يعتزم الاتحاد الإسباني لكرة القدم، انتخاب إدارة جديدة بحلول السادس من مايو المقبل، كما تعهد بالتعاون في تحقيق في شبهات فساد تتعلق بفترة الرئيس السابق للاتحاد لويس روبياليس.

وقال الاتحاد الإسباني لكرة القدم، في ساعة متأخرة ليلة الأربعاء، إن رئيسه المؤقت بيدرو روشا سيستقيل من منصبه كرئيس للجنة المكلفة بإدارة الاتحاد منذ رحيل روبياليس في الخريف، وذلك بسبب استعداده للترشح لمنصب رئيس الاتحاد.

وجاء الإعلان بعد ساعات من احتجاز روبياليس واستجوابه من جانب الشرطة بعد عودته من جمهورية الدومينكان.

ومن المقرر أن يمثل روبياليس أمام قاضي تحقيق في الأيام المقبلة.

وكان روبياليس متواجدا في جمهورية الدومينكان، عندما قامت قوات الحرس المدني بمداهمة مقرات الاتحاد الإسباني وممتلكات أخرى له، بما في ذلك منزله في مدينة غرناطة في منتصف مارس الماضي، وذلك فيما يتعلق بتحقيقات في الفساد وغسل الأموال في فترته كرئيس للاتحاد بين عامي 2018 و2023.

ومن المعروف أن صفقة إقامة بطولة كأس السوبر الإسباني بمشاركة أربعة أندية في المملكة العربية السعودية، ستكون من ضمن الأمور التي سيتم التحقيق فيها، حيث يقال إن روبياليس أتم تلك الصفقة بمشاركة رجل الأعمال ونجم برشلونة السابق جيرارد بيكيه.

وتعهد الاتحاد الإسباني بالتعاون الكامل في التحقيقات وقال إنه أعطى الضوء الأخضر لإجراء تحقيق جنائي كامل ضد كل من تسبب في ضرر اقتصادي أو ضرر بسمعة المؤسسة.

وأوضح البيان أن الاتحاد الإسباني يرغب في طي صفحة تلك الفترة التي أضرت بشكل خطير بصورة كرة القدم الإسبانية.

وكان روبياليس قد استقال من منصبه في سبتمبر الماضي وذلك بعد عاصفة من الانتقادات الموجهة له في إسبانيا، بعد تقبيله للاعبة منتخب السيدات جيني هيرموسو في شفتيها بعد نهائي كأس العالم للسيدات في أغسطس الماضي، وذلك دون موافقتها.

ويخضع روبياليس لتحقيق جنائي حول الواقعة في إسبانيا، كما أنه تم إيقافه عن أي نشاط كروي من جانب الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

ودافع روبياليس ببرائته من القضيتين، وكرر ذلك في حوار مع صحيفة "لا سيكستا" أمس الأربعاء.

ووصف روبياليس التقارير التي تفيد بأن لديه أموالا وأصولا خارج إسبانيا بأنها كاذبة، قائلا: "الأموال الموجودة في حسابي البنكي هي نتيجة لعملي وإدخاري".

وفي اللقاء الذي أجري أثناء تواجده في جمهورية الدومينكان قبل عودته إلى إسبانيا، أكد روبياليس أيضا أن قبلته لهيرموسو كانت بالتراضي.

وأضاف: "لا يمكنك التشكيك في إدعاءات السيدة هيرموسو، لكن يمكنك فعل ذلك لي، لماذا؟ لأنني رجل".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: روبياليس لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني الاتحاد الإسبانی

إقرأ أيضاً:

فضيحة في الأمن الإسباني: عناصر فاسدة باعت "أمن نفق المخدرات" في سبتة مقابل 120 ألف يورو

كشفت تحقيقات داخلية في صفوف الحرس المدني الإسباني عن فضيحة مدوية، تفيد بتورط عدد من عناصره المتمركزين في ميناء مدينة سبتة في تأمين عمليات تهريب المخدرات عبر « نفق سبتة »، مقابل الحصول على مبالغ مالية بلغت 120.000 يورو، تم توزيعها بالتساوي بينهم.

هذه المعلومات الخطيرة التي نقلتها صحيفة La Razón عن مصادر أمنية رفيعة، تؤكد وجود « هيكل أمني داخلي » ضمن تنظيم إجرامي متخصص في تهريب الحشيش من المغرب إلى سبتة عبر نفق سري، بلغ طوله نحو 50 متراً وبعرض لا يتجاوز 40 سنتيمتراً، تم اكتشافه يوم 19 فبراير الماضي.

عملية « هاديس » تكشف المستور

التحقيقات على الجانب الإسباني، والتي لا تزال تحت سرية الإجراءات القضائية، تُدار حالياً من قبل القاضية ماريا تاردون بالمحكمة الوطنية الإسبانية، ضمن إطار ما بات يُعرف بـ »عملية هاديس ». وقد انطلقت هذه العملية بعد عدة ضبطيات مشبوهة لكميات كبيرة من الحشيش في ميناء الجزيرة الخضراء، أثارت شكوك المحققين بسبب عدم صدور إنذارات موازية من عناصر الحرس المدني في سبتة، رغم قربها الجغرافي من مصدر التهريب.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد أظهرت التسجيلات الهاتفية والمراقبة الميدانية أن التنظيم الإجرامي كان يعمل في مناخ من « الإفلات العالي من العقاب »، بفضل تعاون شبكة من عناصر الحرس المدني الذين وفروا الحماية وتحكموا في غياب الرقابة الرسمية، سواء عبر « الفعل أو التغاضي المتعمد ».

تواطؤ مُنسّق… ومقابل مالي محدد

تشير التحقيقات إلى أن هؤلاء العناصر الأمنيين الفاسدين كانوا يتلقون الأموال مقابل « أداء خدمات أمنية لتأمين نقل البضائع غير المشروعة »، حيث كشفت إحدى المكالمات المسجلة أن أحدهم حصل على 5.000 يورو بتاريخ 8 ديسمبر 2024، كمقابل لمشاركته في تأمين إحدى عمليات التهريب.

وقد بلغ مجموع ما حصل عليه المتورطون من عناصر الحرس المدني 120 ألف يورو، « تم توزيعها بالتساوي بينهم »، وفقاً لما توصلت إليه فرقة الشؤون الداخلية التابعة للحرس المدني.

ضبط شحنة 1.4 طن من الحشيش يفضح الشبكة

في 30 يناير الماضي، حاولت الشبكة تهريب كمية ضخمة من الحشيش بلغت 1.397 كيلوغرام نحو إسبانيا القارية عبر النفق. إلا أن العملية تم إحباطها من طرف السلطات، مما سرّع في تفجير القضية واعتقال عدد من أعضاء هذه الشبكة الإجرامية شديدة التنظيم، والتي يُعتقد أنها تنشط منذ سنوات.

وفي موازاة ذلك، باشرت السلطات المغربية تحقيقات على جانبها من الحدود، عبر تفتيش المنازل القريبة من السياج الحدودي بحثاً عن منافذ محتملة مرتبطة بالنفق المكتشف، في خطوة تعكس جدية التعاون الأمني بين الرباط ومدريد في محاربة شبكات التهريب، وقد وصلت إلى مدخل النفق على الأراضي المغربية وفق ما أفاد به موقع « اليوم24 ».

عن (لاراثون)

كلمات دلالية إسبانيا المغرب حدود سبتة مخدرات نفق

مقالات مشابهة

  • الزبون مُلزم بتوقيع تعهد بعدم التورط في المضاربة عند شراء سيارات “فيات”
  • 40 نائباً بريطانيا يطالبون بالتحقيق في دعم بلادهم للإبادة في غزة
  • قرابة 40 نائبًا بريطانيًا يطالبون بالتحقيق في دعم بلادهم للإبادة بغزة
  • 40نائبا بريطانيا يطالبون بالتحقيق في دعم بلادهم للإبادة في غزة
  • تأجيل محاكمة كريمين وشريكه البدراوي في قضايا فساد مالي إلى 24 أبريل
  • المنافذ تعلن عن مجمل المخالفات التي ضبطتها خلال آذار الماضي
  • البيت الأبيض: ترامب تعهد لنتنياهو بإزالة القيود الجمركية مع إسرائيل
  • حنفي جبالي يلتقي رئيس جمهورية أوزبكستان على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي
  • فضيحة في الأمن الإسباني: عناصر فاسدة باعت "أمن نفق المخدرات" في سبتة مقابل 120 ألف يورو
  • عملية أمنية واسعة ضد موظفين حكوميين في تركيا: توقيف العشرات في قضايا فساد