وسط تهديد روسي متزايد له بشأن حرب أوكرانيا، يحتفل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الخميس، بمرور 75 عاما من الدفاع الجماعي في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية.

 

وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، أن على الولايات المتحدة المحافظة على "التزامها المقدّس" حيال الحلف، بعدما قوّض منافسه في الانتخابات دونالد ترامب بند الدفاع الجماعي الوارد في معاهدته، نقلا عن فرانس برس.

 

وقال بايدن في بيان: "علينا أن نتذكر أن الالتزام المقدّس الذي نقدّمه لحلفائنا بالدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو، يمنحنا نحن أيضا الأمان".

 

يشعر حلفاء الناتو بالقلق بشكل متزايد من احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية.

 

وأفاد ترامب مؤخرا بأنه سيشجّع روسيا على مهاجمة أي دولة منضوية في الناتو لا تنفق ما يكفي على الدفاع. وعندما كان في السلطة، فكّر في الانسحاب من الحلف إثر اتهامات بأن الدول الأخرى لا تفي بالتزاماتها المالية.

 

بدوره، أشاد بايدن بوحدة الناتو على مدى العامين الماضيين مع زيادة الحلف الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة "الغزو الخبيث" الروسي.

 

وقال إنه عبر انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف غداة حرب أوكرانيا، بات "أكبر وأقوى وأكثر تصميما من أي وقت مضى".

 

وأضاف بايدن: (81 عاما): "خطط أعداؤنا لكسر وحدة صفنا اللافتة، وصمدت ديمقراطياتنا".

 

ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة قمة بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الناتو في واشنطن في تموز/يوليو.

 

هذا وتعهد كبار دبلوماسيي الحلف بمواصلة المسار في أوكرانيا رغم تنامي سيطرة القوات الروسية المسلحة بشكل أفضل على ساحة المعركة.

 

وأعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، الخميس، خلال احتفال بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الحلف، أن الولايات المتحدة وأوروبا "أقوى" معاً في إطار الناتو.

أقوى وأكثر أماناً"

وقال ستولتنبرغ متحدثا على خلفية تنامي القلق في أوروبا بشأن الالتزام الأميركي في حلف الناتو "أؤمن بأميركا وأوروبا معاً في حلف شمال الأطلسي، لأنّنا أقوى وأكثر أماناً معاً".

 

ويحيي الناتو ذكرى تأسيسه في وقت يواجه التحالف الغربي حاجة ملحة للقيام بالمزيد للانتصار بحرب أوكرانيا، وبينما دعم أعضاء الحلف كييف الساعية للانضمام إليه عبر تزويدها بأسلحة بقيمة عشرات مليارات الدولارات منذ غزتها روسيا قبل عامين، تراجعت هذه الإمدادات الآن في ظل السجالات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة، القوة الأبرز في الناتو.

بداية حلف الناتو

ونما حلف الناتو الذي أسسته الولايات المتحدة و11 دولة أخرى في بداية الحرب الباردة لردع توسع الاتحاد السوفيتي (سابقا)، ليصبح عدد أعضائه، بانضمام السويد وفنلندا مؤخراً، 32 دولة.

 

وبث الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا حياة جديدة في الحلف مع تخوف حلفاء الناتو في شرق أوروبا من "عدوان روسي جديد"، فيما لعب التحالف العسكري الغربي دوراً رئيسياً في حشد الدعم لأوكرانيا ضد الغزو الروسي.

وفي حين ارتفع الإنفاق الدفاعي من حلفاء "الناتو" خلال حرب أوكرانيا، حيث من المقرر أن يستثمر 18 حليفاً بما في ذلك ألمانيا 2% من الناتج المحلي الإجمالي في الدفاع في عام 2024، لا تزال الولايات المتحدة تشكل الجزء الأكبر من الإنفاق الدفاعي للحلف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحلف بايدن المقدس الناتو أوكرانيا حرب أوكرانيا شمال الأطلسي الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الناتو يحذر ترامب من "تهديد خطير" للولايات المتحدة إذا دفع أوكرانيا إلى اتفاق سلام "سيئ"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة ستواجه "تهديدًا خطيرًا" من الصين وإيران وكوريا الشمالية؛ إذا تم دفع أوكرانيا إلى توقيع اتفاق سلام بشروط مواتية لموسكو.
وقال روته - في مقابلة أجراها مع صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية نُشرت في عدد اليوم الثلاثاء - إن تعميق العلاقات بين خصوم الولايات المتحدة يعرض أمريكا للخطر، بينما قدم عرضًا للرئيس المنتخب مفاده ضرورة التمسك بحلف شمال الأطلسي ومواصلة دعم أوكرانيا.
ونبه روته إلى المخاطر التي قد تترتب على قيام روسيا بتزويد كوريا الشمالية بتكنولوجيا الصواريخ والأموال لإيران، وفي إشارة واضحة إلى تايوان، قال إن الرئيس الصيني شي جين بينج "قد يفكر في شيء آخر في المستقبل إذا لم يكن هناك اتفاق جيد لأوكرانيا".
وأضاف روته لـ "فاينانشيال تايمز" - في أول مقابلة له كرئيس للحلف - "لا يمكن أن نسمح لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والزعيمين الروسي والصيني شي جين بينج وإيران بالاحتفال لأننا توصلنا إلى اتفاق ليس جيدًا لأوكرانيا، لأنه على المدى الطويل سيكون ذلك تهديدًا أمنيًا خطيرًا ليس فقط لأوروبا لكن أيضًا للولايات المتحدة".
وتابع أنه أوضح هذه النقطة لترامب في اجتماعهما في فلوريدا في 22 نوفمبر الماضي، كجزء من الجهود لإقناع الرئيس الأمريكي المنتخب بالبقاء على اتصال مع الحلفاء الغربيين ومواصلة الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
ولفت روته إلى أنه أخبر ترامب بقول: "انظر إلى تكنولوجيا الصواريخ التي يتم إرسالها الآن من روسيا إلى كوريا الشمالية وتشكل تهديدًا خطيرًا ليس فقط لكوريا الجنوبية واليابان، لكن أيضًا للبر الرئيسي للولايات المتحدة"، مؤكدا أن إيران تحصل على أموال من روسيا في مقابل الصواريخ على سبيل المثال، لكن أيضًا تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، ويتم استخدام الأموال لدعم عملائها في الشرق الأوسط ولكن أيضًا لتوجيه الصراع خارج المنطقة". 
وتابع إن حقيقة أن إيران وكوريا الشمالية والصين وروسيا تعمل معًا عن كثب تعني أن هذه الأجزاء المختلفة من العالم حيث يوجد صراع يتعين إدارته من قبل السياسيين، أصبحت متصلة بشكل متزايد.

مقالات مشابهة

  • «الأوروبي للدارسات»: كل المقاربات الآن بعيدة عن انضمام أوكرانيا للناتو
  • «الأوروبي للدراسات»: انضمام أوكرانيا لـ«الناتو» يضع الحلف في مواجهة مع روسيا
  • خيبة أمل في كييف.. توقعات بتجاهل حلف الناتو دعوة أوكرانيا لاجتماع بروكسل
  • سيلغيه ترامب حال توليه منصبه..”فرانس برس” توضح الموقف الأمريكي حول طلب انضمام أوكرانيا إلى “الناتو”
  • الناتو يواجه تحديات في اتخاذ قرار بشأن انضمام أوكرانيا وسط معارضة داخلية وغياب التوافق
  • مسؤولون في الناتو: الحلف لن يدعم طلب أوكرانيا للعضوية خلال اجتماعه اليوم
  • الناتو يحذر ترامب من "تهديد خطير" للولايات المتحدة إذا دفع أوكرانيا إلى اتفاق سلام "سيئ"
  • الجارديان: انضمام أوكرانيا لحلف "الناتو" احتمال بعيد في الوقت الحالي
  • الناتو يحذر ترامب من تهديد خطير للولايات المتحدة إذا دفع أوكرانيا إلى اتفاق سلام سيئ
  • الجارديان: انضمام أوكرانيا لحلف الناتو احتمال بعيد في الوقت الحالي