استيراد الأغنام.. مهنيون غاضبون من احتكار الدعم
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أثارت قضية حصر تقديم دعم طلبات استيراد الأغنام المحددة في مبلغ 500 درهم للرأس في 5 طلبات مقدمة من طرف أشخاص كلهم من جهة الرباط القنيطرة، الكثير من الجدل والغضب الشديدين وسط جمعيات الفلاحين ومهنيي ومنتجي اللحوم على مستوى باقي جهات المملكة.
واتهمت الجمعيات المذكورة وزارة الفلاحة بـ”الزبونية والمحسوبية” في تنفيذ هذه العملية التي يتم دعمها من المال العام حسب ما أوردته “المساء”.
واعتبر مصدر من جمعيات بيع اللحوم بالجملة والتقسيط، أن “هذا القرار يعد بمثابة إقصاء متعمد لباقي الفلاحين ومهنيين اللحوم بباقي جهة المملكة”، علاوة أن “هذه العملية لا يمكن بأن تفهم من خلالها سوى أنها تكريس الاحتكار و استمرار أزمة اللحوم التي تعرفها البلاد”.
وأوضح أن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، بالتشاور مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، سينظر في طلبات التعهدات المسجلة منذ انطلاق هذا البرنامج، بما في ذلك أولئك الذين سبق وأن أودعوا ملفاتهم، كما سيحدد القائمة النهائية للعدد الممكن استيراده حسب كل فاعل.
يشار إلى أن المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني أعلن عن فتح تسجيل طلبات التعهدات الخاصة باستيراد الأغنام من 01 إلى 05 أبريل الجاري خلال مواقيت العمل بالإدارات.
وأورد المكتب في إشعار، نشره الاثنين: “ندعو المستوردين للتوجه إلى المصلحة الخارجية التابعة للمكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني الأقرب إلى مقرهم لإيداع الالتزام (نموذج دورية المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني بتاريخ 28 مارس 2024 حول استيراد الأغنام الصادر على الموقع الإلكتروني للمكتب)، وذلك دون إيداع الضمانة المنصوص عليها في الدورية آنفة الذكر”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الصين تخفض وارداتها من أهم سلع الولايات المتحدة وتوقف استيراد الغاز المسال
كشفت بيانات الجمارك الصينية انخفاض واردات واحدة من أكثر السلع الأمريكية ربحا، في مارس المنصرم بنحو 12 ضعفا مقارنة بالعام الماضي، كما تراجعت واردات الغاز الطبيعي المسال إلى صفر.
وبحسب بيانات الجمارك في مارس من العام الماضي، صدرت الولايات المتحدة إلى الصين ألياف قطن بقيمة 320 مليون دولار، مما جعل هذه السلعة تحتل المرتبة العاشرة من حيث القيمة بين الصادرات الأمريكية إلى السوق الصينية.
لكن بكين خفضت هذه الواردات بشكل حاد هذا العام بمقدار 11.6 ضعفا، لتصل إلى 27.7 مليون دولار فقط. وبذلك تراجعت هذه السلعة إلى المرتبة 67 في قائمة أكبر الصادرات الأمريكية إلى الصين.
كما تراجعت أيضا شحنات الأقمشة والمنسوجات الأخرى. فانخفضت مشتريات الصين من الخيوط الكيميائية بنسبة 40% إلى 9.1 مليون دولار، والألياف الكيميائية بنسبة 16% إلى 5.7 مليون دولار، والقطن والصوف والمواد غير المنسوجة بنسبة 25% إلى 11.6 مليون دولار.
وانخفضت واردات الصين من الأقمشة الخاصة، مثل المطرزة، بنحو 14 ضعفا إلى 94 ألف دولار فقط، والأقمشة المحبوكة إلى 47 ألف دولار، والسجاد بنسبة 1.7 ضعف إلى 358 ألف دولار، والأقمشة المطلية أو المغطاة بنسبة 12% إلى 3.5 مليون دولار.
وبشكل عام، انخفضت جميع شحنات الأقمشة من الولايات المتحدة إلى الصين في مارس من هذا العام بنسبة 6.3 ضعفا، حيث بلغت قيمتها 58.2 مليون دولار.
كما تراجعت مشتريات الصين من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي إلى صفر في مارس 2025 بعد انخفاض حاد في الشهرين السابقين، فيما تغير الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين طرق الشحن.
وأفادت بيانات الجمارك الرسمية الصينية بأن إجمالي واردات شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكي في الربع الأول من 2025 تراجعت بواقع 70%.
ومجددا يفك الصراع الجيوسياسي الارتباط بين أكبر مشتر وبائع للغاز الطبيعي المسال في العالم. ودفع تصاعد الرسوم الجمركية المتبادلة الصين إلى فرض رسوم بنسبة 125% على كل السلع الأمريكية، وتحولت إلى إندونيسيا وقطر من أجل للحصول على الإمدادات.
وانخفضت واردات الغاز الطبيعي المسال عن العام الماضي لخمسة أشهر على التوالي، بتراجع بواقع 24.5% في مارس، مما يمثل أكبر انخفاض منذ نوفمبر 2022. وسجل غاز خط الأنابيب، من روسيا بالأساس، زيادة هامشية في الربع الأول رغم أن الحجم الكلي ظل منخفضا عن الشحنات البحرية.
وأصبحت الصين تعتمد على الفحم والطاقة المتجددة وليس سوق الغاز الطبيعي المسال لحماية أمنها الطاقي من التقلبات التجارية.
يذكر أن ترامب أعلن في 2 أبريل الجاري عن فرض رسوم جمركية على منتجات من 185 دولة ومنطقة. ودخلت الرسوم الموحدة البالغة 10% حيز التنفيذ في 5 أبريل، بينما بدأت الرسوم الفردية تطبيقها في 9 من الشهر ذاته.
وفي الوقت نفسه، رفع الرئيس الأمريكي الرسوم على المنتجات الصينية إلى 125%. وبإضافة الرسوم الإضافية البالغة 20% التي فرضت سابقا على الصين وكندا والمكسيك بسبب ما وصفه بـ "تقاعس حكوماتها" عن مكافحة تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وصل إجمالي الرسوم على البضائع الصينية حاليا إلى 145%.
من جهتها، ذكرت وزارة التجارة الصينية سابقا أن بكين "لا تأخذ الأرقام المتعلقة بالرسوم الأمريكية على محمل الجد"، لكنها ستقدم ردا قويا إذا تعرضت مصالحها لأضرار فعلية.
وحذر الخبراء من أن تصاعد النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي بشكل عام