المفاوضات تدور في حلقة مفرغة.. حماس تدعو العرب والمسلمين لجمعة غضب
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين في الأراضي المحتلة إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك غدا الجمعة، وطالبت الشعوب العربية والإسلامية بالاحتشاد أمام السفارات الأميركية والإسرائيلية وتحويلها إلى "جمعة غضب" للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة.
وطالب القيادي في الحركة أسامة حمدان -في مؤتمر صحفي من العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الخميس- كافة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني المحتل لمواصلة شد الرحال إلى المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، داعيا لجعل الجمعة الأخيرة من رمضان إلى ميدان انتصار.
ودعا كافة الشعوب العربية والإسلامية للتظاهر أمام السفارات الأميركية والإسرائيلية ومواصلة كل ما تملك من ضغط من أجل الدفع باتجاه وقف العدوان.
وتعليقا على التطورات في الأردن، قال حمدان إنه لا يوجد خلاف في الموقف بين الحكومة الأردنية والشعب تجاه القضية الفلسطينية كما يشيع البعض، مطالبا بالتوقف عما سماها بـ"المعارك الوهمية" التي تصب في مصلحة الاحتلال.
وحذر حمدان من الانخراط في خطط تكون محصلتها النهائية تحقيق أهداف إسرائيل أو الوقوف في مربعها، وقال إن الحركة تدعو الجميع لدعم الشعب الفلسطيني.
نتنياهو يراوغ وحماس متمسكة بمطالبها
وفي ما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى، قال حمدان إن الحركة تواصل العمل من أجل وقف الحرب بشكل كامل، مؤكدا أن الحركة "أبلغت الوسطاء في قطر ومصر ردها على المقترح الإسرائيلي بشأن تبادل الأسرى مساء أمس الأربعاء".
وقال حمدان إن الحركة "قدمت أفكارا مرنة استحسنها الوسطاء ورفضها الاحتلال"، مشيرا إلى أن المفاوضات "أصبحت تدور في دائرة مفرغة بسبب تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسعيه لكسب الوقت وغياب الإرادة الحقيقية في التوصل لاتفاق".
وجدد حمدان تأكيد تمسك الحركة بموقفها السابق وتأكيدها ضرورة عودة النازحين وسحب قوات الاحتلال وإدخال المساعدات ووضع خطة لإعادة الإعمار وأخيرا تبادل الأسرى.
وأكد القيادي في حماس أن الحركة أبدت مرونة وإيجابية كبيرتين خلال المفاوضات التي جرت مؤخرا من أجل التوصل لصفقة تلبي طموح الفلسطينيين، مشيرا إلى أن نتنياهو جعل المفاوضات تدور في دائرة مفرغة.
وأضاف "قدمنا صفقة تبادل أسرى عادلة، لكن الاحتلال يرفض الاستجابة لكافة الطلبات المشروعة للفلسطينيين، ويرفض حتى التوصل لصفقة تبادل حقيقية للأسرى".
واتهم حمدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بمواصلة العمل على كسب الوقت وإظهار اهتمام غير حقيقي بالتفاوض وبمصير الأسرى الإسرائيليين على غير الواقع.
وأكد أن الحركة تواصل سعيها الدؤوب لإنهاء الحرب وتعمل بكل مسؤولية وطنية، من أجل تكثيف إدخال المساعدات وتعزيز صمود المواطنين، تزامنا مع صمود المقاومة في الميدان.
تحذير وإشادةوحذر القيادي في حماس "كافة العشائر من الانصياع وراء أي خطط تتماشى مع ما يريده العدو الصهيوني وأشادت بالوعي الوطني لدى كافة العشائر".
وقال إن العمليات التي تحدث في الضفة الغربية تؤكد توحد الشعب على خيار المقاومة بوصفها سبيلا شرعيا وحيدا للحرية والعودة، ودعا لرفع وتيرة العمليات ضد المستوطنين.
وأضاف أن "الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال على مدار أسبوعين في مجمع الشفاء الطبي ستبقى شاهدة على عنصرية النظام الإسرائيلي، ووصمة عار على جبين مقترفيها"، وقال إن الصمت الدولي إزاء هذه المجازر "يمثل الضوء الأخضر لارتكاب مزيد منها".
وأعرب عن استهجان الحركة للموقف الدولي الصامت إزاء اقتحام مستشفى الشفاء وتدميره وإخراجه عن الخدمة في ظل ما يتعرض له السكان من مجازر تتطلب العلاج.
وقال إن سياسة الترهيب ضد فرق الإغاثة الدولية تتطلب وقفة أشد من الإدانة الخجولة التي خرجت بعد استهداف أعضاء "المطبخ المركزي العالمي" التي اعترف الاحتلال بمسؤوليته عنها.
وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة آلاف المختطفين والمعتقلين الذين يتعرضون لتعذيب ممنهج، ودعا لتدخل دولي فوري وعاجل لإنقاذ هؤلاء الذين يقتل بعضهم تحت التعذيب.
كما حمّل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المسؤولية الكاملة عما تقوم به إسرائيل من إبادة جماعية في قطاع غزة من خلال تزويدها بالسلاح والغطاء السياسي منذ بدء العدوان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات وقال إن من أجل
إقرأ أيضاً:
سوريا تنفي توقف عملية تبادل الأسرى مع قسد في حلب.. أكدت استمرار تنفيذ الاتفاق
نفت محافظة حلب شمالي سوريا، الأحد، الأنباء المتداولة حول توقف عملية تبادل الأسرى مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مؤكدة أن الاتفاق لا يزال ساريا، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق الموقع بين الأخيرة والحكومة السورية لدمج مؤسساتها العسكرية والمدنية في الدولة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مديرية الإعلام في محافظة حلب، قولها إنه "لا صحة للأنباء التي تتحدث عن توقف عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن بحلب وقوات سوريا الديمقراطية"، مشددة أن "الاتفاق قائم ويتم تنفيذه وفق الجدول الزمني المخطط له".
وأضافت المديرية أن "معظم ما يصدر من إشاعات على هذا الاتفاق، مصدره قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية، وهي متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق"، مشيرة إلى أنه "سيتم استئناف تبادل الموقوفين خلال الأيام القادمة، وتجري الترتيبات الأمنية والتنظيمية لتحقيق ذلك بأسرع وقت".
والخميس، شهدت محافظة حلب عملية تبادل أسرى أسرى بين الأمن الداخلي وقوات "قسد" المتمركزة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، تم خلالها إطلاق سراح نحو 250 أسيرا في ما وصفته المصادر المحلية ببدء "تبييض السجون".
كما شهدت المدينة خروج أول رتل من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من الحيين التي سيطرت عليهما لسنوات طويلة، نحو مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا.
ويأتي ذلك ضمن مراحل تنفيذ اتفاق الدمج الذي وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي في 10 آذار /مارس الماضي، من أجل دمج مؤسسات الأخيرة المدينة والعسكرية في الدولة السورية الجديدة.
ونص الاتفاق المكون من ثمانية بنود، على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تحظى بدعم عسكري ومادي من الولايات المتحدة بينما تعتبرها تركيا "منظمة إرهابية"، على مساحات شاسعة من شمال شرقي سوريا.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.