كشف مرصد يمني متخصص بتوثيق ضحايا وآثار المتفجرات من مخلفات الحرب، عن سقوط أكثر من 100 ضحية بين المدنيين نتيجة حوادث الألغام الأرضية المنسوبة للحوثيين؛ غالبيتهم من الأطفال والنساء، في الربع الأول من العام الجاري 2024.

وقال المرصد اليمني للألغام في بيان صحفي نشره على حسابه في منصة "إكس" اليوم الخميس، بالتزامن مع اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، الذي يوافق 4 أبريل من كل عام: "‏فريقنا الميداني رصد ووثق سقوط 105 ضحايا في صفوف المدنيين، بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء انفجارات الألغام والمقذوفات من مخلفات الحرب خلال الفترة بين 1 يناير و4 أبريل 2024".

وأضاف البيان أن ما نسبته 39% من الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب خلال الربع الأول من العام الجاري، أو 41 شخصاً قتلوا، فيما أصيب 64 آخرين بجروح متفاوتة، بعضهم تعرضوا لإعاقات مستديمة ستلازمهم طوال حياتهم.

وأشار المرصد إلى أن الحديدة تصدرت قائمة المحافظات في سقوط الضحايا المدنيين بسبب انفجارات الألغام والذخائر من مخلفات الحرب، فيما تم تسجيل ضحايا آخرين في محافظات لحج وتعز والبيضاء ومأرب والجوف وصعدة وحجة.

وأوضح البيان أن الألغام والذخائر غير المنفجرة لا تزال تواصل حصد أرواح المدنيين؛ خاصة الأطفال والنساء في عديد المحافظات، وبشكل شبه يومي، ما يؤكد الحاجة الملحة في البدء بإجراءات إزالتها باعتبارها ركيزة أساسية في حماية المدنيين وإعادة دورة الحياة الطبيعية وشرط أولى لتحقيق الأمان والسلام في البلاد"، وفق ‏المدير التنفيذي للمرصد، فارس الحميري.

وأردف الحميري بأن "الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون بعشوائية وبكثافة لوثت مناطق مأهولة ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتحصد يوميا المزيد من أرواح اليمنيين، الذين يعيشون حالة خوف وقلق يومي، كما يواجه النازحون العائدون إلى منازلهم والمسافرون على الطرقات بما في ذلك الطرق البديلة مخاطر موت محقق".

وجدد البيان مطالبة جماعة الحوثيين بالتوقف الفوري عن زراعة المزيد من الألغام وتسليم خرائطها، والشروع في نزعها من منازل النازحين والطرقات العامة ومصادر جلب المياه والأراضي الزراعية ومناطق رعي الماشية.

وأكد المرصد اليمني للألغام، أن جهود السلام يجب أن تبدأ من إزالة الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب التي تعد أبرز المخاطر اليومية المحدقة بالمدنيين، ولذا "ندعو كافة الجهود الدولية والإقليمية إلى وضع ملف الألغام ضمن أولويات أي جهود للحل السياسي في البلاد".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: من مخلفات الحرب

إقرأ أيضاً:

غرق 2200 مهاجر في البحر الأبيض خلال 2024.. وخمس ضحايا الهجرة غير الشرعية من الأطفال

كشفت من اليونيسيف عن مصرع 2200 شخص غرقا في البحر الأبيض المتوسط خلال محاولتهم الهروب إلى الأراضي الأوروبية عبر قوارب الهجرة غير الشرعية. وأشارت إلى أن المنطقة الوسطى من البحر وحدها شهدت مصرع 1700 شخص خلال تلك الرحلة المليئة بالمخاطر. 


وكان  أكثر من 20 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال، قد لقوا مصرعهم في البحر الأبيض بعد غرق سفينتهم بالقرب من لامبيدوزا قبالة السواحل الإيطالية في ليلة رأس السنة.

وقالت المنظمة يتعين على الحكومات ضمان مسارات الهجرة الآمنة، وتعزيز عمليات البحث والإنقاذ، وحماية الأطفال طوال رحلتهم.
وأصدرت ريجينا دي دومينيكيس  المدير  الإقليمي لليونيسيف في أوروبا وآسيا الوسطى - نداءها للتحرك بعد غرق القارب الصغير  قبالة ساحل جزيرة لامبيدوزا جنوب إيطاليا في ليلة رأس السنة الجديدة وعلى متنه أطفال ونساء.


وقالت دومينيكيس: "من بين الناجين السبعة طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات والدته من بين المفقودين. وبحسب ما ورد غرق القارب وهو يقترب من الشاطئ".


وتأتي الوفيات في أعقاب حادث مميت آخر قبالة الجزيرة في وقت سابق من ديسمبر والذي ترك فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا الناجية الوحيدة.
وقالت السيدة دي دومينيكيس: "تجاوز عدد القتلى وعدد المفقودين في البحر الأبيض المتوسط ​​في عام 2024 الآن 2200، مع فقدان ما يقرب من 1700 حياة على طريق البحر الأبيض المتوسط ​​​​وحده".


"يشمل هذا مئات الأطفال، الذين يشكلون واحدًا من كل خمسة من جميع الأشخاص الذين يهاجرون عبر البحر الأبيض المتوسط. والأغلبية يفرون من الصراع العنيف والفقر".


وتدعو منظمة الأمم المتحدة للطفولة جميع الحكومات إلى استخدام ميثاق الهجرة واللجوء لإعطاء الأولوية لحماية الأطفال، بما في ذلك ضمان مسارات قانونية آمنة للحماية ولم شمل الأسرة.


ويطالب الميثاق أيضًا بإنشاء عمليات بحث وإنقاذ منسقة، ونزول آمن، واستقبال مجتمعي، والوصول إلى خدمات اللجوء.


واستمرت قائلة: "نحث أيضًا على زيادة الاستثمار في الخدمات الأساسية للأطفال والأسر الوافدة عبر طرق الهجرة الخطرة، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي، والمساعدة القانونية، والرعاية الصحية، والتعليم".


وأضافت "يتعين على الحكومات معالجة الأسباب الجذرية للهجرة ودعم دمج الأسر في المجتمعات المضيفة، وضمان حماية حقوق الأطفال في كل مرحلة من مراحل رحلتهم".

مقالات مشابهة

  • إثيوبيا في حالة طوارئ: إخلاء آلاف المدنيين بسبب تهديد بركاني
  • باحث: الكل معرض للاستهداف في فلسطين الرجال والنساء والأطفال
  • سباق التسلح العالمي.. كيف جعلت التكنولوجيا الإيرانية من الصعب على إسرائيل اعتراض الصواريخ الحوثية؟ (ترجمة خاصة)
  • ثلث السودانيين يودعون من المنافي «العام الأكثر مأساوية»
  • غرق 2200 مهاجر في البحر الأبيض خلال 2024.. وخمس ضحايا الهجرة غير الشرعية من الأطفال
  • مسؤول كبير بالداخلية يحل بالحوز بعد إعلان توقيفات في صفوف مقاولين وأعوان سلطة متورطين في النصب على ضحايا الزلزال
  • مقتل راعي أغنام في الحديدة ومخاوف متزايدة من توسع خطر الألغام الحوثية
  • مقتل مدني وإصابة آخرين بانفجار ألغام للحوثيين غربي اليمن
  • كيف تتم عملية الإتلاف والتخلص من الألغام ومخلفات الحرب باليمن؟
  • ارتفاع حالات الانتحار في جيش الاحتلال بسبب حرب غزة.. هذه حصيلة خسائره (أرقام)