أحمد عمر هاشم يكشف حكمة جعل الصيام ركن من أركان الإسلام.. فيديو
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى، فرض صيام شهر رمضان لحكمة عظيمة، ألا وهي تقوى الله سبحانه، مشيرا إلى أن صيام شهر رمضان ركن من أركان الإسلام.
وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال برنامجه الرمضاني يوميات الرسول، المذاع على قناة صدى البلد، أن الله سبحانه وتعالى خاطب المؤمنين، في آياته الكريمة، حين فرض الصيام بذكره في كتابه المجيد، حيث قال عز من قائل:﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾.
وأوضح الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن المولى سبحانه وتعالى كان رحيما بعباده وسهل عبادته وبها العديد من مظاهر اليسر لأدائها، مبينا أن من تلك هذه المظاهر، أن الله تعالى أوجبه على المكلف القادر على الصوم ورخّص للمريض والمسافر الفطر في نهار رمضان.
وتحدث الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن فضل ذكر الله سبحانه، مشيرا إلى أن المولى عز وجل يقول" أنا مع عبدي إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا، تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعاً؛ تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة".
وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ذكر الله يحقق ما يحققه الدعاء وأكثر، مشددا على أن ذكر الله تطمئن به القلوب.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أهمية الإكثار من ذكر المولى سبحانه وتعالى، مضيفا أن ذكر الله يحقق ما يحققه الدعاء وأكثر.
وفي حلقة سابقة كشف الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فضل العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم، موجهًا رسالة إلى المسلمين قائلاً: اغتنموا هذه الأيام جيدًا إن قصرتم في الأيام السابقة واذهبوا إلى بيوت الله وعمروها بقراءة القرآن.
وأضاف، أن هذه الأيام هي أيام الخير والبركة وليلة القدر والختام الحسن لهذا الشهر الكريم المبارك.
وتابع الدكتور أحمد عمر هاشم، اليوم الإثنين: ما بقى من أيام وساعات بما يقدمه الصائم من طاعة صادقة ومخلصة فهو على يقين بأن ربه مطلع عليه ويراه ويجزيه كل الخير، لأن في هذه الأيام تفتح أبواب الخير والطاعة والبركة.
واختتم أحمد عمر هاشم حديثه بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكثر من قراءة القرآن في رمضان، حتي يتنزل عليه جبريل ويدارسه القرآن ويقرأه فيسمعه جبريل، ويقرأه جبريل فيسمه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد عمر هاشم صيام شهر رمضان رمضان أركان الإسلام عبادته الدکتور أحمد عمر هاشم سبحانه وتعالى الله سبحانه ذکر الله
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر يكشف عن معاني اليسر في الصيام وأهم الوقفات مع آياته
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، فعاليات ملتقى (رمضانيات نسائية) بالرواق العباسي تحت عنوان (وقفات مع آيات الصيام) بحضور الدكتورة فريدة محمد علي، أستاذ البلاغة والنقد وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، والدكتورة دينا سامي، مدرس التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، ود. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
واستهلت الدكتورة فريدة محمد، حديثها ببيان أن آيات الصيام مليئة بالحِكَمِ والتوجيهات التي تساعد على تحقيق التقوى والانضباط والارتقاء الروحي، وينبغي لكل مسلم أن يقف مع هذه الآيات ويتدبر معانيها؛ ليكون صيامه صيام القلب والجوارح، لا صيام البطن فقط.
وأوضحت أن الغاية الكبرى من الصيام هي تحقيق التقوى، وبينت أن الصيام ليس عبئًا ثقيلًا، بل هو أيام معدودات؛ مما يخفف من شعور المشقة، وقد رخَّص اللهُ الإفطار لذوي الأعذار ثم القضاء لاحقًا؛ وشرع الفدية لمن يجد مشقة بالغة في الصيام ثم حفِّز الله المؤمنين على الصيام قال تعالى:﴿ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.
كما أكدت على ارتباط الدعاء بالصيام، حيث جاءت الآية الكريمة: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ وسط آيات الصيام، فالله قريب من عباده، يسمع دعاءهم ويستجيب لهم إذا أخلصوا في طلبهم.
من جهتها، بينت الدكتورة دينا سامي، أن شعيرة الصيام جعلها الله فريضة على السابقين عبر الأزمان والدهور؛ لما لها من أثر في ترقية الإنسان فلم تستثن منها أمة من الأمم وأن الاختلاف إنما هو المنهج والتطبيق في الشرائع مما يستدعي بث روح التنافس وشحذ الهمم لأداء تلك الفريضة والتحفيز عليها فمن وفق لصيام الشهر كله ، وتلا القرآن، واشتغل بالذكر وجب عليه الشكر .
وأضافت: آيات الصيام بينت مدى رحمة الله- تعالى- بعباده وإرادته اليسر للناس والتخفيف عليهم، وينبغي أن تنعكس آثار هذه الرحمة على نفس الصائم فتظهر في سلوكه وأخلاقه من خلال إطعامه للفقراء ومواساته للمساكين، وأن أفضل ما يتقرب به المسلم في هذا الشهر هو تلاوة القرآن.
من جانبها أوضحت الدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر، أن الله تعالى جاء بالصيام بين الإيمان والتقوى، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ والإيمان تصديق بالقلب، فليس الإيمان بالتمنِّي ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل، والتقوى محلها القلب ، وكذلك الصيام سر بين العبد وربه لا يعلمه إلاَّ هو. يؤكد هذا ما ورد في الحديث القدسي: "كلُّ عمل ابنِ آدمَ له، إلا الصومَ فإنه لي وأنا أجزي به".
وأضافت : عِبادة الصوم عبادة عظيمة، لكنها يَسِيرة على مَنْ يسّرها اللهُ عليه. ومن معاني اليُسْر التي تحفّ فريضة الصوم: تأخير السحور وتعجيل الفطر، وأن من أكل أو شرب ناسيا فليتم صومه فكأنما أطعمه الله وسقاه، إباحة الفطر عند قتال الأعداء، ومن لديهم عذر كالمريض والمسافر وكذلك والحامل والمرضع إن خافت الهلاك، ومن التيسير تحريم الصوم على الحائض والنفساء، وعدم تكليف الصغير بالصوم حتى يبلغ . فلله الحمد على نعمة الصيام وعلى هذا التشريع الميسر في جميع الأحكام.
جدير بالذكر أن ملتقى "رمضانيات نسائية" يأتي في إطار الخطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر خلال شهر رمضان، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.