لمن صوت الناخب القومي خلال الانتخابات البلدية التركية؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – كانت نتيجة الانتخابات البلدية التركية 2024 مخيبة للآمال، بالنسبة للتيار القومي في تركيا، سواء في التحالف الحاكم أو المعارضة.
وكانت نتائج حزب الحركة القومية الشريك في تحالف الجمهور الحاكم أقل من التوقعات في المقاطعات التي تم إحصاؤها، كما عانى حزب الجيد القومي المعارض من خيبة أمل كبيرة، ولم يتمكن حزب النصر، الذي يُعتقد أنه يجذب القوميين الشباب، حتى من الفوز ببلدية واحدة.
ومع اتضاح نتائج الانتخابات المحلية، أثيرت تساؤلات حول أين ذهبت الأصوات القومية في المدن الحضرية مثل اسطنبول وإزمير وأنطاليا وأضنة ومرسين وعمق منطقة بحر إيجه.
يأتي حزب الحركة القومية في المرتبة الأولى بين الأحزاب المحبطة، حيث حقق مرشحو حزب الحركة القومية، الذين لم يجدوا ما كانوا يتوقعونه في المدن، نتائج أكثر نجاحًا على أساس المناطق والبلدات.
ولم يتمكن الحركة القومية، الذي فاز بمنصب العمدة في 8 مقاطعات فقط في جميع أنحاء تركيا، من العثور على ما كان يأمله في مدينتي مانيسا ومرسين، وهما مدينتان رئيسيتان دخل فيهما السباق تحت مظلة تحالف الجمهور الحاكم.
وخسر الحزب، الذي سجل نسبة أصواته 4.99 في المئة في جميع أنحاء تركيا، نحو 2.32 في المئة من الأصوات مقارنة بالانتخابات المحلية السابقة.
حزب الحركة القومية، الذي حصل على 3 ملايين و394 ألفًا و477 صوتا في جميع أنحاء تركيا في انتخابات عام 2019، تراجع التصويت له في انتخابات 2024 على 2 مليون و296 صوتًا على الرغم من زيادة عدد الناخبين في 31 مارس/ آذار المنصرم.
وتحولت الأصوات القومية في بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط ومرمرة في الغالب إلى حزب الشعب الجمهوري.
مفاجأة كيركلاريلي
على الرغم من خسارة حزب الحركة القومية للأصوات في جميع أنحاء تركيا، إلا أنه حقق نجاحًا نسبيًا في بلديات المناطق والبلدات، حيث فاز مرشحو حزب الحركة القومية بالانتخابات في 122 مقاطعة و56 بلدة ليصبح ثالث أعلى حزب في عدد رؤساء البلديات في البلاد.
ومع ذلك، في مقاطعات مثل كوتاهية، أفيون، إسبرطة، أوشاك، نيغدي، نيفشهير، أكساراي، كيريكالي، التي دخلت الانتخابات بتوقعات كبيرة وينظر إليها على أنها “قلاع”، حصل مرشحو حزب الحركة القومية على أقل من التوقعات.
كان من الجدير بالذكر أن أصوات حزب الحركة القومية تحولت إلى حزب الشعب الجمهوري وحزب الرفاة من جديد في هذه المدن.
وكانت أكبر مفاجأة لحزب الحركة القومية في كيركلاريلي، التي تعتبر قلعة حزب الشعب الجمهوري، إذ تفوقت مرشحة الحركة القومية، ديريا بولوت، على منافسها من حزب الشعب الجمهوري، سيام أوغلو، بنقطة واحدة بحصولها على 41.50 في المئة من الأصوات.
خيبة الأمل في أنقرة
كانت أكبر خيبة أمل لحزب الحركة القومية في أنقرة وإسطنبول، في حين أنه لا يمكن الفوز ببلدية مقاطعة في أنقرة، فإن بلدية حزب الحركة القومية الوحيدة في إسطنبول، سيليفري، انتقلت إلى حزب الشعب الجمهوري. وفي إزمير، فاز فقط مرشح حزب الحركة القومية، سيركان أكار، بالسباق في ألياغا.
ولم يتمكن حزب الحركة القومية من العثور على ما كان يأمله في مقاطعات أضنة، وهي واحدة من أقوى المقاطعات، فخلال الانتخابات الأخيرة فاز مرشحو الحركة القومية في بوزانتي وكوزان وساريتشام وكارايسارلي فقط بعدما فازوا في ثمان بلديات في أضنة خلال انتخابات عام 2019.
ومعظم أصوات حزب الحركة القومية في هذه المدينة تحولت إلى حزب الشعب الجمهوري، واللافت في الأمر أن مسقط رأس بهشالي، عثمانية، لم تحقق النجاح إلا في منطقة بهجيه.
سقوط القلاع
فاز حزب الحركة القومية، الذي حصل على جميع الأصوات تقريبًا في مرسين في الانتخابات السابقة، ببلديات إردملي وبوزازي وغولنار فقط خلال الانتخابات الأخيرة.
وظهر مشهد أخرى مثير للاهتمام في يوزغات، وهي قلعة أخرى تابعة لحزب الحركة القومية. فعلى الرغم من أن حزب الحركة القومية رفع معدل التصويت في المدينة بمقدار 14 نقطة إلى 29.78 في المئة مقارنة بالانتخابات السابقة فإن مرشح حزب العمال الكردستاني كاظم أرسلان تمكن من الفوز بالسباق في المدينة.
وفي ألازيغ انخفضت أصوات حزب الحركة القومية، التي كانت 34.46 في المئة في الانتخابات السابقة، إلى 10.92 في المئة.
وفي بايبورت، حصل مرشح حزب الحركة القومية، هوكمو بيكميزجي، على 37.88 في المئة من الأصوات، بينما حصل مرشح حزب العدالة والتنمية ميتي ميميش على 39.08 في المئة من الأصوات، متفوقًا على خصمه.
إحباط حزب الجيد
حزب الجيد بقيادة ميرال أكشنار، تعرض لأكبر هزيمة في الانتخابات البلدية، ويعاني الحزب من خيبة أمل كبيرة، فعلى الرغم من أن راسم آري، مرشح حزب الجيد، هو الوحيد الذي فاز بانتخابات عمدة نيفشهير، كانت هناك خيبة أمل كبيرة في ثلاثة مدن كبرى.
ولوحظ أن قاعدة حزب الجيد، الذي رشح بوغرا كافونكو في إسطنبول وأوميت أوزلالي في إزمير وجنكيز توبل يلدريم في أنقرة، تحولت إلى مرشحي حزب الشعب الجمهوري. وظل كافونجو أقل من 1 في المئة في اسطنبول وسقط يلدريم أيضا إلى ما دون 1 في المئة في أنقرة.
لم تتحقق النتائج المرجوة
وتشير النتائج الأولية إلى تصويت قاعدة حزب الجيد، الذي نجح مرشحوه في 24 دائرة فقط في جميع أنحاء تركيا، لمرشحي حزب الشعب الجمهوري في جميع الدوائر الانتخابية، وتراجعت أصوات الحزب الذي تمكن من الحصول على 3 ملايين و459 ألف صوت في عام 2019، إلى مليون و736 ألف و293 صوتا في الانتخابات الأخيرة.
ولم يجد حزب الجيد، الذي فاز في كل من لابسكي في شانق قعة وإيفريندي في باليكسير وكاراجابي في بورصة وينيشهير في بورصة وعثماني في بيلاجيك وفريزلي في سقاريا وشاي في أفيونكاراحسار، ما كان يأمل فيه في كل من أدرنة وأضنة وقارص وأكساراي وجاناكالي وأرزوروم وإسبارطة وأوردو، حيث كان الأكثر طموحًا.
وباستثناء هذه المدن، انخفض معدل التصويت لحزب الجيد في سائر المدن إلى أقل من5 في المئة.
Tags: الانتخابات البلدية التركيةالانتخابات المحلية التركيةحزب الجيدحزب الحركة القوميةحزب الشعب الجمهوريدولت بهشاليالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الانتخابات البلدية التركية الانتخابات المحلية التركية حزب الجيد حزب الحركة القومية حزب الشعب الجمهوري إلى حزب الشعب الجمهوری حزب الحرکة القومیة فی فی المئة من الأصوات الانتخابات البلدیة فی جمیع أنحاء ترکیا فی الانتخابات على الرغم من فی المئة فی حزب الجید فی أنقرة خیبة أمل مرشح حزب أقل من ما کان
إقرأ أيضاً:
محمد الحوثي: العنفوان اليماني الذي سناد غزة قادر على مواجهة أي مخططات تحاك ضد بلدنا
الوحدة نيوز/ دشنت حكومة التغيير والبناء اليوم، برنامج توفير مرتبات موظفي الدولة وبرنامج توفير مرتبات موظفي الدولة وبرنامج تسديد الدين العام المحلي لصغار المودعين تحت شعار “قادرون معا”.
وفي التدشين أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن هذا الجهد الذي تقوم به حكومة التغيير والبناء كواجب في تسديد بعض حقوق الموظفين أو المودعين هو إنجاز عظيم ويجب أن تستمر الانجازات.
وقال” في هذا اليوم المبارك وتزامنا مع إيقاف العدوان على غزة نشكر الله تعالى على ما وصلنا إليه من دعم ومساندة للأخوة في غزة”.
وأشار إلى أن صمود الموظفين كان رسالة مهمة لدول العدوان وجزء من جهادهم ومواجهتهم للعدوان.. لافتا إلى أن صمود الأسطوري الذي قدمه الموظفين ووزارتهم تقصف ومكاتبهم تستهدف كان له الأثر البالغ على أبناء الشعب اليمني وعلى صموده.
وأضاف” نحيي كل الموظفين والوزراء السابقين والحاليين على دورهم العظيم في مواجهة العدوان على بلدنا، ونقول للجميع بيض الله وجوهكم على ما قمتم وما ستقومون به، ولا تزال الآمال عليكم كبيرة ونتمنى من الله أن يوفقكم لأداء مهامكم”.
وتابع” ولأبناء الشعب اليمني نقول لا تأبهوا بالدعايات والشائعات ما يتحقق اليوم هو نتيجة لصبركم وصمودكم، وما يحصل من إسناد بفضل الله تعالى وتوجيهات قائدنا هو أيضا نتاج لصمودكم لأنكم خرجتم من تحت القصف ومن بين الدمار والقتل وكل ما تعرضتم له من حصار لتواجهوا العدوان الأكبر والمجرمين الأمريكيين والبريطانيين والإسرائيليين وهذا فخر لأبناء شعبنا”.
وأشار محمد علي الحوثي، إلى أن الجمهورية اليمنية بجيشها ومجاهديها العظماء سيبقون مراقبين لتنفيذ الاتفاق وسيكونون عونا وسندا لأبناء غزة وفلسطين، وعلى الجميع أن يعي أهمية المرحلة القادمة سواء في الحكومة أو الشعب والتي دعا السيد القائد إلى الإعداد لها.
ولفت إلى أن الشعب اليمني يقف على قلب رجل واحد لمواجهة أي اعتداء، ومن تسول له نفسه أو يتصور في المنام بأنه سيستطيع أن ينتصر على الشعب اليمني فهو مغفل ويغرق بأحلامه، فالشعب اليمني قادر على الانتصار بفضل الله تعالى على كل مؤامرة تحاك ضده.
وأكد أن العنفوان اليماني الذي سناد غزة قادر أيضا على مواجهة أي مخططات تحاك ضد بلدنا.. وقال” لسنا قلقين لا من حملاتهم الإعلامية ولا من دعاياتهم وإشاعاتهم ولا من جواسيسهم الذين يرسلونهم، لأنه يتم كشفهم من قبل الأجهزة الأمنية وأبناء الشعب اليمني”.
وخاطب قوى العدوان ” أصبح اليمن يمتلك صواريخ نسبة الدقة فيها 100 بالمائة، ومن يعتقد أننا نبالغ فعليه أن يراجع عمليات استهداف سفن العدو بالصواريخ الباليستية، ويقرأ ما قالته البحرية الأمريكية عن دقة التصويب وما وصلوا إليه من رعب”.
وجدد محمد علي الحوثي النصح للسعودية قائلا “وكما قلنا لكم في سنوات العدوان بأنكم لن تستطيعوا أن تنتصروا على أبناء شعبنا، نقولها لهم اليوم بأن أي معركة مع شعبنا ستكبد اقتصادهم خسائر كبيرة مثلما اعتدوا على بلدنا وحاصروه وأوقفوا مرتباته”.
ودعا الشعب اليمني إلى الاستعداد الكامل وعدم التأثر بالشائعات وأن يتحركوا باستمرار ويقفوا صفا واحدا، وأن يعمل الجميع على حل كل الخلافات وإنهاء قضايا الثأر.
من جانبه توجه رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، بالشكر والتقدير لوزارات المالية والاقتصاد والصناعة والاستثمار والخدمة المدنية وكوادرها على جهودهم على مدى ثلاثة أشهر لإنجاز الآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة الأجور وتسديد الدين العام المحلي لصغار المودعين وقانونها.
ولفت إلى أن تنفيذ قانون الآلية سيسهم بشكل كبير في إحداث نوع من الاستقرار النفسي للموظف واستقرار العملية التعليمية، ويحسن قيمة العملة الوطنية ويحرك عجلة الاقتصاد في البلد.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن تنفيذ الآلية الاستثنائية المؤقتة لا يعفي دول العدوان من الالتزامات القانونية الواجب الوفاء بها من قبلها في جبر الضرر ودفع المرتبات وإعمار كل ما دمرته من المقدرات والبنى التحتية للشعب اليمني.
وعبر عن مباركته للموظفين ولكل أبناء الشعب اليمني بهذا الإنجاز الذي يأتي تحت شعار “قادرون معا”.. مبينا أن تضافر الجهود وتشابكها يعزز من قدرة الحكومة في تحقيق المزيد من الإنجازات وقهر الظروف الصعبة والقاسية.
وذكر الرهوي أن الحكومة مقدمة على إقرار حزمة من القوانين المهمة التي ستساهم أكثر في تحريك عجلة الاقتصاد والبناء والتنمية.
وخاطب أبناء المحافظات المحتلة “إن مرتباتكم تصرف لقادة المرتزقة الذي باعوا النفط والغاز وحولوا قيمتها إلى أرصدتهم في الخارج، وعليكم التحرك للمطالبة بحقوقكم ونحن سنظل إلى جانبكم في معالجة هذه المشكلة عندما تتحسن الظروف التي نأمل أن تكون قريبة”.
وجدد رئيس مجلس الوزراء التهنئة للأشقاء في قطاع غزة بالانتصار الذي تحقق بوقف العدوان ورفع الحصار ودخول المواد الغذائية والأساسية إلى القطاع.
كما هنأ أبناء شعبنا اليمني العظيم بهذه الانتصارات لدوره الكبير في إسناد غزة ومجاهدي الشعب الفلسطيني الحر الأبي.
وفي التدشين الذي حضره نواب رئيسي مجلسي النواب والوزراء، ونائب رئيس الوزراء وزير المالية السابق، وعدد من الوزراء ورؤساء الهيئات والقيادات العسكرية والأمنية وممثلو القطاع الخاص، أوضح وزير المالية عبد الجبار أحمد محمد، أن هذا التدشين يأتي في ظل الظروف بالغة التعقيد التي تمر بها بلادنا.
وبارك الانتصارات التي تحققت في اليمن وفلسطين والتي كان لمشاركة شعبنا وقواته المسلحة دور كبير في صنعها.
وقال” اليوم ندشن هذه البرامج الاقتصادية المنبثقة من قانون الآلية الاستثنائية لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة وحل مشكلة صغار المودعين، والذي كان لأغلب الحاضرين دور في إقرار وتنفيذ هذا القانون والمشاركة في تمويل برامجه أيضا”.
وأكد لجميع الموظفين بأن تصنيف القوائم إلى ربعية وشهرية تم بموجب معايير دقيقة مقارنة بما لدى الوحدات من موارد ذاتية ودعم من الصناديق أو الحكومة، وتم إضافة تلك الوحدات التي ليس لها أي دخل شهري أو التي ليس لديها موارد ذاتية كافية إلى قائمة الصرف الشهر والتي تبلغ نحو 430 جهة ووحدة تشكل نحو 82 بالمائة من وحدات الخدمة العامة التي تستلم مرتباتها من حساب الحكومة العام وبموجب الموارد المتوقعة لحساب الآلية الاستثنائية.
وأضاف” ومع ذلك كلما تحسنت الموارد أكثر سنضيف وحدات وجهات جديدة من قائمة الصرف الربعية إلى الشهرية، وهكذا حتى نستكمل كل الجهات بإذن الله تعالى”.
ولفت وزير المالية إلى أن صرف المرتبات أو نصفها وتسديد الدين العام لصغار المودعين وفقا لقانون الآلية الاستثنائية سيكون له دور مهم في تحريك عجلة دوران السيولة النقدية في البلاد وتخفيف حدة الركود الاقتصادي الذي تسببت به قوى العدوان على بلدنا.
كما أكد لكافة الموظفين الحكوميين أن هذه الحلول هي مؤقتة واستثنائية، وأن مرتباتهم خلال الفترة السابقة واللاحقة هي استحقاق قانوني لن يسقط بالتقادم، وتتحملها وتتحمل غيرها من الالتزامات وجبر الضرر الدول المشاركة في العدوان على بلادنا، لما سببته من أضرار مالية بخزينة الدولة، إذ تبلغ فاتورة المرتبات المستحقة لموظفي الدولة الواجب على دول العدوان دفعها نحو 3ر7 ترليون ريال أي ما يعادل 8ر13 مليار دولار، منذ نقل البنك المركزي إلى عدن المحتلة حتى نهاية العام 2024م، وذلك للمرتبات الأساسية فقط فضلا عن العلاوات والتسويات والمستحقات القانونية الأخرى والآثار المترتبة على تأخير هذه الحقوق القانونية.
وأشار إلى أن هذه الأرقام تبين حجم الضرر الكبير الذي تسببت به قوى العدوان على بلادنا والموظفين الحكوميين الذي يعيلون نحو 800 ألف أسرة.
وأوضح وزير المالية أن هذا القانون سيسهم في حل مشكلة صغار المودعين بشكل كامل، وحل جزء كبير من مشكلة انقطاع مرتبات موظفي الدولة دون فرض لأي ضرائب أو رسوم جديدة بل من خلال إعادة توزيع الموارد المتاحة والترشيد والتقشف في النفقات في مختلف وحدات الخدمة العامة وبتعاون وتكاتف جميع مسؤولي الدولة.
كما أكد أن التمويلات التي يتم تدشينها اليوم لتسديد الدين العام المحلي لصغار المودعين من المفترض أن يتحملها من نقل صلاحيات البنك المركزي إلى عدن بموجب اعتراف إدارة البنك بذلك إضافة إلى أن كثيرا منها هي ديون سابقة منذ ما قبل العام 2014م، لكن ونتيجة امتناع بنك عدن عن السداد، واستمرار معاناة صغار المودعين قامت حكومة التغيير والبناء بتضمين حل هذه المشكلة في برنامجها وفقا لتوجيهات مباشرة من قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي يولي هذا الملف جل اهتمامه.
وقال” وها نحن اليوم نبدأ بتسديد 467 ألف من صغار المودعين في الشهر الأول من تنفيذ الآلية الاستثنائية، وسنستمر في تسديد العدد المتبقي منهم على دفعات شهريا حتى استكمالهم، وإذا توفرت موارد أكثر سنبدأ أيضا بتسديد كبار المودعين سواء كانوا من الأفراد أو المؤسسات أو الشركات”.
ولفت إلى أنه ينبغي التركيز على حقيقة مهمة قد يغفلها البعض وهي أن قيمة المبلغ الذي يصرف اليوم في صنعاء يساوي أربعة أضعاف المبلغ الذي يصرف في عدن المحتلة، نتيجة ارتفاع أسعار الصرف مقابل العملات الاجنبية بمعدلات جنونية وبصورة مستمرة، أي أن نصف الراتب في صنعاء يساوي قيمة مرتبين في عدن، وقيمة الراتب الذي يصرف اليوم في صنعاء يساوي قيمة أربعة مرتبات في عدن المحتلة، ما يؤكد صوابية واستقلالية القرار السياسي والاقتصادي في عاصمة الصمود صنعاء رغم استمرار العدوان والحصار.
ووجه التحية والشكر لكل موظفي الدولة الصامدين في وجه العدوان والحصار الذي تسبب في انقطاع مرتباتهم خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن الفرج قريب بإذن الله، وأن الحكومة ستعمل كل ما تستطيع لتوفير الجزء الضروري والمستمر من المرتبات وفقا للموارد المتاحة بموجب قانون الآلية الاستثنائية.
وعبر الوزير عبدالجبار عن الشكر للقائمين على العمل المالي سابقا في اللجنة الاقتصادية العليا وقيادة وزارة المالية، على جهودهم الحثيثة في تحسين الموارد العامة، والتي ساهمت في الوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم من حلول استثنائية لمشكلة انقطاع المرتبات التي سببها العدوان على بلادنا، ونهب موارد النفط والغاز التي كانت تمول منها فاتورة المرتبات.
كما وجه التحية لجمهور المكلفين الصامدين في وجه العدوان والحصار من التجار ورجال الأعمال، وكذا الوحدات والجهات الحكومية المشاركة في تمويل حساب الآلية الاستثنائية، والقطاع المصرفي الذي ظل صامدا خلال الفترة الماضية رغم التحديات.. مؤكدا أن هذه الآلية سيعود أثرها على الجميع من خلال تحريك الركود في التعاملات التجارية والمصرفية.