الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت وزارة الزراعة، الخميس، عن التعاقد لتجهيزها بـ12 ألف مرشة محورية، وفيما أكدت أن قيمة شرائها تصل إلى 835 مليار دينار، أشارت إلى أن الحكومة ستوفرها للفلاحين ضمن خطة لهذا العام بسعر مدعوم بنسبة 30% وبأقساط تمتد على 10 سنوات.

وقال المتحدث باسم الوزارة محمد الخزاعي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، إن "التحول إلى استخدامات تقنيات الري الحديثة يعد مشروعا متكاملا لحاجات فرضها واقع الحال المتمثل بحالة الشح المائي التي يعاني منها العراق"، مبينا، أن "هذه الأزمة تتكرر في كل عام لكثير من الأسباب ومنها قلة الإطلاقات المائية لحصص العراق في مياه نهري دجلة والفرات والتغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة".



وأضاف، أن "هذا المشروع فرضته الظروف التي أجبرتنا على أن يتحول استخدام تقنيات الري الحديثة لإدامة واستمرارية وتطوير الواقع الزراعي في العراق الذي عانى من صعوبات كبيرة في السنوات الماضية"، مشيرا، إلى أن "هناك خططا نفذت على أرض الواقع عبر إجراء العديد  من التعاقدات مع وزارة الصناعة ومع شركة باور النمساوية التي تم إحالة تسع مناقصات لها".

وتابع، أن "جميع هذه الإجراءات تعجل وتسرع في عملية التحول نحو التقنيات الحديثة التي تعد الحل الواقعي الوحيد أمامنا لإدامة واقعنا الزراعي واستمراريته في الظروف الحالية".

وبين، أن "هناك تعاقدين مع وزارة الصناعة بـ134 مليار دينار لتجهيزنا بأكثر من 1800 مرشة محورية متعددة الأحجام (60 دونما، 80 دونما، 120 دونما)"، لافتا، إلى أنه "تم توقيع عقد مع شركة باور النمساوية وهو العقد الأكبر مع هذه الشركة الأوروبية المعروفة على مستوى العالم بـ300 مليون دولار لتجهيزنا بأكثر من 6 آلاف مرشة محورية أيضا متعددة الأحجام".

وذكر، أن "هناك تسع مناقصات لتجهيزنا بأكثر من 3600 مرشة محورية بمبلغ 250 مليار دينار"، موضحا، أن "مجموع المبالغ المخصصة لشراء المرشات تجاوز الـ835 مليار دينار".

وأشار، إلى أن "مجموع المرشات التي من المؤمل أن تصلنا هذه السنة يصل إلى 12 ألف مرشة"، موضحا، أن "مجموع ما جهزته وزارة الزراعة للفلاحين في الحكومات المتعاقبة لا يتعدى الـ1400 مرشة محورية فقط".

ولفت، إلى أن "ذلك يؤشر إلى وجود إرادة حقيقية بالتحول نحو استخدام تقنيات الري الحديثة"، موضحا، أن "هذا يمثل دعما للفلاح والمزارع في ذات الوقت".

وتابع، أن "هذه المرشات تقدم بنسب دعم 30 بالمئة من سعر المرشة، حيث تتحملها الدولة، أما باقي المبلغ يجزأ على الفلاحين كأقساط على مدى 10 سنوات"، موضحا، أن "شراء هذه المرشات يتضمن خيارات متعددة أمام الفلاح والمزارع من خلال كفيل واحد فقط أو كمبيالة ضامنة للتسهيل والتعجيل في عملية التحول إلى المرشات الحديثة".

وأوضح، أن "هذه الـ12 ألف مرشة ستؤمن الري لما يقارب المليون دونم وستضاف إلى الخدمة"، لافتا، إلى أن "هذه المساحة كبيرة جدا وستساهم في تنمية وزيادة إنتاجنا من محصول الحنطة".

وبين، أن "هذه المرشات سيتم الاستفادة منها في الأراضي الصحراوية المستصلحة حديثا، وتحقق واردا على اعتبار أن هذه المرشات تزيد في إنتاجية الأرض بنسبة لا تقل عن 50 بالمئة وهي نسبة كبيرة جدا"، مؤكدا، "وجود تغير حقيقي في قناعة الفلاحين والمزارعين بضرورة التحول نحو تقنيات الري الحديثة".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تقنیات الری الحدیثة ملیار دینار التحول نحو إلى أن

إقرأ أيضاً:

تزايد دور التكنولوجيا الحديثة والرقمية في حفظ وصون التراث الثقافي

تزايد الدور الكبير الذي تقوم به التكنولوجيا الحديثة والرقمية في مجال حفظ وصون التراث الثقافي، وأصبحت التقنيات الحديثة تستخدم في أدق التفاصيل، حيث أضحى للتكنولوجيا دور حيوي ومهم في حفظ هذا التراث بطرق متعددة، وذلك بإسهام الأدوات التقنية والرقمية في توثيق التراث ونقله للأجيال القادمة، مع تعزيز الوصول إليه وفهمه بشكل أوسع.

ولا تقتصر الاستعانة بالتقنيات الحديثة على مجال بعينه في مجال حفظ التراث وصونه، بل أصبح يشمل التوثيق الرقمي على وسائط مختلفة، من قبيل التصوير عالي الدقة والمسح ثلاثي الأبعاد لتوثيق المعالم الأثرية والمخطوطات والقطع الأثرية، حيث تساعد هذه التقنيات في إنشاء نسخ افتراضية للتراث يمكن الرجوع إليها إذا تعرضت الأصول للتلف أو التدمير.

كما أن للتقنية دورا مهما في إعادة بناء التراث المفقود، إذ يتم استخدام برامج النمذجة ثلاثية الأبعاد لإعادة بناء المعالم التاريخية التي دمرت بسبب الكوارث الطبيعية أو الحروب.

كما تعيد هذه النماذج إحياء التراث، وتُمكن الباحثين والجمهور من استكشافه بطريقة افتراضية. ومن جانب آخر، تتيح قواعد البيانات الرقمية حفظ التراث الثقافي المكتوب، مثل المخطوطات القديمة، بطريقة تتيح البحث والوصول إليها بسهولة، بالإضافة إلى أن المشاريع الحديثة مثل المكتبات الرقمية تسهم في حماية التراث من الفقد والتلف بسبب عوادي الزمن.

إعلان

ويتعدى دور التقنيات الحديثة هذا الدور، حيث يستفيد منها قطار التعليم ونشر الوعي بأهمية حفظ وصون التراث الثقافي، إذ تستخدم التكنولوجيا لزيادة الوعي الثقافي عبر منصات الواقع الافتراضي والمعزز، التي تمكن المستخدمين من زيارة المواقع التاريخية بشكل افتراضي وتوفير الألعاب التعليمية والمحاكاة لتجربة تفاعلية للتعرف على الثقافات القديمة.

إضافة إلى ذلك، تساعد التكنولوجيا في تتبع القطع الأثرية المفقودة أو المسروقة عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات العالمية. كما تستخدم أنظمة الأمن الذكية في حماية المتاحف والمواقع الأثرية من السرقة أو التخريب.

ويتعاظم دور التكنولوجيا على الصعيد العالمي، وذلك بتسهيل التعاون بين الدول والمؤسسات الثقافية من خلال تبادل البيانات والمعلومات عبر الإنترنت، مما يعزز جهود الحفظ الدولية. وتوفر تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز تجارب غامرة تتيح للمستخدمين استكشاف التراث الثقافي بطريقة تفاعلية، حيث إن هذه التقنيات تعد أدوات فعالة لجذب الشباب للاهتمام بالتراث الثقافي.

ومن جانب آخر، فإن التكنولوجيا تجعل التراث الثقافي متاحا للجميع، بغض النظر عن الموقع الجغرافي، من خلال المنصات الرقمية كالمتاحف الافتراضية وغيرها، ولأدوات الذكاء الاصطناعي دور مهم في تحليل النصوص القديمة، وفك الرموز التاريخية، وترجمة المخطوطات، مما يفتح آفاقا جديدة لفهم الحضارات القديمة.

وفي هذا الصدد، قال السيد فيصل عبد الله النعيمي -مدير إدارة الآثار بمتاحف قطر- في تصريح لوكالة الأنباء القطرية إن: استخدام التقنية الحديثة، مهم للغاية من أجل مواكبة التطور، والاستفادة مما وصل إليه العقل البشري من إنجازات علمية من أجل الاستفادة منها في استكشاف مواقعنا الأثرية وفهم طبيعتها وحمايتها بفعالية أكبر.

إعلان

ونوه النعيمي بأنه سبق لمتاحف قطر أن استضافت برنامج المسوحات الأثرية باستخدام التقنية الحديثة والاستشعار عن بعد لدول مجلس التعاون والمغرب والأردن، وذلك تنفيذا لقرار أصحاب السعادة الوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول المجلس في الاجتماع السنوي الذي عقد خلال شهر أبريل/نيسان 2024 في دولة قطر.

وأكد أن التراث الأثري ليس مجرد شواهد صامتة من الماضي، بل هو سجل حي يعكس تطور الإنسان وحضاراته عبر الزمن. حيث من خلال الآثار نقرأ تاريخ شعوبنا، ونتعرف على إنجازاتها، ونستلهم منها الدروس والقيم التي تسهم في تشكيل حاضرنا ومستقبلنا. ومن هذا المنطلق، يكتسب برنامج المسوحات الأثرية باستخدام التقنية الحديثة والاستشعار عن بعد أهمية بالغة.

وأوضح النعيمي أن هذا البرنامج يمثل خطوة مهمة في مسار تنفيذ توجيهات وتوصيات الاجتماع الـ22 للمسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون الخليجي، ويؤكد التزام دولة قطر، متمثلة بمتاحف قطر، بالتعاون المشترك بالحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي، وحرص متاحف قطر على توظيف أحدث الابتكارات في مجال العلوم والتكنولوجيا لخدمة هذا الهدف.

وشدد على أن التقنية الحديثة والاستشعار عن بعد تمنح الخبراء القدرة على الكشف عن أسرار الماضي بطرق أكثر دقة واستدامة، مع مراعاة الحفاظ على المواقع الأثرية وصيانتها للأجيال القادمة. حيث يهدف هذا البرنامج إلى وضع أسس لتعاون علمي وإقليمي مثمر، يساهم في تعزيز مفاهيم التراث المشترك وتعزيز الجهود في توثيقه وحمايته.

لافتا، في الوقت نفسه، إلى أن هذا الحدث يأتي ضمن التزام متاحف قطر بتوطيد التعاون الثقافي والتراثي، وتعزيز مكانتها كمحور ثقافي رئيسي في المنطقة. كما يعكس التزام دولة قطر بدعم القطاع الثقافي والتراثي وتطويره.

وختم السيد النعيمي تصريحه بالقول: إن متاحف قطر تشجع الابتكار والمخترعين الذين يقدمون خدمة جليلة لأوطانهم خاصة، وللإنسانية بصفة عامة في كل المجالات.

إعلان

مقالات مشابهة

  • سهل صلالة الزراعي.. سلة غذائية مُستدامة ومورد اقتصادي يُمكن تنميته عبر تقنيات الزراعة الحديثة
  • رئيس الوزراء: نخطط لتسريع مشاركة القطاع الخاص في بناء الاقتصاد
  • تقنيات "روساتوم" تساعد في مكافحة بعوض الحمى الصفراء في أمريكا اللاتينية
  • تاكسي دبي توسع شراكتها مع شركات التكنولوجيا لتسريع التحول الرقمي
  • جامعة نزوى تسلط الضوء على "تقنيات أشباه الموصلات" بمشاركة خبراء من تايوان
  • إطلاق نماذج جديدة «للذكاء الاصطناعي» وشركة «هونر» تكشف عن هاتفها الجديد
  • الموصل تودع أحد أعمدة التاريخ العراقي الحديث
  • تزايد دور التكنولوجيا الحديثة والرقمية في حفظ وصون التراث الثقافي
  • لتسريع انسحابها من الجنوب..لبنان يدعو باريس وواشنطن للضغط على اسرائيل
  • الإمارات تنضم إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية لتسريع العمل المناخي