة الكهربائية مطروح أيضا للتباحث في زيارة وزير الخارجية العراقي هذه"، وذلك في إشارة إلى استمرار استيراد الغاز من الجانب الإيراني لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء في العراق.

والخميس، وصل حسين واشنطن في زيارة يجري خلالها سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، وفق بيان صدر عن وزارة الخارجية العراقية.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أنها "جاءت بهدف بحث سبل تطوير التعاون المشترك في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، فضلاً عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وخلال مقابلة مع قناة "الشرق" السعودية، الثلاثاء، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن زيارته إلى واشنطن تطرقت إلى المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، بالإضافة إلى موقف الإدارة الأمريكية من النظام الجديد في سوريا.

وأوضح حسين، أن بلاده تؤيد بقوة المسار التفاوضي القائم بين واشنطن وطهران، معربا عن أمله في التوصل إلى تفاهمات ونتائج إيجابية تخدم الاستقرار، لأن فشل الخيار الدبلوماسي سيؤدي إلى "عواقب كارثية" على المنطقة.

وشدد الوزير العراقي على أن الاتفاق "الأمريكي- الإيراني" حال التوصل إليه "لن يكون على حساب أطراف أخرى بالمنطقة"، مؤكدا أن "الخوف في حالة المفاوضات هو عدم توصل الطرفين إلى أي اتفاق، لهذا لدينا مسار واحد وهو استمرارها لحين التوصل إلى النتائج".

ملفات مثمرة

وفي السياق ذاته، رأى الخبير الأمني والسياسي العراقي، مهند الجنابي، إن "زيارة وزير الخارجية إلى الولايات المتحدة، مهمة للغاية باعتبارها أول لقاء رسمي عراقي مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، والتي التقى فيها مع نظيره الأمريكي، ومسؤولين آخرين".

وأضاف الجنابي لـ"عربي21" أن "مسألة الاعتراض على سرية الزيارة كونها غير معلنة، أرى أنها تعد مسائل خاصة بطبيعة الملفات التي تتضمنها، وتعد شيئا طبيعيا جدا في الزيارات واللقاءات الخارجية".

ورأى الخبير العراقي أن "أي زيارة لوزير خارجية في هذا التوقيت، وتستمر لمدة طويلة، فإنها بكل تأكيد تحمل بعض الملفات التي من الممكن أن تعرض على الإدارة الأمريكية، خاصة أن الوزير حسين شخصية مقبولة من واشنطن لطبيعة العلات الكردية الأمريكية، رغم أنه يمثل العراق".

ورجح الجنابي أن "يكون من ضمن النقاشات، هو موضوع تواجد القوات الأمريكية في العراق، لأن لجنة التنسيق بين بغداد وواشنطن هي برئاسة وزير الخارجية، وبالتالي هذه المسألة ربما نوقشت لمعرفة طبيعة الموقف الأمريكي من الانسحاب أو البقاء".

وتوقع الخبير أن "تكون الملفات التي يبحثها وزير الخارجية مثمرة على العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن".



وعن مدى تحقيق لقاء بين السوداني وترامب قبل الانتخابات البرلمانية، قال الجنابي "إذا حصل فلن يكون دعاية انتخابية لرئيس الوزراء العراقي، وإنما لتسهيل الملفات العراقية وإبعاد البلد عن خطر أي نزاع أمريكي إيراني، وهذه مهمة جدا أن يضطلع العراق وحكومته في السعي إليها".

ولفت إلى أنه "من المرجح أن يكون ملف حماية الأموال العراقية في البنك الفيدرالي ضمن جدول أعمال زيارة وزير الخارجية في واشنطن، لكن من المستبعد أن يكون للجانب الأمريكي موقفا صلبا جدا تجاه العراق أو فرض عقوبات عليه في هذه المرحلة".

وتابع: "ربما تكون هناك مطالب غير معلنة من الإدارة الأمريكية للحكومة العراقية، خصوصا ما يتعلق بملف الفصائل المسلحة وقانون الحشد الشعبي، وقد تشمل مسائل أخرى جرى تداولها، لكن وضع عقوبات أمريكية على العراق أمر من المبكر جدا الحديث عنه".

وأردف الجنابي قائلا: "خصوصا أن المسألة العراقية في منظور الإدارة الأمريكية قد انحصرت في قانون (تحرير العراق من إيران)، وهو لايزال قيد التشريع ولم يصدر بشكل رسمي من الولايات المتحدة، إضافة إلى أن الأولوية حاليا لدى واشنطن هي المفاوضات مع طهران".

وفي مطلع نيسان الجاري، أعلن النائب الجمهوري جو ويلسون، تقديمه مشروع قانون أمريكي إلى الكونغرس عنوانه " "تحرير العراق من إيران"، يهدف إلى مواجهة نفوذ طهران في بغداد وتعزيز السيادة العراقية.

وتضمن مشروع القانون الذي قدّمه ويلسون الشراكة مع النائب الجمهوري جيمي بانيتا إلى الكونغرس الأمريكي، بنودا عدة، كان من أبرزها حلّ الفصائل المسلحة وقوات الحشد الشعبي وتصنيفها "منظمات إرهابية"، فضلا عن محاكمة شخصيات سياسية عراقية كبيرة.

مقالات مشابهة

  • عاجل | وزارة الخزانة الأميركية: واشنطن وكييف وقعتا اتفاقية لإنشاء صندوق استثماري لإعادة الإعمار
  • “إيكونوميست” تكشف تفاصيل مثيرة عن لقاء ترامب – زيلينسكي في الفاتيكان
  • الإطار التنسيقي يفوّض السوداني بحسم ملف مشاركة سوريا بالقمة العربية في بغداد
  • إقليم كوردستان يقدّم شكوى رسمية ضد مصرف “TBI” في بغداد
  • البرلمان العراقي يطالب المحكمة الاتحادية برد دعوى السوداني ورشيد في منح قناة خور عبدالله العراقية للكويت
  • ماذا وراء زيارة وزير خارجية العراق المفاجئة إلى واشنطن؟
  • السوداني يهاتف السيسي ويبحثان قمة بغداد ومستجدات الأوضاع الإقليمية
  • وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم
  • بكري: زيارة البرهان مهمة في ظل انتصارات الجيش السوداني.. ومصر لا تتعامل مع الميليشيات
  • العودة إلى الدبلوماسية.. هل تقود المفاوضات الإيرانية الأميركية لاتفاق جديد؟