حل لغز مشكلات ضربات القلب في الصباح الباكر.. هل تعاني منها؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أظهرت دراسات أن اضطرابات ضربات القلب القاتلة المحتملة (عدم انتظام ضربات القلب البطيني) من المرجح أن تحدث في الصباح عند الاستيقاظ، لكن حتى الآن لم يتم فهم أسباب ذلك. والآن، كشفت الأبحاث التي أجرتها جامعة إمبريال كوليدج لندن، ونُشِرت في دورية "أبحاث الدورة الدموية"، أن اضطرابات القلب هذه مرتبطة بالارتفاع الطبيعي لهرمون التوتر، الكورتيزول، والذي يصل إلى ذروته في دمنا أول شيء في الصباح.
وفي دراسة أجريت على الفئران، وجدوا أن الكورتيزول يرتبط بمستقبل محدد في خلايا القلب، وينتقل المستقبل إلى النواة، حيث يؤثر على الجينات التي تنظم القنوات الأيونية في غشاء الخلية، والتي تتحكم في نبضات القلب.
ومع تغير نشاط القنوات الأيونية، يصبح القلب أكثر عرضة للخطر لأن من السهل على النبضات الكهربائية المنتظمة، التي تسبب ضربات القلب المنتظمة، أن تتحلل إلى نشاط أكثر فوضوية أو عدم انتظام ضربات القلب.
ويتأثر إيقاع الكورتيزول اليومي، أو الليلي، بالنوم، وتحدث الزيادة في الكورتيزول قبل دقائق فقط من الاستيقاظ.
تقول أليسيا ديسوزا من المعهد الوطني للقلب والرئة، إن " اكتشاف الارتباط يثير احتمالات التوصل إلى علاجات جديدة في هذا المجال، حيث وجدنا أن حقن دواء يثبط مستقبلات الكورتيزول في الفئران يمنع التغيرات الصباحية في القنوات الأيونية، وبالتالي يمنع أيضًا التعرض الصباحي لاضطرابات ضربات القلب".
وتضيف: "قلوبنا هي أعضاء مختلفة فعليا في أوقات مختلفة من اليوم. فهي أكثر عرضة للخطر في الصباح الباكر بسبب إيقاعات الساعة البيولوجية القديمة، التي تطورت على مدى ملايين السنين".
ويقول البروفيسور جيمس ليبر، المدير الطبي المساعد في مؤسسة القلب البريطانية: "إن عدم انتظام ضربات القلب البطيني يمكن أن يحدث في أي وقت، وإذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي، والسكتة القلبية المفاجئة، والموت، ومن الأهمية بمكان أن نواصل التحقيق في أسباب عدم انتظام ضربات القلب حتى نتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعها".
ويوضح أن هذه الدراسة المثيرة للاهتمام على الفئران، تكشف عن حل محتمل للغموض الذي يجعل عدم انتظام ضربات القلب البطيني أكثر شيوعًا في الصباح، وتحديد ارتفاع الكورتيزول باعتباره الجاني يمكن أن يسمح لنا باستكشاف خيارات علاجية جديدة قد تقلل من عدم انتظام ضربات القلب لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: عدم انتظام ضربات القلب فی الصباح
إقرأ أيضاً:
ينابيع اليابان الساخنة تعاني أيضًا من السياحة المفرطة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشتهر الينابيع الساخنة اليابانية، المعروفة باسم "أونسن"، بتجربة التأمل الروحي، حيث يقصدها المسافرون من جميع أنحاء العالم للاسترخاء في أحواضها الطبيعية والاستمتاع براحة البال.
تحتضن اليابان 27,000 مصدر طبيعي للينابيع الساخنة، إلا أنّ الطفرة السياحية أدت إلى نقص المياه في بعض مدن "أونسن"، ما جعل المسؤولين المحليين يشعرون بكل شيء سوى التأمل الروحي.
إحدى تلك المدن المتضررة هي يوريشينو، الواقعة في قلب سلسلة جبال محافظة ساغا، على جزيرة كيوشو الغربية. تُعتبر موطن لبعضٍ أشهر منتجعات الينابيع الساخنة في اليابان، التي يديرها أكثر من 30 فندقًا، وريوكان (نُزُل يابانية تقليدية).
كانت هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة، وجهةً سياحيةً محليةً رائجةً أساسًا، وهي تكتسب شعبيةً متزايدةً بين المسافرين الدوليين مع تدفق الملايين إلى اليابان.
وقد أصدر المسؤولون المحليون تحذيراتٍ أخيرًا، من أثر السياحة المفرطة على إمدادات مياه الينابيع الساخنة في المدينة.
وقال نائب عمدة مدينة يوريشينو، هيرونوري هاياسي، في مؤتمر صحفي عُقد في الآونة الأخيرة: "مقارنةً بما قبل جائحة ’كوفيد-19‘، سجل عدد السيّاح ارتفاعًا أدى إلى زيادة استخدام الينابيع الساخنة في الفنادق اليابانية وغيرها من المرافق".
وعليه، انخفض متوسّط منسوب المياه في نبع يوريشينو إلى مستوى قياسي بلغ 39.6 مترًا في وقت ما من العام الماضي، مسجلاً تراجعًا بنسبة 20% مقارنةً بمستوى 50 مترًا المسجل قبل أربع سنوات، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية الوطنية NHK.
وأكد رئيس البلدية دايسوكي موراكامي أن المصدر لا يزال مستدامًا، لكن المسؤولين دعوا الفنادق والريوكان إلى الحد من استخدام الحمامات الخاصة داخل الغرف، خلال ساعات الليل المتأخرة.
وتحظى ينابيع أونسين الخاصة بإقبال كبير من السياح الدوليين، لأن ينابيع أونسين المشتركة تتطلب من الزوار الاستمتاع بغطستهم عراة تمامًا، وهي عادة لا يعرفها الكثير من المسافرين الأجانب، أو يشعرون بالاشمئزاز منها.