الدبلوماسية العراقية – الأميركية تحت الضغط
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
4 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
احسان الشمري
– واجهت أربيل الكثير من المحن بسبب الهجمات الباليستية التي استهدفت حسب الادعاء مراكز تجسس الموساد والجماعات المسلحة المناهضة لإيران مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
– الضربات المنسقة بطائرات دون طيار التي شنتها الفصائل العراقية الحليفة لإيران والمتحالفة مع حكومة محمد شياع السوداني تسعى الى الضغط على حكومة إقليم كردستان وتحديدا على قيادات الحزب الديمقراطي لقبول انهاء تواجد قوات التحالف الدولي من العراق والاقليم.
– مسرور بارزاني يعطي الاولوية لتدويل القضية في الاقليم لردع المزيد من الهجمات الوحشية.
– جو بايدن أعرب عن مخاوفه من انهيار الإقليم إذا ظلت الأزمة المتصاعدة مع الحكومة المركزية في بغداد بشأن مخصصات الميزانية ومبيعات النفط دون حل.
– على الرغم من مشاركة إقليم كردستان في ائتلاف إدارة الدولة الذي شكله التحالف الشيعي، والذي يهدف إلى التفاوض على اتفاقيات السلطة والحقوق، إلا أنه لم يحقق النتائج المرجوة. فهناك شعور في اربيل بأن بغداد لن تسمح لهم بممارسة نفوذ أكبر يتجاوز الحدود المقررة سياسياً.
– زيارة البارزاني لواشنطن يمكن أن تعزز قدرة إقليم كردستان على الصمود في مواجهة بغداد. وبالمقابل تعمل الحكومة الفيدرالية سبل توسيع النفوذ السياسي على المشهد الى جانب الفصائل المسلحة والشركاء الآخرين، بما في ذلك إقليم كردستان.
– الجدل يدور حول توقيت استضافة الولايات المتحدة لرئيس وزراء إقليم كردستان قبل زيارة رئيس الوزراء العراقي. وكانت زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى البيت الأبيض قد تأجلت مراراً بسبب قرارات الجانب الأمريكي، رغم دعوته الرسمية من الرئيس الأمريكي جو بايدن للزيارة.
– حكومة السوداني اتت من تحالف الفصائل الموالية الى ايران، وان زيارة السوداني الى الولايات المتحدة ستتركز على انسحاب القوات الامريكية من العراق وهي في حقيقة الامر مطالب الميليشيات المتحالفة مع ايران.
– شكل عدم الترحيب بالسوداني طوال العام ونصف العام من رئاسته مصدر إحراج كبير له. ولا يمكن المبالغة في تقدير الدور المحوري الذي تلعبه واشنطن في تشكيل مصير حكومته ومسارها السياسي. ويتجلى هذا التأثير في عدة جوانب، بما في ذلك التعامل بالدولار وتوفير المساعدات الأمنية والعسكرية.
– بعد زيارة مسرور بارزاني لواشنطن، قد يواجه السوداني سؤالا محرجا او صارخاً بشأن قبوله كشريك أو حليف أو خصم لواشنطن. وهناك غموض في الغاء الدعوات الموجهة الى السوداني الى البيت البيض وقد يشير ذلك الى ان السوداني لا يحتل مكانة مهمة للولايات المتحدة الأمريكية، مما قد يشير إلى انه غير موثوق بنظر الحكومة الامريكية.
– قرار الولايات المتحدة بإعطاء الأسبقية لزيارة البارزاني يعد بمثابة مؤشر على استيائها المتزايد من قرارات الحكومة العراقية والقرارات او الاحكام التي تصدر من المحكمة الاتحادية.
– واشنطن ترى ان بغداد تتبع نهجا يسعى الى تقويض حلفائها في العراق، ولذلك سعت واشنطن إلى إيصال رسالة إلى الأحزاب السياسية ورئيس الوزراء فهي لا تزال ملتزمة بدعم حلفائها في العراق.
– تدرك الفصائل المسلحة القريبة لايران ضرورة التوصل إلى اتفاقات مع واشنطن لتخفيف التوترات، أو رفع العقوبات عن قادة معينين، أو منع اعتماد تشريع في الكونغرس يستهدف فصائل محددة وقادتها.
– يدرك السوداني ان تأجيل زيارته السابقة الى واشنطن أتاح له الوقت لمعالجة بعض وجهات النظر والالتزامات التي حددتها الولايات المتحدة بشأن العديد من القضايا الداخلية من بينها معالجة المخاوف بشأن النفوذ الإيراني، واحتكار الدولة للأسلحة، ودور الفصائل المسلحة، وتقليل الاعتماد على الواردات الإيرانية من الطاقة وحل القضايا مع إقليم كردستان، وما الى ذلك.
– تزايدت دوافع السوداني بعد زيارة مسرور بارزاني الى واشنطن مما دفعه إلى إرسال وفد من المستشارين إلى واشنطن، وهدفهم كان تحليل الترتيبات الخاصة بزيارته القادمة والقضايا المحتملة التي سيتم مناقشتها.
– أثارت زيارة البارزاني مخاوف في بغداد مما دفع حلفاء السوداني إلى استدعاء رئيس وزراء إقليم كردستان لتوضيح هدف زيارته والموضوعات التي تمت مناقشتها. وهو امر مهم لان الحكومة في بغداد لا تزال غير مطلعة على جدول الزيارة والاجتماعات الرسمية وبنود جدول الأعمال التي تمت مناقشتها في واشنطن.
– سيتم قياس نجاح زيارتي السوداني وبارزاني لواشنطن من خلال قدرتهما على تأمين مواقف أو حلول بشأن القضايا الرئيسية العالقة مع الولايات المتحدة.
المصدر: CFRI
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
في علاقتها مع طهران.. واشنطن تسحب دور الوسيط من بغداد والبديل خليجي - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أوضح أستاذ العلوم السياسية خليفة التميمي ،اليوم الثلاثاء (25 اذار 2025)، أن الولايات المتحدة غيرت مسار نقل رسائلها إلى إيران بعيدًا عن العراق، بسبب اتهام بغداد بالانحياز إلى طهران وتورطها في العلاقات الاقتصادية والفصائل المدعومة من إيران
وقال التميمي في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "الولايات المتحدة كانت قد وجهت اتهامات مباشرة إلى بغداد تتعلق بتأثير إيران الكبير على سياسات العراق، حيث اعتبرت الولايات المتحدة أن إيران تضع خططًا في المنطقة من خلال العراق".
وأضاف أن "هذا الأمر دفع أمريكا للبحث عن دول أخرى لتكون بوصلة لنقل رسائلها إلى طهران، خاصة في ظل فقدان إيران العديد من المحاور المهمة في المنطقة مثل سوريا ولبنان وغزة، ما أثر على دورها في تلك المحاور بعد العمليات المباشرة من قبل الكيان المحتل".
وأشار التميمي إلى أن "الولايات المتحدة باتت ترى أنه من غير الممكن تحقيق أهدافها عبر العراق بعد أن أصبح العراق متهمًا بالانحياز لإيران، مما دفع الاستراتيجية الأمريكية للتغيير".
وأوضح أن "أمريكا ترى ضرورة أن يتخلى العراق عن بعض علاقاته مع طهران، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية وملف الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، ما دفع البيت الأبيض إلى تغيير موقفه بشأن نقل الرسائل عبر العراق".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة بدأت تفضل الاعتماد على دول خليجية لها علاقات ومصالح مع إيران لنقل رسائلها، وذلك في إطار تعزيز نفوذ حلفاء أمريكا في المنطقة".
وأكد التميمي أن "تغيير مسار نقل الرسائل الأمريكية إلى دول خليجية يعود إلى ثلاثة أسباب رئيسية، هي: انحياز العراق لإيران، وجود العراق كجزء من المشكلة مع طهران، وعدم وجود انفتاح كافٍ على بغداد في بعض الملفات، مما يجعل الانتقال إلى دول خليجية يتماشى مع المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة".
ويوم أمس الإثنين (24 اذار 2025)،بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين، مع وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي مستجدات الأوضاع في غزة ولبنان، فيما اطلع على مضمون رسالة الرئيس الأمريكي الموجهة إلى الحكومة الإيرانية.
وذكر بيان لوزارة الخارجية تلقته "بغداد اليوم"، أن "نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين، تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عباس عراقجي، وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع في غزة ولبنان على خلفية خرق الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الهجمات الأميركية على اليمن.
وأضاف، أن " وزير الخارجية الإيراني أعرب عن قلقه إزاء هذه التطورات"، لافتا الى ان " الوزير فؤاد حسين أطلع على مضمون رسالة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الموجهة إلى القيادة الإيرانية، ممثلة بمرشد الثورة السيد علي خامنئي، مؤكداً أن الحكومة الإيرانية سترد على الرسالة."